روايات

رواية المتناقض الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

مرت اربع ايام ….

واستعاد امجد كامل لياقته ، وقام بفتح هاتفه ، والاتصال بسعيد ، ثم طلب منه … خطف ريم الحديدي !!!

واتفق الاثنان على اللقاء في المساء بمنزل امجد للترتيب لعمليه الخطف ، حيث كانت لدى امجد خطه محكمه لتتفيذ هذه العمليه الخطيره !!!

————————-ء

انهى امجد يومه بالمستشفى ، وعاد مبكرا للمنزل في انتظار وصول صديقه سعيد

الا ان مفاجأه كبرى كانت في انتظاره ، فقد دخل منزله الفارغ ، بعد رحيل زيتا

ليجد ادهم جالسا بغرفه نومه ، وعلى كرسيه المفضل !!!

وفي رده فعل لم يتوقعها ادهم !!!

انفجر امجد في نوبه ضحك عاليه وهو يقول : اهلا يا أدهم باشا
طبعا المكالمه اللي جابتك جري

اسغرق ادهم لحظات حتى يكتشف الفخ الذي نصبه له امجد ، ثم قال : واضح انك كنت عارف اني حطيت برنامج تجسس على تليفونك
وعشان كده اتصلت بصاحبك
وقلتله يخطف ريم
وانت عارف اني هاسمع المكالمه دي !!!

رد امجد وهو ينظر في عيني ادهم بعمق ، وقد بدت عليه حيره واضحه : ما شاء الله عليك
ما انت طلعت نبيه اهوه

رد ادهم بنبره واضح فيها الاستسلام : انا النهارده جايلك عشان تقرا افكاري
وتفهم كل شيء

ازداد ارتباك امجد ، فبرغم قدرته على الدخول الى عقل ادهم

الا انه وجد حاجزا منيعا داخل عقل ادهم ، يحجب اي شيء يخصه هو شخصيا

وكأن قوه ما ، قد حجبت اي تفاصيل تتعلق بأمجد من داخل عقل ادهم ، او بمعنى ادق ان امجد يستطيع الولوج الي كل ذكريات وافكار ادهم

ما عدا كل ذكريات وافكار ادهم … التي تتعلق بأمجد تفسه !!!

استمر الاثنان يحدقان باحدهما الاخر ، حتى استسلم امجد وقال بارتباك : انا جبت حياتك كلها من اولها لاخرها
وما قدرتش اوصل لاي شيء يخصني !!!

اندهش ادهم ، فهو لم يكن يعلم بعدم قدره امجد على اختراق عقله !!!

فرد على امجد بصوت هاديء وقال : طيب اقعد
وانا هافهمك كل شيء

كان ارتباك امجد حادا فصاح بانفعال : انا لا عاوز افهم من اي حاجه
ولا عاوز اخد اوامر من حد
انت ضـ,ـربتني بالرصـ,ـاص
وجه الوقت اللي تدفع فيه تمن عملتك السودا دي

في تلك اللحظه ظهر سعيد الذي كان يختبيء بالمنزل ، وذلك بناء على مكالمه اجراها معه امجد من هاتف المستشفى

واخبره بان يحضر مبكرا لمنزله ، وذلك للايقاع باللص الذي اطلق النار عليه

وانقض امجد على ادهم وهو يصيح : يلا يا سعيد امسكه
واربط الحيوان ده
لحد ما اتصل بالبوليس
وييجي ياخده من هنا

مرت ثواني وسعيد ما زال واقفا في مكانه ، حيث قال بصوت اجش : يا امجد لو سمحت …. سيب الدكتور ادهم !!!

رمقه امجد بنظره حاده واستمر يصيح : انت جرالك ايه يا سعيد !!!
انت هتفضل واقف مكانك كده
لحد ما الحيوان ده يهرب مننا !!!

لم يبدي ادهم اي مقاومه ، بل ظل يشاهد محاوله امجد الساذجه للامساك به

حتى خارت قوى امجد ، فافلت ادهم نفسه من قبضه امجد بسهوله وقال بصوت هادي مخاطبا سعيد : معلش يا سعيد ، لازم نربط امجد لحد ما يهدا

كانت صدمه امجد رهيبه ، عندما استدار ليقرا عقل سعيد ، ويكتشف انه قد التقى بادهم صباح نفس اليوم ، وقد اتفقا على ان يتعاونا ضده !!!

مرت لحظات … كان سعيد وادهم قد اجهزوا على امجد وقيدوه باحكام

وقد استعل امجد غضبا ، وكأن بركانا بداخله ، يوشك ان ينفجر من عينيه

فقد استشاط من عبارات ادهم المستهزءه به ، وهو يقول : للمره التانيه يا دكتور امجد
بطلب منك بكل ادب
ما تحاولش تستخدم ذكائك ضدي
لانك هتفشل
وحتى قدرتك على قرايه الافكار
برضوا فشلت ضدي !!!

استجمع امجد هدوءه ، ليمنع ادهم من الاحساس بلذة الانتصار عليه ، ثم قال بصوت ساخر : ما تفرحش بنفسك اوي كده
انا هاوريك ذكائي ده
هيعمل فيك ايه !!!

كان ادهم قد اخطأ عندما استهان بذكاء امجد ، ولم يضع في حساباته ، ان امجد يعلم تماما ، انه لو وضع خطه واحده للنيل من ادهم ، فسوف يحبطها ادهم بسهوله

لذلك فقد اهتدى عقل امجد لان يضع خطه مركبه !!!

وهنا كانت المفاجأه الكبرى التي لم يتوقعها ادهم !!!

فبينما ادهم يحتفل بانتصاره الثاني على امجد ، سمع صوت وقع اقدام تأتي من بوابه الفيلا

اعقبها صوت انثى تنادي : السلام عليكم … دكتور امجد … حضرتك هنا

انخلع قلب ادهم من مكانه …
فلقد كان يعرف هذا الصوت جيدا …
فهو صوت معشوقة قلبه …
ريم الحديدي !!!

رد امجد وقد علت ملامحه ابتسامه شامته ، بينما كان ادهم يفك وثاقه بايدي مرتجفه : اهلا ريم هانم ، ثواني وطالع لحضرتك

رواية ” المتناقض ” – الحلقه السابعه

كانت تلك اللحظه هي نقطه تحول في كل شيء …

ففيها استطاع امجد ان يخترق عقل ادهم بمنتهى السهوله ، وكأن ادهم اراد له ذلك …

في لمح البصر كان امجد قد غاص الى اعمق نقطه داخل عقل ادهم ، ليرى فيها حب اسطوري يحمله قلب ذلك الفتى المسكين لمعشوقته … ريم الحديدي

وقد غلف ذلك الحب الم وحسره الفراق القهري ، لأن الله لم يأذن له ان يراها ، بعد ان اكتشفت سر قدرته على تبصر احداث المستقبل !!!

كانت نظرات ادهم تحمل كل معاني الاستسلام والقبول لما يريده امجد ، شريطة الا يخبر ريم عن تواجده بالمنزل !!!

ظل الصمت للحظات اثناء ما كان ادهم يفك وثاق امجد

قبل ان يهمس امجد في اذنه : ما تخافش يا ادهم
انا مش هاقول لريم هانم
انك موجود في البيت هنا
بس مجرد ما تمشي ريم
عاوزك خرج من هنا
ومش عاوز اشوف وشك تاني ابدا …
مفهوم !!!

رد ادهم بتلعثم : حاضر يا دكتور امجد
انا هاختفي من حياتك للأبد
بس صدقني
ده شيء مش في مصلحة اي حد

خرج امجد منتشيا ، وسار بخطوات سريعه الى بهو الفيلا ، ليستقبل ريم قائلا : اهلا وسهلا ريم هانم
نورتي فيلتي المتواضعه

ردت ريم : اهلا بيك
انا جيت زي ما حضرتك طلبت مني في المكالمه
عشان تقولي فين ادهم !!!

صمت امجد للحظه وهو يغوص داخل عقل ريم ، وقد صدمه انه اكتشف ان حب ريم لادهم لا يمكن وصفه ، فهو لم يرى ابدا انثى تحمل كل هذا الحب في قلبها !!!

استجمع امجد اتزانه وقال : لا يا ريم هانم
انا معرفش ادهم فين دلوقتي
انا بس بنقلك رساله منه

ردت ريم بلهفه : رساله ايه ؟؟؟؟

امجد : هو بيقولك انه لا عمره حب
ولا هيحب غيرك ،
وانه كان يتمنى يقولك كده
من اول لحظه اتقابلتوا فيها

انهمرت دموع ريم وهي تقول : وانا عاوزاك تبلغه اني ….

ثم سكتت قليلا وقد تحول صوتها الحزين الى نبره متشككه : هو انا ايه يضمن لي
ان حضرتك فعلا تعرف ادهم
وانه فعلا قالك الرساله دي !!!؟؟؟

رد امجد بكل هدوء : انا وادهم معرفه قديمه
وهو حكالي على كل اللي حصل بينكم
بأمارة الحفره الي في طريق مصر السويس ،
اللي كان مفروض … ** فيها !!!

ردت ريم وقد هدأ توترها بعض الشيء : بس الموضوع ده مصر كلها عارفاه

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل