روايات

الفصل السادس والثلاثون

يومين مروا وسيف مطحون في الشركة والمصنع مع سبيدو ، بعدها الصبح صحي من نومه بسبب الصداع وقرر يروح المستشفى قبل الشركة وهناك راح لمحي مباشرة قاله على الصداع اللي شبه مش بيروح من عنده لكن ساعات بيزيد عن حده والمسكن مش بيجيب معاه نتيجة ، محي طلب يعمل أشعة ويشوف بشكل أوضح قبل ما يقول رأي طبي ، أخده للأشعة ودخل سيف الجهاز وراح هو يشوف على الشاشة نتيجتها ، كان بيكلم سيف خلال الجهاز وطلب منه يثبت تمامًا لحد ما النتيجة تظهر .
نادر دخل عند محي ومن على الباب سأله : قالولي ان الصياد هنا ، دي إشاعة ولا بجد ؟
محي شاور قدام : جوا الجهاز
نادر دخل بخوف : ليه هو ماله ؟
محي بهدوء: هنعرف ماله بيشتكي من صداع
نادر بصله باهتمام : مش ده طبيعي بعد الارتجاج والنزيف اللي كانوا عنده ؟ ولا في حاجة انت مخبيها ؟
محي بهدوء : يا ابني اهدا عليا لحد ما النتيجة تظهر ، هخبي ايه وأعلن ايه ؟
النتيجة ظهرت قدامهم ونادر بصلها بتركيز هو ومحي ، نادر مد ايده للشاشة بتعجب : ايه النقطة دي ؟ دي حاجة مش طبيعية صح ؟
محي حافظ على هدوئه وهو بيجاوبه: طبيعية ومش طبيعية في نفس الوقت
نادر بحيرة : فزورة يعني دي ولا ايه ؟
سيف من جوا قاطعهم : لامتى يا بشر ؟
محي اتكلم في الجهاز : خلاص يا باشمهندس لحظة
نادر دخل لسيف يساعده ويخرجه ، سيف فوجئ به ونوعًا ما بص لمحي بلوم ، نادر لاحظ النظرة دي و وضح : الممرضين بلغوني ان جوز أختي هنا وطبيعي هاجي أشوفه أطمن عليه .
سيف بصله ورد بإيجاز: أنا ما اتكلمتش ولا اعترضت
نادر : بس بصيت لمحي فحبيت أوضحلك انه مابلغنيش أنا عرفت من برا والصراحة مستغرب ليه ماجيتش عندي الأول انت عارف اني موجود في التوقيت ده
سيف خرج معاه برا أوضة الأشعة : انت قلب مش مخ وأعصاب ولا ايه ؟
نادر بصله بتمعن قبل ما يرد بمغزى: أقصد كأخو مراتك مش كدكتور .
سيف بصله بعتاب : أخو مراتي لسه واقف في وشي وقالي مراتك مش هتاخدها ولا ايه ؟
نادر بصدمة : انت قلت انك مقدر موقفي يا سيف !
سيف بتأكيد : طبعا مقدر موقفك و واجبك انك تقف جنب أختك وفرض عليك
نادر باستغراب : امال ايه بقى ؟
جاوبه بتوضيح : كان ممكن تتعامل بشكل ألطف وأشيك من كده ، نادر انت لسه مش هتعرفني بس في أي مشكلة بتقابلنا بحسك ما تعرفنيش وبتتعامل معايا على الأساس ده ، فأيوة أنا مقدر وقفتك مع أختك بس مش مقدر رد فعلك فبالتالي جيت لدكتور محي لانك مش التخصص اللي محتاجه ولا الصديق اللي محتاجه ، انت وضحت بأكتر من شكل انك أخو همس وبس وعلاقتي معاك بتتوقف على علاقتي بهمس فطالما أنا وهمس متخانقين يبقى أنا وانت الدنيا العلاقة مش تمام بينا فلما نتصالح أنا وهي هبقى أعدي عليك الأول .
نادر باصصله بصدمة وبمجرد ما لقاه هيتحرك من قدامه مسك دراعه وقفه وقال بصدق: كل اللي بتقوله ده غلط
سيف رد بهدوء وهو بيسحب دراعه: اتعودت ما أحكمش على أي حد إلا لما أتعامل معاه وأنا اتعاملت معاك في كذا موقف ورد فعلك ما اتغيرش فبالتالي ما بتكلمش من فراغ .
التفت لمحي اللي واقف مستنيهم يخلصوا حوار بس نادر وقف قصاده بندم: سيف لو سمحت
قاطعه بهدوء : لو سمحت انت يا نادر أنا وقتي حاليا للأسف ضيق و ورايا كلية وشركة ومواعيد كتيرة وربنا يعلم اني علشان أجي هنا في حاجات كتيرة بتتلخبط ولولا اني بجد مضطر أجي ماكنتش جيت فلا وقت الحوار أو الجدال ، لا أنا هطير ولا انت هطير ، خلينا نأجل كلامنا لوقت أفضل من كده ، ممكن ؟
بص لمحي اللي قرب منهم ونادر كان هيتكلم بس محي اتدخل : خلاص يا دكتور مش وقته .
نادر استسلم وبص لسيف بحذر: ينفع طيب أطمن على حالتك وأسمع تشخيص محي ولا أنا حاليا أخو مراتك فأطلع برا ؟
سيف بصله بإرهاق واضح على ملامحه : عادي يا نادر ، بس معلومة صغيرة أنا مش زعلان منك أنا بس وضحتلك ليه ماعديتش عليك كأخو مراتي ولا أكتر ولا أقل لكن مش واخد موقف أو جنب منك – بص لمحي وقال- اتفضل
محي بصلهم الاتنين وبدأ يشرح سبب الصداع لسيف ، وراه الأشعة وشاور على النقطه اللي نادر استفسر عنها : دي أثر النزيف اللي كان عندك والحمدلله وقف لوحده بس المفروض الدم المتجمع ده الجسم بيتخلص منه لكن للأسف ده ماحصلش وده اللي عملك الصداع
بص لنادر وكمل : فزي ما قلتلك ده الطبيعي لانه بعد الخبطة ومش طبيعي لانه جسم غريب لازم الجسم يتخلص منه .
سيف بحيرة : طيب عرفنا السبب ، العلاج ايه ؟ أنا حاليا عندي مشاكل في حياتي كلها في الشغل والشركة والكلية والبيت فأنا بجد محتاج لطاقتي كاملة الصداع في أوقات بيكون لا يحتمل .
محي بهدوء : هكتبلك كورس علاج مكثف وهنديه من ٣ ل ٤ أيام وندعي انه إن شاء الله ينتهي وهنلاقي الصداع قل بشكل تدريجي
سيف بتساؤل : ولو ما انتهاش ؟
محي : ليه بتسبق الأحداث ؟ خلينا
قاطعه بوضوح : ما بحبش الصدف والتخمينات وبحب الأمور تكون واضحة قدامي وعارف ايه مستنيني أو ايه الخطوة الجاية ، فخليني متوقع الخطوة الجاية لو لا قدر الله العلاج ماجابش نتيجة ايه الخطوة اللي بعدها ؟
محي أخد نفس طويل وصارحه : هنتدخل جراحي نشيل التجمع ده لان طول ما هو موجود فده هيسبب مشاكل وللأسف مع الوقت هيزيد مش هيقل ، فخلينا نركز في العلاج وتلتزم بأدويتك ومواعيدها وطمني يوميا الصداع بيهدا ولا لا وفي نتيجة وتحسن ولا لا؟ بس العلاج اللي هتاخده مبدئيا هيتعبك وهيتعب معدتك بشكل اوفر علشان بس بتقول انك بتحب تكون متوقع ايه اللي هيحصل ، العلاج هتاخده على معدة مش فاضية ومش مليانة يعني بعد ما تاكل على الأقل ب٣ ساعات ومش هتاكل غير بعدها بساعتين أو تلاتة على الأقل فزي ما قلت محتاج تظبط مواعيد أكلك ومواعيد أدويتك وكمان مواعيد نومك ومش عارف ازاي بس محتاج ترتاح .
سيف ابتسم بتهكم : أرتاح ؟ وأظبط مواعيدي ؟
محي بتأكيد : ده ضروري – حمحم وسأله بإحراج – هو ينفع أسألك هي زوجتك فين ؟ ما تخيلتش تيجي مشوار زي ده من غيرها ؟
سيف بص لنادر قبل ما يجاوب محي بهدوء : مراتي في الجامعة يا دكتور وراها محاضرتها ومذاكرتها فأكيد مش هضيف عليها الحمل ده .
محي نقل نظراته بينهم قبل ما يكتب لسيف العلاج ويشرحله ازاي يستخدمه ويقترح معاه مواعيده .
سيف خرج من عنده ومعاه نادر اللي وقفه باعتذار : سيف بجد أنا آسف لو اديتك انطباع اني بس أخو همس مش صديق وأخ ليك انت كمان .
سيف ابتسمله : نادر أنا قلتلك اني مش زعلان منك وده حقيقي مش مجرد كلام ، فزعل مفيش زعل لكن في أمور كده بتحكم تعاملاتنا مع بعض .
مسك دراعه بندم: اعذرني لو رد فعلي كان اوفر بس همس دي بالذات دلوعتنا الصغيرة محدش بيتحمل عليها أي حاجة
سيف أكد : ودلوعتي اللي ما بحبش في العالم كله زيها فالمفروض تحط ده في اعتبارك – بص لساعته وكمل – أنا ورايا مواعيد لازم أعملها قبل ما أروح الجامعة فمضطر أنسحب ونتكلم بعدين ما تقلقش
انسحب وراح على الشركة لأن وراه بعدها سكشن في الجامعة لازم يحضره .

مؤمن رجع البيت يغير هدومه قبل ما يروح الشركة لكريم طلع على أوضته مباشرة أخد شاور وغير هدومه ونزل يشوف ابنه فين قبل ما يتحرك ، نادى أم فتحي : الولدين فين ؟ مش فوق ومش في أوضة الألعاب
ابتسمت : عند البيسين الصغير مع الدكتورة سما ، كلهم برا بيلعبوا – قبل ما يتحرك قالتله- خليني أعملك حاجة تاكلها سريعة
ابتسم وشكرها وخرج يشوف الولدين
سمع صوت ضحكهم أول ما خرج ومشي ورا الصوت ، نادى علشان ينتبهوا لوصوله ، إيان نادى على أبوه وطلع وجري عليه فوطى يشيله بس كان مبلول فباسه ونزله : ارجع العب يلا
قرب كان إياد في الميا وأول ما شاف مؤمن جري عليه هو كمان ومؤمن باسه ونزله و سلم بعدها على سما وعرف منها ان والدتها مع والدته في المستشفى فقال بحرج : أكيد مجننينك صح ؟
ابتسمت وهي بتبصلهم : بالعكس جنانهم لذيذ ربنا يحفظهم يارب ، وبعدين ده أنا نفسي أعيش زيهم كده ، أصحى ألعب لحد ما أتعب وأنام .
ضحك بعدها لاحظ ان ابنه معاه مسدس ميا وهيرش عليه فبعد وحذره : إيان لا بابا نازل الشغل ومش عايز هدومه تتبل
إيان بص لسما بضحك : يمكة
سما يادوب بتلف ناحيته كان رش على وشها الميا وهو بيضحك بعدها جري على الميا تاني
مؤمن اعتذر بحرج : سوري يا
قاطعته بضحك : لا ما تعتذرش احنا بنلعب من بدري ما تشغلش بالك ، روح شغلك واطمن عليهم مش هسيبهم غير لما أمل تيجي .
ابتسملها بامتنان قبل ما يوضح : بجد الواحد مش عارف يشكرك ازاي؟ هو المفروض ان في واحدة مسئولة عنهم بس تقريبا ابنها الصغير تعب واعتذرت
سما بود: يا باشمهندس اطمن عليهم واتفضل على شغلك الولدين في عينيا ما تقلقش عليهم حضرتك .
ابتسم وسابها ومشي وهو مبسوط من صوت ضحك الولدين اللي ملاحقه .

نادر خلص شغله وراح شقته ودخلها وهو مرهق ، محبط ، أحاسيس كتيرة جواه متزاحمة ، عايز يتجوز ملك ويقفل بابه عليه والدنيا تنساه شوية بمشاكلها وتعبها وزحمتها .
قعد على الانتريه وغمض عينيه بإرهاق.

سيف قبل ميعاد السكشن طلب من مريم توقف كل حاجة علشان رايح الجامعة وساعتين وراجع تاني، وصل الجامعة طلع مباشرة لمكان السكشن كان العدد كبير زيادة عن اللزوم مش الطبيعي .
بدأ يشرح وكان في دوشة عالية فسكت تمامًا لحد ما الكل انتبه وسيطر الصمت التام بعدها اتكلم : ماهو يا أتكلم أنا يا انتم ، لكن احنا كلنا ماينفعش ، وبعدين عددكم كبير أوي فممكن بكل بساطة أقول اللي جاي من برا السكشن يتفضل برا، بلاش توصلوني للمرحلة دي ، نهدا يا نطلع برا ولاحظوا اني تعبان ومرهق وصدقوني في غنى تام عن سكشن زيادة ما تخلونيش أندم اني قلت أعوضكم عن المحاضرات اللي غبت فيها ، قدروني زي ما بقدركم ، نرجع نكمل وياريت بلاش أسئلة ، خلوها وقت تاني .
رجع يكمل الشرح وأخد باله ان هبة وهالة موجودين وقاعدين ورا آخر السكشن فطبيعي هتبقى همس موجودة ، عينيه بتلقائية بيدوروا عليها بس مش شايفها ، معقول اصحابها حضروا وهي لا؟ طيب ليه ؟
السكشن خلص وهو بيلم حاجته فصدفة لمح هالة وهي خارجة جنبها همس ، لمحها مجرد لمحة مش أكتر وهي خارجة من الباب الخلفي ، ضيقه زاد منها ، كذا طالب وقف قصاده بس سيف بصلهم بإرهاق : معلش أجلوا الأسئلة المرة الجاية ، خرج ويادوب مشي خطوتين وسط زحمة الطلبة شاف همس جنبه معدية مع اصحابها فمد ايده مسك دراعها ولسه هي بتلف بحدة وهتزعق بس شافت سيف اللي ماسكها ، كانوا في نص الطرقة فوقفوا الكل ، سيف بهدوء شدها ناحيته وقفوا على جنب بحيث ما يعطلوش الطريق معاهم ، اصحابها سبقوها وهو استنى الدنيا هديت شوية بعدها شاورلها ينزلوا مع بعض ، نزلوا وقفوا قدام المبنى بصمت قطعه باهتمام: حضرتي ليه السكشن ؟
ماكانتش عارفة تقوله ايه ؟ واحشها مثلًا فحضرت تشوفه ؟ ماهو مفيش سبب تاني في دماغها تحضر علشانه ، انتبهت عليه كرر سؤاله فبصتله بجمود: في حاجات ماكنتش فاهماها فحضرت تاني ايه مشكلتك ؟
جاوبها بعدم اقتناع: ماعنديش مشكلة بس ليه قعدتي ورا أوي كده ؟
ردت باندفاع : ماكانش في مكان انت شايف المنظر أصلا ده آخر سكشن فطبيعي كل اللي فاته بيحضر النهارده .
هز دماغه بتفهم بعدها سألها بشكل مباشر : هتروحي معايا ولا لسه عايزة تقعدي عند هند ؟
جاوبته بمراوغة : أنا قاعدة في شقتي مش عند هند .
مط شفايفه بضيق من إجابتها العايمة : انتِ فاهمة كويس أنا بسأل عن ايه فبلاش لف ودوران يا همس .
بصتله بعمق قبل ما تسأله بتحفز : مين جيسيكا ؟
ده كان آخر سؤال توقعها تسأله وماكانش مستعدله أبدًا دلوقتي ، فضل ساكت فعلقت بتهكم : ساكت يعني، ولا متخيل اني ماأخدتش بالي ولا ده أصلًا اللي عصبك منه انه اتكلم عنها قدامي ؟ وكل الحوار اللي عملته كان علشان تغطي على جملته اللي رماها دي ؟
سيف بصلها بانتباه؛ امتى كبرت ونضجت وبقت بتفهمه أوي بالشكل ده ؟ طيب هو ساكت ليه ؟ ما يجاوبها
رد بهدوء: جيسيكا كانت زميلتي برا بتدرس معايا ولا مش ده اللي ضايقني منه ، هو نفسه مضايقني وكلامك معاه مضايقني ومش محتاج أخترع حاجة علشان أغطي على حاجة .
سمعته باهتمام وبتحاول تصدقه بس شيء جواها موقفها فكررت سؤالها بحزم: برضه ماعرفتش مين جيسيكا يا سيف ؟
قرب وشه منها وبص لعينيها : قلتلك زميلة من أيام دراستي برا ، ايه اللي ماعرفتيهوش ؟ كلامي واضح
قربه منها وترها وبيفقد تركيزها فرجعت خطوة لورا وهي بتجاوبه بتهكم : معرفش ليه مش مصدقاك ! حاساها أكتر من كده ، حد مقرب منك، واحدة تعرفها، لكن مش مجرد زميلة ، كانت حد مقرب صح ؟ أو كنت على علاقة بها، انت عرفت واحدة قبلي ؟ كنت بتكدب عليا ؟
بصلها باستنكار قبل ما يرد : أنا مش عارف يا همس ايه اللي عملته أو امتى اديتك انطباع عني اني كنت شيخ ها ؟ مين اداكي الانطباع ده ؟ أنا لا كنت راهب ولا كنت شيخ فانتِ جبتي الانطباع ده منين ؟
بصتله بصدمة : يمكن أكون جبته من المليون مرة اللي قلتلي فيها اني أول حب في حياتك
جت تبعد بس مسك دراعها شدها عليه وأكد بصدق وعينيه في عينيها : ومازلت بقول وهفضل أقول لآخر يوم في عمري انتِ أول وآخر حب في حياتي ده ما أنكرتهوش ولا يمكن يتبدل يا همس ، انتِ أول وآخر حب في حياتي ، ولا حبيت قبلك ولا هحب تاني غيرك في أي يوم من الأيام ، ده شيء مفروغ منه ، أعتقد كلامي واضح مش محتاج أوضح أي حاجة فيه ، مفيش حد دخل قلبي قبلك لكن هنتكلم عن لعب وعلاقات عابرة وصداقات فأيوة يا همس أنا عشت حياتي بالطول والعرض وعرفت ناس كتير جدا لكن ما تخطيتش حدود معينة وماكانش في أي علاقات جادة في حياتي قبلك ، كده الدنيا وضحت معاكي ؟
كلامه ريحها انها أول حب في حياته بس برضه ضايقها لان كلامه يحتمل معرفته لبنات قبلها ، انتبهت عليه بيسألها باهتمام : هتروحي معايا ولا ؟

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل