
عز بصله كتير بدراسة، طوله كويس ، جسمه رياضي ، مقبول لا هو جذاب الحق يتقال ، شيك في لبسه ومظهره ، ممكن يتقبله طالما سيف قال ان أخلاقه كويسة
سبيدو لاحظ نظرات عز المتفحصة وده خلاه ارتبك، بص لصاحبه بتساؤل فسيف ابتسم واتكلم : ها أخدت قرار ولا لسه ؟
ابتسم وحاول يتكلم بجدية : هبدأ امتى ؟
سيف ابتسم و وقف : دلوقتي يلا على المصنع .
سبيدو مسك دراعه وقفه وبص لأبوه : ايه هو ده اللي دلوقتي ؟ هو سلق بيض ولا ايه ؟ مش محتاج أفهم الدنيا رايحة فين وجاية منين ولا هو من الدار للنار ؟
سيف ضحك لانه شايفه زي الطفل الصغير اللي داخل امتحان : أيوة هو كده بالظبط ، يلا يالا انت هفهمك في الطريق وفي ناس هناك هتفضل معاك وجنبك لحد ما تفهم الدنيا كلها ماشية ازاي
عز أضاف بهدوء : أكيد يعني مش هنسيبك لوحدك تخرب المصنع ولا ايه ؟
سبيدو بص لعز : لا إن شاء الله خير ربنا يسترها بإذن الله.
خرجوا الاتنين وقابلهم مروان اللي أول ما لمحهم راحلهم ، سلم على سبيدو بعدها سأله : قررت ايه ؟
سبيدو أخد نفس طويل بتوتر : أنا رايح المصنع اهو وربنا يسترها .
سيف خبط على كتفه بدعم: قدها ما تقلقش ، لو كان عندي شك ولو بسيط انك مش هتقدر ماكنتش كلمتك أصلا .
سبيدو : ربنا يسهل ويسترها علينا ( بص لفوق ) احنا غلابة يارب
مروان ضحك : انت هتشحت ولا ايه ؟ المهم
سبيدو : ايه المهم قول ؟
مروان ابتسم ببلاهة : خطوبتي الخميس ها؟ بقولك اهو من دلوقتي تفضي نفسك
سبيدو مستغرب ابتسامته وبص لسيف بتهكم: ايه الابتسامة الغبية دي ؟
سيف ضحك : لا دي الابتسامة البلهاء بتيجي في نفس الباكيدج بتاع الحب والخطوبة وكده
التلاتة ضحكوا بعدها سبيدو بص لسيف بغمزة: طيب ايه ؟
سيف اصطنع الغباء : ايه ايه ؟
سبيدو بغيظ : اشمعنى أنا يعني وقعت منكم ما تجوزوني معاكم ، قول لهمس تشوفلي واحدة كده ولا كده ( سيف هيتكلم بس وقفه بتحذير) غير خلود
سيف ضحك : ماكنتش هقول خلود في حد جديد ظهر بس محتاجة ترويض
سبيدو بمزاح : أنا أروضها وماله عرفني عليها بس و
قطع الجملة لانه شاف آية اللي سمعت آخر جملة بس تجاهلته وبصت لأخوها بجدية: سيف ينفع تمضيلي هنا قبل ما تخرج ؟
سيف لاحظ نظرات التوتر من سبيدو والتجاهل من آية بس ماعلقش ومضى الورقة وقبل ما تمشي قال: صح يا آية سبيدو هيستلم المصنع وهيبدأ من النهارده
آية من جواها قلبها دق بعنف بس حاولت تظهر عادية وبصتله بتهكم : بس خلي بالك ليصور المصنع وينشر على الدارك ويب ويبهدل الدنيا .
سبيدو رد بغيظ : ده على الأساس اني ايه ؟ عيل صغير ولا ايه ؟
آية ردت بعناد: ده على الأساس ماعملتهاش قبل كده يعني وصورته ولا نسيت ؟
سبيدو ضرب كف بكف باستنكار: هو هنفضل العمر كله نتكلم في دي ولا ايه ؟ ( بص لسيف بضجر) ما تقول حاجة لأختك ؟
سيف بص لآية وقال بلامبالاة: حاجة
سبيدو بصله بغيظ: ده ايه برطمان الخفة اللي وقعت فيه على الصبح ده ؟ أنا أروح معرضي كنت معزز مكرم ، سلام عليكم .
سابهم ومشي وكلهم ضحكوا عليه بعدها سيف لحقه ودخل الأسانسير وراه: ما تستنى يالا انت
وقف وبصله بحزم : فهم آية أختك اني مش الشخصية اللي ممكن يخون صاحبه أو يعمل حاجة تضره .
سيف باستفزاز : بس هي عندها وجهة نظر
سبيدو بصله بصدمة ورد بجدية : سيف لو عندك شك اني ممكن أخونك خلاص نفضها سيرة وبلاها خالص أنا مش محتاج الشغل عندك أنا لو وافقت فده مساعدة ليك مش أكتر
سيف ابتسم ولبس نظارته وهو خارج من الأسانسير : سبق وقلتلك لو عندي شك ولو ١٪ ماكنتش عرضت عليك الشغل يلا بينا .
خرجوا قدام الشركة وسبيدو سأله : هنروح بعربية واحدة ولا اتنين
سيف : اتنين أنا مش هفضل معاك يا إما تبقى تروح بأي عربية من المصنع
سبيدو بسرعة : لا هاخد عربيتي يلا
كل واحد ركب عربيته واتحركوا ورا بعض وكل شوية يتسابقوا الاتنين أو يعملوا حركات حوالين بعض وسيف حس من جواه انه مفتقد الجو ده .
وصلوا المصنع وسيف جمع العمال عرفهم على سبيدو اللي وقف يراقب في صمت وماحبش يتكلم غير كام كلمة ، دخلوا المكتب وسيف عرفه ان ده هيكون مكتبه وبعدها دخل واحد كبير في السن ، سيف سلم عليه وبص لسبيدو بابتسامة: بص يا سيدي ده أستاذ أمين وهو أمين بالفعل يعني اسم على مسمى هياخدك في جولة في المصنع وهيعرفك كل كبيرة وصغيرة ويفهمك الدنيا بتمشي ازاي ، عم أمين كبير العمال وشغال معانا من أكتر من عشرين سنة يعني من الآخر يعرف أكتر مني ومنك .
سبيدو سلم عليه وأمين رحب به وبعدها قاله بود : بص أنا أيوة مش مهندس بس بعلم كل المهندسين اللي بيجوا هنا جديد
سبيدو بص باستفسار لسيف اللي أكد كلامه : أيوة كلنا بنعدي من تحت ايديه الأول ولازم هو يدينا ختم الجودة ( بص لساعته وبصلهم ) أسيبكم أنا بقى ورايا مشوار مهم .
سبيدو بتهكم : المشوار المهم يتضمن الجامعة ؟
سيف ضحك ورد : خليك في حالك
انسحب بسرعة علشان يلحق همسته اللي قربت تخلص ، وصل الجامعة عندها وركن عربيته وبص لساعته لقى ان لسه قدامها خمس دقايق على نهاية المحاضرة .
نزل من عربيته وقلع چاكيت البدلة وفك الكرافت يتخلص من منظر الدكتور الجامعي ويكون سيف فقط .
مسك تليفونه بعت رسالة ( حبيبتي مستنيكي تعالي يلا بسرعة وحشتيني )
جاله الرد خلال دقيقة ( السكشن لسه ماخلصش ، انت كمان وحشتني أوي أوي أوي أوي بجد )
ابتسم وكتب ( ايه دي أعمل بها ايه أنا ؟ أصرفها منين ؟)
ابتسمت أول ما قرأت رسالته وكتبت( تصبيرة لحد ما أوصل عندك وأديهالك بنفسي )
لسه هيكتب انتبه على حد بيكلمه ، رفع وشه شاف مايا قدامه فتجاهلها وبص لموبايله
بصتله بغيظ : لو سمحت يا دكتور
بصلها بنفاد صبر : افندم ؟