
قصة ريم الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
…. بعد ثلاثة أيام من موت الجد قالت هند لقد انتهي العزاء وسأعود لشقتي فقال ممدوح وأنا كذلك فلقد أرهقني العزاء كثيراً
قالت ريم يمكنكم البقاء هنا فالقصر كبير ويتسع للجميع
نريمان نعم يا أمي ماتقوله الفتاة صحيح فأنا أريد العيش هنا في هذا القصر الكبير فكري في الأمر أرجوك أرجوك
هند سنري لاحقاً ماذا سنفعل بخصوص هذا الأمر؟
ثم تنظر لابن اخيها ما رأيك أنت ياممدوح؟
قال أنا سأعود لشقتي لأني أحب الاستقلالية ولن ابقى هنا لا الآن ولا لاحقاً
قالت هند إذاً خذنا في طريقك فسيارتي في التوكيل من أجل الفحص
غادر الجميع بينما جلست ريم في غرفتها وهي تمسك صورة جدها وتحتضنها وهي تحدث نفسها:لقد تركتني وحيدة ياجدي في هذا العالم الموحش سأفتقدك كثيراً، ولا أدري كيف سأعيش بدونك في هذا القصر الكبير بمفردي؟
بعد نصف ساعة نزلت ريم لتناول الغداء فوجدت هند ونريمان يدخلان من باب القصر قالت لها هند لا أدري ماالذي فعله جدك بنا
قالت ريم ماذا حدث ياعمتي؟
قالت لا تقولي عمتي فكله بسببك أيتها العرجاء لقد عدنا للفيلا خاصتنا فمنعنا من الدخول لأن أخي المحترم قد أعطى التعليمات بأن نسكن هنا معك في القصر
دخل ممدوح هو الآخر وقد بدا عليه الإنزعاج
قالت هنزد هل عرفت ماذا فعل عمك بنا؟
أجاب ممدوح نعم عرفت فلقد فعل نفس الشئ معي وعندما عدت لشقتي أخبروني أن عمي طلب منهم نزع ملكية الشقة بمجرد موته حتى لا أستطيع دخولها ويبدو أنه خطط لبقائنا هنا
قالت ريم وهي سعيدة القصر واسع جداً وبه عشرات الغرف وهو يساع الجميع أنا سعيدة بوجودكم معي
صرخ ممدوح وهو غاضب جداً ولكني لن أكون سعيداً بوجودي معكِ وقد كنت أعلم أن جدي يخطط لأمر ما ولكني لم أتصور أبداً أن يفعل معي هذا.
أمسكت هند بيد ممدوح إتجهت به بعيداً وقالت لو سمحت أهدأ يا ابن أخي فرب ضارة نافعة ففي النهاية هذا القصر ملك لنا وليس لهذه العرجاء وبعد أن يأخذ كلا منا نصيبه في التركة وبعد أن يأتي المحامي لقراءة الوصية وتقسيم التركة ، سيفعل كلاً منا مايحلو له ولو أردت البقاء هنا بعدها فيسعدني ذلك، وإن قررت الرحيل فهذا من حقك
وكما قلت لك سيأتي المحامي غداً لفتح الوصية وتقسيم الميراث فأصبر حتى الغد فقط
قال ممدوح حسناً سأنتظر ولكني أشعر كأنني واقف علي صفيح ساخن وعقلي يشتعل ثم خرج ويجلس علي الطاولة مع الجميع
قال هند للطباخ بدأ من اليوم ستأتي لاستشارتي قبل أن تعد الطعام فأنا سيدة هذا القصر
قال الطباخ حاضر سيدتي ثم جلسو الجميع على الطاولة يتناولون الطعام دون أن ينطق أحدهم بكلمة وبعد أن ينتهوا يغادرون لغرفهم
بينما تتسلل نريمان لغرفة ممدوح
قال ماذا تريدين؟
قالتأنت تعرف بالتأكيد فأنا أحبك وأريد البقاء معك الليلة
ثم تقترب منه وتحتضنه ولكن الباب يطرق فيدفع ممدوح نريمان بعيداً عنه ثم يقول أدخل فتدخل ريم قائلة:
أنا آسفة علي الإزعاج ولكني أشعر بالخوف قليلا وكنت أريد من نريمان أن تبقي معي الليلة وعندما خرجت لأطلب منها ذلك رأيتها تتوجه إلي هنا، فجئت خلفها
قالت نريمان لا حبيبتي أذهبي فأنا لا أحب أن يشاركني أحد غرفتي
قال ممدوح يغمز لنريمان بعينه أذهبي معها نريمان وإلا سأضطر أن أذهب أنا كي أبقي معها في غرفتها وأوسيها حتى لا تخاف
قالت نريمان هكذا إذاً حسناً سأذهب ولكن هناك حديث لم ينته بيننا سوف نتحدث لاحقاً ياحلوة هيا أذهبي الآن.
تغادر نريمان وهي تتأفف أعرف أنك تريد التخلص مني
وبعد أن تنصرف الفتاتان يقول ممدوح لنفسه : أوه أخيراً تخلصت منك
ولكن ماذا يحدث لقد كانت العرجاء تنام وحدها كل ليلة منذ أن حضرت للقصر فلماذا تدعي أنها خائفة اليوم ثم يقول ساخرا: لعلها تغار علي لذا أخترعت هذه القصة حتى لا تبقي نريمان معي ثم يبتسم قائلاً: على كل العموم أحسنتي صنعا يافتاة فأنا كنت أريد التخلص من نريمان ولا أعرف كيف أفعل ذلك ثم ينام
في اليوم التالي أتي المحامي وإجتمع كل من في القصر في غرفة المكتب الخاصة سليمان قال المحامي الآن سافتح الوصية وأقرأها عليكم
#قصة_ريم_الجزء_الثاني_عشر
…… في اليوم التالي أتي المحامي وإجتمع كل من في القصر في غرفة المكتب الخاصة سليمان قال المحامي الآن سافتح الوصية وأقرأها عليكم
لقد قام السيد سليمان قبل موته بتغير وصيته وكتابة كل أملاكه بإسم حفيدته الأنسة ريم واشترط لكي تحصلوا أنتم الثلاثة على ثلث التركة أن يكون ذلك في حالة واحدة فقط،
وهي أن يتزوج ممدوح من ريم زواجا رسميا موثقا وإذا رفض العرض فسيحرم هو والسيدة هند وابنتها من الميراث وكذلك إذا تزوجها وطلقها قبل مرور عشرة أعوام سيؤول ثلث الميراث للجمعيات الخيرية ويحرم ثلاثتكم من الميراث
قال ممدوح لا مستحيل لماذا يفعل عمي شيئاً كهذا دون أن يستشيرني ثم إن البنت الوحيدة لها نصف التركة فقط والباقي وقدره النصف يقسم على الأقارب من الدرجة الأولي للذكر مثل حظ الأنثيين
قال المحامي هذا في الدول الإسلامية عزيزي ممدوح ولكننا في أوروبا والقوانين الغربية التي نتعامل بها هنا تبيح لصاحب التركة أن يكتب ممتلكاته لمن يشاء دون قيد أو شرط
ريم ولكني أتنازل عن نصف التركة لأقاربي وبمحض إرادتي
المحامي هذا غير ممكن أنسة ريم فلقد اشترط جدك في الوصية ألا تتصرفي في المال إلا بإسمك فقط ولقد منع تصرفك بالتنازل أو البيع لأي شخص سواء من الأقارب أو غيرهم لمدة عشر سنوات
قالت نريمان مستحيل لماذا يفعل جدي شيئاً كهذا؟
قال المحامي لأنه يحمي حفيدته وأموالها
قالممدوح لن أتزوج من هذه العرجاء أبداً
تنظر ريم للأرض وقالت وأنا لست مهتمة بالزواج منك وأعرف أنني لا أناسبك
قالت هند ممدوح متوتر فقط من المفاجأة ولكنه لن يرفض قرارات عمه بالتأكيد هو فقط يحتاج بعض الوقت ليزن الأمور ويضعها في نصابها ثم تنظر لابن أخيها: لو سمحت ممدوح تعالي أريد أن أقول لك شيئاً علي إنفراد لو سمحت ثم تمسكه من يده وتصطحبه لغرفة أخرى وتغلق الباب
هند هل جننت ألا تفكر قليلاً قبل أن تتكلم
لقد حرمنا عمك من الميراث نحن الثلاثة ولن نستطيع أن نأخذ شيا إلا إذا تزوجت من هذه العرجاء ثم بالحيلة سنأخذ كل شيء تركه سليمان ونخرجها من حياتنا فضع ضميرك جانباً واستمع لما سأقوله لك وإلا خسرنا كل شيئ
لذا يجب أن تتزوج هذه العرجاء بسرعة ، لأنه حسب وصية عمك إذا تم زواجك منها نستطيع أن نأخذ ثلث التركة التي تركها لنا عمك وهو مبلغ ضخم بالأضافة لنصيبنا من الشركة والعقارات
ثم تستطيع بالحيلة وقليل من الحب والعواطف المزيفة أن تجعلها تثق فيك وتأخذ منها توكيلا عاما لتدير الشركات كلها فهذه الغبية سوف تصدق أي كلمة حب تقولها أيها الفتى الوسيم وفي أعتقادى أنها لم تتعرف طوال حياتها على شاب جذاب مثلك وستقع في شباكك بسهولة
لذا يجب أن تمثل عليها الحب والغرام وتتقرب منها قدر المستطاع وبعدها ستجعلها توقع لك التوكيل وساعتها لن نكون بحاجة لها وسنلقي بها في الشارع
قال ممدوح حسناً عمتي سأحاول أن أتقبلها أولا فلا أدري لماذا لا أكون متوترا وغير مرتاح في وجودها ولكن هناك شيئ آخر، قبل أن أبدأ أنا مهمتي في جعل الفتاة تغرم بي يجب أن تقنعي نريمان بهذا الكلام الذي إتفقنا عليه حتى لا تفسد الخطة بسبب الغيرة
قالت هند دع نريمان عليا سأقنعها بأهمية زواجك من ريم فهي تحب المال كثيرا وعندما ستعلم أن نصيبها في الميراث سيضيع منها سوف تترك الغيرة جانبا وفي جميع الحالات لن يخسر أحدنا شيئاً من هذه اللعبة على العكس سنكسب الكثير لذا يجب علينا جميعاً أن نتعاون ونعاملها بلطف حتى نحقق هدفنا ونحصل علي المال
قال حسناً عمتي مع أنه صعب عليا أن أكون مع هذه الفتاة المعا.قة ولكني سأحاول
قالت أحسنت يافتي إذا عليك الخروج الآن والموافقة علي شروط عمك المرحوم هيا بنا
خرج الاثنان وجلسا في الغرفه حيث المحامي قال ممدوح
أنا أوافق علي شرط عمي وسأتزوج من ريم
قالت ريم لا أنا لست موافقة فأنا لا أقبل أن تتزوجني رغماً عنك
قالت ناريمان ما الذي تقوله ممدوح
قالت هند نريمان تعالي أريدك قليلاً علي إنفراد ثم تمسك هند ابنتها من يدها، وتصطحبها للغرفة وتغلق الباب لتشرح لها وجهة نظرها
بينما يلتفت ممدوح لريم قائلاً: أنا لست مجبرا علي الزواج منك أبدا وقررت أن نعطي لأنفسنا فرصة للتعارف حوالي شهر قبل الزواج وإن أرتحنا لبعضنا سنكمل إجراءات الزواج أو يذهب كلا منا في طريقه
قالت ريم ولكن
قاطعها المحامي وقال إن السيد ممدوح معه حق بالإضافة إنك إن وافقت فستنفذين رغبة جدك المرحوم.
قال ممدوح إذا إتفقنا
قال المحامي بالإذن منكم ثم يمد لريم بطاقة عليها رقم هاتفه أرجو أن تسجلي هذا الرقم عندك حتى تتصلي بي لو إحتجت شيئاً وهذ فيزا باسمك قد جهزتها لك بناء على طلب جدك لتشتري ما تشائين
تأخذ ريم منه البطاقات ثم يستأذن المحامي وينصرف بينما تبقي ريم مع ممدوح في غرفة المكتب قالت أنا لا أريد أن أفرض نفسي عليك، أنا معا.قة وأنت شاب وسيم وجميع الفتيات يطاردنك لقد رأيت هذا بنفسي عندما أقام لي جدي حفل الاستقبال
قال ممدوح نعم أعلم ذلك ولكنني مللت من كل الفتيات المدللات فنصف جمالهن بسبب مساحيق التجميل، ولكني أركِ جميلة جداً وبدون أن تضعي شيء ثم جلس بجوارها ويمسك يدها وإقترب منها رويداً رويداً
شعرت بأنفاسه بالقرب من وجهها فوقفت بسرعةً سأتركك الآن لأصلي العصر
قال أنك حقاً مفسدة للمتعة هل هذه الطريقة المثلي للهروب مني أيتها المتكبرة
#قصة_ريم_الجزء_الثالث_عشر
….. بعد مرور شهر من وفاة الجد ذهب ممدوح لريم في غرفتها وطرق الباب أهلاً ممدوح هل تريد شيئاً ؟
قال نعم أريدك أنت حبيبتي أنا مشتاق إليك ولم اتعواد طوال حياتي أن أصبر علي شوقي لفتاة أبداً، ولكنك أججت النار داخلي ولا تسمحين لي بلمسك، وأنا لم أعد أستطيع الصبر أكثر ثم هجم عليها محاولا إحتضانها
قالت أبتعد عني لو سمحت وتعال نتحدث خارج غرفتي
قال ولكني أريد أن أكون معك علي إنفراد فأنا لا أطيق الصبر علي بعدك وأريدك فلما أنت متحجرة القلب هكذا ما المانع ولو تبادلنا المشاعر
قالت هذا لن يحدث فأنا تربيت علي عقيدة لن غيرها ولن تلمسني دون زواج حتي لو اضطررت لخسارتك ثم أنني سأسألك سؤلا لو منحتك نفسي فهل ستظل مشتاقا لي هكذا
سأجيبك أنا أبداً فلن يكون هناك دافع ليربطك بي بعد أن تحصل علي ماتريده مني لذلك لو سمحت هيا نخرج لحديقة القصر ونتكلم في جو مكشوف أمام الناس حتى تستطيع السيطرة علي نفسك
ثم تتوجه لباب الغرفة كي تخرج لكن ممدوح أمسكها من ذراعها وقال أنتظاري سأقول لك كلمتين فقط هل تتزوجين مني
قالت لو كنت فعلاً جاد في طلبك وترغب في الزواج مني
فحدد أنت الموعد المناسب لنتزوج
قال هذا يعني أنك تقبلين
قالت تنظر في الأرض نعم أقبل فنحن منذ أن توفي جدي منذ شهر نتقابل كل يوم صباحا ومساء وقد عرف كلا منا الآخر حق المعرفة وأعتقد أننا تقاربنا في المشاعر
قال إذاً سيكون عقد القران غداً مساء ، فأنا لا أطيق الإنتظار أكثر من ذلك وسيكون حفلا عائليا نظرا لوفاة جدي لذلك سأذهب لأجهز الترتيبات ثم زنطلق مسرعا
قالت ريم في نفسها ماذا يحدث معي هل الدنيا صالحتني أخيراً وفجأة ستعطيني كل ما أتمناه الحب والسعادة والمال
ثم تغمض عينيها وتجلس علي سريرها
في اليوم التالي تزين الكوفيرة ريم وتلبسها فستان الزفاف
الكوافيرة قالت لها أنت أصغر وأجمل عروس زينتها هذا العام وأعتبر هذا الشاب الذي سيتزوجك محظوظ جداً
قالت شكراً علي المجاملة ثم دخل ممدوح الغرفة هل أنتهيت حبيبتي واو فستان الزفاف سينطق عليك أتعرفين لقد صممته خصيصا لك ولكنه فاق توقعاتي وهو رائع عليك
قالت وبدلة الزفاف السوداء تليق بك أيضاً
قال شكراحبيبتي والآن هيا إمسكي ذراعي حتي نذهب للحديقة فالجميع في إنتظارنا
ثم تمسك ريم ممدوح من ذراعه وتمشي معه نحو الحديقة وسط الممشي فيصفق الحضور بينما تمشي العروس بجانب العريس في الممر المزين بالزهور نحو المأذون ثم يجلس العروسان ويعقد القران، ويصفق الحضور، ثم يحمل العريس العروس نحو سيارته المكشوف و يضع عروسه في السيارة، ويلف في الناحية الآخري كي يركب بجانبها فتلحق به نريمان قبل أن يركب وتهمس له إلى أين ستذهب؟
قال لها بصوت خافت لا شأن لك ابتعدي عن طريقي
تشاهد العمة هند ما يحدث فتقول للمدعوين:العريس سيأخذ العروس لقضاء شهر العسل فيصفق الحضور
بينما تشير لابن أخيها قبل أن يركب وتميل عليه هامسة، أين ستذهب،؟
أمسك ممدوح يد عمته وإبتعد قليلاً أنت تريدين التوكيل العام وسأحضره لك ولا يهم إلي أين سأذهب أو كم من الوقت سأبقي فعندما أنجز المهمة سأتصل بك لأخبرك
قالت بالتوفيق عزيزي ولكن لا تتأخر فأمامنا تركة يجب أن تقسم
تركها ممدوح وعاد نحو السيارة وقفز فيها، وزنطلق مسرعا
قالت له هل من الممكن أن تهدأ من سرعة السيارة قليلا فأنا أشعر بالخوف والتوتر من السرعة العالية
قال كما تحبين حبيبتي سأهدأ من سرعتي ولكني في الحقيقة أريد أن أطير بسرعة لنصل لوجهتنا سريعاً حتي نكون سوياً فأنا مشتاق إليك بشكل جنوني
قالت هل تحبني فعلا أم هو مجرد إنجذاب لشئ جديد لم تستطع إمتلاكه
قال أسألي قلبك وسوف يجيبك لقد سرقتيني من نفسي لذا أنا أسرقك من العالم كله وسنذهب سوياً لمكان لن يجدنا فيه أحد أو يعكر صفونا
قالت إلي أين تأخذني؟
قال إنه مكاننا السري أنا وجدي عندما كنا نريد الإبتعاد عن ضوضاء المدينة والبقاء في هدوء بعيدا عن كل من نعرفهم كنا نذهب لفيلا جدي في الريف وقد كنت أطلق عليها فيلا المزرعة حيث الفيلا محاطة بعشرات الأفدنة من المراعي الطبيعية وإصطبلات الخيول والمناظر الرائعة
بعد ساعتين من القيادة قال ممدوح ها قد وصلنا انتظري يا عروسي الجميلة حتي ندخل الفيلا ثم يركن السيارة ويفتح الباب ويحمل عروسه، لداخل الفيلا
ما رأيك غرامي سنقضي هنا شهر عسلنا وسنكون لوحدنا تماماً فقط سيأتي الخادم كل صباح ليحضر لنا الطعام ثم ينصرف و نظل بعدها بمفردنا وسط الهدوء والحب وهذه الخضرة والمناظر الجميلة
قالت شكراً ممدوح أنت أفضل شخص عرفته في حياتي ولكني أريدك أن تعدني بشيئ
قال ماهو أطلبي ما شئت؟
قالت لا تتركني أبداً مهما حدث ولو غضبت مني يوماً أخبرني، وأنا لن أكرر الخطأ مرة أخري ولكن لا تهجرني لو سمحت فلم يعد لي غيرك في هذه الدنيا فأنت أسرتي الوحيدة وأنا أحبك من كل قلبي
أخيراً نطقتي وقلت أحبك ثم يمسكها من ذراعها طبعا لن أتركك حياتي فأنا سأموت في غيابك وستشتاق إليك كل جوارحي لذا لن أسمح لك بأن تبتعدي عني ابدا
#قصة_ريم_الجزء_الرابع_عشر
…… بعد مرور شهر كان ممدوح يجلس مع ريم ليتناولا طعام الفطور ثم يرن الهاتف قال ممدوح من المزعج الذي يتصل في مثل هذا الوقت لقد أغلقت الهاتف لشهر كامل وهذا أول يوم أفتحه فيه تنظر ريم للهاتف أنها نريمان رد عليها لتطمئنها علينا فيأخذ ممدوح منها الهاتف ويغلقه دعك منها وأعتقد أنها لن تزعجنا بعد الآن تعالي حبيبتي
قالت نريمان لقد أغلق ممدوح الهاتف دون أن يرد عليا ياله من وغد هل أكلت هذه العر.جاء رأسه كيف يتجاهلني بهذا الشكل وقد وضعنا الخطة سويا لقد إتفقنا أن يبقي في شهر العسل إسبوعا واحدا وهاهو قد أكمل شهرا ويبدو أنه لا يريد الرجوع
لذلك علي أن أعرف مكانه وأذهب إليه ثم تتصل بأحد العاملين في الشركة لو سمحت خذ رقم هذا الهاتف وحدد لي موقعه من خلال شركة الاتصالات وسأرسل لك مبلغا محترما
في اليوم التالي في المزرعة يطرق الباب فيتجه ممدوح ليفتحه فيجد نريمان أمام الباب قالت له أهلاً بالعريس يبدو أن الأحوال أعجبتك هنا لدرجة أنك لا تود الرجوع ولا حتي ترد علي مكالمتي
قال كيف عرفت مكاني؟
قالت عزيزي نحن في إحدي دول العالم الأول والوصل لأي شخص ليس صعبا المهم لا تغير الموضوع لماذا بقيت كل هذا الوقت؟
قال إخفضي صوتك فهي في الحمام ويجب تظل مصدقة أنني مغرم بها حتى تعطيني توكيل بإدارة الشركة
قالت هل يعني هذا أنك لم تجعلها توقع علي الأوراق التي معك ممتاز سيد ممدوح يبدو أنك صدقت وجودك في شهر العسل ونسيت الهدف من الزواج علي كل عموم قد أحضرت معي نسخة أخرى للأوراق المطلوبة
قال ممدوح هاتها
قالت نريمان طبعا لا حبيبي أنا من سينهي هذه اللعبة بطريقتي وقبل أن ينطق ممدوح بكلمة تخرج ريم من الحمام أهلاً بك نريمان متى حضرت؟
قالت الآن حالا وقد جئت لأنهم يريدون توقيعك على هذه الأوراق حتى تستمر الشركة في العمل فلقد تأخرتم في شهر العسل وأعمال الشركة متوقفة لذا أضطررت للسفر كل هذه المسافة لأخذ توقيع بسيط منك على هذه الأوراق فيجب أن تقومي بعمل توكيل لي ولزوجك بإدارة الشركة حتى ننجز تلك المهام المعطلة في الشركة
أمسكت ريم القلم لتوقع على الأوراق
قال لها ممدوح إنتظري لا توقعي على شيئ قبل أن تقرئيه أولاً
قالت لا داعي للقراءة أنتم عائلتي وأنا أثق بكم ثم توقع على كل الأوراق بينما يغمض ممدوح عينيه مغتاظا وقال في نفسه أنت فعلاً ساذجة ما الذي فعلتيه لقد وقعت علي إنهاء علاقتنا ياغبية
ثم تمد ريم يدها بالأوراق نحو نريمان خذي نريمان لقد وقعت علي كل الأوراق تستطيعين الآن إدارة الشركة أنت وممدوح دون الرجوع لي
تغمز ناريمان بعينها لممدوح وهي سعيدة لو سمحت ممدوح أريدك علي إنفراد لدقيقة واحدة
ذهب معها خارج البناية وقالت له هاهي كل الأوراق المطلوبة أصبحت معي ولم تستغرق مني الأمر سوى ثوان فلماذا بقيت كل هذا الوقت معها
قال لولا بقائي معها لما صدقتك ووقعت لك بهذه السهولة
قالت إذاً أعتقد أنك شبعت منها ويجب عليك العودة للقصر بأسرع ما يمكن لننفذ باقي الخطة فلا يجب أن تظل هذه العر.جاء بيننا فيجب أن نتزوج اليوم زواجا مدنيا حتي نستطيع التخلص منها للأبد
قال حسناً أذهبي أنت الآن وسنأتي خلفك
قالت حسنا سأنصرف ثم تشير نحو ريم التي تقف أمام الباب من بعيد وداعاً حبيبتي
قالت ريم انتظري حتي تأكلي شيئاً وتستريحي من السفر
قالت نريمان لا داعي لذلك فهم يحتاجون الأوراق بشدة في الشركة بالأذن منكم ثم تنظر لممدوح أرجو ألا تتأخر أكثر من ذلك فالشركة بحاجة لك عزيزي
قال سنلحق بك مباشرة ولكن سنجهز حقائبنا أولاً
غادرت نريمان وعاد ممدوح نحو الفيلا راكضا ثم يغلق الباب
ويتجه نحو ريم هيا ضميني بقوة
قالت ريم ألم تمل مني
قال ممدوح أبداً فأنت مختلفة وبعدك يؤلم قلبي ثم يحملها،
بينما هي تطلب منه أن ينزلها فيرفض ويقول لنفسه: يجب أن أودعك صغيرتي الوداع الأخير قبل أن أقتل قلبي فأنت لا تعرفين ما الذي ينتظرك عند عودتنا
وصل ممدوح وريم لباب القصر ثم يدخل وقد أمسكت ريم يده وقبل أن يتجاوز الباب يفلت يدها ثم يقول في نفسه: للآسف ريم فبمجرد دخولي من باب القصر كل شيء بيننا سينتهي ويظل في الخارج حيث سأتركه أمام الباب قبل أن أدخل ؛ الأحلام الوردية والحب والزواج وكل شئ ربطني بها
لقد سرقتني الفتاة من نفسي وكادت أن تغيرني حتي أنها جعلتني أصلي وأترك شرب الخمر
ولكني لا يجب أن أتغير ويجب أن أعود كما كنت ولن أظل أسيرا لفتاة بسيطة مثلها وكل شئ يجب أن ينتهي عند هذه البوابة ليعود ممدوح القديم مرةً أخري حر بلا قيود أو حتي شئ اسمه الحب
ثم يصعد الاثنان للطابق الثاني حيث غرفة النوم
وبعد أن يصبحا في الداخل تحاول ريم غلق الباب ولكن نريمان تدفع الباب مرةً أخري وتدخل الغرفة خلفهم ثم تمد يدها بورقة نحو ممدوح ها هو التوكيل الذي ستدير به شركة جدي ياحبي لقد تم توثيقه في المكاتب الرسمية
يمسك ممدوح الورقة وينظر فيها جيد جداً يا حياتي
إذاً لا داعي للتمثيل بعد الآن ثم ينظر لريم قائلاً: لقد انتهي دورك أيتها العر.جاء ولم أعد بحاجة لك بعد الآن
#قصة_ريم_الجزء_الخامس_عشر
….. بعد أن دخلا ريم ممدوح إلى القصر حتى أعطت ناريمان ورقة التوكيل لممدوح وقالت له من الان يمكنك أن تدير شركة جدي أمسك ممدوح ورقة التوكيل ونظر فيها وقال لي ناريمان إذاً لا داعي للتمثيل بعد الآن ثم ينظر لريم قائلاً: لقد انتهي دورك ولم أعد بحاجة لك بعد الآن
قالت ريم وهي مصدومة أنا لا أفهم شيئا مما تقوله ماذا تقصد
يزيحها من أمامه ويتجه نحو نريمان ثم ويحتضنها ويقبلها
قالت ريم ماالذي يحدث هنا لماذا تفعل هذا بي لقد وعدتني أن تكون لي وحدي ومنذ ساعة فقط كنت تخبرني أنك تحبني ولا تستطيع الاستغناء عني ما الذي جري؟
قالت نريمان أنت غبية فعلا وساذجة لأنك صدقت أن أوسم شاب في دولة من أوروبا قد يعجب بفتاة كسيحة مثلك
قال ممدوح ماتقوله نريمان صحيح: أنا كنت أمثل عليك طوال الوقت ولم أحبك أبداً هيا ماذا تنتظرين ياحلوة أخرجي من الغرفة وأغلقي الباب خلفك فأنا أريد الأختلاء بزوجتي الثانية وحبيبتي الحقيقية أم تريدين أن تظلي و تشاهدي ما سيحدث بيننا
إتجهت ريم نحوه وقالت أنت من المؤكد أنك لست بوعيك هل شربت شيئا لقد وعدتني ألا تشرب الخمر مرةً أخري
قال على العكس أنا بكامل وعي وأنت لا تعنين لي شيئاً إطلاقا، كم مرةً تريدين أن أكرر كلامي؟
تبكي ريم بصوت مرتفع أنا لا أصدق من المؤكد أنه كابوس
فمسكها ممدوح من ذراعها وإتجه بها نحو باب الغرفة
صدقي أو لا تصدقي ليس من شأني و دفعها خارجا
فسقطت أرضا وأغلق الباب ثم يدخل ويجلس على السرير وهو يضع يديه علي وجهه بينما تحتضنه نريمان وتقبله
مشت ريم نحو السلم ووقفت أمام صورة جدها الضخمة
وقالت ماذا يحدث ياجدي أنا لا أفهم شيئا اطلاقا لماذا تغير ممدوح هكذا بدون سبب حتى أنه لا يستحي أن أراه مع إمرأة أخري وفي غرفة نومي أخبرني ياجدي أرجوك
سمعتها هند وقالت لها بماذا يخبرك عزيزتي لقد أجبر جدك ممدوح أن يتزوج منك وقد طاوعه فقط من أجل أن يستطيع أن يأخذ حقه في الميراث والآن بعد أن حصل عليه ماالذي سيبقيه مع شابة عرجاء مثلك
قالت ريم أنا لم أطلب منه أن يتزوجني على العكس طلبت منه أكثر من مرة أن يبتعد عني لأني لا أناسبه ولكنه هو من أصر علي الزواج مني ولو أنه أخبرني منذ البداية أنه لا يحبني ولا يستطيع تقبل العيش معي لكنت ابتعدت فوراً وأعطيته المال الذي يريده
قالت هند حبيبتي أمثالك لا مكان لهم في القصور أنت مكانك الشارع الذي جئت منه أو المطبخ كخادمة ممن يعملون عندنا هيا أذهبي وأعدي لنا شيئاً نأكله فإبنتي نريمان عروس جديدة وتحتاج لغذاء خاص وطبعاً أنت تعرفين مكان المطبخ هيا بسرعة ماذا تنتظرين؟
تمشي ريم نحو المطبخ وعيناها تمتلئ بالدموع وجلست علي أحد الكراسي ثم تبكي بصوت مسموع
بينما ينظر الخدم إليها وهم في شدة الحزن ولا يستطيع أحد منهم أن يقترب منها أو يواسيها خوفاً من عقاب هند
في غرفة ممدوح كانت نريمان تقبل ممدوح فيدفعها بعيداً
فتقول له:ماذا فعلت بك هذه الفتاة لماذا لا تتجاوب معي وتبادلني نفس المشاعر كما كنا قديما ؟
قال إبتعدي عني نريمان الآن فأنا لا أتحمل أن تلمسيني
قالت لا أستطيع الصبر علي بعدك أكثر من ذلك حبيبي وإن كنت تشعر بالذنب إتجاه العر.جاء فلا داعي لذلك فنحن أخذنا حقنا منها فهي دخيلة على بيت جدي
قال ممدوح في نفسه أنا لا أشعر بالذنب فقط بل أشعر أنني حقير ثم يوجه حديثه لنريمان معك حق أعتقد أنه ليس لها مكان بيننا ولا يجب أن تبقي هنا ثم يقول لنفسه يجب أن أخرجها من حياتي نهائيا ولن يحدث ذلك طالما بقيت في القصر فلو ظلت هنا سأشتاق إليها وقد لا أملك نفسي عند رؤيتها
طرق الباب ثم تدخل الخادمة وتقول لهم العشاء جاهز سيد ممدوح والسيدة هند تنتظركم على الطاولة
قال ممدوح حسناً سأنزل حالا
نزلا ممدوح ونريمان لغرفة الطعام وجلسا بجوار بعضهما على الطاولة بينما تضع ريم الطعام على المائدة مع الخدم والعبرات تخنقها وتنزل دموعها بين الحين والأخر فتمسحها بسرعة
نظرت هند لريم وقالت لها بعد أن تجهزي كل شيء تستطيعين الذهاب والأكل مع الخدم أمثالك
سحبت ريم الكرسي من الطاولة وجلست عليه قائلة:هذا بيتي وأنتم جميعاً ضيوف عندي
وقف ممدوح وقال ليس هذا مكانك أو بيتك هيا أخرجي من القصر أنا لا أريد رؤيتك أمامي
قالت وأين أذهب في هذا الوقت المتأخر فليس لي مكان أذهب إليه
أمسك ممدوح من ذراعها وجرها نحو باب القصر ودفعها للخارج وقال لها أخرجي من قصري ومن حياتي ولا يهمني أبداً أين تذهبين حتي لو كان إلى الجحيم
يتبع