روايات

الفصل التاسع عشر

مروة بتردد : بصراحة كنت عايزة أطمن عليكي مش أكتر يا أمل
ردت بحيرة : تطمئني ؟ أنا كويسة يا مروة تطمئني عليا من ايه طيب ؟
مروة سكتت بحيرة؛ هل ممكن تكون أمل ما شافتش اللي اتكتب وهي بغبائها هتعرفها ؟
تراجعت بسرعة : أطمن عليكي عادي مش صاحبتي وحبيبتي وبقالنا كتير ما اتقابلناش ؟ قلت أشوف أخبارك ايه ؟
أمل ابتسمت لانها فهمت ان مروة شافت المكتوب وده قصدها وخافت تتكلم أكتر فردت بهدوء : أنا الحمدلله يا مروة بخير ، ولو كان قصدك على اللي اتكتب عن كريم وناريمان فأكيد ثقتي في جوزي أكبر من كلام في السوشيال ميديا
اتنهدت بارتياح : يعني ما اهتميتيش به ؟ برافو عليكي ، كريم أصلا شخصية محترمة جدا ، ولا يمكن حد يصدق الهبل اللي اتقال ، ده تخيلي اتكلموا عن ملك اللي شوفي فسخوا خطوبتهم من امتى، دي حتى ملك يا عيني كانت خايفة من رد فعل خطيبها وأهله
أمل انتبهت ان بالفعل ذكروا ملك وهي حاليا مرتبطة بدكتور نادر ، ازاي ما فكرتش غير في نفسها بس ؟
انتبهت على مروة بتضيف : بس الحمد لله دكتور نادر عاقل وقالها ماضيها بكل أشكاله ما يفرقش معاه
أمل بهدوء : ربنا يتمملهم على خير يارب – اتنهدت وكملت بتأنيب لنفسها- تصدقي ما فكرتش فيها خالص يا مروة! الواحد بقى وحش كده ليه ؟ مش بيفكر غير في نفسه .
مروة بتفهم: الله يكون في عونك يا قلبي ، صح قبل ما أنسى هو ليه كريم ما حذفش اللي اتكتب ده ؟ يعني ملك وأهل خطيبها لما يشوفوه يقولو ايه ؟ تخيلت كريم هيحذفه
ردت أمل بسرعة وقالتلها وجهة نظره في الموضوع ايه ومروة وأيدت ان تفكيره بالفعل صح ، قفلت معاها وأمل فضلت مكانها تفكر ومرة واحدة قامت وراحت مكتب لكريم، بصت لعلياء : حد معاه يا علياء ؟
علياء : لا تحبي أبلغه انك هنا ؟
هزت راسها برفض وهي بتفتح الباب ، بصت لكريم بمرح: ينفع أدخل ؟
كريم ابتسم : انتِ بجد بتسألي ؟
دخلت وقفلت وراها الباب
كريم بمزاح: بصي طالما مش متخانقين ادخلي على طول .
الاتنين ضحكوا وهي قعدت على طرف مكتبه قصاده وسألته بمشاكسة : ولو متخانقين ؟
رد بجدية مصطنعة : تستأذني الأول
أمل بتحدي : ده بعدك قال أستأذن قال !
كريم مسك ايدها باسها بحب: حبيبي يدخل أي مكان ، المهم عايزة حاجة ولا حبيبك وحشك وبس ؟
ابتسمت : وحشتني وبس
اقترح : تيجي نروح أنا وانتِ نشرب أي حاجة برا؟ – مرة واحدة تراجع- ولا أقولك بلاش لتقولي عامل عملة بداريها
خبطته على كتفه بغيظ : انت كل شوية هتفكرني بالجملة دي ولا ايه ؟
مسك ايدها من على صدره ورد بتأكيد: دي معاكي سنة لقدام هفكرك بها وأهرب بها من كل الالتزامات .
كشرت وقامت وقفت : تصدق أنا غلطانة اني جيتلك أصلا .
قبل ما تبعد وقف وراها وسحبها لحضنه بابتسامة: روح قلبي اللي بيغضب بسرعة البرق ده ، ما تهدي عليا شوية
حطت ايديها الاتنين على صدره بدلال : خلاص بطل رخامة وأنا أهدا .
رد بطاعة : تمام قولي بقى بجد كنتي جاية عايزة حاجة ولا ايه ؟
قعد على الكرسي وشدها قعدها قصاده وهي اتكلمت : كنت عايزاك تمسح الصور
لف وشه بعيد وقاطعها بضيق : يا ربي منك يا أمل
بصتله بهدوء وهو كمل : مش همسح حاجة
ردت بجدية : ينفع تسيبني أكمل الجملة للآخر ؟
ربع ايديه على صدره : اتفضلي
طلبت بهدوء: تمسح الصور واللي اتكتب عن ملك
بصلها باستغراب : ملك ؟ اشمعنى ؟
وضحت : يعني لسه مخطوبة من قريب لدكتور نادر أخو همس واللي عرفته ان أهله معترضين عليها وكلام زي ده عنها مش حلو ، فخلينا نمسحه .
كريم بتفكير : ولما أمسح ده وأسيب الباقي هبرره بايه ؟
جاوبت ببساطة : هو حد له عندك حاجة ؟ ولا انت هتروح تقول للكل انك مسحت جزء وسيبت جزء ؟ ايه يا كريم ؟
بصلها بحيرة : هشوف وربنا يسهل يا أمل .
ماحبتش تضغط عليه وقامت تروح مكتبها فوقفها : مش هنخرج نشرب حاجة ؟ حتى في الكافيتريا هنا
ردت بتفكير : بلاش بقالنا كتير ما خرجناش فلو خرجنا النهارده تحديدا هيظهر كأننا بنتعمد نقول للناس الصور مش هامانا واحنا قدامكم اهو ، خليه يوم تاني بلاش النهارده
كريم هز دماغه بتأييد لوجهة نظرها: فعلا مافكرتش كده بس عندك حق ، اوك يا قمري خليها وقت تاني .
خرجت من عنده وهو بعد تردد اتصل بسيف وبعد السلام سأله : بقولك يا سيف هي ايه علاقة نادر أخو مراتك بملك ؟
سيف استغرب سؤاله : مخطوبين ولا قصدك ايه ؟
وضحله : عارف بس أقصد الدنيا بينهم ايه ؟ الأمور تمام ولا ايه ؟ يعني أقصد هل اللي انتشر عن ملك وعني ممكن يأثر عليهم ؟
سيف رد بتفكير : مش عارف بس اللي أعرفه ان حماتي أصلا مش موافقة عليها فأكيد حاجة زي دي مش هتعديها ، بس بتسأل ليه ؟
كريم بحيرة : طيب رأيك أمسح اللي اتكتب عن ملك ولا عادي أسيبه ؟
سيف فكر لحظات : أعتقد يا كريم الأفضل لو تمسحه ، يعني هي في بداية حياتها مع نادر فالأفضل لو اتمسح .
قفل معاه وهو واخد قرار يمسح أي كلام اتكتب عن ملك .

همس في الجامعة قاعدة جنب هالة والاتنين اتفاجأوا بخلود قصادهم سندت على المدرج قدامهم وابتسمت ببرود: ازيكم يا اصحابي؟ عاملين ايه ؟
هالة ردت بجمود : الحمدلله يا خلود
خلود قربت أكتر وبصت لهمس بتهكم: إلا جوزك فين يا همس ولا طفشتيه من الكلية بحالها ؟
همس رفعت وشها تواجهها وقالت ببرود: شاغلة بالك به ليه يا روحي ؟ خليكي في حالك
قبل ما ترد دخل الدكتور فاضطرت تروح مكانها في المدرج اللي وراهم ، الدكتور الجديد كان أول مرة يدخل عندهم وكان وسيم والغريب انه صغير في السن زي سيف ، بدأ يتكلم ويعرفهم بنفسه : أنا دكتور حاتم نبيل الشرقاوي هدرسلكم مادة power system
خلود بإعجاب: حضرتك أول مرة نشوفك في الكلية
ابتسم و وضح : أنا أخدت الدكتوراه من برا ولسه راجع ودي بالفعل أول سنة ليا هنا .
خلود ابتسمت وعقلها نسج قصة حب طويلة انتهت بجوازها منه زي صاحبتها اللي قاعدة قدامها ، أهم حاجة تلعبها صح وتعرف توقعه زي ما همس وقعت سيف .
قبل ما يبدأ لقى طالب بيقوله: مش هتسأل مين أول الدفعة يادكتور زي باقي الدكاترة؟
حاتم ابتسم: بحب أختلف عن غيري ، بس عموما مين الأول هنا؟
خلود حست بنار ولعت في قلبها من سؤاله ، همس فكرت ما ترفعش ايدها بس هالة خبطتها على كتفها وهمست : بيسأل عن الأول

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل