
أخذ حمزة الهاتف و دق على الحراس و اعطي أمر بالبحث عنها.
منذ أنا أغلقت روح الهاتف و عمر و شهاب يبتسمون شماته في قاسم الذي يشعر أنه خارق الذكاء ، لكن مرة تلو مرة ياخذ صفعة من حمزة و روح
صرخ بغضب: بس مش عايز اسمع صوت.
قال عمر بحقد: حبته أمت لكل ده ، كنت مفكر تقول ابوها من غير تفكير.
أكملت شهاب: أنا الذكي اللي فيكم قولتكم تختار حمزة علشان حبتها محدش صدق
قاسم بغضب: بس هي و لا اخترت حمزة و ابوها.
و أكمل باعجاب : هو انا عجبني فيها غير ثقتها الزيادة دي ، يا بختك يا حمزة، خد جمال و اخلاق و دين و قوة.
و سرح كل منها في خيالاته مع الشيطان الذي يوهم كل شخص فيهم أن من السهل روح تكون ليه.
أما روح دقت لكي تطمئن على ابيها،، و تغلبت على الخجل و اطمأنت على حمزة.
تسير من هنا إلى هنا في الغرفة
أصبحت الثانية صباحا و لم يعود ، أخباره أنه سوف يتأخر في العمل ، لكن ليس كل ذلك.
و تراقصت دقات قلبها عند سماع صوت السيارة..
وقفت أمام المرآة فكت رابطة شعرها حتي ينسدل خلفها مثل خيوط الذهب ، و جلست على الاريكة و كانها تشاهد التلفاز.
و لم تكن إلا آيه من الجمال ، ليس لأنها حقا جميلة لكن وجهها مضيئة بالصلاة و طاعة الله ورسوله.
يدلف حمزة الى الغرفة ، دق قلبه عندما وجدها في انتظاره و هي تشبة عروسة البحر.
قال بابتسامة: ايه ده القمر لسه صاحي.
بعدت خصلات شعرها إلى الخلف بدلال و قالت: أيوة في فيلم شدني و عايزة اكمله.
جلس بجوارها و قال بحب: ازيك يا روح وحشتني أوى
لم تجيب و لكن ابتسمت بخجل
قال بابتسامة: أنا أقوم أخذ حمام و اجي أكمل معاكي الفيلم.
سالت: عايز تأكل.
أجاب و هو ياخذ ثياب : ايوه اطلبي من الخادمة تحضر الاكل.
قالت : لا حرام نصحي حد فيهم دلوقتي ، انزل اعمل أنا.
قال: لا خلاص مش عايز اتعبك.
نهضت من مقعدها و قالت: مفيش تعب.
و كانت توجهه إلى الخارج
سأل :علي فين.
أجابت بهدوء: انت نسيت نازلة اعمل اكل.
نظر لها من فوق لتحت و قال: كده.
نظرت إلى نفسها و قالت: كده ازاي
قال بغضب: انتي عايزة تنزلي كده
قالت بهدوء: ماله كده و بعدين كل العاملين الا جوة البيت ستات و مفيش غير بابا و ماما و اصلا الكل نايم دلوقتي
قال بصوت عالي: من الاخر مفيش نزول كده ، مش عايز اكل خالص.
أجابت بعصبية: هو أنت مجنون ، أنا لبسة اي يعني ، بنطلون جينز و بلوزة طويلة يعني اصلا في بنات تخرج كده لكن أنا مش بلبس بناطيل ، و لو على شعري البس طرحة
قال بهدوء: كلام كتير مش عايز البسي الاسدال أو مفيش نزول.
قالت بعصبية: تصدق انا غلطانة اني عايزة اعملك تاكل ، مليش دعوة اريح دماغي احسن.
قالت بعصبية: احسن برضو.
و دخل الحمام.
و هي قالت : غبي.
و سرعان ما ابتسمت على غيرة حمزة.
بعد غادر الحمام لم يجدها في الغرفة نفخ بضيق و قال: برضو تعمل اللي في دماغها.
و كان يغادر الغرفة. لكن وجد ورقة مكتوب عليها : دلوقتي تنزل لي زي الطور بس اهدي شوية لبست إسدال.
ابتسمت و عاد إلى الداخل ليصلي ركعتين قيام الليل.
صعدت بالطعام و جلسوا يأكلون معنا.
روح : اتاخرت ليه كده.
حمزة: حصل حاجه غريبة النهاردة
سألت بفضول : خير.
قص حمزة ما حدث من عامل المقهي.
سالت بعدم تصديق: ده بجد
أجاب: أيوة
سألت بخوف: و البنت لقيتها ازاي.
تنهد و قال: الرجالة قلبت اسكندرية كلها لحد ما عرفوا مكانها ، بس اغبياء اوي اللي يفكروا يلعبوا مع حمزة المنشاوي.
سألت بعصبية: قصدك ايه.
قال بهدوء: مش اقصد حاجه
صرخت بصوت عالي: لا أنا فاهم. قصدك كويس، أنت فاكر اني انا اللي عملت كده.
سأل بعدم فهم: عملتي ايه.
نهضت من مقعدها و قالت بغضب شديد: أنا اللي ممكن اخطف بنت علشان اخلي ابوها يقتلك.
قال ببرود: و أنا أمت قولت كده.
قال بعصبية: اسلوبك في الكلام يقول كده.
أجاب ببرود: مالوا اسلوبي.
انحنت قليل و أشارت السبابة في وجهه و قالت بغضب شديد: بطلت طريقتك المستفزة في الكلام.
أجاب بنفس البرود: و الله طريقتي مفهيش حاجة انتي اللي مجنونة.
أشارت على نفسها و قالت بصوت عالي: أنا مجنونة.
تخلي عن هدوئها و نهض من مقعده و قال بصوت عالي: أيوة مجنونة و تحبي النكد ، أنا قولت أني بشك فيكي، دماغك خدتك في حته تانية، تحبي المشاكل و تدوري عليها، كنا قاعدين حلوين، بس هي الهانم تحب كده تتعب لو ساكتة شوية ، فتعمل ايه تقف على الواحدة.
لم تجيب نظرت إليه بعيون ممتلئة بالدموعِ و نظرت عتاب.
قال بعصبية: أيوة اغلطي ترجعي تزعلي و أنا اللي اعتذر في الاخر.
ذهبت الى الفراش و نامت و أغمضت عيونها و كانت الدموع تسيل من عيونها بغزارة.
جلس أمامها على الأرض و قال بحزن: مشكلتي اني مش بعرف أتحمل زعلك.
احضتن يديها بحب و قال: طيب قولي أنا عملت ايه لكل ده، أو قولت ايه، يا روحي و الله مفكرت أنك ممكن تعملي كده، انتي ملاك يا قلبي ، مش يهون عليكي بنت صغيرة ، و الله كنت بتكلم معاكي عادي، و كلام دلوقتي علشان الاول مشكلة علشان اللبس و دلوقتي علشان كده و انتي عارفة أنا عصبي.
قالت بدموع: عصبي على نفسك.
أجاب بابتسامة: حاضر يا روح قلبي ، يا ملكة عرش قلبي ، افتحي عيونك الجميلة بلاش تحرمني من سحرهم ، حقك عليا يلا نكمل الفيلم النحس ده.
.
قالت بدموع: لا نغير الفيلم ده
قال بمرح: انا بقولك كده ..
و جذبها من الفراش و قال بندم: حقك عليا ، أنا انزل اعمل قهوة و اجيب فاكهة على فشار و شوية تسالي و نسهر مع بعض.
أومأت رأسها بالموافقة و ركضت هو الى الاسفل.
كانت مندمج في الفيلم أما هو فعيونه لا تبتعد عن عيونها ، يفكر في فعل شيء لكن يخشى ردة فعلها.
قرر أن يفعلها و يحدث ما يحدث.
رفع يديه و لفه حول كتف روح و ضمها إلى حضنه.
تفاجأ أن ردة فعلها أنها لم تنزعج بل شبكت اصابع يديها في يده .
نظر لها بذهول و هي نظرت له و قالت: حمزة نسيب كل حاجه للظروف لعل خير.
قال بصوت هامس: بس أنا يعني، أقصد عندي احساس أنك.
لم يكمل، أكملت هي بابتسامة: اني بحبك.
اوما رأسه بالموافقة ، أكملت هي بحب : طيب ما أنا بحبك.
فتحت عيونه بصدمة تزامنا مع دقات قلبه السريعة و سأل: روح.