روايات

رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل الثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده 

رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل الثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده 

ثم ابتعد عنها بخطوات عنيفة باتجاه الباب تاركا لها مازالت تقف مكانها بجمود تفكر في صحة حديثه فما الذي ارادت اثباته بعملها هذا انها ليست كما يظن تسعى لمكانة افضل بزواجها منه احقا كانت لديها امال انها تستطيع التغير من سوء ظنه بها ليأتى هو محطما تلك الامال بقسوة كلماته تلك يعلمها انه لايهتم ولا يصدق افعالها.

اخدتها افكارها فلم تشعر بنصل السكين وهو يمر على باطن كفها بقوة ليجرحه جرحا عميق تتساقط منه الدماء بغزارة لتسرعالى ىلحوض تضع يديها تحت المياة تحاول ايقاف النزيف لترى باطن يدها وقد اصيب بجرح عميق تنبثق منه الدماء سريعا دون توقف رغم وجوده يدها تحت الماء لتظل على هذا الحال لفترة طويلة تضع احدى الاقمشة فوق الجرح في محاولة لايقاف النزيف لتغرقها الدماء هي الاخرى فلم تجد امامها حلا سوى بذهابها الى زوجة عمها لطلب المساعدة.

ذهبت بخطوات بطيئة مرتعشة حتى وصلت الى الداخل لتقف ببهوت ووجه شاحب وهي تراه جالسا هو الاخر بجوار نادين التي اخذت تتحدث اليه وتضحك بمرح لتتوقف حديثهم فور دخولها يجلس ينظر اليها بعدم اكتراث
لتلتفت الى زوجة عمها تهمس بصوت ضعيف =طنط صفية لو سمحتى كنت عوزاكى في حاجة
نهضت صفية على قدهيها تتجه اليها لترى وجهها الشاحب بشدة لتسألها بقلق=
مالك يا فحر يا حبيبتى وشك مخطوف كده ليه.

لتنخفض انظارها الى يدها القابضة فوق قطعة من القماش تراها ملوثة بالدماء لتشرخ برعب =ايدك مالها يا فجر حصل ليكى ايه؟
نهض عاصم فوق قدميه بلهفة فور سماعه لصراخ والدته يسرع بالاقتراب منهم يحطف يدها المصابة بين يديه يرفع عنها قطعة القماش ليصعق من مرأى الحرج العميق في باطن يدها
ليسألها بذهول = اتجرحتى كده ازاى ومن امتى الحرج ده بينزف كده؟

اخذت فجر تتلعثم في كلماتها تحاول الحديث بجملة واحدة مترابطة تشعر ببرودة تزحف الى جسدها ودوامة سوداء تشدها داخلها لتستسلم لها تسقط ارضا ليتلاقها عاصم بين ذراعيه قبل ان يلامس جسدها الارض.

رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل العاشر

وقف عاصم بداخل جناحه ينظر الى تلك النائمة تتألم بخفوت بصوت هامس بينما جلست بجوارها والدتها تبكى بحرقة وهي تتامل صغيرتها يغطى كفها اربطة طبية بينما كفها موضوعة فوق الوسادة في محاولة لتخفيف الالم لتقترب منها صفية قائلة بخفوت =
الحمد لله يا عواطف انها جت على اد كده وقدرنا لنلحقها وان شاء الله زاى ما الدكتور قال كلها بكرة وهبتدى الوجع يقل مش كده يا عاصم.

هز رأسه باقتضاب = الدكتور طمنى ان مفيش حاجة خطر بس هي محتاحة تتغذى لانها ضعيفة جدا علشان كده الدكتور كتبلها على فيتامينات
انحنت عواطف فوق راس ابنتها تقبلها بحنان قائلة = حبيبتى يا بنتى ماهو اللى حصلها مكنش شوية واللى سمعته مش قليل وكل ده اثر عليها وعلى نفسيتها وخلاها رافضة الاكل
لتنفجر مرة اخرى تشهق بالبكاء لتسرع اليها صفية تنهضها برقة فوق قدميها تهمس لها =.

مش كده يا عواطف كده هتصحيها واحنا ما صدقنا انها نامت والله الدكتور في المسنشفى طمنا عليها وهتبقى كويسة بس يلا تعالى نروح احنا ونسيبها ترتاح وماتقلقيش عاصم هيفضل معاها
هزت عواطف رأسها بضعف تتحرك ببطء مغادرة الغرفة تصحبها صفية التي مان ان مرت بجوار عاصم حتى التفتت اليه تهمس =
خد بالك منها ياعاصم لو احتجت حاجة انا صاحية مش هنام.

هز عاصم راسه بالموافقة وهو مازل على حالته من الصمت حتى غادروا الغرفةيغلقون الباب خلفهم بهدوء لتتجه انظاره فورا باتجاه الفراش يتامل تلك النائمة لا تدرى بحديثهم تقترب قدميه منها بهدوء حتى جلس بجوارها على الفراش يتامل وجهها الشاحب بشدة ودموعها المنهمرة من جانبى عينيهادليل على مدى المها لتمتد انامله تمسحها برقة يتلمس خصلاتها المنتشرة فوق الوسادة بحنان.

