
خالد روح بيته قعد مع فايزة مراته يتغدوا بعدها سألها عن نور ؟
فايزة : في أوضتها وما تقوليش ناديها لاني مش طايقة أسمعها ولا أشوف وشها .
خالد اتنهد بتعب منها : ربنا يهديها ويصلح حالها يارب وتفوق قبل فوات الأوان .
اتغدوا الاتنين بعدها قام راح عندها ودخل قعد قصادها فعلقت : افندم ؟ جاي تقولي شوية وصايا لسه ماقلتهمش ؟
بصلها بذهول : يا بنتي الله يهديكي فوقي .
ربعت ايديها بضيق: فوقت اتفضل ، عايز تقول ايه ؟
بصلها بتردد قبل ما يتكلم بلين: حماتك في المستشفى هنا ، متابعها نادر جوز أختك ، قومي روحيلها واعتذريلها واقعدي معاها وقوليلها أي كلمتين تطيبي بخاطرها و
لاحظ ان نظراتها كلها استنكار وتهكم فسألها: بتبصيلي كده ليه ؟
وقفت وحطت ايديها على وسطها بسخرية: مش عايزني أبوس رجليها بالمرة ؟ مصيبة لتكون عايزني كمان أعتذر لمؤمن ؟
وقف وأكد بحزم: اه اعتذريله وارجعيله لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي ظفره .
ضحكت بتهكم : لا في وكتير ، مابقيتش عايزاه وقع من نظري ، مابقيتش شايفاه راجل قصادي ، بقيت شايفاه مجرد تابع وحابب ده فبصراحة مابقيتش ببكي عليه .
أبوها ضرب كف بكف بعدم تصديق : وابنك ؟ فكرتي فيه ؟
بصتله وردت بعناد : كلمت محامي هيرفعلي قضية حضانة وهاخد حضانته ، أصلًا الطفل بيفضل في حضانة أمه وهو صغير فابني هيرجع لحضني
ضحك بسخرية : ده لما تبقى أم سوية وعاقلة لكن انتِ الكل هيقول عليكي مجنونة وغير سوية ولا تصلحي تكوني أم .
ردت بتهكم : وانت أولهم صح ؟
أكد كلامها : أيوة صح أنا أولهم لاني بحب إيان وبحبه جدًا وعلشان بحبه عايزه يطلع راجل صح زي أبوه ، أبوه أولى به يكبره ويهتم به ويربيه على الحب والرجولة مش الكره والحقد والأنانية ، انتِ ماعندكيش حاجة تقدميها لابنك للأسف يا نور .
بصتله بتحدي : هرفع قضية وهكسبها ومش بس كده من باب العلم بالشيء أنا أجرت شقة هقعد فيها لوحدي بابني لما آخده واه هربيه يكره كل اللي أذوا أمه ، خليه هو ينتقملي منكم كلكم .
خالد قرب منها وواجهها بصرامة: محدش أذاكي غيرك يا نور ، انتِ أذيتي نفسك بنفسك ، بصي وراكي هتلاقينا كلنا عايزين نساعدك بس انتِ بتبعدي الكل عنك ، ايه رأيك لو نروح لدكتور نفسي ؟ خلينا نعالج الماضي ، هاجي معاكي ونروح أنا وانتِ و
قاطعته بضحك : والدكتور النفسي ده هيطلع عصاية سحرية يخليك معايا وأنا صغيرة ؟ ولا هيرجع بالزمن ويخليك ما تتجوزش ماما أصلا ؟ هيعمل ايه الدكتور ؟ هيخليني أحب أهل مؤمن وأتقبلهم ؟
رد بثقة : أيوة هيعالج رواسب الماضي علشان تعرفي تعيشي المستقبل، حبيبتي لو انتِ سايقة عربية بيكون عندك مرايا صغيرة تبصي فيها لورا لكن قدامك الإزاز كله تشوفي قدامك فما ينفعش تصغري الإزاز اللي قدام وتكبري المرايا اللي ورا لانك كده هتتخبطي هتتخبطي ، الماضي نبصله نتعظ منه لكن نفضل باصين قدام للمستقبل ما ينفعش تعكسي يا نور مش هتعرفي تسوقي عربيتك ولا تعرفي تكملي .
نور بتململ : فكك مني وروح شوف ملك جوزها وافرح بها ، أنا عارفة أنا بعمل ايه .
سابها وخرج وهو مصدوم من أفكارها وقرر بالفعل يجوز ملك مالهوش لازمة التأجيل ، الأسبوع الجاي هيعمل فرحها ، هيكلم أخوها وزوجها ويحددوا أقرب ميعاد بس يطمئن الأول على والدة مؤمن .
صفية استنت بنتها ترجع من المستشفى وطلبت منها تسفرها القاهرة عند سناء؛ لانها لسه في المستشفى وده معناه انها تعبانة ، سما اعترضت بس صفية أصرت وقالت لو مش هتاخد اجازة وتروح معاها هتروح لوحدها ، سما اضطرت تكلم شغلها تشوف تحاول تاخد اجازة علشان تسافر مع والدتها .
ناهد طول الوقت في المستشفى جنب سناء هي ومؤمن وعاصم وحسن كمان معاها ، سناء بتفوق شوية وتتعب شوية بس وجود الكل حواليها بيسعدها .
بدر روح بيته آخر النهار فوجئ بأخوات مراته عنده وأنس بيلعب معاهم وعاملين فريقين ، فرح لتجمعهم وضحكهم وحمد ربنا انه رزقه بهند اللي دخلت العائلة الجميلة دي في حياة ابنه .
دخل يغير هدومه واتصل بسيف : روحت ولا لسه ؟
سيف كان نازل من عربيته وداخل الفيلا : يعني يعتبر وصلت ، خير في حاجة ولا ايه ؟
بدر بسرعة : لا لا مفيش سلامتك ، بس مراتك هنا .
سيف اتضايق لانها خرجت بدون حتى ما تعرفه ، سمع بدر بيكمل : عاملين رباطية علينا و نادر كمان موجود فده اتحاد الأخوة فقلت أكلمك تيجي علشان نبقى عصبة وبالمرة تتغدى معايا لان من منظر الدنيا برا فأعتقد انهم أكلوا كذا مرة مش بس اتغدوا