روايات

الفصل التاسع عشر

في شركة الصياد
سيف قاعد في مكتبه الباب خبط بعدها دخلت آية ومعاها ملف : سيف ده الملف اللي طلبته عن المصنع وفيه كل المعلومات اللي طلبتها .
حطته قدامه وهو شكرها بعدها بص لشغله يكمله بس آية قبل ما تخرج وقفت وبصتله بفضول: انت ليه امبارح زقيت همس في الميا؟ كان باين أوي انها متضايقة منك
بصلها بذهول ومافهمش هي عرفت منين أو بتتكلم بناء على ايه أو ليه ؟
لاحظت حيرته فوضحت : كنت في البلكونة وشوفتكم ، بس ما تقلقش دخلت بعدها علشان تبقوا براحتكم
سيف بهدوء : فكريني أقفل الحمام ده لان بالفعل أوض النوم كلها بتطل عليه لازم نعزله .
آية كشرت : يا سلام ده أجمل ڤيو من أوض النوم عليه ، ما الأسهل تتلم انت ومراتك وتهزروا في أوضتكم براحتكم بدل ما تقفل علينا احنا .
سيف ابتسم بسماجة : حاضر يا ستي هتلم في أوضتي ( برطم بغيظ) أنا هلاقيها منك ولا من أمك
آية قربت منه بابتسامة مرحة: سمعتك وهقول لماما
بصلها وضحك : قوليلها عادي
آية قعدت على طرف المكتب وسألت بفضول : قولي بقى اتخانقتوا ليه ؟ وزقيتها برخامة كده ليه ؟
سيف استغرب فضولها وضحك على منظرها : ما تروحي مكتبك ايه رأيك ؟
ردت برجاء : قولي الأول وبعدها هروح ، قول وبطل رخامة بقى يا سيف بقالنا كتير ما اتكلمناش مع بعض في أسرار
سيف ضحك جامد وقرر يشتغلها : أسرار مرة واحدة ؟ وبعدين انتِ فتانة أصلا ؛ بقى أكلمك امبارح كلمتين تروحي تنقليهم اخص عليكي .
آية برقت بذهول : أنا ؟ كلام ايه اللي نقلته ؟ ماحصلش أصلا .
سيف حاول ما يضحكش ورد بجدية : أقولك انتِ أختي وحبيبتي وما تتعوضيش لكن مراتي تتعوض تقومي تروحي لهمس تقوليلها سيف بيقول أتجوز عشره لكن انتِ آية واحدة ؟ بجد اخص عليكي ما تخيلتش الندالة دي منك .
لف وشه بعيد كأنه زعلان وهي قامت بسرعة وقعدت قصاده وهي بتنفي : والله أبدا ما حصل يا سيف لا يمكن أقول حاجة زي دي لهمس ، أبدا عمري ، يعني ده أنا لو بكرهها مش هقولها كده فما بالك وأنا بحبها ؟ لا ماحصلش أبدا .
بصلها وقال بلوم : أيوة امال هي عرفت منين ؟ بتنجم ؟ واتقمصت مني الليل كله ومخاصماني
آية بحيرة: معرفش بس أنا ما قلتش حاجة ، تحب أكلمها دلوقتي طيب أقولها ؟ مش عارفة أقولها ايه بس أنا والله ما اتكلمت معاها طيب هتكلم امتى ؟ بالعقل كده امتى؟ هي مش معاك من بعد ما سيبتني لحد الصبح ؟ يبقى هقولها امتي ؟
هنا سيف ضحك فبصتله باستغراب بعدها فهمت انه بيشتغلها راحت ضارباه على كتفه بغيظ : والله انت رخم وأنا بجد صدقت وببررلك نفسي
ضحك ومسك ايدها اللي بتضربه بها : خلاص خلاص
قالت بجدية : لا بجد هي زعلت منك ليه ؟ بجد بقى
قال بتأكيد : لنفس السبب اللي قلته ، الكلام اللي قلتهولك ، انها اعتبرت كلامي إهانة ليها ازاي هي أقدر أبدلها ؟
آية بعدم فهم: يعني ايه ؟ طيب عرفت منين ؟ أنا بجد يا سيف ماقلتلهاش أي حاجة
ابتسم و وضحلها : عارف ، هي سمعتني وأنا بكلمك ، المهم ما تشغليش بالك انتِ
آية بأسف حقيقي : طيب قولي أعمل ايه ؟ أكلمها وأقولها
قاطعها بهدوء : حبيبتي ما تعمليش حاجة الموضوع انتهى أصلا ، هي وانتِ لازم تفرقوا بين علاقة الأخ وأخته والزوج والزوجة ، كل واحد ليها مكانتها وكل واحدة ليها حبها وده مش بيجي مكان ده، خلينا في المهم همس اتصالحنا والموضوع منتهي ما تشغليش بالك به ، خلينا في الشغل
اتكلموا شوية عن الشغل وبعدها هي انسحبت لمكتبها .

شوية و دخل عنده عز قعد وسأله باستفسار : سيف انت واثق في خطوة سبيدو دي ؟ وليه هو ؟
سيف بصله : بابا احنا اتكلمنا بالليل وقلتلك أسبابي
عز بصله بمغزى : طيب ليه حاسس ان في سبب أساسي أهم من كل ده انت ماقلتهوش ؟
سيف ابتسم؛ لان أبوه بالفعل أكتر حد بيفهمه
ابتسامته وضحت لعز ان تفكيره فعلا صح فقال بتأكيد : يعني فعلا عندك سبب خفي ؟ اتكلم حالا
سيف أخد نفس طويل قبل ما يقوم من مكتبه ويقعد قصاده : سبيدو ساب الدارك ويب والسباقات وكل الليلة دي ومركز في المعرض بتاعه وبس والمفروض انه اتغير بشكل كلي وعايز يكون جاد في حياته .
عز بحيرة : طيب حلو وده ايه علاقته بالمصنع ؟ ولا بينا ؟
سيف وضحله : اني عايز أشوف التغيير ده بعيني هل هو بجد اتغير ولا تغير سطحي وهيرجع تاني لتهوره ؟
عز بعدم فهم : برضه هقولك وده علاقته بينا ايه ؟ ما تتكلم بصراحة وبدون لف ودوران .
اتردد يقول الحقيقة ولا بلاش دلوقتي يصرح بها ؟ لكن قدام إصرار أبوه قرر يحطه في الصورة فحمحم وقال بجدية: سبيدو ميال لآية والواضح انها هي كمان ميالة له ، فعايز أشوف بعيني التغير ده علشان أقدر آخد قرار لما يتطلب مني القرار ، أعتقد كده وضحت .
عز كشر لوهلة وابتسم بس رجع كشر تاني : كنت متخيل انها ميالة لباسم، باسم أعقل و
قاطعه سيف : هو بالعقل يا بابا ؟ اه باسم مناسب أكتر لكن في كيمستري وسبارك بينها وبين سبيدو ، معرفش حسيت بده ، باسم ما لفتش انتباهها ، من البداية سبيدو وبس يعني في حاجات كده بتتحس مش بتتحكي .
عز مش عارف يفكر وحاسس انه اتلخبط ، بص لابنه باستفسار : سبيدو ؟ وهو شخص كويس أصلا يا سيف ؟ أخلاقه ايه ؟ حاسه بلطجي! اينعم أعرفه من وهو طفل صغير بس معرفش بحسه دايما بلطجي كده مش ابن ناس ومحترم .
سيف وضح بهدوء: هو بلطجي ومش بلطجي في نفس الوقت ، يعني حسب ما الموقف بيتطلب وده بيعجبني فيه ، قادر يتعامل مع أي شخص ويتلون قصاده لكن أخلاقه عالية وجدع وشهم وفيه صفات كتيرة حلوة وعيوبه بيحاول يعالجها اهو فهو كشخص كويس .
عز باصص لابنه بتفكير وبيحاول يركب صورة سبيدو مع بنته الجميلة آية بس فجأة راحت ملامحه ومش عارف يفكر حتى ، قاطع تفكيره دخول مريم عندهم بلغت سيف بوصول سبيدو ، دخل ويادوب هيهزر لمح عز فاتحرج وسلم عليه بأدب: عمي ازي حضرتك

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل