روايات

رواية خيا.نة الد.م الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

راغب، بسخرية:
“كل مرة بتحاول توجعني، وكل مرة بتفشل! اللعبة أكبر منيك يا عثمان.”

ولكن عثمان قرر أن يكون الرد هذه المرة مختلفًا، وبدأ يخطط للرد على كل من راغب وشاكر العوامي، الذي تحالف مع راغب للإضرار به.

فعثمان لم يكن من النوع الذي يترك حقه بسهولة.حيث بدأ بإفساد أعمال شاكر بضربات متتالية. استخدم اتصالاته وعلاقاته لكشف فساد شاكر في الصفقات، وسرعان ما بدأت سمعة شاكر في الانهيار.

مدير أعمال شاكر، متوترًا:
“الأسهم بتاعتنا في النازل يا بيه، والزباين بيسحبوا العجود! اللي بيحصل ده اكيد شغل عثمان اخو راغب.”

شاكر، بغضب:
“عثمان؟ الواد ده مش هيفلت مني!”

شاكر حاول الاتصال براغب للحصول على مساعدة، لكنه فوجئ بتغير نبرة راغب.

راغب، ببرود:
“مشكلتك مع عثمان مالهاش علاجة بيا. اما آنى فهعرف كيف اخد حجى منيه”

شاكر، بحدة:
“ده مش اللي اتفجنا عليه يا راغب! كنت عارف إن عثمان مش هيجعد ساكت.”

توترت العلاقة بين راغب وشاكر بسبب الخسائر التي لحقت بالأخير. بدأ شاكر يشعر بالخيانة، وراغب بدأ يبتعد عنه لتجنب أي تورط.

بعد أن أضعف عثمان أعمال شاكر تمامًا، قرر أن يواجهه شخصيًا للتأكد ما اذا كان هو قاتل ابيه ام لا.

دخل عثمان مكتب شاكر بغضب، ولم ينتظر دعوة للجلوس.

عثمان، بصوت حاد:
“اللعبة خلصت يا شاكر. آنى عارف إنك كنت شريك راغب في كل حاچة، وإنك كنت چزء من اللي حصل لأبوي.”

شاكر، وهو يجلس بثبات على مكتبه:
“آنى شريك راغب؟ مفيش حاچة تثبت ده، بس شكلك مش چاي اهنه عشان تلاجي إچابات، انت چاي تفش غلك وبس.”

عثمان، بغضب:
“بلاش تلف وتدور! انت كنت مع راغب يوم ما أبوي اتجتل، وآنى عارف إنك كنت چزء من اللي حصل.”

ضحك شاكر ضحكة قصيرة، ثم نهض من مكانه ببطء.

شاكر:
“عارف يا عثمان، فيه حاچات كتير أنت متعرفهاش. آنى ممكن أكون فاسد، لكن جاتل؟ لا. اللي جتل أبوك مش آنى ومش كل حاچة زي ما بتشوفها يا عثمان. أحيانًا، العدو اللي بتدور عليه أجرب مما تتخيل.”.”

توقف عثمان للحظة، ثم صرخ:

عثمان:
“كفاية كدب! جول الحجيجة بدل ما أطلعها منيك بأي طريجة.”

نظر شاكر إليه نظرة طويلة ثم قال بهدوء:

شاكر:
“الحجيجة؟ الحجيجة إن اللي جتل أبوك هو أجرب شخص ليك… راغب.”

تجمد عثمان في مكانه. الكلمات التي سمعها كانت كالصاعقة.

عثمان، بدهشة وصوت مختنق:
“راغب؟ أنت بتكدب… مستحيل!”

شاكر، بابتسامة ساخرة:
“تصدجني أو متصدجنيش، دي مشكلتك. راغب جتل أبوك لأنه كان شايفه عجبة في طريجه، وآنى ماليش دعوة بالچريمة دي.”

كانت الصدمة تعصف برأس عثمان. كل مشاعره المختلطة من غضب وصدمة وعدم تصديق بدأت تتصارع داخله.

شاكر، وهو يجلس مرة أخرى:
“دلوك عرفت الحجيجة. السؤال هو: هتعمل إيه؟”

عاد عثمان إلى منزله، والغضب يشتعل داخله. الحقيقة التي اكتشفها كانت أصعب مما تخيل. بدأ يخطط للمواجهة الحاسمة مع راغب، ولكن هذه المرة، كان يعلم أن اللعب بالنار هو السبيل الوحيد لكشف كل الأوراق.

اصبحت العلاقة بين راغب وشاكر متوترة اكثر واكثر. فشاكر كان يملك أوراق ضغط قوية ضد راغب، وراغب بدأ يشعر أن الأمور خرجت عن سيطرته.

دخل عثمان حجرته بعدما بحث عن راغب فى المنزل ولم يجده وجلس على الفراش وشرد بعقله متذكرا كيف استطاع الايقاع بشاكر.

Flash back

بينما كان شاكر غارقًا في محاولة السيطرة على الانهيار الذي أصاب أعماله، لم يكن يعلم أن الطعنة جاءت من أقرب الناس إليه… سكرتيرته هالة.

كانت هالة تعمل مع شاكر منذ سنوات طويلة، لكنها كانت تحمل في قلبها كراهية عميقة له بسبب معاملته القاسية واستغلاله لها. في الماضي، ساعدت عثمان بطريقة غير مباشرة، وأرسلت له مستندات سرية تخص بعض صفقات شاكر، ما جعله يبدأ حربه الأولى ضد شاكر.

في إحدى الليالي، كانت هالة تجلس في مكتبها الصغير، تنظر إلى الملفات المكدسة أمامها. توقفت للحظة وهي تفكر:

هالة (في نفسها):
“الوجت چه يا شاكر… الوجت اللي تدفع فيه تمن كل ظلمك.”

كانت تعلم أن هذه المرة يجب أن تكون الضربة قاضية. جمعت الملفات التي تحتوي على أدلة تدين شاكر في قضايا فساد كبيرة، ونسختها على فلاشة.

ثم قامت بالاتصال على عثمان لتقابله لامر هام…

التقت هالة بعثمان في مكان سري، بعيدًا عن أعين شاكر أو أي شخص يمكنه الشك بها.

عثمان، بنبرة جادة:
“انتي متأكدة إنك عايزة تعملي اكده؟ الخطوة دي ممكن تخسرك شغلك وحياتك كمان.”

هالة، بثبات:
“شاكر دمر حياة ناس كتير، وآنى كنت چزء من ده، غصب عني. الوجت چه عشان أصلح اللي أجدر عليه.”

أعطته الفلاشة وهي تقول:

هالة:
“دي كل الأدلة اللي هتحتاچها عشان تدمره. ملفات صفجات مشبوهة، رشاوي، وأسماء المتورطين معاه. بس خلي بالك… لما شاكر يعرف، هيعمل أي حاچة عشان يوجفك.”

عثمان، بابتسامة خفيفة:
“متجلجيش عليا، أنا چاهز لأي حاچة. شكراً ليكي، ياهالة….”

هالة، بابتسامة باهتة:
“كان فى دين فى رجبتى لازم اسدده الدين ده مش لحد واصل لكن… ده لضميري.”

بعد أيام قليلة، بدأت الأخبار تنتشر عن قضايا فساد كبرى تتعلق بشركات شاكر. وسائل الإعلام كانت مليئة بالعناوين التي تفضح تورطه.

شاكر، وهو يصرخ في مكتبه:
“إزاي ده حصل؟! مين اللي سرب الملفات؟!”

حاول الاتصال بجميع معارفه لإيقاف التحقيقات، لكن كل الأبواب كانت تُغلق في وجهه.

وفي لحظة من الغضب العارم، استدعى هالة إلى مكتبه.

شاكر، بنبرة تهديد:
“هالة… إنتي كنتي عارفة حاچة عن اللي بيحصل؟”

هالة، بثبات (وهي تنظر في عينيه):
آنى بس بشتغل شغلي، يا شاكر بيه. اللي حصل ده، نتيچة أفعالك.”

كانت كلماتها كالسهم الذي أصابه في الصميم.فهو لم يشك للحظة أنها اليد التي دمرته.

عثمان استخدم الأدلة التي حصل عليها ليضغط على رجال شاكر وشركائه، مما دفعهم إلى الانسحاب من أي اتفاقات معه.

وبهذه الخطوة، تمكن من القضاء على نفوذ شاكر تمامًا.

بعد كل شيء، التقى عثمان بهالة ليشكرها مرة أخرى.

عثمان:
“شاكر انتهى… بس إنتي لسه واجفة على الحافة. لو عرف إنك كنتي السبب، مش هيسيبك في حالك.”

هالة، بابتسامة حزينة:
“آنى كنت ميتة و آنى بشتغل معاه. دلوك بس حسيت إني حية. لو جالي أذى، هبجى على الأجل عملت حاچة صح.”

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل