روايات

رواية عروسي المشو,هه الحلقه الاولى حتى الحلقه الثالثه عشر بقلم ساره على حصريه وجديده 

رواية عروسي المشو,هه الحلقه الاولى حتى الحلقه الثالثه عشر بقلم ساره على حصريه وجديده 

” مين ده …؟”
اجابته بلا مبالاة :
” موظف في البنك …”
” وانتي من امتى علاقاتك بالموظفين قوية كده …”
جلست عل كرسيها بأريحية وهي تقول بسخريتها المعهودة :
” دي حاجة تخصني انت حاشر نفسك ليه بقى … وثانيا انت ايه جابك مكتبي اصلا كنت عاوز حاجة مني …؟”
اجابها بكذب :
” كنت عاوز اشوفك اذا خلصتي ملفات الصفقة الجديدة ولا لسه …”
” منا خلصتها وبعتها ليك امبارح …”
تنهد بضيق فهاهي كذبته انكشفت بسهوله أمامها … تحدث اخيرا بصوت جدي وملامح متحفزة :
” مانتكلم بصراحة يا رزان احنا هنفضل لحد امتى كده …؟”
سألته رزان بعدم فهم مصطنع :
” كدة ازاي …؟”
” رزان بلاش طريقتك المستفزة دي …”
قالها بعصبية خفيفة لتقول باستنكار :
” انا طريقتي مستفزة … ”
اقترب منها عل عجل وقبض عل ذراعي كرسيها بكفي يده محيطا جسدها بجسده وذراعيه مما جعلها تشعر بالتوتر الشديد والارتباك الملحوظ … ابتسم ساخرا من توترها وارتباكها فسألها بسخرية :
“مالك متوترة كده ليه …؟”
اجابته وهي تحاول ابعاد جسدها عن جسده :
” انا مش متوتره …”
” بجد …؟”
” بجد …”
ابتعد عنها قليلا وهو يهز رأسه بتفهم ثم صمت للحظات قصيرة تبعها قائلا :
” رزان هو انتي ليه ادايقتي لما شفتيني انا والسكرتيرة في وضع مش حلو …”
رزان وهي تجاوز نفس التهمة عنها :
” وانا ادايق ليه انا مدايقتش نهائيا …”
” متأكدة …؟”
” متأكدة …”
أردفت قائلة بملل :
” ممكن افهم انت بتتصرف كده ليه وعاوز ايه …؟”
” متحاوليش تتغابي يا رزان انتي عارفة انا عاوز ايه بالضبط …”
رزان مدعية عدم الفهم :
” عاوز ايه …”
” بحبك وعاوزك من زمان مَش من دلوقتي نفسي اعرف انتي بترفضيني ليه رغم اني عارف ومتأكد انك عاوزاني زي منا عاوزك …”
صمتت رزان ولم تجبه فهي نفسها لا تجد الإجابة المناسبة له نعم هي تحبه ليس الان فقط وإنما من وقت طويل لكنها لا تريده تخاف قربه فهو زير نساء محترم وليس مأهل للثقه شعر بترديدها هذا وتخبط افكارها فرفع ذقنها بانامله هامسا لها :
” رزان انا بحبك صدقيني …”
“. انا كمان بحبك …”

#عروسي_المشوهه #الحلقه_العاشره

تطلع وسام اليها بصدمة شديدة من اعترافها المباشر له فاخر ما توقعه منها ان تعترف له بسهولة وهي التي لطالما راوغته وتلاعبت معه وأنكرت مشاعرها نحوه …
” انتي بتقولي ايه …؟!”
سألها بعدم تصديق لتجيبه بسلاسة :
” بحبك مش ده اللي كنت عاوز تسمعه …”
” ايوه بس مستغرب …”
” مستغرب ليه …؟”
سألته ليجيبها بصدق :
” متوقعتش انك تعترفي بسهوله دي …”
” اعترافي ده مش هيغير حاجة انا وانت مستحيل نجتمع سوا …”
” ليه ليه يا رزان انا بحبك …؟!”
قالها بصدق حقيقي نابع من اعماق قلبه لتهتف به بجدية :
” عشان انت بتاع نسوان وانا ميناسبنيش الوضع ده..
تطلع اليها بعدم رضا لتسأله باستنكار :
” بتبصلي كده ليه …؟”
” هو ده السبب الوحيدين يا رزان مفيش سبب تاني.
تنهدت بصمت ثم اجابته بجديه :
” لا في انصياعك لجدي ده مش هيناسبني انا مش اعيش تحت رحمته العمر ده كله …”
اقترب منها اكثر حتى بات عل بعد مسافة قصيرة منها رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل ملامح وجهها بتمعن تحدث اخيرا بصوت صادق قائلا بحب :
” انا مستعد اعمل اي حاجة عشانك يا رزان …
انا بحبك جدا بالرغم من كل علاقاتي النسائية بحبك بالرغم من جدي وسيطرته عليا بحبك …”
أبعدت ذقنها من أنامله ونهضت من مكانها مبتعده عنه وهي تهتف به :
” الكلام ده مش هيفيد ومش كافي بالنسبة ليا …”
اعتصر قبضة يده بقوة ثم قال بنفاذ صبر :
” امال ايه الكافي بالنسبة ليكي …؟!”
اجابته بجديه :
” تثبتلي الكلام ده تبطل سرمحة مع النسوان … تخرج من تحت سيطرة جدي وتعمل ليك كيان لوحدك ساعتها ممكن ادي لعلاقتنا فرصة …”
****
كانت تهم بفتح الباب والهبوط الا الطابق السفلي حينما رن هاتفها فذهبت اليه لتجد المتصل مازن … ابتسمت بخفوت وضغطت عل زر الاجابه ليأتيها صوت مازن قائلا :
“صباح الخير صحيتي ولا لسه …؟!”

” اه صحيت من شوية وكنت هنزل جوه …”
” طب جهزي نفسك عشان هاجي آخدك …”

” تاخدني فين …؟”
” لما تجي معايا هتعرفي …”
اغلق الهاتف في وجهها بعد ان اكمل ما قاله فتنهدت بصمت وذهبت ناحية خزانة ملابسها لتخرج منها ملابس مناسبة لها وترتديها عل عجل …
بعد حوالي ثلث ساعة ركبت سالي بجانب مازن الذي بدأ يقود سيارته متجها الا وجهته المحدده …
عادت وسألته مرة اخرى :
” مش هتقول احنا رايحين فين …؟!”
اجابها وهو مركز أنظاره عل الطريق الذي امامه :
” هتعرفي بعد شوية …”
بعد دقائق اوقف مازن سيارته امام عمارة ضخمة للغاية نزلت سالي من السيارة وأخذت تتطلع الا العمارة بتعجب سرعان ما تحول الا صدمة وهي تتطلع الا اسم الطبيب الموضوع في اللافتة الموجودة اعلى العمارة …
استدارت ناحية مازن ترمقه بنظرات لأئمة صامته لكنها تحكي الكثير تحدثت متسائلة بصوت متحشرج
” انت جايبني هنا ليه …؟”
اجابها مؤكدا افكارها :
” فيه دكتور شاطر اووي هيشوفك …”
سألته مرة اخرى بعيون مدمعة :
” يشوفني ليه …؟!”
تنحنح بارتباك وهو يجيبها بجدية :
” عشان يشوف علاج للتشوهات …”
قاطعته بسرعة :
” ولو مكانش فيه علاج …”
اجابها بسرعة نافيا ما تقوله :
” اكيد فيه هو قال انوا في …”
” مازن انا مش عاوزة اروحله …”
قالتها بنبرة اقرب للبكاء فاقترب منها مازن محتضنا اياها بسرعة قائلا :
” عشان خاطري يا سالي خلينا نجرب نروحله …
مش هنخسر حاجة نجرب مرة واحدة …”
تطلعت اليه بعدم اقتناع فهز رأسه مشيرا اليها ان تفعل ما يقوله تطلعت ناحية اللافتة مرة اخرى وقد تولد امل في داخلها ان تجد علاج مناسب لها … تحولت افكارها فجأة من اليأس الا الامل والطموح في الحصول عل وجه وجسم مثالي لطالما حلمت به فوجدت نفسها تتبع مازن متجهه معه الا الطبيب …

جلست سالي امام الطبيب الذي اخذ يتطلع اليها بتمعن شديد وأمامها يجلس مازن تحدث الطبيب قائلا بجدية :
” قوليلي يا مدام سالي التشوهات دي حصلتلك ازاي
اجابته سالي بتردد وخفوت :
” حادثة عربية كان عندي عشر سنين لما العربية اتقلبت بيا وقعت من فوق التل وبالاخر انفجرت قبل ما حد ينقذنا الانفجار سبب حروق ليا بوشي وجسمي تحولت لتشوهات …”
هز رأسه بتفهم ثم عاد وسألها مرة اخرى :
” مرحتيش عل دكتور قبل كده …؟”
هزت رأسها نفيا فنهض الطبيب من مكانها قائلا بجدية :
” اسمحيلي افحصك يا مدام سالي عشان احدد مدى عمق التشوهات ومدى إمكانية علاجها …”
نهضت سالي من مكانها واتبعت الطبيب الا المكان المخصص للفحص وهي تدعو ربها ان يضع الامل في علاجها …

خرجا من عند الطبيب وسالي تكاد تطير من الفرح … ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تقول بحبور شديد :
” انا مش مصدقة يا مازن مش مصدقة انوا في أمل اني أتعالج …”
مازن بابتسامة هو الاخر :
” مش قلتلك قلتلك انوا الأمل موجود وأنك هتتعالجي…”
سالي بلهفة :
” يعني خلاص وشئ هيرجع طبيعي ومش هخاف من شكلي وانا ببصله وجسمي هيرجع طبيعي …”
احتضنها مازن بين ذراعيه قائلا :
” كل حاجة هترجع طبيعية يا سالي كل حاجة …”
” انا بحبك اوووي …”
قالتها بحب حقيقي نابع من اعماق قلبها قالتها وهي تشعر بها تستوطن داخل أعماقها …
تطلع مازن اليها بدهشة من اعترافها ثم قبل جبينها واحتضنها بقوة وصدى كلماتها ما زالت تتردد داخل أذنيه …
بعد فترة ليست بقصيرة
كانا جالسين امام بعضهما في احد المطاعم الراقية يتناولان طعامها بنهم شديد …
توقف مازن عن تناول طعامه ثم تنحنح بارتباك فتطلعت سالي اليه بتعجب متسائلة :
” انت عاوز تقول حاجة صح …؟”
” سالي هو انتي مامتك عايشة ولا ميته …؟”
تطلعت اليه بصدمة من سؤاله سرعان ما ابتلعت صدمتها وهي تسأله باستغراب شديد :
” وانت عاوز تعرف ليه …؟”
” اعتبري فضول …”
عضت شفتها السفلى بتوتر ثم بدأت تتحدث قائلة :
” ماما عايشة بس معرفش هي فين هي سابتنا من لما كنّا صغيرين انا ورزان هربت وسابتنا ومن ساعتها احنا منعرفش عنها حاجة …”
قالت كلماتها الاخيرة وهي بالكاد تسيطر عل دموعها التي تكورت داخل مقلتيها تطلع مازن اليها بشفقة ثم ربت عل يدها برفق قائلا باعتذار :
” انا أسف يا سالي مكانش قصدي ادايقك …”
” متعتذرش انت سآلت سؤال عادي انا بس اللي بتحسس شوية من الموضوع ده …

ابتسم لها بخفوت ثم بدأ يتحدث في أمور اخرى محاولا اخراجها من هذا الموضوع وهي بالفعل اندمجت معه في احاديثه …

عاد كلا من سالي ومازن الا المنزل مساءا …
دلفا الا الداخل بعد ان فتحت الخادمة لهما الباب … اتجها ناحية صالة الجلوس حينما وجدا دينا تجلس هناك برفقة نهى والدة مازن والتي كانت تتطلع اليهم بتوتر شديد …
نهضت دينا من مكانها ما ان رآتهما وهي تقول بابتسامة :
” وأخيرا جيتوا ده انا مستنياكم بقالي كتير …”
تطلع مازن اليها بصدمة شديدة بلع ريقه بتوتر ثم سألها بجمود :
” خير يا دينا عاوزة ايه …؟”
” ببساطة كده مش لما تعرفني بالمدام الاول …
ده انت حتى بقالك اسبوع مش بترد عل اتصالاتي

تطلعت اليها سالي بقلق وقد شعرت ان هذه السيدة تضمر شيء سيّء ناحيتها مسكت يد مازن وهي تسأله بخوف :
” مين دي يا مازن …؟”
اجابتها دينا عوضا عنه :
” انا هقولك مين دي انا أبقى حبيبته والمفروض كنت هبقى خطيبته كمان لولا جوازه منك …”
” دينا …”
نهرها مازن بسرعه الا انها لم تهتم وهي تردف قائلة :
متستغربيش كده أصل مازن قالي انوا مضطر يتجوزك عشان يرجع أملاكه …”
” املاك ايه …”

سألتها سالي بعدم فهم لتجيبها دينا بقسوة :
” الاملاك الي خدها جدك املاك عيلة مازن واللي اتفق مع مازن انوا هيرجعها ليه في حالة انوا يتجوزك ويخلف منك امال انتي كنتي فكرة ايه … الحب والدلع ده كده ببلاش …”
” الكلام ده صحيح يا مازن …”

سألته سالي بدموع لاذعة وهي تقبض عل ذراعه بيدها صمت مازن ولم يجبها فكررت السؤال عل مسامعه مره اخرى :
” رد عليا …”
استدار مازن ناحيتها مجيبا إياها :
” ايوه صحيح بس انتي لازم تسمعيني الاول وتفهميني… ”
” اسمع ايه يعني كل ده كان تمثيلية كان كدب …”
كانت تتحدث والدموع تتساقط من عينيها وهي تشعر بطعنة قوية في قلبها شعرت فجأة بالأرض تمد بها فسقطت عليها فاقدة للوعي تحت أنظار مازن الهلعة …

#عروسي_المشوهه #الحلقه_الحاديه_عشر

بعد مرور اسبوع
طرقات متردده عل الباب ايقظتها من شرودها الدائم الذي بات رفيقها طوال الفترة الاخيرة مسحت دموعها المتدحرجة عل وجنتيها باناملها ثم قالت بصوت متحشرج :
” ادخل …”
دلفت رزان الا داخل غرفتها وهي ترسم عل شفتيها ابتسامة خفيفه تقدمت ناحيتها وجلست بجانبها وهي تقول :
” عاملة ايه النهاردة يا سولي…؟”
اجابتها سالي بملامح مشدودة :
” كويسه الحمد لله …”
تنحنحت رزان بارتباك ثم قالت متسائلة بجدية :
” فكرتي فالخطوة الجايه ولا لسه هتعملي ايه مع مازن …؟”
أغمضت سالي عينيها بالم ثم فتحتها مرة اخرى وهي تجيبها :
” أخدت قراري خلاص انا هطلق منه …”
سألتها رزان بعدم اقتناع :
” متأكدة …؟”
لتجيبها سالي بإصرار :
” ايوه متأكدة …”

” طيب انا عاوزة أتكلم معاكي بموضوع مهم …”
استدارت سالي نحوها بملامح متسائلة لتستمر رزان في حديثها قائلة :
” بما انك قررتِ تطلقي انا بردوا قررت قرار مهم … ”
” ايه هو …؟”
سألتها سالي لتجيبها رزان :
” احنا هنسافر بره …”
” يعني ايه ……؟”
اجابتها موضحة :

” هنسيب البلد و نستقر بره كفاية عايشين تحت رحمة جدي وسلطته لازم نتحرر منه ونبدأ من جديد.
ثم وجهت حديثها الا سالي :
” وانتي لازم تعملي العملية …”
” هنجيب الفلوس منين انتي عارفة انوا الفلوس كلها عند جدي …”
رزان بثقة :
” انا هجيب الفلوس هتصرف ملكيش دعوة انتي بالموضوع ده …”
سالي بعدم اقتناع :
” انتي ناوية عل ايه يا رزان ناوية عل ايه بالضبط ..
تنهدت رزان وقالت :
” اسمعي كلامي يا سالي وخليكي واثقة بيا المهم محدش يعرف بالموضوع ده انا هرتب كل حاجة وهنسافر بهدوء …”
هزت سالي رأسها بتفهم وهي تتطلع اليها بنظرات غير مقتنعه وشعور كبير بالخوف مما هو قادم يعتمل في داخلها …

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل