روايات

الفصل الخامس والخمسون

معرفتش ترد، فهو كمل: “يعني تقصدي تضايقيها وبس، ما هو الموضوع وعكسه، فده مالوش غير المعنى ده.”
سلوى بصت له: “مش قصدي أضايقها، أنا عايزاها تميز وقت كل حاجة. إمتى تلبس ده وإمتى تقلع ده؟ تفهم في أصول الإيتيكيت والمعاملة وإيه اللي يظهر وإيه ما يظهرش، وكل وقت وله أذان.”
سيف علق ببساطة: “وعلشان اللي بتقوليه ده أنا سيبت البيت، لأن كل ده ولا يفرق معايا ولا معاها. في أولويات يا أمي، في حاجات بتفرق معايا وحاجات ما تعنيش أي حاجة ليّ. أنا مش عارف إزاي أمي ومش قادرة تفهمي شخصيتي؟ يعني من وأنا عيل لحد النهارده إمتى شوفتيني لفت انتباهي بنت علشان مكياجها ولا لبسها ولا شكلها؟ المهم، عندكم غدا ولا أطلع أنام خفيف؟”
عواطف اتحركت:
“الكل اتغدى ما عدا همس منتظراك.”
وقفها: “طيب، جهزي الغدا أو بلغيهم يجهزوه واطلعي بعد إذنك جهزيلي شنطة سفر لأسبوع، حد أقصى.”
عواطف ابتسمت وتحركت، لكن همس مسكت دراعه: “إنت قلت يومين تلاتة؟”
سيف وضحلها: “حبيبتي، ده احتياطي مش أكتر.”
سلوى باستغراب: “إنت مسافر فين وليه وإمتى؟”
سيف: “مسافر الإمارات الليلادي، وشغل يومين إن شاء الله، بالكتير. محتاج أكل وأنام ساعتين، ينفع؟”
بص لهمس: “تحبي تروحي شقتك وأكلم عمي خاطر يجي هو وحماتي يقعدوا معاكِ هناك اليومين دول؟”
هوليا قربت: “ليه حبيبي؟”
سيف قالها بهزار: “أخاف عليها، سلوى هتاكلها.”
سلوى شهقت: “تحب أسيب لك البيت لحد ما ترجع سيادتك؟”
جت تبعد، لكنه مسك دراعها وحضنها: “روح قلبي إنتِ.”
سلوى بتزقه: “اوعى بقى، روح احضنها هي يا أخويا.”
سيف بيغيظها: “أنا هعمل أكتر من حضن بس فوق.”
همس اتحرجت، وهوليا ضحكت، وسلوى ضربته: “واد يا سيف، سيبني حالًا!”
سيف فضل مكتفها: “بقولك إيه؟ اهدي كده وقولي هديت.”
سلوى: “طيب سيبني وأنا ههدى.”
سابها وبص لهمس: “خشي شوفي الغدا.”
همس انسحبت، وهوليا قعدت، أما هو فأخذ أمه وقعدها جنبه: “بصي، أنا بحاول علشان ما أخسرش حد فيكم. بطلي تهتمي بحاجات ملهاش لازمة يا أمي، علشان خاطري.”
سلوى بصتله: “يا سيف، أنا مش عايزة أضايقها، بس في حاجات بديهية يا حبيبي، غصب عني بعلق عليها. دي عروسة، المفروض تلبس قمصان نوم مش لبس الأطفال ده. المفروض ما تنزلش باللبس ده بره أوضتها.”
سيف وقفها: “ليه؟ ماله؟ محترم، طويل، مش ضيق، الهدوم واسعة. ليه المفروض ما تنزلش؟ عندك ضيوف؟ لا. يبقى ليه؟ ليه لازم تبقى لابسة ومستعدة طول الوقت؟ إنتِ نفسك ليه دايمًا كده؟ الدنيا بسيطة يا أمي.
هوليا علقت بتهكم: عندها مش بسيطة، هيصوروها بالبيجامة ويعرضوها ويقولوا “bakın şu pijama giyen hanım” (شوفوا اللي لابسة بيجامة). لازم تبقى استاند باي 24 ساعة.( سألتها بتهكم) Selva، إنتِ بتحطي ميكب للنوم صح؟
سلوى بصتلها بغيظ: آه بحط ميكب للنوم، ده مضايق حضرتك في إيه؟ أنا حرة.
هوليا قربت منها: وهي حرة تمامًا aynen senin gibi (زيك بالظبط).

لحظة صمت سيف قطعها: زي ما حضرتك بتضايقي من تدخل هوليا في أمور إنتِ شايفاها خاصة، همس زيك بالظبط.
سلوى بدفاع: هوليا كانت بتتدخل في خصوصيات.
سيف: إنتِ بتتدخلي في خصوصيات الخصوصيات. أمي، إنتِ بتتدخلي في علاقتي الخاصة بمراتي.
سلوى باستنكار: أنا ما بدخلش أنا.
سيف: إنتِ إيه؟ هاه؟ إنتِ بتعملي ده. المهم، أنا هسافر كام يوم، هتعرفي تمنعي نفسك عنها ولا هرجع ألاقيها بتقول حقي برقبتي؟
مردتش عليه، بس هوليا ردت: اطمن عليها، أنا موجودة.
سلوى بصتلها بغيظ، ومردتش، بس سيف علق: وإنتو الاتنين هتفضلوا لحد إمتى كده؟ إيه اللي وصلكم لكده؟
هوليا بصت لبعيد، وسلوى اتنهدت بصمت. سيف مسك إيد سلوى: إيه اللي ممكن يكون حصل بينكم خلاها تسيب البيت ١٥ سنة؟ ليه سمحتي لده يحصل؟
هوليا علقت: سيف، اطلع حبيبي ارتاح، مش وقت كلام. إنت farklısın (غير عز) وSelvs farklı hemse (سلوى غير همس)، فاطمن حبيبي.
سلوى بصت لهوليا: قصدك إيه بهمس غيري؟
هوليا بصتلها: إنتِ فاهمة قصدي كويس أوي.
سلوى باستنكار: لا، مش فاهمة قصدك إيه؟
هوليا: قصدي إن hemse ما بتشوفش غير سيف وبس، مافي عندها اهتمام بأي حاجة تانية غير مذاكرتها وحبيبها. لا استايل، لا لبس، لا أصحاب، لا نادي، ولا شلة. وعندي يقين كامل (tam bir eminim) إن لو الدنيا كلها في كفة وSeyf (سيف) في كفة، هتختار دايمًا كفة سيف، دايمًا.
سلوى وقفت: قصدك إني ما بحبش عز؟ لمجرد إني بهتم بشكلي واستايلي أبقى ما بحبش جوزي وبيتي؟
سيف وقف: لا لا، إنتِ عندك حق يا لولي، ده مش وقته. تايم أوت، خلونا نأجل الكلام لبعد رجوعي من السفر.
همس طلعت: سيف، هتاكل هنا ولا فوق؟
سيف بصلهم الاتنين: أحنا بس اللي ما أكلناش ولا حد تاني؟
هوليا: إنتو بس.
سيف بص لهمس: فوق يا همس، طالما أنا وإنتِ بس.
همس سبقته وهو طالع وراها، بس سلوى وقفته: هتتحرك الساعة كام علشان أبلغ نصر؟
سيف بيدعك دماغه بإرهاق: ممكن الساعة واحدة. سبيدو هيعدي عليا، يركن عربيته هنا، ونصر يوصلنا. عرفيه.
طلع ورا همس أوضته، كان الباب مفتوح. دخل وهيضم همس، بس بعدت: عواطف جوه، اصبر.
سيف بتعب: طيب هاخد شاور سريع تكون خلصت.
دخل الدريسنج، فعواطف سألته: تحب أطلع بره؟
سيف: لا، كملي علشان بعدها محتاج أنام شوية.
عواطف: اللبس رسمي ولا أحط حاجة عادية؟
سيف: الاتنين، ولو احتجت هشتري عادي يعني.
دخل الحمام، وهمس دخلت لعواطف تشوف هي بتعمل إيه، بحيث بعد كده هي تحضرها بنفسها. عواطف لاحظت فشرحتلها هو بيحتاج إيه معاه في سفرية زي دي وإزاي تحضرها هي فيما بعد.
خلصت وسابتها وخرجت وسيف خرج، اتغدوا مع بعض. بص على هدومها وفجأة ضحك: بقى بتقولي لأمي إنك بتلبسي كده رأفة بيا؟
همس ضحكت: كنت عايزني أقولها إيه مثلًا؟ بعدين كدبت عليها أنا؟ لو لبست حاجة مغرية وقعدت أذاكر هتسيبني أذاكر؟
بصلها وشاف إن عندها وجهة نظر: اقتنعت. المهم حاولي تركزي في مذاكرتك أكتر وما تقفيش قصاد أمي وأنا مش موجود، تحاشيها ممكن؟ مش عايزكم تزعلوا من بعض.
ابتسمت وطمنته: حاضر، اطمن. مش هقف قصادها. ولو عايزني أروح الشقة…
قاطعها: لا طبعًا، أنا قلت كده علشان هي تقول لا وما تتخانقش معاكِ، مش علشان تروحي بجد. مش هبقى مطمن وأنا مش هنا. الشقة وإحنا مع بعض.
وقفت وأخدت الصينية ونزلتها لتحت وطلعت. كان هو في السرير مسترخي ومستنيها.
طلعت بتشيل كتبها من على المكتب وبتلم أوراقها. فجأة بصتله: ينفع أقولك حاجة سريعة ولا عايز تنام؟
بصلها: هاتي طبعًا يا روحي.
جابت الشيت وقعدت جنبه: بص، المسألة دي مشيت زي ما إنت قلت بس وقفت في الآخر وما عرفتش أكمل.
مركزش مع كلامها وكان باصص لديل الحصان بتاعها وخصلات شعرها اللي نازلة حوالين وشها، ومستغرب إزاي أمه شايفاها عادية وهي أبعد ما يكون عن العادي.
مد إيده بتلقائية بيبعد خصلة طويلة، فهي لاحظت إنه مش مركز مع اللي بتقوله: سيف، إنت سمعت أنا قلت إيه؟
بصلها بحب: هو أنا قلتلك إني بحبك؟ بحبك كده زي ما إنتِ، بشكلك ده، بعفويتك دي، بمنظرك ده بالظبط وخصلات شعرك المتمردة دي.
مكنتش متخيلة إنه هيقول كده، فضلت بصاله وابتسمت. قفلت الشيت وهتشيله جنبها، بس مسك إيدها: افتحي الشيت، بتقفليه ليه؟
مسكته من ياقة تيشيرته شدته عليها: علشان عايزة أقولك إني أنا كمان بحبك أوي.
مسك إيدها وباسها: هنقول، بس هاتي الشيت الأول أشوف إيه اللي كنتِ بتقوليه.
شرحلها المسألة والكام نقطة اللي وقفوا قدامها. بعدها قفلت الشيت واسترخت في حضنه وأيديه الاتنين حواليها وهي حاضنة أيديه: همس…
رفعت وشها وبصتله: هتذاكري بجد وأنا مسافر وهتروحي محاضراتك وتخلي بالك من نفسك؟
ابتسمت: اطمن حبيبي. بس بجد سيف، مش هتتأخر؟
شد أيديه حواليها: إن شاء الله يا قلبي، مش هتأخر.
لفت نفسها تواجهه: بجد، مش عارفة إزاي أصلًا هقدر أسيبك تسافر.
ضمها لحضنه: طيب نامي ومش هصحّيكِ وأنا…
قاطعته برفض قاطع: والله أقتلك لو مشيت وأنا نايمة. أصلًا مش هنام. إنت عايز تنام؟ براحتك، نام ساعتين ولا حاجة.
بص لعينيها: أنا مش هنام، عايز أفضل في حضنك. بس قومي شيلي عم بطوط ده، كفاية عليه.
ضحكت وهي بتقوم من جنبه: بقى مش عاجبك بطوط؟
ضحك: عاجبني يا ستي، بس خلاص، هو محتاج يرتاح بقى، نشوف غيره.
دخلت غيرت هدومها وفكت شعرها، وبصت للمراية. حطت لمسات بسيطة وخرجت. وقفت في باب الدريسنج تبصله. هو ابتسم: أروح أجيب أمي تشوفك كده؟
همس لمّت الروب بتاعها وقفلته: ليه إن شاء الله؟
سيف قام من مكانه: علشان تعرف إن كان عندك حق لما قلتي مش بتلبسي كده رأفة بيا فعلًا. تعالي، تعالي.
شدها لحضنه يشبع منها شوية قبل سفره.
قرب منها، شدها من حزام الروب فتحه ووقعه على الأرض. بص لقميص النوم اللي لبساه وابتسم: بقى هي متخيلة تقعدي قدامي كده وأسيبك تذاكري؟
همس ابتسمت: آه، شوفت بقى؟ تحب أسمع كلامها وأقعد كده على طول؟
شدها لحضنه وأخذ نفس طويل من ريحتها: اقعدي، بس مش هتذاكري.
بص لشفايفها وهو بيداعبهم بإيده: هتفضلي في حضني، ومش هسمح لعينيكِ يبعدوا عن عينيّا.
باسها بشغف وحب وفوقهم رغبة.
همس بصتله فجأة: هتزعل لو عملت علامة في رقبتك؟
بصلها باستغراب: طيب ليه؟
مسكت وشه: علشان كده؟ ينفع؟ علشان خاطري.
ابتسم: هي وصلت لعلشان خاطري يا همستي؟ اعملي يا روحي اللي إنتِ عايزاه.
هنا عضّته في رقبته، وسابها براحتها.
سألته بعدها وهي مسترخية في حضنه: مش هتنام شوية؟
كان بيلعب في خصلاتها: إنتِ عايزة تنامي؟ براحتك يا حبي.
سندت على صدره: مش عايزة، بس خايفة تكون محتاج تنام ومش عايز علشاني، فإنت براحتك.
بصت لرقبته مبتسمة ومشت إيديها عليها فسألها: ارتحتي لما عملتي علامة فيها؟
ابتسمت بفرحة: آه.
سألها بفضول: ليه طيب؟
اتنهدت: علشان الكل يعرف إن عندك عاشقة مجنونة إنت ملك لها، فمحدش يقرب منك.
ضحك لمنطقها: ده بجد؟ على أساس دي اللي هتمنع يعني؟ طيب ما أنا لابس دبلتك في إيدي مش معناها إن في زوجة في البيت؟
همس وضحت: زوجة ممكن تكون بتحبها وممكن لا، لكن دي لازم تكون حبيبتك علشان تسمحلها تشوه رقبتك كده، فهنا مفيش واحدة هتقرب منك.
سيف بصلها بقلق : تشوه يا همس؟ إنتِ عملتي إيه بالظبط؟
هيقوم بس مسكت دراعه: هتقوم مخصوص تشوفها؟ خليك جنبي، مش هتفرق خلاص.
فضل مكانه: بس اقنعتيني بوجهة نظرك.
ضحكت: وده المطلوب.
همس تخيلت إنه عادي يسافر وهتقنع نفسها إنه عادي، هيروح يومين ويرجع، ما هو السفر ده اتعودت عليه، اتعودت تسيب بيتها وأمها وأبوها وأخواتها، فجوزها هيبقى عادي زيهم، لحد ما قام من جنبها يستعد، قامت لبست بنطلون وتيشرت وقعدت على السرير.
كانت مرقباه وهي متاخدة، متحفزة، بتحاول ما تعيطش، وهو متابعها بعينيه، مش حابب نظراتها دي وخوفها ودموعها اللي بتجاهد علشان تمنعهم.
أخيرًا لبس وخلص وبصلها، بس قبل ما يتكلم موبيله رن فراح لعنده: “ده سبيدو.”
رد عليه وسمعه: “طيب أنا جاهز، تعال وهتسيب عربيتك هنا في الفيلا ونصر هيوصلنا، يلا في انتظارك.”
قفل موبيله وحطه في جيبه ولم حاجته وباسبور سفره في شنطة صغيرة، بعدها طلع فلوس كتير وحطها على التسريحة وبصلها: “بما إنك مش عايزة تستخدمي الفيزا، فالفلوس دي خليها هنا، اصرفي منها براحتك، ولو سمحتي ما تاخديش فلوس من أبوكِ تاني.”
هزت دماغها بموافقة، وهو محبش يتكلم أكتر في حوار الفلوس، وحاسس إنها عايزة تعيط، فقرب منها ورفع وشها تواجهه: “لو قلتلك ما تعيطيش هتعيطي برضه ولا هتسمعي كلامي؟”
قامت وقفت: “مش هعيط قدامك.”
شدها لحضنه: “طيب ليه العياط أصلًا؟”
بصت لعينيه: “مش بإيدي، مش عارفة، بس اللي عرفاه إن قلبي بيوجعني أوي وحاسة… مش عارفة حاسة بإيه، بس خايفة، وبرضه ما تسألنيش ليه.”
باسها كذا مرة وفضل ساند راسه على راسها، وهي بتترجاه: “كان هيجرى إيه لو أخدتني معاك؟ كنت هفضل في الفندق بذاكر، وبالليل ترجع لحضني.”
همسلها: “مكنش هينفع، مش عارف ظروفي إيه؟ هتوحشيني بجد.”
حاول يهزر: “مع إن عمري كله بسافر وبالسنة، بس مجرد يومين حاسس إني مهاجر.”
بصت لعينيه: “صح؟ عندي نفس الإحساس ده. قولت عادي، أنا بقالي سنين بسافر، فيها إيه أما يسافر يومين؟ بس حاسة قلبي هيقف أو هيسيبني ويروح معاك. مش عايزة أسيبك ولا عايزاك تمشي.”
مسكت ياقة الجاكت شدته عليها: “عايزة أفضل في حضنك كده.”
ضمها أوي، وهي بتدفن نفسها جواه زي ما تكون عايزة تدخل جوه ضلوعه وتفضل جواه.
الباب خبط، فاضطر يبعد عنها. كانت عواطف: “الهانم قالت أشوفك صاحي ولا إيه؟ شنطتك هاتها، أنزلها لنصر.”
فتح لها الباب فدخلت وأخذت الشنطة، وهي خارجة: “الكل تحت صاحي تقريبًا في انتظارك.”
سيف شاور بدماغه، وهي نزلت وسابته. أخد همس في حضنه تاني قبل ما ينزل، وهي في إيده.
كان فعلًا الكل منتظره. آية أول واحدة قامت حضنته، لف دراعه حواليها لأن إيده الثانية ماسكة إيد همس وما سابهاش.
آية همست له: “خلي بالك من نفسك ومنه.”
ابتسم وبصلها: “منه؟”

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل