روايات

الفصل التاسع عشر

الصوت كان عالي ومسموع برا فالسكرتيرة ماعرفتش تعمل ايه وخصوصا ان كذا حد انتبه للصوت ، قامت راحت لعلياء بسرعة : علياء هو مستر كريم جوا ؟
علياء استغربت : اه جوا في ايه يا مي ؟
ردت بتوتر : باشمهندسة نور عند باشمهندس مؤمن وصوتهم عالي جدا والموظفين بدأوا يتلموا على صوتهم .
علياء وقفت بحيرة : طيب ايه ؟ نقوله يتدخل ؟
مي بتأكيد: أنا شايفة كده
علياء خبطت على كريم اللي بصلها وشاف مي وراها : خير في ايه ؟
الاتنين بصوا لبعض فوقف بقلق لان مي يعني مؤمن فسأل بترقب: في ايه انطقوا
مي ردت بتوتر : الباشمهندسة نور عند باشمهندس مؤمن وصوتهم عالي جدا و..
ما استناش يسمع الباقي وراح عندهم وفوجئ بأبوه رايح تجاهه لان كذا موظف واقف والصوت عالي

نور بعصبية : كل اللي قلته ده ولا له أساس من الصحة احنا مشكلتنا تتلخص في كلمة واحدة وبس وهو كريم ، انت تابع له وبس ومش شايفة غير كده ، هو بيتحرك وانت وراه
مؤمن بغضب شديد : اطلعي برا يا نور واقفلي الكلام لحد هنا وكفاية كده
نور هترد بس الباب اتفتح ودخل كريم اللي قال بنبرة حازمة: كفاية كده؛ الكلام ده لا مكانه هنا ولا وقته .
نور بصتله بكره وقالت بسخرية: اوووه باشمهندس كريم هنا ؟ المفروض نخاف بقى ولا نكش ؟ ولا نضرب تعظيم سلام ؟
كريم تجاهلها وبص لمؤمن بجدية: انهي الحوار ده الكل بيتفرج عليكم برا
نور وقفت في وشه وقالت باتهام : ليه ننهيه ؟ خايف موظفينك يعرفوا اننا اتطلقنا بسببك انت ؟ ولا خايف يعرفوا ان بسبب ضعف شخصيته قصادك ؟ ولا انه مجرد تابع لكريم المرشدي وبس ؟
كريم بصلها واتمنى لو له الحق انه يضربها بس تماسك ورد عليها بتحذير: قسما بالله لولا احترامي لوالدك وأخوكي كنت هتعامل معاكي معاملة تانية خالص وطالما ما تعرفيش مين هو مؤمن الدخيلي يبقى ما تتكلميش عنه ( بص لمؤمن وقال ) طلعها برا الشركة .
أمل جت هي كمان ومش مصدقة اللي نور بتعمله فحاولت تتدخل : نور ممكن تهدي وتعالي معايا …
قاطعتها بغضب : انتِ ما تتدخليش وكفاية بقى دور السهوكة اللي عايشاه علشان تظهري بمظهر الملاك ده الصراحة مش لايق عليكي وكفاية ابني اللي بتحاولي تخطفيه مني وتكرهيه فيا
قبل ما حد يتكلم حسن المرشدي اتدخل و وقف في وشها بحزم: كلمة زيادة يا نور وهطلب الأمن يرموكي برا الشركة، انتِ زودتيها أوي وأنا ليا كلام تاني مع والدك واتفضلي اطلعي برا الشركة كلها .
نور ضحكت بتهكم : مراتك تطردني من البيت وحضرتك تطردني من الشركة وهو يقولي نرجع بيتنا صح ؟
مؤمن ببرود: مابقاش بيتك لو سمحتي ، اتفضلي برا الشركة وبرا البيت وبرا حياتي كلها ( رفع سماعة تليفونه على مكتبه وطلب رقم وقال بحزم ) ابعتلي الأمن هنا يخرجوا الباشمهندسة نور برا الشركة وممنوع تدخل هنا تاني تحت أي ظرف .
نور بصدمة : انت بتطلبلي الأمن يطردوني ؟
مؤمن بهدوء : اه اتفضلي برا بالذوق قبل ما يطلعوا أنا سبق وطلقتك من زمان مش فاهم جاية هنا ليه ؟
نور بصتلهم كلهم واحد ورا التاني باتهام وركزت نظرها على مؤمن بتوعد : بكرا تندم يا مؤمن .
سابتهم وخرجت وكريم بص للموظفين وقال بصرامة : كل واحد يروح مكتبه اتفضلوا .
أمل قربت منه فبصلها بهدوء : روحي مكتبك يا أمل .
انسحبت بهدوء وحسن المرشدي دخل مكتب مؤمن هو وكريم وقفلوا الباب ، مؤمن قعد على مكتبه بانهيار، حسن قرب منه وقفه على رجليه وقال بقوة : نور مرحلة وانتهت من حياتك يا مؤمن ، نسيانها صعب ؟ اه صعب بس كله بيعدي ، الضربة اللي ما بتقتلش بتقوي ، ازعل عليها شوية واقفل صفحتها لان بعد كل ده وكل الفضايح دي أعتقد الصلح بقى صعب ، هي ضربت بكل الأعراف عرض الحائط ولا عندها احترام لكبير ولا صغير ومعرفش هل ناهد بالفعل طردتها ولو طردتها فأكيد عندها سبب وقهري .
مؤمن بوجع : عمي حضرتك مش محتاج تبرر تصرف عمتي أو حضرتك ، نور تخطت فعلا كل الخطوط الحمرا .
حسن بص لكريم : خده وامشوا برا الشركة خليه يغير جو أو يتكلم معاك
مؤمن برفض : عمي أنا كويس و
قاطعه بإصرار : بقول اطلعوا برا الشركة شوية ، اتغدوا ، اعملوا أي حاجة .
قبل ما حد يتكلم موبايل حسن رن ، طلعه كانت ناهد ، بصلهم الاتنين : دي ناهد ( رد عليها ) أيوة يا ناهد ؟
ناهد بعصبية : أنا طردت نور يا حسن ، مش عارفة ازاي عملتها بس طردتها هي عصبتني ونرفزتني وماحسيتش بنفسي غير وأنا بطردها .
حسن بص لمؤمن قبل ما يفتح الاسبيكر بتاع موبايله وسألها : طردتيها ليه يا ناهد ؟ عملت ايه عندك ؟
ناهد ردت بعصبية حكتله اللي حصل كله وغلطها في غادة وأم فتحي وكملت بنبرة مهمومة: أنا والله حاولت أتكلم بهدوء بس عصبتني ونرفزتني وبجحت فيا وغلطت في مؤمن فماقدرتش أتحمل وطردتها تقوم تضحك وتقولي أخيرا عملتيها! حسن أنا خايفة مؤمن يزعل مني ويسيب البيت علشان خاطرها بس والله لولا غلطت فيه هو ماكنتش طردتها لكن ما اتحملتش كلامها عنه ، مؤمن وكريم كل واحد فيهم واخد نص قلبي ماأقدرش أعيش من غيرهم الاتنين حواليا أموت من غيرهم ، تفتكر مؤمن ممكن يزعل مني ؟ أنا مستعدة أروح أصالحها و
قاطعها مؤمن اللي أخد الموبايل من ايد حسن وقال بحب: تصالحي مين بس يا ست الكل ؟ ده انتِ في كوم لوحدك والكون كله في كوم تاني
ناهد شهقت بذهول : مؤمن ؟ حبيبي والله
قاطعها باعتذار : حقك عليا انتِ لو هي غلطت فيكي أو في غادة أو أي حد عندك أنا هعتذرلهم كلهم ، نور جابت آخرها خلاص المهم انتِ ما تزعليش مش تقولي أعتذرلها! هي ما تستاهلش حتي تبصيلها مش تعتذري .
فرحت بكلامه وبعدها قفل معاها وبصلهم : أنا محتاج أكلم نادر وأفهمه اللي حصل ، صدقوني أنا كويس ، ومش محتاج أمشي من الشركة ، لو في جديد هاجي يا كريم وأقولك نخرج بس مش دلوقتي .
سابوه الاتنين وخرجوا وهو مسك موبايله اتصل بنادر وبلغه كل اللي حصل بالتفصيل سواء في البيت أو في الشركة وغلط نور في الكل ونادر ماقدرش يقول كلمة حتى يدافع بها عن أخته لان هو نفسه معترف بغلطها .

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل