روايات

رواية عشق الملاك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

رواية عشق الملاك الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

” انا لو سمعت صوتها الي يجنن ده مش هقدر ومش هضمن نفسي بلاش احسن ”
دخل لغرفة الرياضة لينفس غضبه في كيس الرمل المعلق ارتدى القفازات واخذ يسدد اللكمات للكيس بقوة حتى هدأت انفاسه قليلاً ولكنها عادت النار داخله فور تذكره لهيئتها وهي شبه عارية بقي يسدد اللكمات حتى تمزق الكيس وانتبه لصوت جرس الباب هرع اليه بسرعة ظناً منه انها ملاك ولكنه عقد حاجبيه بتعجب من التي تقف امامه وتنظر اليه بوقاحة ،،تفحصها باستغراب فمن تكون التي تنظر اليه هكذا عرف ما وراء هذه النظرة بسبب خبرته النسائية اللامحدودة
“مساء الخير يا عسل ”
قالتها سامية بجرأة
“مساء النور ،، مين حضرتك ”
“انا سامية جارتك وقلت اجي اقعد معاك شوية ”
قال ادهم باقتضاب
“بس انا راجل لوحدي وانتي عارفة ما يصحش تقعدي عندي واحنا لوحدنا ،،، لو تحبي انا ممكن انده ملاك مراتي تقعد معاكي ”
امتعض وجه سامية فور ذكره لملاك وقالت بوقاحة
“لأ مفيش داعي انا كنت عاوزاك لوحدنا ”
“اتفضلي قولي عاوزة ايه ”
“مش هدخلني جوى عيب نفضل واقفين على الباب والا انتا بخيل ومش عاوز تضيفني ”
امسكها ادهم من ذراعها ضاغطاً عليه
” احسنلك تخفي من وشي انا مش فايقلك ومش فاضي لاشكالك ولا تكوني فاكرة اني ملاحظتش انك قاعدة فالبلكونة بتاعتك على طول ،،، انتي مش قدي
ومش عاوز اشوف خلقتك دي تاني عشان مزعلش وانا زعلي وحش ،،،، غوري ”
قال الاخيرة بصوت عالي ودفعها بقوة لتصطدم بالارض متأوهة من شدة الدفعة واغلق الباب مما جعلها تنتفض
نهضت سامية بسرعة واسرعت بالعودة لمنزلها نادمة على خوض هذه التجربة
“ايه الراجل المجنون ده انا ايه الي جابني هنا ده كان هيموتني ،،، خليه لملاك تشبع بيه ”
ودلفت لمنزلها حامدة ربها انها سليمة ومعافاة
******************
صباحاً
استعدت ملاك للذهاب لجامعتها وارتدت بنطال اسود وبلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون الرمادي وعقصت شعرها على هيئة ظفائر جميلة
ودعت جدتها وخرجت لتجد أدهم يخرج من شقته مرتدي بدلته السوداء الفاخرة ابتسمت له
“صباح الخير ”
دنا منها قليلاً وقبلها على خدها
“صباح الجمال ،، يلا عشان اوصلك فطريقي ”
اصطبغ وجهها بالحمرة من قبلته
امسك يدها وسار بها للخارج حاولت ملاك ان تفك اسر يدها الصغيرة من يده الغليظة عندما شاهدت ان المارة من جيرانها يتطلعون اليهم ولكن ادهم لم يهتم للأمر كعادته وسار بها للسيارة واجلسها بجانبه ولم يترك يدها وكل لحظة كان يقبلها الشئ الذي جعل ملاك ترتجف خجلاً كانت تقضم شفتيها لتخفي ارتجافتها
لاحظ ذلك ادهم وباغتها بقبلة على فمها الكرزي الصغير
وقال بصوت اجش
“انا قولتلك لو شفتك بتعضي شفايفك هعتبر انك عاوزاني ابوسهم ”
ادارت ملاك رأسها باتجاه شباك السيارة لتخفي وجهها الذي اصبح يشع احمراراً من جرأته ابتسم ادهم على ذلك واقترب منها وهمس في اذنها بصوته الغليظ
“هو انتي مش هتبطلي كسوف انا كده ممكن اتهور وانا بصراحة بقيت بتلكك عشان اكلك وانتي حرة ”
التفتت ملاك وعزمت على تنفيذ ما قالته لها مها ستوقفه عند حده قالت بحدة
“انتا لازم تبطل قلة ادبك دي شوية انتا وعدتني انك مش هتعمل كده الا لما نتجوز ليه مش عاوز توفي بوعدك ليا ”
قالتها وكادت ان تبكي
احتضنها ادهم بحنان مربتاً على كتفها
“خلاص المرة دي هوفي بوعدي ومش هقرب منك الا لما نتجوز ،، بس كله هيطلع عليكي فالاخر ”
قال الاخيرة بغمزة مشاكسة
ابتسمت له ملاك ولم يصل لعقلها ما قصده هذا الماكر
دلفت لجامعتها وانهت اول محاضرة التي دامت لساعتين جعلت دماغها تكاد ان تنفجر
“اروح المكتبة ولا اروح اشرب قهوة الاول ،،لأ هروح اشرب قهوة عشان اعرف اركز معوالكتب الي هناك ”
هذا ما دار بعقلها قبل ان تقرر للذهاب لشرب القهوة في كافيه الجامعة جلست ترتشف قهوتها باستمتاع و تطالع كتاب في يدها وجدت من يجلس بجواريها ولم تكن سوى داليا تطلعت لها ملاك بتعجب وتساألت بداخلها ما الذي جاء بهذه لهنا ،، قالت داليا بصوت ضعيف احسنت تصنعه
“ممكن اتكلم معاكي شوية ،،مش هعطلك ”
هزت ملاك رأسها بالإيجاب
“تفضلي”
“طيب ممكن تجبيلي قهوة معلش هتعبك ”
قالتها داليا بضعف يسهل تصديقه
نهضت ملاك لتجلب لها القهوة استغلت داليا ذهابها واخرجت من حقيبتها علبة زجاج صغيرة الحجم ووضعت منها عدة قطرات في كوب ملاك وخبأتها داخل حقيبتها بسرعة فور ملاحظتها اقتراب ملاك وضعت ملاك كوب القهوة على الطاولة
“اتفضلي ،،، انا سمعاكي بس ياريت بسرعة عشان عندي محاضرة كمان شوية ”
ابتسمت داليا بشر عندما شاهدت ملاك ترتشف من القهوة لاحظت امتعاض وجه ملاك بسبب تغير طعم القهوة استغلت داليا ذلك واخذت تتحدث في عدة مواضيع ليست مهمة منها عن ادهم ومنها عن امجد ومنها اعتذارها عن فظاظتها معها في اول لقاء لكن ملاك لم تكن تستمع لشئ فكانت تشعر بألم يعصف ببطنها كان يزداد بحدة نهضت داليا وذهبت تاركة ملاك تتلوى من الالم والابتسامة لم تفارق وجهها
حاولت ملاك النهوض ولكنها لم تستطيع بسبب الالم ولكنها تحاملت على نفسها وما ان وقفت حتى افترشت الارض واخذت تصرخ من الالم
*****************
في الشركة
نجد ادهم يجلس مع امجد ويطالعون عدة ملفات اماهمهم قال أدهم
“اسمعني ،،، انتا هتحدد معاهم يوم الاجتماع ولو كان خلال الأسبوع ده يبقى كويس ،،، ولازم نحاول نعلي الشرط الجزائي دول ما يضمنوش انا هشتغل معاهم المرة دي بس عشان استغل ازمتهم المالية وهما بصراحة شغلهم حلو ….”
قاطع حديثه اتصال هاتفه الموضوع على طاولة المكتب نهض لجذبه وجده شريف اجاب بسرعة
“ايوة يا شريف في حاجة حصلت …… ايه امتى ده حصل ….. وانتا كنت فين …… طيب خدها على المستشفى بتاعتي وانا جاي فالطريق ”
اغلق الهاتف واخذ متعلقاته وهب مسرعاً
“في ايه يا ادهم طمني ”
قالها امجد وهو يلحق به ،، ولكن ادهم لم يجيبه وظل يركض قاد سيارته بسرعة جنونية وامجد كان يتبعه بسيارته وهو لا يعلم ما حدث ولكنه تأكد من ان الموضوع ليس بسيطاً الشئ الذي يجعل ادهم يركض هكذا ليس بالقليل
بعد عدة دقائق مرت على أدهم كالدهر
اصطف سيارته التي اصدرت عجلاتها صوت صرير قوي بسبب توقفه المفاجئ بعد هذه السرعة وما نزل من سيارته حتى دلفت سيارة شريف فتح ادهم الباب الخلفي وجد ملاك وجهها شاحب كشحوب الاموات
حملها بين يديه وكاد قلبه يقفز من مكانه من شدة خوفه عليها دلف بها للداخل واخذ يصرخ بالجميع جاء مدير المشفى ومعه نخبة من الدكاترة والممرضات ووضعوها على السرير وشرعت الطبيبة بفحصها بعد ان اصر ادهم على ان تفحصها طبيبة وليس طبيب فهو لن يسمح بان يلمسها رجل
“هي مالها ”
سأل ادهم بقلق واضح
اجابته الطبيبة بعملية وسرعة
“مش هقدر احدد دلوقتى لانها لازم تدخل العمليات بس مبدئياً عندها تسمم خطير عن اذنك ”
قالتها وذهبت تاركة ادهم في دوامة لا متناهية من التفكير هل ستموت وتتركه افاق على الممرضات عندما جاءً لأخذ ملاك لغرفة العمليات كان يسير بجانبها ممسكاً يدها ركع على ركبتيه حتى يصل لمستوى جسدها وقال والدموع تنهمر على وجهه
“عاوزك تتدخلي الاوضة دي وتخرجي ملاك الي اعرفها ملاك الي حبيتها الي جابت مناخير ادهم السيوفي الارض وخلته يعشقك غصب عنه متسبنيش انا مقدرش أعيش من غيرك ”
قبل يدها ورأسها وتركها وظل واقف بالخارج جاءه امجد مربتاً على ظهره
“ان شاء الله هتبقى كويسة ،،، شد حيلك ما ينفعش كمان شوية تفوق وتشوفك بالضعف ده ”
نظر ادهم لامجد وعيناه تملئها الدموع
“انا مكونتش اتخيل اني هكون بحبها كده يا امجد انا حاسس ان روحي بتتسحب مني حاسس اني ضعيف من غيرها كأن هي الي مقوياني ”
“هي جالها تسمم ازاي ”
انتبه ادهم لشئ
“اه صح هي حصلها كده من ايه ”
اخرج هاتفه واتصل بمساعده شريف ليأتي له
“عاوز اعرف الي حصل يا شريف ”
“انا كنت قاعد فكافيه الجامعه معاها بس مش جانبها
وجات داليا هانم وقعدت معاها وقعدت تعتذرلها ومحصلش حاجة تانية بينهم وبعدين داليا هانم سابتها وقامت والست ملاك فضلت قاعدة شوية ولما جات تقوم وقعت غلى الارض وقعدت تصرخ والباقي انتا عارفه يا فندم ”
هز ادهم رأسه متفهماً
“خلاص روح انتا يا شريف”
ضيق ادهم عيناه وكانه يركز على نقطة معينه
“ورحمة امي لو هي طلعت ورى الي حصل لملاك لكون دفنها وهي حية بنت فريال”
“معقول داليا تعمل كده ”
قالها امجد
رد عليه ادهم بحدة
“دي تعمل ابو كده اسألني انا عنها بنت فريال دي تقتل الي يقف قصاد مصلحتها ”
********************
في احد المطاعم الفاخرة
نجد داليا تجلس مع صديقتها فريدة وتأكل باستمتاع
قالت فريدة
“هو انتي ليكي نفس تاكلي ،، انتي مش خايفة ادهم يعرف انك ورى الي حصل لمراته ”
رفعت داليا حاجبها باستنكار
“متقوليش مراته ،، وبعدين اطمني انا مفيش دليل عليا الكاميرات اتمسحت ومحدش شافني وانا بحطلها السم فالقهوة يعني لو اتكلم معايا هقوله اثبت ،،، وكفاية كلام خليني اعرف احتفل بانتصاري زمان روحها طلعت للسما يا حرام ملحقتش تتهنا مع ادهم ”
انهت كلامها بضحكة مستمتعة
“وانتي متأكده انها هتموت ”
“طبعاً الدكتورة الي جابت الفيروسات والبكتيريا قالتلي لو متقتلش تجيب عاهة مستديمة يعني خلاص مفيش حاجة اسمها ملاك ”
عودة للمستشفى
جاءت الحاجة فوزية والحاج حسن بعد ان ابلغهم امجد بالذي حصل لملاك
كان ادهم يجلس على الكرسي ويبدو مغيب عن الواقع ودموعه لا تتوقف
جلست بجانبه الحاجة فوزية مربته على كتفه
“استهدى بالله يا ابني ان شاء الله هتبقى كويسة ”
قالت جملتها وجذبت راس ادهم ووضعته على صدرها كانه ابنها واخذت تمسد على ظهره هدأ نحيب ادهم
وهب بسرعة فور خروج الطبيبة من غرفة العمليات
اتجه الجميع لها اخفضت الطبيبة رأسها
وقالت بأسى
“انا اسفة ………. ”

رواية عشق الملاك الفصل الرابع عشر 14
بعد اسبوع
كانت ملاك تخرج من بوابة جامعتها كانت ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال جينز ازرق وحذاء ارضي مريح باللون الاسود
اتجهت الى السيارة التي كلفها أدهم باصطحاب ملاك للجامعة يومياً وقبل ان تهم بفتح الباب وجدت يد ادهم تمسك يدها شهقت ملاك بسعادة
“ادهم .. انتا ايه الي جابك هنا ”
لم يجيبها واتجه الى سيارته المصفوفة على الجانب الاخر فتح لها الباب واجلسها واغلقه واتجه للجهة الاخرى وصعد بجانبها وتولى عملية القيادة
سألته بفضول
“هو احنا رايحين فين ”
“رايحين القصر ”

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل