روايات

رواية العـ,ـذراء والصعيدي بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

رواية العـ,ـذراء والصعيدي بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

انتي مخبية إي؟ مين الشاب ال كنتي بتخوني عصام معاه.. اتكلمي.. جولي مين دا

نظرت إليه بصدمة وكأنها لم تصدق ما تسمعه ثم دفعته بعيدا بكل ما أوتيت من قوة لكنها لم تحركه قيد أنملة وهتفت بصوت مرتجف لكنه لا يخلو من الغضب مردده:

إنت اتجننت؟ خيانة إي ال بتتكلم عنها دي… بعد كل دا جاي تجول اني خاينه… انا مش خاينه.. انا مكنتش اعرف حد.. حرام عليك بجا كفايه

نظر جارح اليها بضيق وهو يرد ببرود:

متلعبيش دور الضحية…. عصام مات وهو شايل الهم بسببك وإحنا عارفين إنك كنتي مع حد تاني.. بطلي كدب بجا هتفضلي تكدبي اكده لامتي

شهقت غيم و عيناها تمتلئان بالغضب والذهول في آن واحد قبل أن تصرخ بانفعال:

إنتوا ال كدابين مش انا…. ليه محدش جالي إنه كان متجوز؟ ومين شمس دي؟ فينها هااا.. ومخبين عني اي تاني وسابته ليه

تجمدت ملامح جارح للحظة.. لكن صوته ظل قاسيا وهتف :

شمس هربت من عصام من زمان جوي ومحدش مننا غرف مكانها وعصام طلجها غيابي

ضحكت غيم بسخرية مريرة واردفت:

لع… دي مش هربت… دي أكيد جثتها ال شوفتها وإنتوا أكيد ال جتلتوها… انتوا ال جتلتو شمس علشان متظهرش حقيقه اخوك انه عاجز

زم جارح فكه بقوة اقترب منها حتى أصبحت على بعد خطوة واحدة منه. نبرته انخفضت لكنها حملت تهديدا خفيا:

هو إحنا جتالين جتلة علشان تجولي اكده… احنا مجرمين يعني ولا اي

ارتجفت غيم لكن عيناها كانتا ثابتتين وهو ترد بقوة:

عصام كان عاجز.. عااجز.. اخوك مش راجل ومش بس اكده وجليل الربايه وميـ,ـعرفش اي احترام… دا هددني انه هيفضحني.. وانا جسما بالله ما عملت حاجه

سرت رجفة باردة في جسد جارح ونظراته تراجعت للحظة لكنه سرعان ما استعاد صلابته، بينما تابعت غيم بصوت مختنق:

كان عارف إنه مش راجل… كان فاكر إني هسطت ومش هتكلم وفي الآخر… جاب واحد اسمه شفيق… علشان.. علشان ميتفضحش جدامك.. اخوك جليل الربايه والنخوه كان عايز واحد تاني يعنل معايا اكده علشان محدش يجول عليه انه مش راجل

القت غيم كلماتها وهي تبكي بشده وظل جارح صامتا ملامحه متجمدة لكن أصابعه قبضت على يده بقوة كأنه يقاوم شعورا غريبا تسلل إلى داخله و نظر إليها للحظات طويلة قبل أن يقول بصوت منخفض:

طيب اهدي… اهدي وبطلي عياط… انا نازل اشوف عمتي

القي جارح كلماته وذهب وبعد فتره وقف جارح في الحديقة يحدق في الفراغ بينما يسحب نفسا عميقا من سيجارته وكأنه يحاول استيعاب ما حدث وبجواره كان فارس يراقبه بصمت قبل أن يهتف بنبرة جادة:

إنت مش على بعضك ليه عاد … مالك في اي

نفث جارح الدخان ببطء ثم زفر قائلا بصوت منخفض:

مش عارف… مش عارف إي ال حصولي وأنا واقف قدامها وهي بتتكلم… كنت داخل عايز أواجهها و كنت مقتنع إنها خاينة، لكن.. صعبت عليا… كانت بتعيط و كانت منهارة وكلامها… مكنتش كدابه حسيت إنها فعلا مكنتش بتخونه مش عارف ازاي

عقد فارس ذراعيه أمام صدره و نظر إليه بتمعن قبل أن يردف بنبرة هادئة :

وجبت سيرة تقرير الحمل ولا لع… جولتلها حاجه عن الحمل ولا سألتها

هز جارح رأسه سريعا وكأنه يدفع الفكرة بعيدا عنه:

