
ثم يجلس ويضع كفيه على وجهه وينهار من البكاء
يحتضنه المحامي قائلاً:لا تظن أنك حزين بمفردك يابني فريم كانت مثل ابنتي وحزنت لفقدها كثيراً
قال ممدوح ولكنك لن تشعر بألمي لقد كانت حبيبتي وأم ابني الذي لم أره أتعرف عندما عادت لي وسامحتني شعرت أنني أملك الدنيا بما فيها وكنت أشعر بسعادة وراحة في قلبي لم أعرفها من قبل لقد أيقظتني من غفلتي فتركت شرب الخمر وشرعت أصلي فشعرت بسكينة في نفسي ثم ابتعدت عن الكثير من المحرمات
عندما ظهرت ريم في حياتي علمتني أن الحب هو المسئولية، وأنك عندما تحب شخصاً يجب أن تراعي مشاعره وتحس بألمه وتشاركه حزنه و فرحته ولكن هاهي تختفي من حياتي فجأة كما ظهرت فجأة
شكري لا لم تختف وستظل في قلبك أفعل كل الأشياء التي كانت تحبها ريم حتى تظل معك استمر في العمل وساعد الفقراء ابتعد عن الخمر والنساء وصل وادعو الله أن تكون ريم على قيد الحياة وأن تعود لك يوماً ما
قال ممدوح لا لن أيأس وسأستمر في البحث حتى أجدها
بعد يوم من خروج ريم من المشفى وفي شقة مارلين
يأتي جوزيف من السفر فقد كان لديه قضية في مدينة آخرى وقد أنتهي منها ويدخل إلى الشقة في وقت متأخر من الليل ثم يضع حقيبته على الطاولة ولكنه يجد غرفة حبيبته كاترين مضاءة قال غريب لماذا نور الغرفة مضاء سأذهب وأرى
ثم يفتح الباب بهدوء فيجد فتاة ذات الشعر الذهبي وملامح جذابة تنام على السرير وقد لفت إنتباهه شكلها فجلس بجوارها على كرسي وقال أنا لا أصدق معقول أن تكون كاترين قد عادت بعد كل تلك المدة ولكن لا فالفتاة ملامحها مختلفة قليلاً وكذلك لون شعرها ثم يدنوا منها ويقبلها في خدّها
تستيقظ ريم فزعة وتقول:من أنت وماذا تريد؟
قال لا تفزعي أنا آسف لأنني أيقظتك ولكني تعجبت من وجودك في غرفة خطيبتي كاترين وظننتك هي فمن أنت؟
قالت ريم لا أدري أنا لا أذكر شيئاً أبداً ولقد جئت هنا مع مارلين
قال حسن سنكتشف كل شيئ صباحا بعد أن تستيقظ مارلين فاهدئي فأنا لن أوذيك
قالت وأنت من تكون؟
قال أنا أخو مارلين وأدعي جوزيف هيا نامي الآن وغدا سنعرف من تكونين ثم يخرج ويغلق الغرفة ويذهب لغرفته
بعد أن وضع جوزيف حقيبة العمل وجلس على السرير وهو يبتسم قائلاً:يبدو أن الحياة ستعطيني فرصة أخرى للحب لقد عادت كاترين من جديد بعدما فقدت الأمل في عودتها أعرف جيداً أنها ليست هي ولكنها تشبهها كثيراً وسوف أنسي معها ألمي لفقد كاترين وأبدأ قصة حب جديدة ثم يستلقي على السرير وهو سعيد
#قصة_ريم_الجزء_السابع_والثلاثين
….. ظل ممدوح يرسل الغطاسين لمدة أسبوع للبحث في النهر حتى وصلوا للحدود ولم يجدوا شيئاً فيعود ممدوح بعد رحلة البحث وقد أضناه التعب قالت له هند عرفت أنك قد أطلق صراحك منذ أسبوع بعد أن أثبت مكان تواجدك ولكن هذه القات.لة للأسف ماتت قبل أن انتقم لابنتي منه فقد كنت أود أن تتعفن في السجن
قال ممدوح أنت ظالمة وقاسية القلبمن تتحدثين عنها ليست زوجتي وأم طفلي وحسب بل هي ابنة أخيك أيضاً
لقد تعاملت ريم معك أنت وابنتك بمنتهي الطيبة وعندما علمت أننا أصبحنا دون سكن إستضافتنا في قصرها ومنحتنا المال والحب ولكن بسبب جشعك جعلتني أطعنها في قلبها وأذلها وألقي بها في الشارع أخبريني ماذا استفدت الآن؟
لقد خسرنا سويا من نحبهم وأختفت ريم ونريمان للأبد
هل أنت سعيدة الآن؟
ثم يضرب يده على الجدار القريب منه هيا أخبريني ياعمتي
أتعرفين لولا صلة الرحم لألقيت بك في الشارع فأنا لا أطيق رؤيتك فهيا اذهبي من أمامي، لو سمحت
ثم يجلس ويبدأ في البكاء أين أنت حبيبتي هل مت أم لازلت على قيد الحياة