
سهي بمسكنه ودموع مصطنعه: الهمج دول يا مستر تميم…… شوفت عملو في ايه….. عشان بقولهم براحه…. ده مش مكان تشتغلو فيه عشان انتو لسه صغيرين…. ومش معاكوا شهاده…. راحوا اتهجموا عليا….. اهئ اهئ اهئ اهئ…….
لينظر لها كلا من نور وداليدا بصدمه من تمثيلها….
داليدا بشهقه: اااه يابنت الكدابه……ده انتي اللي قولتيلنا……..مش بنشغل اطفال……حد قالوكم…..
اننا فاتحينها حضانه……وشتمتينا وكنتي هتطلبي
الامن…..
كادت سهي ان تتحدث ليقاطعها تميم عندما قال لها بغض*ب…..
:هي مش شركه ابوكي عشان تتحكمي فيها……ولا تقولي مين يشتغل فيها…..ومين لا……خلي بالك انتي غلطاتك كترت معايا…..وانا جبت اخري منك…….
يلا خدي حاجتك وعدي علي الحسابات خدي باقي….
حسابك ومشفش وشك تاني…..
سهي بدموع حقيقه فهي تعمل عشان تجلب المال لابوها الطماع واخواتها الخمس: لا ونبي يا تميم بيه….
اخر مره…..والله بس متمشنيش من هنا…..انا عندي خمس اخوات انا اللي بصرف عليهم….و…..
ليقاطعها تميم: خلاص انتي هتشحتي…..اول واخر تحذير ليكي…..ان جت منك شكوه تانيه…..هتمشي….من هنا بلا رجعه….وانا مبرجعش في كلامي…..مفهوم….
سهي وهي منكسه راسها الي اسفل وتجز علي اسنانها بغضب…….. وتتوعد لنور وداليدا في سرها…….
:مفهوم يا تميم بيه
ليقول تميم موجهه حديثه لريان: خد يا ريان الانسه اعمل معاها المقابله……واكمل وهو ينظر لداليدا التي……..ابتلعت ريقها بتوتر من نظراته ليها……بخبث….
:وانا هعمل المقابله مع الانسه دي…….
ليومئ له ريان وسحب نور من يدها وتوجه بها الي مكتبه……
لينظر تميم الي داليدا ويقول لها بامر: وانتي هتفضلي مصدومه كتير……ورايا
واعطاها ظهره وتوجه الي الداخل…..
لتنظر له داليدا بغيظ وهي تتبعه: انسان مستفز وبااا…….
ليقطع كلامها عندما توقف عن المشي……ليقول لها بغضب مصطنع: بتقولي حاجه
لتضع يدها علي فمها بخوف وتهز راسها بلا…..
ليقول لها وهو يكتم ضحكته عليها ومازال يعطيها ظهره: علي اساس اني هعرف انك بتقولي…..لادلوقتي……وانتي حاطه ايدك علي بوقك….
لتنظر له بدهشه وفم مفتوح ببلاها…..ليلتفت لها فاجاه….لتتخض هي وترجع الي الخلف وهو يتقدم منها…..
ظلت ترجع الي الخلف حتي تكعبلت في طرف السجاد الموضوع بالمكتب…….وكانت ان تقع علي الارض….
لتشعر بيد صلبه تحاوط خصرها…..ليشعر كلا منهما…….
بقشعريره تسري في جسدهم…..
ليتوه هو في حلاوة عينها ووجهها البريئ الطفولي….وشافيفها التي يريد ان يتزوقها…..ووجنتيها التي كانت مثل التفاح…..اراد ان يقطمها……
ليشعر بقلبه يكاد ان يخرج من مكانه…..من شدة دقاته السريعه…..ولا يعلم لما
اما عنها فهي كانت تغرق في ملامح وجهه الرجوليه….وعيونه الحادة كالصقر……وعضلات صدره البارزه من قميصه الاسود……فكان حقا اللون الاسود….لا يليق الا به
لتفيقه من توهانها وهي توبخ حالها علي سرحانها فيه بدون خجل…..ليتحول وجهها الي اللون الاحمر القاني…..من شدة خجلها…..لتدفعه بيدها براحه…..
ليبتعد عنها هو الاخر ويلف ويجلس علي مقعده الوثير…..
لتقول هي بإعتذار وخجل: اسفه مكنتش اقصد….
ليقول هو بلامبالاه مصطنعه: ولا يهمك….اتفضلي اقعدي….
لتقول هي في داخلها: هو ماله اتجنن والا ايه….بيعاملني بإحترام….ولا كإني كنت بسلم عليه…..واحد غيرة كان اكلني…..
تميم وهو يكتم ضحكته بالعافيه عليها عندما استمع الي حديثها: لا متخفيش….مش هاكلك ولا حاجه…..
لتنظر له بصدمه من نفسها وتضع يدها مره اخري علي شفتيها….
ليقوم بالضحك هذه المره علي شكلها الذي…..يشبه الاطفال….فهي حقا طفله….لاكن في جسد انثي….
ليقول لها: جايه هنا تعملي ايه…..
داليدا برقه: ما انا قولت لحضرتك برااا…اني جايه عشان الاعلان بتاع السكرتريه الجديده……
تميم: بس اظن ان الشغل ده محتاج خبره وانا اللي سمعته برا بيقول…..انكم لسه في مدرسه…
داليدا بحزن عندما شعرت بخيبة امل…..انه لم تنفع في هذا المجال……
:طب عن اذنك….انا كنت عارفه من الاول اننا مش هنتقبل….
لتقوم بالذهاب ليوقفها….صوته الحاد……
تميم: استني عندك……انا قولتلك تتحركي من مكانك
داليدا: لاااا…بسس حضرتك…اللي بتقول
تميم بصدمه واستغراب: انا قولت….امشي…..
ليكمل بصرامه اخافتها…..
:تعالي هنا….