لع.. مجدرتش… حسيت إن الموضوع أكبر من اكده وحاسس إن عصام كان بيكدب علينا كلنا.. اصل شمس ماتت ازاي.. ما يمكن يكون كلام غيم صوح وان اخوي كان عاجز بس ال مش جادر استوعبه هو موضوع انه جابلها واحد اسمه شفيق علشان يعمل معاها اكده… مستحيل عصام يعمل حاجه زي دي وكمان لحد دلوجتي مش عارفين مين خطف غيم ولا فاهمين اي حاجه من ال بتوحصل

رفع فارس حاجبه بدهشة ثم اردف بسخرية خفيفة:

يعني فجأة بطلت تشوفها خاينه.. انا حاسس انك بجيت متعاطف معاها

صمت جارح لوهلة ثم تمتم:

أنا مش هجيب سيرة الحمل غير لما أتأكد… حاجة جوايا بتجولي إن الموضوع مش زي ما إحنا فاكرين

نظر إليه فارس نظرة عميقة ثم ضحك ضحكة قصيرة خالية من المرح قبل أن يقول مباشرة:

ولا علشان بدأت تحبها؟”

تجمد جارح للحظة وعينيه ضاقتا وهو يلتفت إليه بسرعة ونبرته حملت تحذيرا:

متتكلمش في ال متعرفوش يا فارس.. حب اي عاد وكلام فاضي اي هو انت ناسي انها هي ال جتلت اخوي

لكن فارس لم يتراجع بل اقترب منه واردف:

انت نفسك عارف ان المشكلة مش في إنك بدأت تحبها المشكلة إنك شايفها جاتلة… وإنك مش جادر تتجاوز ده. ان هي ال جتلت عصام

لم يرد جارح فقط نظر إلى الأرض و فرك جبهته بيده وكأنه يحاول إخراج الفكرة من رأسه. لكن قبل أن يتمكن من قول شيء، جاءهما صوت أنثوي مرح من الخلف:

اي الأسرار ال بتتكلموا فيها لوحدكم

التفتا ليجدا لؤلؤ تقترب منهما وعيناها تتنقلان بينهما بفضول واضح وابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيها، لكنها لم تخف فرفع فارس حاجبه قائلا بضيق :

خير ان شاء الله.. في اي يا لؤلؤ … مالك

لؤلؤ بضيق:

عمتي عايزاك يا فارس.. رزح شوفها علشان بتجول انها عايزاك ضروري

تنهد فارس بضيق وذهب فاقتربت لؤلؤ من جارح واردفت:

ما تجولي بصراحه.. اي الحكايه.. هتفضل تنتجم منها لامتي بجا ان شاء الله.. ومش راضي تجتلها لحد دلوجتي

ابتعد جارح قليلا واردف بصوت حاد:

علشان انا حر وانا عارف كويس حوي انا بعمل اي.. ولؤلؤ.. انا مش هسكتلك كتير.. كفايه اكده والزمي حدودك مع غيم حتي جدام الخدم.. متفمريش اني عديت ال عملتيه فيها جدام الخدم وانك مديتي ايدك عليها

نظرت لؤلؤ بعصبيه واردفت بغضب:

بجد والله؟! انا ال الزم حدودي معاها يا جارح.. انت مستوعب ال بتجوله.. بتدافع عن ال جتلت اخوك وبتهددني يا جارح.. بتهددني انا وانت عارف اني بحبك

تنهد جارح بعصبيه وهتف:

اه.. جولي اكده بجا.. بحبك… انتي من زمان وانتي بتلمحي للحكايه دي ومتفجه مع الحجه علي اكده صوح.. اننا نتجوز… بس انا مش موافج يا لؤلؤ… انتي زي اختي.. انا مش بحب حد

تقدمت لؤلؤ خطوة ثم همست بصوت مرتعش:

انا بحبك ومجدرش أعيش من غيرك يا جارح

لم يرد جارح… فقط ظل ينظر إليها بنظرة قاسيه فـ مدت يدها تلمس ذراعه بحذر محاولة كسر المسافة القاسية التي وضعها بينهما ثم تابعت بصوت يحمل رجاء:

كل ال عملته كان علشانك… كل حاجة يا جارح… أنا مكنتش عايزة أأذي حد… غصب عني والله غصب عني جسما بالله

أبعد جارخ يدها عنه بهدوء ثم رد بصوت حاد :

كان زمان… كلامك دا كان ممكن اصدجه زمان لكن دلوجتي خلاص.. خلصنا

رفعت لؤلؤ عينيها نحوه سريعا، وكأنها لم تصدق ما سمعته، ثم تمتمت بصوت متهدج:

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل