روايات

رواية عشق الملاك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

رواية عشق الملاك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

خرجت منها بعد ان ضربتها مها لعلها تسكت قليلاً
قالت ملاك بعتاب
“حرام عليكي والله ادهم دمه خفيف هو بس فشغله ببقى عصبي اشوية عشان الشغل يمشي ”
عضت هبة شفتيها باحراج قائلة بأسف
“انا اسفة والله ما اقصد الي قلته ”
ابتسمت ملاك
“ولا يهمك حصل خير انا لازم امشي اتاخرت على تيتة هبقى اكلمك يا مها بالليل ”
ما ان خرجت ملاك من مكتب مها حتى نهرت شقيقتها بعنف
“ايه الي قولتيه ده يعني انا اقولك دي مرات المدير تقومي تشتمي جوزها اديها زعلت دلوقتي ”
قالت هبه باسف
“مكنتش اقصد وبعدين مش هيا دي الحقيقة وكمان انا نفسي افهم ازاي وحدة قمر زي دي تبقى مرات واحد زي ادهم ده ”
هزت مها رأسها بيأس من شيقتها
قالت هبة بحماس
“يلا بقى خدي اذن من المدير بتاعك عشان تشتريلي الطقم الي وعدتيني بيه ”
“طيب يا بتاعة مصلحتك ”
طرقت مها باب مكتب امجد دلفت بعد ان اذن لها بالدخول
“مستر امجد انا خلصت شغلي وكنت عاوزة اطلب اذن بدري النهاردة اصلي هاخد اختي الصغيرة واشتريلها شوية حاجات ”
رفع امجد رأسه عن حاسوبه وقام باغلاقه
“مفيش مشكلة يا مها انا اصلاً كنت خارج ومش هاجي لحد بكرة خلاص روحي مع اختك … صحيح هي عندها كام سنة ”
“21 يا فندم ”
ضحك امجد
“تصدقي انك لما قولتي اختي الصغيرة قولت عندها بتاع 5 او 7 سنين مكنتش اعرف انها كبيرة كده ”
انتصب وهو يمسك بعض الملفات ويضعها في حقيبته
اتجه لخارج مكتبه وكاد ان يكمل طريقه ولكنه انتبه لتلك الجالسة على الكرسي وتضع قدماً على اخرى وتعبث في هاتفها هبت هبة واقفة عندما لاحظت ان هناك رجل ينظر اليها التفت امجد لمها
“دي اختك يا مها ”
هزت مها رأسها بالايجاب
اكمل امجد طريقه متجهاً لادهم قبل ان يخرج من الشركة
التفتت هبة لشقيقتها مها قائلة ببلاهة
“هو مين المز الي كان هنا يا مها ”
“ده مستر امجد المدير بتاعي ”
“يا لهوي على جماله هو متجوز ولا ظروفه ايه ”
“لأ يا اختي مش متجوز وبعدين انتي بتسألي ليه ”
“ولا حاجة اصله عسل اوي يخربيته هي دي الرجالة ولا بلاش حححححح ”
فاقت على مها وهي تلكزها في كتفها
“يلا يا ام احلام وردية قدامي وإلا والله اغير رأيي اروح اشوف عيالي وشوفي مين هيشتريلك الطقم الي عاوزاه ”
قالت هبة بسرعة
“لأ والنبي ابوس ايدك كله إلا كده يلا بسرعة ”
سارت مها بصحبة شقيقتها هبة خارجة من الشركة متجهة للسوق
******************

رواية عشق الملاك الفصل الثاني عشر 12
مساءً
نجد ملاك تضع اطباق الطعام على طاولة السفرة
واذ بجدتها تقاطعها
“هاتي عنك انا هكمل وانتي روحي نادي ادهم خليه ياكل معانا ”
نظرت ملاك لجدها ليومئ لها بالمواقفة
قرعت جرس باب شقته ثواني وفتح الباب قضب حاجبيه بحيرة فهو لم يتوقع مجيئها هنا
“اهلاً وسهلاً يا حبيبتي اتفضلي ”
وازاح جسده العريض عن الباب لتدلف الى الداخل
هتفت ملاك بصوتها الناعم
“لأ ،، انا جاية عشان اقولك تيتة عازماك على العشا ومتخفش انا عاملة سلطة تقدر تاكل منها ”
دنا منها قليلاً وهمس في اذنها مما جعلها ترتجف
“اذا حبيبتي عملالي سلطة بايدها الحلوة دي حاضر تعالي استنيني هغير هدومي واجي معاكي ”
ارتبكت ملاك من فكره وجودها معه في مكان لوحدهم فهي اصبحت تعرف انه لن يبقى مكتف اليدين سيحاول ان يثير خجلها باي شكل قالت بارتباك
“لأ … مفيش داعي انتا غير هدومك براحتك وتعالا احنا مستنينك ”
وفرت من امامه هاربه
****************
في مكان اخر في احد البيوت المقابلة لبيت ملاك نجد فتاة في اواخر العشرينات تقف في شرفة غرفتها وتنظر قبالتها وكأنها تبحث عن احد قاطع اندماجها
دلوف شقيقتها
“بتعملي ايه يا سامية ”
شهقت سامية بفزع ووضعت يدها على قلبها لتهدأته
“الله يخرب بيتك يا شيماء خضتيني ”
“بتعملي ايه عندك ”
“الواد المز الي ساكن فشقة الاستاذ عماد النهاردة مشفتهوش بيشرب سجاير فالبلكونة زي كل يوم ”
“وانتي عاوزة منه ايه انتي مش عارفة انه كاتب كتابه على بنت عم حسن ”
اجابت سامية بامتعاض
“لأ يا ختي عارفة انه كاتب عليها الي ماتتسمى ”
هزت شيماء رأسها بيأس من تصرف شقيقتها
“هو انتي مش هتبطلي الاسلوب ده خالص هي حصلت تحطي عينك على راجل متجوز وبعدين ملاك بنت طيبة وفحالها متستهلش ان حد يأذيها ”
رفعت سامية حاجبيها المرسومان بعناية
“ليه هو انا الي استاهل اتجوز واحد زي زكريا مدمن وبتاع ستات هي ملاك احسن مني فايه تتجوز واحد معاه ملايين وماشي معاه عشرين واحد حرس انا ابقى عبيطة لو فكرت اضيعه من ايدي وبعدين الشرع حلل اربعة وملاك مش اول واحدة جوزها يتجوز عليها ”
نهرتها شقيقتها بحدة
“لا انتي اتجننتي خالص انتي عاوزة تتجوزيه وبعدين ايه عرفك انه هيقبل بوحدة مطلقة ،،، وكمان انتي مش شايفة انه بحبها ده ساب العز الي كان ساكن فيه وسكن فالحتة بتاعتنا عشان يبقى جنبها وبعدين انا سمعت ان فرحهم قرب ”
” بكرة تشوفي اختك سامية هتوصل لايه ”
ثم نظرت لشقيقتها الصغرى واكملت بحقد
“انتي بس خليكي فالمعيد بتاعك الدكتور مازن الي بتحبي فالكتاب بتاعه من بعيد لبعيد ”
تركتها شيماء وهي تدعو في سرها صلاح حالها فهي ظلت تفتعل المشاكل مع زوجها السابق زكريا حتى انفصلا
بقيت سامية تراقب شرفة ادهم علها تراه
“هتروح مني فين ده انا هنسيك اسمك بس اصبر شوية ”
******************
عودة لبيت ملاك
نجد جدها يترأس الطاولة والى يمينه زوجته الحاجة فوزية والى يساره ادهم والى جانبه ملاك كسرت الصمت الحاجة فوزية
“اغرفي لادهم مكرونة يا ملاك انا مش شايفاه بياكل غير سلطة وبيشرب ميه ”
بلعت ملاك الطعام الموجود بحلقها بصعوبة بسبب قرب ادهم منها
“لأ يا تيتة ادهم ما بيكلش مكرونة بياكل بس سلطة ”
قضبت الحاجة فوزية جبينها المجعد ووجهت كلامها لادهم
“ليه يا بني كده هي السلطة دي ترم عظم لازم تاكل وتغذي نفسك ”
قال ادهم باقتضاب
“انا ده الاكل بتاعي عشان الرياضة ”
هزت رأسها الحاجة فوزية بعدم فهم
وزع ادهم نظراته بين الحاج حسن والحاجة فوزية ووجدهم مندمجين في تناول الطعام تسللت يده العابثة الى تحت الطاولة ووضعها على فخذه ملاك جحظت عيناها ونظرت اليه بتوجس ولكنه تجاهل نظراتها إليه واخذت يدها تتحسس فخذاها بوقاحة وجرأة معتاد عليها قفزت ملاك مما لفت نظر جديها
قالت جدتها بحنان
“مالك يا بنتي قمتي كده ليه في حاجة وجعتك ”
تعلثمت ملاك
“ها …. لأ …. انا هروح اجيب العصير من التلاجة واجي ”
فرت هاربة من امامه دخلت للمطبخ استندت على حافة المطبخ وقدماها لا تحملاها من فرط التوتر كلما تذكرت لمسات يديه على فخذيها تشعر وكأن قدميها هلام ليست موجودات وقفت تحاول تنظيم انفاسها التي بعثرها ذلك المشاغب
في الخارج
نجد ادهم ينهض واقفاً
“الحمد لله انا شبعت اغسل ايدي فين ”
اشارت له الحاجة فوزية الى طريق الحمام
وهو في طريقه وجدها توليه ظهرها وتضع يديها الصغيرتان على وجهها اقترب منها بهدوء حتى لايسمع صوت خطواته وصل لسماعه تمتمتها
“واحد ميعرفش يقعد دقيقة من غير قلة ادب انا مش عارفة هتعامل معاه ازاي فسفالته دي ”
شهقت ملاك بذعر عندما احست بانفاس ساخنة تلفح رقبتها ولم يكن سوى ادهم همس لها بجانب اذنها
قائلاً بخبث
“هو يعني لما احط ايدي على فخدة حبيبتي مراتي ابقى قليل الادب وسافل طيب لو حطيت ايدي فحته تانيه هتقولي عني ايه ”
تصنمت ملاك مكانها من جرأته كاد وجهها ان يحترق من كثرة الخجل ادارها اليه لتواجهه
“هو انتي امتى هتبطلي كسوف على فكرة انا مستني المكافأة بتاعتي عشان نقلت سالي ها خليكي فاكرة ”
دفعته ملاك وامسكت بزجاجة العصير واتجهت للخارج هاربة من وقاحته
انتهى العشاء هب ادهم واقفاً القى التحية عليهم واتجه لشقته
وبعد قرابة الساعتين كان يتابع بعض الاعمال المتراكمة عليه على حاسوبه الشخصي
اغلقه وحرك رقبته ونهض ليشعل سيجارته في الشرفة
انهى السيجارة ودسها بالمنفضة الموجودة على الطاولة
كاد ان يعود لغرفته فيبدو ان ملاك قد نامت لأنه لاحظ ان ضوء غرفتها خافت ولكنه سار باتجاه غرفتها وقفز برشاقة الى داخلها فالمسافة قريبة جداً هذا من حسن حظه ،،، اقترب من الباب الزجاجي الذي يفصل بين غرفتها والشرفة حتى تصنم مكانه فكانت تبدل ملابسها شاهدها بنظرات فاحصة ابتلع لعابه بصعوبه عندما شاهدها تقوم بخلع بلوزتها وقد ظهر جزءٍ ليس بقليل من صدرها الطري الابيض الذي تناقض مع لون حمالة صدرها السوداء وكتفيها الناعمين وعظمتا الترقوة البارزتين باغراء وعنقها المرمري كم تمنى ان يضع علامات ملكيته عليه اصبحت انفاسه لاهثة لم يستطيع التحمل اكثر من ذلك سيدخل اليها ويجعلها زوجته الان ولكن تبخرت امنياتها فور علمه ان باب شرفتها مغلق من الداخل بعد ان حاول فتحه بهدوء ،،، تعالت انفاسه ولكنه عاد الى شقته لانه يعلم أن دخل لها سيفعل شئ يندم عليه لاحقاً اخذ يرزع الغرفة ذهاباَ واياباً ونار المندلعة بداخله لم تهدأ امسك هاتفه ليحدثها لكنه نفى هذه الفكرة من رأسه قائلاً

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل