روايات

رواية عروسي المشو,هه الحلقه الاولى حتى الحلقه الثالثه عشر بقلم ساره على حصريه وجديده 

رواية عروسي المشو,هه الحلقه الاولى حتى الحلقه الثالثه عشر بقلم ساره على حصريه وجديده 

في المساء دلف مازن الا الفيلا ليجد والدته في انتظاره والتي نادت عليه ليتقدم ناحيتها وهي يقول بتعجب :
” ماما انتي صاحية لحد دلوقتي …؟!”
اجابته بهدوء :
” ايوه عاوزه اتكلم معاك شوية …”
جلس عل الكنبة المقابلة لها وهو يسألها :
” خير عاوزة تسألي عن ايه …؟”
“عن وضعك انت ومراتك …”
” ماله …؟”
” انت ناسي انوا بينك وبين جدها اتفاق ولازم تنفذه
زفر مازن انفاسه بضيق ثم قال بوجوم :
” وهي دي حاجة تتنسي ….”
” طب مستني ايه …؟”
سألته والدته باستغراب ليجيبها مازن بقلة حيلة :
” مش عارف …”
” مازن حبيبي انا عارفة كويس انوا تشوهها ده مخلي الموضوع صعب بس انت لازم تتقبلها … مضطر تعمل كده متنساش انوا لسه الاملاك مش باسمك لسه كل حاجة باسم حامد الشناوي …”
كان مازن يدرك ان الحق مع والدته في جميع ما تقوله وقد شعرت والدته بهذا فاردفت بجدية :
” يبقى انت لازم تخلي جوازكم حقيقي وتخليها تحمل منك بأسرع وقت عشان كل حاجة ترجع باسمك …”
صمت مازن ولم يتكلم لتسترسل والدته في حديثها قائلة :
” ايه رأيك تاخدها وتسافر …؟!”
” اسافر اسافر فين ..؟”
سألها مازن بتعجب لتجيبه :
” سافروا لأي حته تغير فيها جو وتتمم جوازك منها هناك …”
تطلع مازن اليها بتفكير وقد شعر بالفعل انه بحاجة الا الراحة وتغيير الجو فقال بعد فترة من الصمت :
“موافق ..”

في صباح اليوم التالي
استيقظت سالي من نومتها لتجد مازن جالس عل الكنبة يتطلع اليها بنظرات ثاقبة اربكتها كثيرا …
كانت هذه المره الاولى التي تراه بها عندما تستيقظ فدائما كان يذهب الا شركته قبل استيقاظها …
” صباح الخير …”
قالتها بارتباك شديد ليجيبها بهدوء :
” صباح النور …”
نهضت من مكانها بخجل شديد واتجهت ناحية الحمام لتغسل وجههاوتفرش اسنانها …
خرجت بعد لحظات لتجده ما زال جالسا في نفس مكانها رماها بنظراتها الهادئة ثم أشار لها قائلا :
” تعالي اقعدي عشان عاوز اتكلم معاكي شوية …”
تقدمت ناحيته بخطوات متوترة ثم جلست عل الكنبة ليسترد هو في حديثه قائلا :
” احنا هنسافر بعد يومين …”
” نسافر فين …؟!”
سألته بدهشة ليجيبها موضحا :
” هنسافر شرم الشيخ نغير جو شوية ونفك عن نفسنا جهزي نفسك بقى …”
استغربت سالي بشدة مما يقوله فهي لم تتوقع منه كلام كهذا كما شعرت برعب حقيقي فهي لم تخرج ولا مرة من منزلها فكيف ستسافر هذه المرة الا بلدة اخرى ومع رجل غريب لا تعرفه …!

اما مازن فخرج وهو يفكر في كلام صديقه هاني وما قاله له تذكر حديثه معه وهو يقول بجدية :
” يا مازن عاملها كويس وأكسبها فالاخر هي مراتك وانت مضطر لكده اعمل كده لغاية ما تحمل وبعدين سيبها ومتنساش انك لو معاملتهاش كويس وقربت منها ممكن تعاند معاك اكتر وكده اتفاقك كله يخرب فكر كويس فكلامي وأعقله …”
قرر مازن ان ينفذ كلام هاني ويتقرب منها لفترة محددة حتى تحمل منه وينفذ اتفاقه مع حامد وبعدها يفعل ما يشاء …
***
جلس فادي امام مكتب جده بعد ان طلبه وهو يسأله بضجر :
“خير يا جدي عاوزني ليه …؟”
اجابه حامد بجدية :
” عاوزك بموضوع مهم اووي يا فادي …”
“موضوع ايه …؟”
سأله فادي بحاجبين معقودين وملامح مستغربه ليجيبه جده :
” قبل ما تعرف الموضوع لازم تفهم انك اقرب أحفادي ليا ايوه متستغربش انت الوحيد اللي خدت حاجات من طباعي عيبك الوحيد انك مهمل وسايب كل حاجة تجري من تحت ايديك …”
تطلع اليه فادي بضيق ليردف جده :
” المهم مش هطول عليك من الاخر كده انا عاوزك تتجوز …”
قفز فادي من مكانه صائحا :
” ايه …؟!”
بينما اكمل حامد بلا مبالاة :
” والجوازة دي لازم تتم بإرادتك او غضبا عنك …”

لا تنسو الصلاة والسلام عل رسول الله

#عروسي_المشوهه #الحلقه_السادسه

” بس انا مش موافق ….”
ابتسامة ساخرة ارتسمت عل ثغره وهو يقول بتهكم واضح ونبرة ذات مغزى :
” مفيش مانع بس يبقى من النهاردة ملكش حاجة عندي …”
” تقصد ايه …”
سأله فادي بملامح مكفهرة ليعود الجد بجسده الا الخلف مسترخيا في جلوسه وهو يرد عليه ببساطة :
” يعني هسحب منك كل حاجة رصيدك في البنك وعربيتك وهحرمك من الميراث كمان …”
انتفض من مكانه هاتفا بعصبية :
” معناه ايه الكلام ده انت بتلوي دراعي …
” اعتبره زي ما تعتبره كلامي واضح يا اما توافق عالجوازة دي يا اما تاخد هدومك وتخرج من الفيلا وملكش حاجة عندي وعرفني ساعتها هتعمل ايه وهتعيش منين ..

دفع باب مكتب وسام بقوة ودلف الا الداخل قائلا بغضب شديد :
” #ميبقاش اسمي فادي لو #…”
انتفض وسام من مكانه بسبب اندفاع فادي الغريب وهجومه عل مكتبه بهذه الطريقه سأله بقلق واضح :
” مالك يا فادي فيك ايه و#مين …
اجابه وهو يحرك يديه في الهواء :
” جدك …”
” ليه هو عمل ايه …
سأله باستغراب شديد ليجيبه فادي بملامح كارهة :
” قول معملش ايه …”
أردف قائلا بنبرة اقل علوا وهو يجلس عل الكرسي المقابل له :
” حامد باشا عاوز يجوزني …”
” بجد مين …
سأله وسام بتعجب لينهره فادي بعصبيه :
” هو ده اللي هامك …
حك وسام ذقنه بأنامله ثم نهض من مكانه وجلس عل الكرسي المقابل لكرسيه قائلا بنبرة جديه :
” طب اهدى وبلاش عصبية …”
” اهدى ازاي بقولك عاوز يجوزني بالعافية ولو رفضت هيحرمني من الميراث …”
مط وسام شفتيه باستياء ثم قال بضجر :
” هو الراجل ده مش هيبطل اذية بخلق ربنا بقى…”
” انا مش عارف اعمل ايه يا وسام مش عارف بجد ..
” كان نفسي اساعدك يا فادي بس انت عارف محدش يقدر يوقف بوشه …”
زفر فادي انفاسه حنقا ثم قال بنبرة جديه :
” مينفعش يفضّل يتحكم فينا كده يا وسام وكل شويه يهددنا بالميراث دي مش هتبقى عيشة …”
” طب ونعمل ايه …؟”
سأله وسام بجديه ليجيبه فادي بنبرة غامضة :
” هقولك …”
***اخوكم زكريا الجولحي

كان الجميع جالسا يتناول طعام العشاء حينما رن جرس الباب ذهبت احدى الخادمات وفتحته دلفت شابة شقراء جميلة الا الداخل واتجهت نحوهم وهي تقول بسعادة :
” مساء الخير …”
التفتت ناحية مازن قائلة بابتسامة مصطنعة :
” مبرووك عل الجواز يا مازن…”
اردفت بسخرية :
” بس مش غريبة شوية انك تتجوز واحده مشوهة كده خلصوا الستات العدلة بالبلد عشان تتجوز دي …”
أدمعت عيناها بقوة وهي تستمع الا سخريتها من شكلها همت ان تتحرك من مكانها متجهة الا غرفتها الا انها تجمدت في مكانها قبل ان تتحرك وهي تسمعه يقول بنبرة حادة :
” الزمي حدودك يا رنا انا مسمحش لأي حد انوا يهين مراتي او يسخر منها اعتذري ليها فورا والا ساعتها هتشوفي وشي التاني …”
تفاجئت سالي من ردة فعله فأخر ما توقعته ان يدافع مازن عنها بينما تطلعت اليه رنا بصدمة مما قاله …
اما ريم فابتسمت بسعادة لردة فعل مازن ووالدته التزمت الصمت ولم يبدو عليها اي ردة فعل اتجاه الموضوع …
ابتلعت رنا ريقها بتوتر وهي تلاحظ نظرات مازن الحازمه ونبرته القاطعة لتقول باعتذار :
” آسفة مكانش قصدي …”

ما ان دلفت سالي الا الغرفة وأغلقت الباب خلفها حتى انسابت دموعها عل وجنتيها بغزارة وضعت يدها عل صدرها تحاول تخفيف الالم الذي احتل قلبها وثنايا روحها ازدادت دموعها اكثر وأكثر وعلت شهقاتها حتى وصل صوتها الا مسامعه كان يهم ان يدلف الا الداخل لكنه توقف ما ان سمع صوت بكائها اعتصر قبضة يده بقوة وتمنى لو انه ضر,ب رنا عل فمها وأخرسها لا يعرف لماذا شعر بالأسى من اجلها ما ان سمع بكائها هل هو يشعر بالشفقة عليها …؟
طرق عل الباب مرتين لتنهض من مكانها بسرعة وتدخل الا الحمام تغسل وجهها بالماء وتغسل معه دموعها اللاذعة اخذت المنشفة وبدأت تجفف وجهها أبعدت المنشفة عن وجهها لتتأمل ملامحها والتي قضى التشوه عليها ضغطت عل شفتيها بقوة وهي تحاول ان لا تبكي مرة اخرى تحركت باناملها عل وجهها وهي تشعر بتلك التشوهات شظايا تحرق قلبها وروحها …
ابتعدت فورا من امام المرأة وخرجت من الحمام لتجده واقفا امامها واضعة يديه في جيوب بنطاله يطالعها بنظرات هادئة عادية …
“سالي …”
كانت تلك المرة الاولى التي ينطق بها باسمها …
تحدث بصوت متحشرج وقد بدا الحرج واضحا عليه :
” بعتذر ليكي مرة ثانيه ريم للاسف طبعها كده … بتحب تحرج اللي قدامها وتقلل منه هي بتعمل كده مع الكل مش بس معاكي …”
صمتت ولم تتحدث فقط اكتفت بايماءه من رأسها بينما تحرك هو مبتعدا عنها …
هم بالخروج الا انه توقف عل صوتها وهي تناديه :
” مازن …”
استدار ناحيتها بنظرات متسائلة لتقول بامتنان حقيقي وابتسامة بريئة خفيفة تركت اثرها في قلبه
” شكرا ….”

في مطار القاهرة الدولي
كانت تسير بجانبه وهي تشعر بالتوتر والرهبة الكبيرين فهي غير معتادة عل الذهاب في أماكن مزدحمة كهذه …
كانت تخفض رأسها نحو الأسفل طوال الوقت عينيها معلقة بأرضية المطار شعرت به يتوقف فتوقفت هي الاخرى بينما أعطى هو جواز السفر خاصته الا الموظفة وتبعه بالجواز خاصتها …
اكمل المهام التقليدية اخيرا واتجه بها الا الكافيتريا الخاصة بالمطار …
جلسوا عل احدى الطاولات الموجوده هناك كانت هي مطرقة برأسها نحو الأسفل كالعاده بينما كان يتأملها بملامح هادئة …
تنحنح قائلا بنبرة هادئة :
” سالي ممكن ترفعي راسك شويه …”
رفعت وجهها ناحيته بعد تردد شديد كانت تفرك يديها الاثنتين بتوتر بينما تشعر ببرودة خفيفة تحتل جسدها وأطرافها …
” انتِ عارفة انوا بقالنا اكتر من شهر متجوزين ومنعرفش حاجة عن بعض …
هزت رأسها موافقة عن كلامه دون ان ترد عليها بينما أردف هو قائلا بجدية :
” الرحلة دي عشان نقرب من بعض ونتعرف عل بعض اكتر …”
ثم قال بنبرة ذات مغزى :
” وعشان جوازنا ميفضلش كده …”
لم تفهم معنى جملته الاخيرة ولم تتجرأ ان تسأله بل اكتفت بهزة خفيفة من رأسها موافقة عل كلامه …
شعر بالارتياح قليلا وهو يراها موافقة عل كلامه فهي تبدو في نظره هادئة ومطيعة للغاية …
حان موعد رحلتهم فنهضا متجهين الا الطائرة انبهرت سالي بمنظر الطائرة حالما رأتها وشعرت بخوف شديد بل بالرعب ايضا فكانت تلك المرة الاولى التي ترى بها الطائرة في حياتها شعر مازن بخوفها فقبض عل كف يدها وارتقى بها درجات السلم الخاص بالطائرة …
جلسا في الأماكن المخصصه لهم وبدأت الطائرة في الارتفاع دب الرعب في اوصالها ما ان شعرت باهتزازات الطائرة القوية وبدأ جسدها يرتجف بشدة قبض مازن عل كف يدها معتصرا اياه بين يديه ثم اقترب منها هامسا بجانب اذنها :
” متخافيش …”

فتح مازن باب الشاليه ودلف الا الداخل تتبعه سالي
اغلق باب الشاليه وتقدم الا الداخل سائلا اياها :
“عجبك المكان…؟!”
التفتت ناحيته مجيبة اياها بنبرة صادقة :
” عجبني اووي ….”
كانت سالي تشعر بالراحة كونه اختار شاليه معزول قليلا بدلا من المكوث في منتجع سياحي مليء بالناس …
اتجهت ناحية النافذة تتطلع من خلالها الا البحر بلهفة شديدة سألته بملامح متوسله وصوت متردد :
” ممكن اروح شوية جمب البحر …؟”
” اكيد …”
أردف متسائلا :
” شكلك بتحبي البحر اووي …؟”
التفتت ناحيته مجيبه اياه بملامح حزينه :
” اصل دي اول مره اشوف فيها البحر …”
أنصدم بسرعة لما قالته وحاول ان يستوعبه مرارا …
” معقول انتي مروحتيش البحر قبل كده …؟”
هزت رأسه نفيا واجابته ببراءة :
” انا اصلا مكنتش بخرج من البيت …”
اردفت قائلة وهي تشير بكف يدها ناحية الباب :
” انا هروح للبحر …”
هز رأسه متفهما بينما ركضت بسرعة وفتحت الباب متجهة ناحية البحر …
وقفت امام البحر لتلفحها نسمات الهوا الباردة ويتطاير شعرها الا الخلف …
كانت تبتسم بسعادة بالغة لاول مرة تشعر بها بدأت تدور امام البحر ليتطاير فستانها الزهرى حولها …
كان قلبها يدق بعنف وروحها تتراقص من السعادة …
اما هو فكان يراقبها من بعيد بتركيز شديد ولا يعلم لماذا شعر بسعادة غريبة تطفو داخل قلبه وهو يراها بهذا الشكل الطفولي بينما ارتسمت ابتسامة خفيفة عل ثغره …

في المساء
كان واقفا امام النافذة يتابع امواج البحر العاليه بينما عقله غارقا في التفكير كان يفكر في هذه الليلة وكيف ستمر عليه هو ما زال مترددا فيما ينوي فعله
لكنه مجبر عل إتمام هذه الزيجة فلا داعي للمماطلة اكثر من هذا شعر بها تدلف الا داخل الغرفة فاستدار ناحيتها وجدها ترتدي بيجامة طفولية حمراء ذات رسوم كارتونية كما اعتادت ان ترتدي طوال الوقت
اتجهت ناحية السرير بنية النوم حينما اوقفها متسائلا :
” هتنامي …؟”
اجابته وهي تهز رأسها :
” اه هنام فيه حاجة ..؟”
تقدم ناحيتها ووقف امامها تحدث قائلا بجديه :
” سالي احنا هنفضل كده لحد امتى …؟”
سألته بعدم فهم :
” هنفضل كده يعني ايه …؟”
” أظن جه الوقت اللي جوازنا ييبقى حقيقي …”
اضطربت ملامحها بالكامل وهي تستمع لجوابه … تحدثت قائلة بصوت متردد :
” بس …”
” بس ايه احنا بقالنا شهر متجوزين …”
” معاك حق …”
قالتها بشرود بينما اقترب هو منها مقبلا وجنتها بخفة ارتجف جسدها بالكامل بينما شعرت بشفتيه تتخذ طريقها نحو شفتيها هم بتقبيلها حينما أبعدت وجهها عنه بسرعة وهي تقول بنفور :
” ارجوك بلاش دلوقتي ..”

لا تنسو الصلاة والسلام عل رسول الله

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل