روايات

رواية _روحي الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه منال كريم حصريه وجديده

رواية _روحي الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون بقلم الكاتبه منال كريم حصريه وجديده

أبتسم بصوت عالي و قال : انتي في موقف تعلي صوتك

قالت بتوسل: حرام عليك يا قاسم ، حرام عليك.

كانت يقترب منها دون الاهتمام بالحديث

صرخ عمر: ابعد عنها يا قاسم.

نظر إلى الخلف و قال بغضب: ايه اللي جابك هنا.

قال شهاب و يدخل: مش عيب كده يا قاسم تاخد البت لوحدك

صرخ بغضب: شهاب لو خايف عمرك خد الود ده و امشي من هنا.

شهاب بصوت عالي: لا مش امشي يا قاسم.

عمر بعصبية: روح لي أنا .

نظرت روح له و قالت: أنت عارف يا عمر ، أنا احمد ربنا كل يوم علشان اللي حمزة عملوا معي عارف ليه

لم يجيب و أكملت هي: اصل حمزة انقذني من عيل زيك ، كنت فاكرة انك راجل و تحافظ عليا من اي حد، بس طلعت جبان ، اتفقت عليا معهم ، عارف حمزة رجل من اول يوم و هو يخاف عليا اكتر من نفسه كان الامان لي.
و نظرت إلى الأعلى و قالت : الحمد لله يارب اني عرفتك على حقيقتك

صرخ بجنون: يعني ، لا مش فاهم يعني اللي عمل فيكي كده تحبي و مبسوطة بللي عمله ، واضح انك بنت مش كويسة

قالت بعصبية: اخرس قطع لسانك أنا اشرف منك يا زبالة

قال قاسم بغضب : بس كفاية كلام ، اخر تحذير امشي يا عمر و خد شهاب معك.

شهاب بعصبية: لا يا قاسم ، احنا من البداية كنا مع بعض ليه دلوقتي عايز تأخذ روح لنفسك.

عمر : صح كل خطة كنا مع بعض و دلوقتي يا نعيش سوه يا نموت سوه.

قاسم بابتسامة استهزاء: يبقي الموت افضل ليكم كلما.

أخرج من كل واحد سلاحه و كانوا يقفون بشكل دائري.

قاسم: امشي يا شهاب أنا مش عايز اقتلك.

شهاب بحقد: أنت إنسان حقير مش يهمك الا نفسك.

قال عمر: أنا شايف انتوا الاتنين وجودكم مش مرحب بي ، لأن روح من البداية تخصني.

كانت تجلس بصدمة كل هذا الكذب و الخداع ، هي من سمحت لهم بالاقتراب منهم و فعل ذلك.

اشتعل الشجار بينهما و أصبحوا الثلاثة يصدون اللكمات لبعض و هي تنظر بصدمة و خوف .

كده من غيري.

لم يكن هذا إلا صوته و هو يدلف بغرور كالعادة، و صوته البارد الذي يخيف أكثر من النبرة الغاضبة.

التفتت الجميع على مصدر الصوت و فتحوا عيونه بصدمة، كان يقف و يبتسم ببرود.

اول سؤال خطر على بال قاسم : أنت ليه مش بتموت.
؟

أبتسم ببرود و قال: يا عم استغفر الله الاعمار بايد ربنا، و مش حمزة المنشاوي اللي يقع ضحية واحد غبي زيك، عيبك يا قاسم أنك مش عارف اني اذكي منك بمراحل.

عمر بحقد: ازاي لسه عايش و القنبلة في العربية.

تعالت أصوات ضحكاته و قال: بقا حت عيل زيك مفكر أنه يخلص مني بسهولة.

و نظر إلى قاسم بنظرة حزن و قال: ليه، ليه يا قاسم، أنا مش فارق معي اي حاجه حصلت غير أن ازاي الطعنة تجي منك انت، انت اقرب حد لي ، يا اخي لو أبوي قالي اعمل كذا و أنت رايك كان متخلف بسمع كلامك أنت و أقول حمزة خايف عليا، مش اقدر اصدق كل الكراهية دي ،
انك تجيب شهاب و مراتي و عمر و تقرر تدمير حمزة المنشاوي، و أنا بقا اقعد ساكت و مش حاسس بلي بيحصل ، أنت لو بتفكر تعرف أني مفيش نملة تقرب مني و أنا مش عارف عنها كل حاجه.

قاسم بحقد: كفاية كلامك ده ، ايوه بكرهك يا حمزة بكرهك ، لأنك طول الوقت احسن مني ، و كمان.

قاطعه حمزة و قال: كل الكلام ده اتقال كتير ، ده مبرر الفاشل لما مش عارف يحقق حاجة يكره النجاح، عارف لو كنت حولت طاقة الكراهية إلى طاقة عمل أنت زمانك أكبر رجل اعمال في العالم ، لكن أنت خدت الطريقة السهل ، و جبت شوية عيل و فاكرين اني اقع بسهولة دي ، مش حمزة المنشاوي اللي عينه تغفل عن مراته و سيبها لشوية عيال زيكم.

روح بصوت عالي: أنت يا عم البطل خلصت المحاضرة ، تعال فكيني ايدي توجعني.

قال بابتسامة: اسف نسيت.

ذهب إليها تحت صدمة الثلاثة .

قالت بعصبية: طبعا لازم تنسي اهم حاجة عندك الغرور ، تاخرت ليه أنا خوفت اوي

اخذها في حضنه وقال : أنا قولت ايه

أجابت و هي تشعر بالأمان داخل حضنه : اوعي تخافي و أنا معاكي.

ابتعد عنها نظر حمزة اليهم ثم الي روح و قال: شكلهم مصدومين و مش فاهمين حاجه…

قالت روح: انتوا عارفين الحقيقة و عارفين سبب جوزي من حمزة، و مش أنكر مر عليا لحظات عايزة انتقم منه ، زي ما قولتلكم أنه من غير حراس لما روحنا البيت اللي على البحر ، بس اقدر اني أقتل ثلاث أرواح ، أخاف من ربنا ، و كمان بابا و ماما و حبيبي طيب ازاي صحيح الشيطان صوره لي أن دي حقي بس أعمالي الصالحة كانت بقية علشان كده ربنا فوقني.

غادرت الشرفة و ذهبت الى الفراش ، و جلس هو بحزن. تاكد أنه لا يحظي بعلاقة طبيعية مع روح.

بعد دقائق نهضت من فراشها و ذهبت إليه.

كان مغمض عيونه و يفكر ما القادم؟

شعر بها و هي تجلس أمامه على الأرض و تضع رأسها على قدمه ، قال : قومي يا حبيبتي من على الأرض.

لم تجيب عليه.

قال بحزن: روح عارف ملهاش لازمة ، بس أنا آسف.

قالت بدموع: حمزة أنا خائفة.

رتبت على رأسها بحنان و. قال بحنان: خائفة من ايه.

قالت ببكاء شديد مع رعشة خفيفة : خايفة من النار ، مش اللي يقتل يدخل النار…

سأل بصدمة: قتل ، قتل مين.

رفعت راسها و نظرت له بعيون ممتلئة بالدموعِ و قالت : اقتلك أنت و بابا و ماما.

سيطر على نفسه ،و نهض من مقعده و جعلها تجلس مكانه و جلس هو أمامها على الأرض و قال بهدوء: أنا عارف أننا نستحق الموت.

أومأت رأسها يمين ويسار و هي تبكي : بس عمري ما جربت شعور الام صحيح ، حسيت أن ماما لمياء امي من يوم ما وقعت على السلم، و كمان شوفت في عيون بابا طه نفس الخوف اللي بشوفه في عيون بابا

و تنهدت بحزن ثم قالت: و أنت أنا بحبك اوي و الله بحبك ، بس زعلانة منك.

و أكملت ولكن بخوف و دموع أكثر: و الخوف الأكبر من ربنا من النار ، ازاي أنا طول عمري بعمل كل اللي يرضي ربنا و اجي أقتل شوفت أنا خائفة لية.

إزالة دموعها الغزيرة و سأل بهدوء: زعلانة مني ليه ، مش كنا بدأنا حياة جديدة.

أجابت بعصبية ممزوج بغيرة شديدة: علشان انت كدب و خاين و تضحك عليا و مش تحبني.

ابتسم بهدوء و سأل : كل ده

نكزته في كتفه و قالت بغضب : بطل ضحك يا بارد يا مستفز.

وضع يده على فمه و قال : بطلت ضحك ليه كل ده.

نهضت من مقعدها و دلفت إلى الداخل و جلست على الفراش ، ذهب خلفها و جلس أمامها على الفراش و قال: ردي.

قالت بغضب: و الله أنت مش عارف يعني.

أومأ رأسه اعتراضا

صرخت بغيرة شديدة: صوفيا ، صوفيا كانت تعمل ايه عندك ، و اخبار ابنك ايه و هي كمان قولتها على اللي عملتوا فيا
مش كفاية قولت ل قاسم و شهاب و عمر قولت ل صوفيا كمان ، مين تأني قولته و فرحت بنفسك لأنك قتلتني.

أخذ نفس عميق و قال: قبل ما رد لازم الاول تكوني واثقة في كل كلمة بقوله، لازم تتاكدي اني تغيرت لافضل ،لان طول مفيش ثقة تفضلي صيدة سهلة لاي حد علشان يوقع بينا.

سأل : اللي متفقة معاهم هما عمر و قاسم و شهاب.

قرر بينه و بين نفسه إذا اعترفت من شركائها هذه تكون بداية الثقة.

أجابت : أيوة هما.

قال : احكي لي كل حاجة .

قصت له كا ما حدث و كل لقاء و لم تخفي حرف.

قال بهدوء: يعني عمر حط لي سم في العصير في فرح رغدة.

أومأت رأسها بالموافقة

أكمل : عمر قابلك و انتي رجعة من الشركة و قالك اني اتصلت و قولته على اللي حصل بينا و كمان قولت لقاسم و شهاب و لا الاهم وريت صورك لقاسم.

أومأت رأسها بالموافقة

أكمل هو: كل ده محصلش أنا ليه اتصل بعمر اصلا و لا يفرق معي في، و لا قولت حاجة لشهاب ، الوحيد اللي يعرف قاسم ،بس لأنه هو اللي حط الخطة علشان اوصلك و للأسف في لحظة شيطان سمعت كلامه، انتي لأنك ملاك عملك الصالح انقذك من قاسم بس أنا لا مفيش حاجة انقذتني من دماغه السم، الصور و الفيديوهات ده كدب ، لاني اصلا فصلت كل كاميرات الشركة في اليوم ده خوفا من السؤال لو تبلغي.

قالت بابتسامة: بجد يعني نفس صور و فيديو لي.

أومأ رأسه بالموافقة

لكن سرعان ما عبث و جهه و سألت : وصوفيا.

أجاب بابتسامة: يالهوي على القمر اللي يغير، بصي يا قمر حتي دي خطة منهم ، صوفيا كانت زيها زي كتير نزوة عابرة ، و لا في ابن و لا قولتها حاجة ، أقسم بالله من يوم ما بقيتي مراتي و أنا عيني مش تشوف غيرك و بعدت عن كل البنات.

مسكت يده و سألت : يعني أنا احلي و لا صوفيا.

تظاهر أنه يفكر. صرخت بصوت عالي: أنت تفكر.

قال : الموضوع صعب.

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل