روايات

رواية المتناقض الحلقه السادسة عشره والسابعة عشر والاخيره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسة عشره والسابعة عشر والاخيره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

وبسرعه شديده نهض ادهم ، والتقط مقبض الباب

الا انه فجأه تراجع للخلف ، وكأن صاعقه قويه قد اصابته ، وقد ظهر عليه توتر كبير ، فقد لمعت فكره مخيفه داخل عقله

لم ينتشله من تفكيره ، الا صفارات الانذار المدويه التي غمرت المبنى

فركض ليتفقد الامر ، حيث شاهد ذلك المشهد الرومانسي بين امجد وزيتا

مما دفعه لترك ريم والنزول لمواجهة امجد بما يدور في عقله !!!

الا انه تراجع مجددا ، وقرر الا يفسد على امجد تلك اللحظه الجميله

وقرر ان يؤجل تلك المواجهه ، حتى عودة امجد ، وذهب لاحضار اطنان الطعام التي طلبها سعيد

——————–ء

انا ريم فقد اتصلت بأمجد ، واستأذنت منه ان تشتري تلك الغرفه التي جمعتها مع ادهم

كما طلبت منه ان يجعل منها مكانا لعلاج الغير قادرين ، وان تتحمل هي كل نفقات العلاج

فكان رد امجد بكل تهذب ، ان تلم الغرفه هي هدية زواجها من ادهم باذن الله ، وانها من اليوم ملكا لريم ، تفغل بها ما تشاء

فقررت ريم ان تذهب تقضي ليلتها بنفس السرير الذي جمعها بأدهم في الليله الماضيه

وظلت تدعوا الله ان يجمعهما معا ، وقضت ليلتها تدعوا وتقرأ القرآن

ولم تكن تعلم بأن ما يفصلها عن ادهم ، هو بضعه امتار قليله ، وقد تلاشت كل امسافات والحواجز بينهم

بمجرد ان نطقت بهذا الجزء من الايه الشريفه !!!

———————–ء

اما سعيد فقد جلس ينتظر عودة ادهم ، وقد استحضر مشهد الفراق بينه وبين هبه

ففي احد الايام …

كان سعيد قد اشترى سياره انيقه لهبه ، وقرر ان يصنع لها مفاجأه

فاستقل تلك السياره ، ثم ذهب الى كليه الطب حيث تدرس هبه ، وتسلل حتى قاعه المحاضرات ، منتظرا خروج هبه عقب انتهاء المحاضره

وانتهت المحاضره ، وخرج معظم الطلاب ، الا ان هبه لم تخرج !!!

مل سعيد من طول الانتظار ، فتسلل بحذر من الباب الخلفي للمدرج ، ولمح هبه تجلس مع احدى زميلاتها في المقدمه

وكعادته … حاول ان يفزعها بحضوره

مستغلا رشاقته في الحركه ، وانهماك هبه مع زميلتها في حوار صاخب

وما ان اقترب حتى ادرك انه هو بطل ذلك الحوار !!!

فأثر ان يختبيء ليسمع ما تقوله عنه هبه !!!
حيث دار ذلك الحوار بين هبه وزميلتها

مروه زميلة هبه :
انا نفسي افهم ايه اللي عاجبك
في البلطجي ده يا هبه

ردت هبه بحزن واضح :
مين بس قالك انه عاجبني !!!
بس هأعمل ايه
نصيبي كده يا مروه

ردت مروه :
ومين قالك ان ده نصيبك بس
انتي كلها كام شهر
وهاتبقي دكتوره
والف مين يتمناكي

ردت هبه بصوت كله حسره :
دكتوره بس اختها رقااااصه
يعني مستخيل اي حد محترم هيبصلي

ردت مروه :
والله ما عارفه اقولك ايه
انتي حره في نفسك
اهو على الاقل غني
وهيخرجك من الفقر والضنك
اللي انتي عايشه فيه

ردت مروه :
وايه فايده الفلوس
وانا عايشه مع واحد جاهل وبلطجي
وبتاع ستات
وحشاش
و…..

لم يستطع سعيد ان يستكمل هذا الحوار حتى نهايته !!!

فأنسحب بهدوء شديد ، وهو يتمنى من اعماق قبله لو انه كان قد مات ، قبل سماع تلك الكلمات من فم هبه

ومضى يومان على ذلك المشهد
كانت هبه قد اتصلت خلالهم بسعيد اكثر من ١٠٠ مره
وفي صباح اليوم الثالت …

استيقظت هبه واتصلت بسعيد كالعاده ، واخيرا انفتحت المكالمه

الا ان سعيد لم يكون هو من رد عليها ، بل كانت اختها سحر !!!

حيث دار بينهما ذلك الحوار

هبه :
اخيرا رديت يا سعيد
انت فين
طمني عنك
وليه بقالك يومين قافل تليفونك !!!

سحر :
ازيك يا هبه
اخيرا سمعت صوتك يا بت

انتفضت هبه من مكانها ، وتفحصت هاتفها ، وقد ظنت انها قد اتصلت بأختها عن طريق الخطأ

الا انها تاكدت ان الاتصال كان برقم سعيد !!!

فصاحت بفزع :
سحر !!!
هو انا اتصلت بيكي انتي
تليفوني باينه بيخرف

ردت سحر بضحكه رقيعه :
لا يا روحي
تليفونك لسه بعقله
انتي متصله بسعيد

قاطعتها هبه بنبره غاضبه:
وانتي ايه اللي وداكي عند سعيد !!!!
وبتردي على تليفونه ليه ؟؟؟؟

ردت سحر بفجاجه :
وانتي مال امك اروحله ولا ما اروحلوش
هو انتي هتشاركيني
انا اعمل اللي في مزاجي

بدات دموع هبه تنسال على وجنتيها وهي تقول :
منك لله يا شيخه
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
حتى الحاجه الحلوه الوحيده اللي في حياتي
عاوزه تاخديها مني
ما انتي عندك ميت الف راجل غيره

ردت سحر بهدوء :
لمي نفسك يا بت
انا ما روحتش لحد
سعيد هو اللي جالي البيت
وبايت عندي من امبارح
ولسه متلقح نايم لحد دلوقتي
عشان كده رديت عليكي

اغلقت هبه الخط ، واغلقت معه تلك الصفحه من حياتها

وعلى الفور تركت ذلك المنزل ، الذي كان سعيد قد استأجره لها

وبدات تبحث عن عمل ، لتدبر لنفسها المال اللازم لتعيش منه

فقد كان سعيد خلال فتره علاقتهما ، هو من يتكفل بها

بعد ان وعدته بأنها سوف تتبرأ من اختها ، ومن مالها الحرام

كما وعدها سعيد ، بأن اي مال سوف يمنحه لها ، فهو من مصدر حلال ، بعيدا عن اي مال يكون مصدره من حرام

الا ان كل ذلك قد اصبح مجرد ذكريات ، فمع زوال شمس ذلك اليوم

كانت قصة هبه وسعيد قد انتهت !!!

———————–ء

عاد امجد حاملا حقائبه الى المستشفى

ودخل على صديقيه سعيد وادهم

وقد كان ادهم قد عاد بشتى الوان الطعام ، الذي بدأ سعيد في افتراسه بشراهه

ابتسم امجد وقال بفرحه عارمه :
اللي يشوفك وانت بتاكل يا سعيد
ما شاء الله
بقره بتاكل

رد سعيد مهللا :
لم نفسك بدال ما اقوم
افلقك نصين يا عم العريس

تدخل ادهم في الحوار وقال مبتسما :
الف مبروك يا امجد
ربنا يتمم لك على كل خير

رد امجد بكل حماس :
عقبالك انت وريم
تحصلونا بسرعه

وفجأه تمعن امجد ، داخل عقل ادهم ، وغاص بعمق بداخله ، ثم انفجر ضاحكا :
انت اهبل يا ابني !!!
ايه الفكره السوده اللي جوا دماغك دي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل