
سلوى بعد كلامها مستغربة سيف ماله وليه مصدوم وليه واقف بالشكل ده ؟
عز نطق باستغراب من شكل ابنه : مالك يا سيف يا ابني في ايه ؟ مش مبسوط انها رجعت ولا ايه ؟
سيف بص لأبوه وبمنتهى الهدوء سألهم : انتو امتي هتبطلوا تتدخلوا في حياتي ؟ بجد امتى ؟
الاتنين بصوا لبعض بحيرة وبصوله وسلوى سألته : قصدك ايه ؟ انت بجد زعلان اني روحت وجبتها ؟
سيف زعق بعصبية : أنا طلبت منك تروحيلها وتجيبيها ؟ ارحميني بقى – شبك ايديه قدامه بترجي – أبوس ايدك ارحميني لأني بجد والله ما عارف حاليا المفروض أعمل ايه ؟ اسيبلكم البيت وأغور في أي داهية ؟ اعمل ايه بجد ؟ أنا مش عارف .
سلوى بتهكم : اطلع لمراتك فوق
كمل بتهكم : مراتي ؟ مراتي اللي انتي جبتيها غصب عنها ؟ مش سيادتك روحتي وقولتيلها اننا زعلانين من بعض وهي السبب وجبتيها على الأساس ده ؟ ولسه حالا بتقولي انها شرطت عليكي تعرفيني انها جاية غصب ؟ وتطردني من الأوضة ؟ أنا مش قادر أفهم لو ده مش بتعتبريه تدخل في حياتي أنا وهي ؛ ايه من وجهة نظرك التدخل ؟ انتي تعرفي احنا زعلانين ليه ولا من ايه ؟
سلوى بعصبية : سيادتك غلطت فيها و
قاطعها بعصبية : وانتي امتى شوفتيني بغلط في حد علشان أغلط في الانسانة اللي بحبها هاه ؟ – بصتله بحيرة فهو كمل – بالظبط سيادتك ما تعرفيش سبب زعلنا ولا مين فينا غلطان ولا مين اللي له حق فطالما ما تعرفيش وطالما محدش فينا طلب منك تتدخلي وتحاولي تصلحي بينا يبقى ما تتدخليش لأن تدخلك ده حط حاليا ألف حاجز بيني وبينها – بص لأبوه – أول ما بدر يفضي شقتي أنا هنقل فيها وده كلام نهائي وبعرفك من باب العلم بالشيء مش أكتر لكن العيشة هنا بقت مستحيلة بالنسبالي ، بعد اذنكم .
سابهم وافقين وطلع لأوضته وسلوى بصت لجوزها : بجد أنا مبقتش فهماله ، كان هيموت عليها ودلوقتي ايه ؟
عز بهدوء : دلوقتي جبتيها غصب فرجوعها مالوش معنى بالنسباله لانها مش رجعاله – بصلها باستغراب- ليه قولتيله ؟ رجعتيها ورجعت خلاص سيبيهم براحتهم وسيبيلها هي حرية الاختيار تقوله سبب رجوعها ايه .
عواطف طلعت بالصينية اللي سيف طلبها : اطلع دي ولا أعمل ايه ؟
عز : تطلعيها فين ؟
عواطف وضحت : سيف طلبها لهمس كان نازل مبسوط بس معرفش بعد كلامكم ده مش عارفة اطلعها ولا اعمل ايه ؟
عز بص لمراته بعتاب بعدها بصلها : طالما طلبها طلعيها .
عواطف سابتهم وهو كمان طالع لاوضته فسلوى وقفته : انت شايف اني غلطانه ؟ أنا رجعت مراته البيت وأنا غلطانه ؟
زعق فيها : غلطانه انك قولتيله انها راجعة غصب وعلشانك مش علشانه ، غلطانه في كلامك بس معاه ، كنتي سيبي همس براحتها تقرر هي تقول ايه ، كنت هتعلي اوي في نظري ونظر همس وحتى سيف نفسه بعد ما يعرف بعدين انك انتي اللي رجعتيها بس تبجحك وتفاخرك باللي عملتيه ضيع حلاوة اللي عملتيه وبدال ما تصالحيهم طينتيها عليهم .
سابها وطلع أوضته .
سيف وقف متردد شوية قدام اوضته بعدها دخلها كانت همس زي ما هي قاعدة على مكتبها ، بصلها ودلوقتي الأمور بقت واضحة قدامه سبب سكوتها ، قعدتها ، حيرتها ، فضل واقف مش عارف يتعامل ازاي ؟
الباب خبط فتحه كانت عواطف فهو فتح الباب : اتفضلي يا عواطف .
دخلت وبصتله بحيرة فهو وضح : حطيها عندها على مكتبها .
قربت وحطت الصينية فهمس بصتلها وشكرتها لكن لاحظت ان نظراتها كلها غضب وغيظ زي ما تكون متضايقة منها ، كان نفسها تتكلم بس مش وقت خلاف حتى مع عواطف فسكتت ، عواطف حطت الصينية ورجعت وقفت قصاد سيف : تحب أعملك اي حاجة انت ؟ انت ما اتغديتش ؟
ابتسملها بعرفان : أكلت في الشركة ، ربنا يخليكي ليا بجد .
سألته باهتمام : انت كويس ؟ حساك تعبان ؟ اجيبلك حاجة تاخدها أو أعمل
قاطعها بحب : عواطف أنا كويس بجد ما تشغليش بالك بيا
خرجت وهو قفل الباب وراها بعدها قعد على طرف السرير : ماما قالت انك رجعتي علشانها وهي ضغطت عليكي بسبب زعلنا – اضاف بتهكم- وقالت لو حبيتي تطرديني بره الاوضة براحتك
همس اتضايقت في اللحظة دي من حماتها انها قالت كل التفاصيل دي ، انتبهت لسيف بيسألها : فتحبي اسيبلك الأوضة فعلا ؟
فضلت ساكتة محتارة مكنتش مستعدة لده معاه دلوقتي كانت فاكرة هيتصالحوا وينتهي الموضوع بس مش هيتجدد تاني كده ؟ سمعته بيكمل بترجي : همس ردي عليا أنا بجد تعبان ومحتاج أنام وارتاح فقوليلي عايزة تعملي ايه ؟ أشوف أوضة تانية أنام فيها ؟
همس ردت بصوت يكاد يكون مسموع : نام براحتك ، عمري ما هقولك اطلع بره أوضتك ، انت بتتكلم في ايه ؟
بصلها بضيق : بتكلم في اني مبقاش موجود في مكان حد مش طايقني فيه وخصوصا لو كان الحد ده هو شريك حياتي .
همس بضيق : سبق وقولت ما ينفعش نسيب الفعل ونمسك في رد الفعل
سيف بنفاذ صبر : همس بجد أنا تعبان ومحتاج ارتاح ومش حمل جدال ولا خناق .
همس بنفس لهجته : تمام عايز تنام قدامك السرير انت حر ، عايز تروح أوضة تانية برضه انت حر ، أنا عايزة اذاكر فلو النور مش هيضايقك خد قرارك براحتك ، كده اعتقد الدنيا واضحة ؟
بصت لكتبها قدامها وهي مش شايفة ولا حرف وهو قعد على طرف السرير شوية وسألها : هيضايقك لو طفيت نور الأوضة نفسه ؟ اعتقد نور الأباجورة على مكتبك كفاية ؟ ولا محتاجة الباقي ؟
ردت بدون ما تبصله : اه كفاية مش محتاجة غيره ، اطفي نور الاوضة براحتك .
طفى النور ونام مكانه والنوم أبعد ما يكون عنه بس صداع وتعب وارهاق فوق ما أي حد يتخيل .
همس كانت عارفة انه مش نايم ، طيب هيجري ايه لو سألته في اي سؤال ؟ سؤال هيجيب سؤال وكلمة هتجيب كلمة وتنهي الجدال العقيم ده ؟
ليه كل حاجة صعبة بالشكل ده ؟ وليه الكلام بقى صعب ؟
أمل في اوضتها قدام المراية بتسرح شعرها وغصب عنها فكرت في ناريمان ، النهاردة برضه راحت عندها المركز وبعد الكورس شافتها بتكلم حد بعصبية وبتزعق فيه زي ما تكون متعمدة تسمعها هي الكلام ، افتكرت الكلام بالحرف (( بطل تقولي اصبري ، ولو صبرت في حاجات ما ينفعش نصبر فيها ولا هينفع نخبيها أكتر من كده ، كل حاجة هتتفضح لوحدها ، بعدين أنا مش بطلب منك كتير ، بطلب حقي وبس وده اقل حقوقي فبطل تقولي اصبري ، زي ما هي لها حقوق أنا كمان ليا حقوق ))
يا ترى هي بتكلم مين ؟ وايه الحقوق اللي عيزاها ؟ هل في حياتها حبيب غامض مثلًا ؟ بس واحدة في مركزها ومستواها مش هتتنازل وتقبل حد يلعب بيها ؟ هي مش من النوع اللي ممكن يتلعب بيه فمين يا ترى اللي أكبر منها للدرجة دي ؟
انتبهت على كريم بيناديها بصوت عالي فبصتله في المراية : قولت حاجة يا حبيبي ؟
استغرب : بكلمك بقالي شوية حلوين ؟ سرحانة في اي كل ده ؟ هتطلعي نتعشى بره ولا غيرتي رأيك ؟
لفت ناحيته باستنكار : امال أنا بلبس ليه ؟ انت هترجع في كلامك ولا ايه ؟
وقف من مكانه : حبيبي انتي بقالك ربع ساعة قاعدة مكانك وسرحانة فقولت يمكن غيرتي رأيك ؟
وقفت ومسكت فستانها: أنا خلال دقيقتين هكون جاهزة وريني انت هتجهز في قد ايه ؟
خرجوا الاتنين يتعشوا بره ، وبعد ما قعدوا واستقروا كريم سألها : كنتي سرحانه في ايه كده ؟
استغربت : سرحانة امتى ؟ ما أنا مش مبطلة رغي اهو معاك من ساعة ما خرجنا
وضحلها : قبل ما نخرج كنتي سرحانة تماما يا أمل .
حكتله اللي حصل في المرتين وهو علق : طيب ليه شاغلة نفسك بيها ؟ هي حرة مالنا بيها ؟
بصتله وقالت بتردد : مش عارفة ليه يا كريم بس بيجيلي احساس انها قاصدة تسمعني أنا ، بحسها بتيجي وتتعمد تخليني اسمعها مش عارفة ليه وايه مصدر الاحساس ده بس مجرد احساس مش اكتر – جه يعترض أو يتكلم بس قاطعته- وعارفة هتقولي ايه بس مجرد احساس جوايا مش عارفة ليه .
ابتسم ومسك ايدها : روح قلبي هي في حالها واحنا في حالنا ، بعدين أنا برضه جوايا احساس غريب ان في سر وراها مش عارفو فأكيد مش هعترض ، هي بتخطط لحاجة ايه هي الله أعلم ، بس اللي عارفه اننا مع بعض وسهرانين مع بعض ومستغرب ازاي سمحنا لها تاخد من وقتنا كل ده ، أمل خليكي معايا يا روحي واقفلي الكلام عنها اخدت اكبر من حجمها بجد .
ضغطت على ايده بحب وابتسمت : في دي عندك حق ، قولي بقى يلا .
ابتسم بحيرة : اقولك ايه ؟
رسمت تكشيرة مصطنعة : ايه تقولي ايه دي ؟ قولي كلام حب كتير – قربت وشها منه وهمستله – تغزل فيا .
ضحك ومسك ايديها الاتنين : بصي ناكل ونتغزل ، الغزل على معدة فاضية ما ينفعش .
ضربت ايده وشدت ايديها بعيد : فصلتني ابعد عني بقى
ضحك عليها : هو مش انتي اللي فصلانا أصلا بالكلام عن ناريمان من أول الخروجة ؟ دلوقتي بقى اما اقولك ناكل يبقى بفصلك ، ربنا على المفتري .
سيف تعبه زاد من الحقن ومقدرش يفضل راقد أكتر من كده فنور النور واتعدل وبدأ يرجع زي ما الدكتور قال بالظبط وزي كل يوم من بعد ما بدأ ياخد الحقن ، همس استغربت اللي حصل وقامت قربت منه : خلينا نروح للدكتور يا سيف ؟
بدون ما يبصلها : العلاج دي آثاره الجانبية
استغربت وقربت منه أكتر حطت ايدها على دماغه تشوف حرارته وخصوصا انه عرقان بشكل مبالغ فيه : طيب وقفه ونشوف غيره لكن تفضل تعبان كده ؟ أنا هكلم نادر و
مسك دراعها منعها : ما تكلميش حد وما تعمليش حوار ، العلاج بيقلب معدتي ويخليني ارجع دي مش نهاية الكون فما تكبريش الموضوع وارجعي لمذاكرتك .
بصتله مستغربة ازاي متخيل انها ممكن تقعد تذاكر وهو تعبان قدامها كده ؟
قعدت جنبه مسكت دراعه : علشان خاطري خلينا نروح لدكتور خليني اطمن عليك .
بصلها باستغراب وردد بتهكم : تطمني عليا ؟ ليه تطمني ؟ بتحبيني بعد الشر ولا ايه ؟
دورها في الاستغراب أو الصدمة : انت بتتكلم في ايه ؟ انت بتشكك في حبي ليك ؟
قام من جنبها رايح ناحية الحمام بس بصلها : اللي بيحب حد يا همس عمره ما يوصل لمرحلة انه مش طايقه ، عملتي كتير وقليل فيا وكنتي بتخليني اشد في شعري حرفيًا بس عمري ما وصلت لمرحلة ابقى مش طايقك دي ، مش طايقاني دي يعني وصلتي لمرحلة الكره ، الكره يا همس ، بعد اذنك
قامت بسرعة وراه مسكت دراعه و وقفت في وشه : انا عمري ما كرهتك وعمري ما أقدر اكرهك و
قاطعها بابتسامة صفرا : ماهو مش بالكلام لأن الكلام سهل وبعدين في اللحظة اللي قولتيها كانت واضحة اوي في عنيكي فمش بالكلام فعلًا لأن عنينا بتفضحنا فما بالك لو حد بيعرف يقراكي كويس .
سابها ودخل الحمام فتح الدش و وقف تحته يمكن المية تخفف احساسه شوية، همس واقفة بره مصدومة ايه اللي وصلهم للدرجة دي من البعاد ؟ ليه كل ده بينهم ؟
افتكرت أمها في اللحظة دي كانت دايما تقول الست الشاطرة ما تغضبش بره بيت جوزها لأن البعاد بيبعد فعلًا القلوب عن بعضها ، تغضب وتزعل وتعمل ما بدالها بس وهي في مملكتها ما تخرجش منها ابدًا وهي خرجت بنفسها زي الغبية وبدال ما كان لها حق تزعل بتصرفاتها الغبية شككت جوزها في حبها له ، شككت في ثوابت المفروض واضحة زي وضوح الشمس .
فضلت منتظراه بس انتظارها طال وفجأة خافت يكون تعب أكتر ولا جراله حاجة وهي منتظراه كده ، قامت بسرعة دخلت عنده وفتحت الباب بعنف نوعًا ما فهو بصلها باستغراب بس اتنهدت لما شافته واقف تحت المية وسليم ، عنيهم اتقابلت شوية بعدها هو بعد نظره عنها : عايزة حاجة ؟
دخلت شدت البرنس بتاعه وقربت قفلت المية وناولته البرنس : اطلع لو سمحت
بصلها باستغراب شديد بعدها بتهكم : لو محتاجة الحمام اتفضلي أو لو مستعجلة
قاطعته بضيق وهي بتمسك البرنس علشان يلبسه وبتفرده بحيث يدخل ايديه فيه : سيف البس لو سمحت واطلع وبعدين مش المية اللي هتخفف الصداع اللي عندك ولا هتريح معدتك بالعكس الوقفة دي هتتعبك بزيادة .
كان عايز يجادل قصادها بس تعبه كان أكبر من انه يجادل فلبس البرنس وخرج بره قعد على كرسي التسريحة وهي واقفة قصاده ، غمض عينيه شوية بعدها بصلها : عايزة ايه يا همس ؟ أو منتظرة مني ايه ؟
قربت منه : عيزاك تقوم ترتاح في سريرك انت قاعد هنا ليه ؟ أنا مش فهماك يا سيف
هنا هو اتنرفز وزعق فيها : قاعد ليه يا همس ؟ معجب بقعدتي في الدريسينج مثلًا ؟ قاعد متنيل المفروض ألبس بس معنديش طاقة البس هدومي ولا عندي طاقه اقف قصادك أجادل معاكي فقوليلي عايزة ايه يا همس ؟
مردتش عليه بس فتحت الدولاب وطلعت هدومه وقربت منه : عيزاك ترتاح في سريرك زي ما سبق وقولت ومش عايزة جدال قصادك ولا قادرة عليه ولا فتحت بوقي بحرف انت اللي بتجادل ، فاتفضل البس هدومك
بصمت تام هي ساعدته لحد ما لبس هدومه وما سابتوش غير بعد ما ارتاح في السرير بعدها طلعت من الأوضة وبعد ما كان هيسألها رايحة فين او هتسيب الأوضة ليه تراجع وفضل الصمت .