يتذكر لحظة سقوطها بين ذراعيه بلا ادنى حركة لتصرخ والدته برعب وهي تراها كجثة بلا روح هاتفة برعب =
ايديها ياعاصم الحق ايديها
اخفض عينيه الى ما تشير اليه والدته يرى كفها يمزقه جرح غائرتنزف منه الدماء ببشاعة ليسرع بحملها متتجها بسرعة الى الخارج بهتف بوالدته بحزم = ماما حصلينى حالا على العربية.

ليخرج بها سريعا من باب القصر متجها الى عربته ينتظر ان تجلس والدته في المقعد الخلفى ليضعها برقة فوق المعقد واضعا راسها فوق ارجل والدته متجها الى المشفى سريعا ليقف بعد مرور اكثر من ساعةبلهفة خارج غرفة المعاينة بينما الطبيب يقوم بخياطة ذلك الجرح مستغرقا طويل مار عليه ببطء وقلق حتى خرج الطبيب اخيرا اليهم قائلا بلهجة عملية =.

متقلقش حضرتك الامور تماما رغم ان الجرح كبير وعميق بس الحمد لله ماوصلش للاربطة وهي دلوقت بخير وتقدر تخرج معاكم
عاصم بلهفة وقلق =
يعنى هي كويسة دلوقت وقافت.

الطبيب بهدوء = طبعا بس انا ادتلها مسكن قوى هيخليه نايمةالساعات الجاية علشان تمر ساعات الالم عليها بس ياريت نهتم شوية بتغذيتها لان وشها شاحب جدا وطبعا مع الدم اللى اتنزفمن الجرح ده سبب لها ضعف وهبوط وكان سبب في حالة الاغماء الىى حصلت لها انا هكتب لها على شوية فتامينات والجرح يتغير عليه كل يومين وياريت اشوفها بعد عشر ايام علشان نفك الغرز.

ثم هز راسه بالتحية مغادرا تاركا عاصم يبفكر في كلماته عن حالةجسدها الضعيفة يشعر بالذنب الشديد يعلم بانه يتحمل القدر الاكبر من المسئولية لما وصلت اليه تدهورصحتها فمن المؤكد سببها حديثه القاسى لها ليلة زفافهم وحرجه لها بكلماته المسمومة مع معاملة الجميع السئية لها وعلمه بكل مايحدث منهم ليقف ساكنا امامهم دون اى محاولة منه للتدخل لايقافهم لياثر كل هذا عليها كما قالت والدتها منذ قليل.

افاق من افكار على صوت خافض متالم صادر منها لينحنى عليها هامسا برقة =
عاوزة حاجة يا فجر؟
لتبكى بصوت ضعيف قائلة بألم=
ايدى يا ماما بتوجعنى اوى لتكمل بصوت باكى خلي الوجع يروح ياماما
احس عاصم بقيضة تعتصر قلبه بألم وهو يراها تهذى من شدة الالم ليهمس لها برقة محاولا التخفيف عنها =
حاضر بس انتى حاولى تنامى وهتبقى كويسة.

اخذت تتذمربالم وتحرك جسدها من الوجع فوق الفراش فلم يجد عاصم امامه حل سوى ان ينخفض بجسده اليها يحتضنها برقة الى صدره يضع يدها المصابة فوق صدره بديلا عن الوسادة يهمس اليها بكلمات رقيقة مهدئة حتى هدئت حركاتها تماما تستغرق مرة اخرى في النوم وهي تضع راسها فوق صدره باستلام لينحنى يقبل جبينها برقة يغلق عينيه هو الاخر بارهاق ليقع في النوم سريعا بينما يلف ذراعه حولها بحماية.

تمللت فجر في نومها تشعر بالالم في يدها لتفتح عينيها ببطء تشعربالعطش و بفمهاجاف بشدة لتحاول النهوض بضعف من الفراش ولكنها وجدت نفسها مكبلة بذراعين من حولها لتصدم بوجود عاصم المستغرق في النوم بجوارها حاضنا اياها بقوة اليه
حاولت التحرك ببطء تسحب نفسها من بين ذراعيه لكن عند اول حركة منها فتح عاصم عينين مغشتين بالنوم يهتف بقلق =
رايحة فين؟ متتحركيش قوليلى عاوزة ايه وانا اجبهولك.

اتسعت عينيى فجر بذهول من سماعها نبرته القلقة لكنها قالت بجفاف =
مش عاوزة حاجة ولو سمحت ممكن تفك دراعك من حوليا.

قام عاصم بفك ذراعيه من حولها ببطء ينظر اليها تبتعد بسرعة عنه ولكنها في سرعتها لابتعاد قامت بالاستناد على كفهاالمصابةحتى تنهض بحركة لا ارادية منها ناسية جرحها تماما لتصرخ عاليا تقفز دموع الالم من عينيها ليسرع عاصم بالجلوس فوق الفراش على ركبتيه يمسكه كفها بين يده يقول بلهفة =ورينى ايدك الحرج حصله حاجة ا
لينظر الى الرباط حول الجرح باهتمام ليرفع راسه بعد حين قائلا براحة =.

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل