رواية المتنـ،ـاقض الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم حازم الباشا حصريه وجديده
( مقدمه القصه )
تعتبر هذه الروايه امتداد وتكلمه لرواية “ضد الزمن ”
تدور احداث هذا الجزء … حول جـ،ـراح المخ والاعصـ،ـاب الفذ ، دكتور “امجد عبدالمنعم”
فذلك الجـ،ـراح الذي لم يكن قد تخطى عامه الرابع والثلاثون بعد ، قد قام بالعديد من العمليات الجـ،ـراحيه المستحـ،ـيله
فجعله الله سببا في انقاذ العديد من الارواح ، وعلاج الكثير من حالات الشـ،ـلل ، بنسبه نجاح اسطوريه
وبجانب تلك البراعه الفائقه ، فقد كان امجد شديد الوسامه ، بالاضافه الى انه بكل بساطه … يحمل احد اذكى العقول البشريه على الارض !!!
وقد ساهم ذلك الذكاء الخارق ، في منحه الكثير من الثراء والشهره والنفوذ ، الا انه بنفس الوقت جعل منه شخصا مغرورا ومتغطرسا الى ابعد حد !!!
ولن اطيل على حضراتكم في رسم ملامح شخصية امجد المعقده ، ودعونا نذهب سويا لاكتشاف خبايا ذلك الشخص الغامض
————————–ء
حيث تبدا احداث قصتنا من داخل فيلا دكتور/ امجد بقلب احد الضواحي الاكثر ثراء بالقاهره …
حيث استيقظ امجد من نومه منفزعا ، وتوجه الى المطبخ وهو يستشيط غضبا ، ليجد ” زيتا ” ، تلك الفتاه الافريقيه الجميله ، التي تعمل لديه كخادمه مقيمه ، وهي ترتعـ،ـ،ـد من الخوف ، جراء تهشم مجموعه من الاكواب الزجاجيه ، كانت قد انزلقت من بين يديها دون قصد
صرخ امجد فيها بكل غضب : عملتي ايه يا حيـ،ـوانه !!
هو انا كام مره لازم اقول لك مش عاوز اي ازعـ،ـاج طول ما انا نايم
ردت ” زيتا ” بصوت مرتعد وبلكنه عربيه ركيكه : انا اسف مستر امجد ، كوبايات وقـ،ـع مني ، وانا اعمل عصير اورانج بتاعك
وكانت زيتا قد استغرقت قرابه الساعه في تحضير ذلك الدورق من العصير ، وقد تخـ،ـ،ـدرت اصابعها جراء عصر ثمرات البرتقال
حيث لم يكن بمقدورها استخدام الخلاط الكهربي ، مخـ،ـافة ازعاج امجد اثناء نومه
التقط امجد دورق العصير بعصبيه ، وقام بقذفه في وجه زيتا ، وهو يصيح : ادي ام العصير بتاعك ، اشربيه انتي بقا
ثم اندفع الى الحمام ليأخذ دوشا باردا ، تاركا الفتاه المسكينه تقف حـ،ـافيه القد..مين ، محاصره بين شظـ،ـايا الزجاج المنثور على الارض ، وقد اختلطت دموعها بقطرات العصير الذي اغـ،ـرق وجهها وملابسها !!!
مرت بضع دقائق … حتى خرج امجد من الحمام بعد ان توضأ ، وهم بصلاه الظهر في خشوع تام
ثم ارتدى احدى بذاته الانيقه ، التي قد تم تصميمها في احد بيوت الازياء الايطاليه العريقه ، لتتناسب مع قوامه الرياضي فارع الطول ، وقد بدى فيها ، وكأنه احد نجوم هوليود المرشحين لاداء دور شخصيه (جيمس بوند) الشهيره
وقبل ان يخرج من غرفته ، ذهب ليلقي نظهرة الوداع على زجاجه الويسكي المعتقه ، التي كان يدخرها للعطله الاسبوعيه ، فقد اعتاد امجد على عد…م معـ،ـ،ـاقره الخـ،ـمـ،ـر في ايام العمل
واخيرا خرج من غرفته … تفوح منه رائحه ذلك العطر الفرنسي الفاخر ، وقد اشارت ساعته الروليكس الثمينه الى الثانيه ظهرا
وما ان فتح باب غرفته ، حتى انصد…م من مشهد تلك الد….ماء التي لطـ،ـ،ـخت الارضيه ، فصاح بفزع : ايه ده !!! انتي فين يا زفته ؟؟؟
ردت زيتا وقد اعتادت على ان يناديها امجد بلقب (زفته) بدلا من (زيتا) : حاضر مستر ، ثانيه واحد بليييييز
تتبع امجد مصدر صوت زيتا ، فوجدها جالسه تبكي في غرفتها ، والد…ماء تسيل بغزاره من اقدامها ، بعد ان اضطرت للمشي حافيه فوق الشظـ،ـ،ـايا الزجاجيه لتخرج من المطبخ
هرول امجد اليها ، وحملها الى غرفته ، ووضعها برفق فوق فراشه
ثم احضر بعض المستلزمات الطبيه ، وبدأ في انتــ،ـ،ـزاع الشظـ،ـ،ـايا العالقه في اقدامها ، وهو يقول بصوت حنون : سوري يا زفتة ، انا اسف بجد ، مكنتش فاهم انك هتمشي فوق الازاز يا حماره
رمقته زيتا بنظره حانيه وقالت : موش مشكله كبير مستر ، شكرا على هذا اهتمام
ضمد امجد جـ،ـ،ـرح زيتا مستخدما مهارته الفائقه ، ثم حملها مجددا الي حمامه الخاص ، واجلسها على حافة المغطس
حيث عاونها في خـ،ـلع ملابسها الملطخه بالعصير ، وهو يقول : استحمي والبسي البشكير بتاعي ، وما تتحركيش لحد ما اجيلك … فاهمه يا زفتة الطين ؟!؟!؟
اومأت زيتا برأسها وقالت : حاضر مستر
اوصد امجد باب الحمام ، ثم ذهب لغرفته واستبدل ملابسه التي تطـ،ـلخت بالعصير ، وعاد فحمل زيتا ووضعها في فراشه ، امرها ان تستريح طول اليوم حتى عودته بالمساء
ثم خرج مسرعا ليقفز في سيارته الفيراري حمراء اللون ، التي لم يكن لها سوى بضع نظائر في ارجاء العالم كله !!!
واتجه الى مستشفاه الاستثماري الذي كان يحمل اسمه (مركز الدكتور/ امجد عبدالمنعم لجـ،ـراحات المخ والاعصـ،ـاب)
والذي تم انشاءه منذ خمسه اعوام ، على غرار احدث المراكز الطبيه الاوروبيه والامريكيه
———————ء
وفي الطريق للمستشفى ، فتح امجد هاتفه ، الذي اعتاد تركه في الوضع الصامت اثناء نومه ، فوجد اكثر من ٢٠ اتصال من مديره مكتبه “إنجي” [ الفتاه التي في منتصف الغلاف ]
فبادر بالاتصال بإنجي ، وما ان انفتح الاتصال حتى صاحت انجي : انت فين يا دكتور !!!
في حاله VIP مستنيه حضرتك بقالها اكتر من ساعه … سمو الامير/ خالد الي كلمت حضرتك عليه من فتره
رد امجد : وايه اللي جابه من غير معاد !!!
هي الناس دي فاكره نفسها ايه بالظبط !!!
انا اصلا مش طايق اشوف وشه
إنجي : يا دكتور الراجل خلاص اخد جزاءه ، والمـ،ـ،ـرض هـ،ـ،ـده ، ولو شفته دلوقتي هيصـ،ـعب عليك
———————–ء
(( كانت انجي تلمح الى واقعه تتعلق بذلك الامير العربي ، حيث قام طاقم الحراسه الخاصه به ، بالاعتـ،ـ،ـداء بالضـ،ـ،ـرب على احد العمال المصريين المغـ،ـتربين في بلاده ، ثم قاموا بتصويره معلقا من قدميه – في فيديو اشعـ،ـل منصات التواصل منذ بضعه اشهر ))