
خرجت برا بيت المرشدي وهي أخيرا حققت مرادها ؛ وهو انهم يطردوها من البيت ده، أخيرا كده جوزها هياخد موقف وهيوافق يعيشوا برا طالما أهل البيت مش عايزينها ، الفرحة مش سايعاها ، وصلت الشركة ودخلت عند أختها اللي كانت مبسوطة وأول ما شافت نور قالت : كويس انك جيتي عندي خبر حلو عايزة أقولهولك .
تجاهلت كلامها وقالت بحماس : عندي خبر أحلى أكيد منك .
ملك حست بإحباط بس حافظت على ابتسامتها : قولي طيب انتِ الأول .
ردت بسعادة ظاهرة : ناهد المرشدي طردتني من بيتها .
ملك ابتسامتها اختفت وماعرفتش ترد؛ ازاي دي حاجة تفرح ؟ هل أختها فقدت عقلها تماما ولا ايه جرالها ؟
سألت بذهول : ازاي ده خبر كويس يا نور ؟
وضحت بمكر : ازاي بقى يا ملك ؟ دلوقتي مؤمن مش هيقدر يقولي نعيش معاهم ، غصب عنه هيجي يعيش معايا برا ، ناهد نفسها مش عايزاني في بيتها هيجبر ناهد بقى ؟
ملك ضربت كف بكف بعدم رضا : انتِ غبية ولا جرالك ايه ؟
نور بضجر : يوووه عليكي بقى هتقفليني ، أنا غلطانة اني قلتلك أصلا
جت تخرج بس ملك مسكت دراعها: يا غبية لو ناهد كرهتك مفيش قوة على الأرض هتقربك من حد من عيالها ، ناهد هي مفتاحك لجوزك مش كرهها يا غبية .
نور شدت دراعها بعنف من ايدها وقالت بحقد : مؤمن مش ابنها افهمي بقى ، ولا كان ابنها ولا عمره هيكون ، هو لازم يفوق من الوهم ده ، و بعدين أبوه سبق وطردني بس اتحجج بالشبكة الواقعة وماعرفش يكلم أبو أمل والكلام الأهبل لكن النهارده ناهد طردتني وجها لوجه وقالتلي ما أدخلش بيتها تاني فكده مابقاش في طريق قدام مؤمن يرجعني بيتها فهمتي ؟
بصتلها باستنكار: فهمت ايه ؟ انتِ عملتي ايه وصلتي ناهد انها تقول كده ؟ مافكرتيش يا ذكية ان اللي عملتيه ده ممكن يخلي رأي مؤمن زي رأي أمه ويقولك زيها برا بيتي؟ لو دوستي على طرف ناهد ده يقتلك مش يطلقك ولا يطردك ، انتِ ازاي متخيلة انك تزعلي أمه ويجي يقولك يلا على بيتي ؟ بتفكري بأي عقل ؟!
نور بصت للسقف بنفاد صبر ولما سكتت بصتلها وقالت بتهكم : خلصتي ؟ وفري نصايحك لنفسك وشوفيلك حل في حماتك اللي مش طايقاكي فبدل ما تنصحيني روحي انصحي نفسك ، بعد إذنك .
سابتها وخرجت وملك قعدت مكانها بصدمة؛ لتاني مرة نور بتعايرها وبالرغم من انها سبق وقررت ما تتدخلش في حاجة تخصها بس غصب عنها بتتكلم معاها ، اتنهدت بحزن و دعتلها ربنا يهديها لانها ما تملكش غير الدعاء ليها.
لحظات ودخل أخوها عندها وسألها بتعجب : البت دي خارجة واخدة في وشها ليه ؟ اتخانقتوا مع بعض ولا ايه ؟
جاوبته بغيظ : الغبية دي تقريبا اتخانقت مع طنط ناهد وخلتها طردتها من البيت وجاية فرحانة فاكرة ان لما ناهد تطردها مؤمن هيجي و ياخدلها بيت لوحدها .
نادر بصلها بذهول : غبية دي ولا ايه ؟ طيب هي عملت ايه خلت طنط تطردها ؟
هزت كتفها بحيرة : معرفش ما قالتش .
قعد قصادها وقال بضيق : البت دي مش هتفوق غير بعد فوات الأوان للأسف ، احنا نصحناها كتير وهي مش عايزة تسمع لحد .
ملك بحزن : بالفعل مش عايزة تسمع .
نادر لاحظ الحزن اللي في عينيها فقام وقرب منها رفع وشها وغير الموضوع بابتسامة : المهم طمنيني شقتكم أخبارها ايه ؟ ماقربتوش تخلصوها ونفرح بيكم بقى ؟
ابتسمت وردت بحماس : قربنا ونادر لسه مكلمني عايز يجي ونحدد ميعاد الفرح .
نادر حضنها بفرحة : بجد مش تقولي طيب الأخبار الحلوة دي الأول بدل ما تنكدي عليا بنور ؟
شدها من دراعها وكمل بحماس : تعالي نقول لأبوكي يلا هيفرح أكيد ( أخدها وخرج وقال وهما ماشيين ) بصي احنا نكتب كتابكم الأسبوع ده ، والأسبوع الجاي نجوزكم ايه رأيك ؟ ولا نعمل الاتنين مع بعض ؟ ولا ايه؟ ها ردي
ملك ضحكت : أقول ايه وهو انت مديني فرصة أتكلم ؟
نادر ضحك : ما تتخيليش فرحتي قد ايه هتكوني أجمل عروسة طلت .
دخلوا عند أبوهم ونادر قاله الخبر فقام بسعادة حضن بنته وباركلها وفضلوا يتناقشوا ويخططوا الأيام الجاية هيكون شكلها ايه .
أمل في مكتبها موبايلها رن فردت بسرعة : مروة حبيبتي ازيك أخبارك ايه ؟
سلموا على بعض واتكلموا في أمور عامة لحد ما سكتوا فأمل سألتها بحيرة : في ايه يا مروة ؟ عايزة تقولي ايه ومحروجة كده ؟