روايات

الفصل الحادي والثلاثون

علي بلهفة : ٥٠٠ ألف ؟ بسيطة خالص و
قاطعه بتصحيح : مليون ، ٥٠٠ مليون شرط الدخول معانا
علي اتصدم ؛ هو عارف انهم أغنيا وشركتهم كبيرة بس ما تخيلش للدرجة دي
مؤمن بص لصفية وسما بامتنان : متشكر يا دكتورة على تعبك مع والدتي
صفية باستنكار : يا خبر بجد بتشكرها ؟ دي أختي وحبيبتي ربنا يشفيها يارب ويعافيها
شكرهم تاني واتحرك لعربيته واتحركت سما معاه توصله و تشكره انه وصلها ، وقف قصادها بتساؤل: أمي امتى جالها الضغط ؟
حاولت تبتسم : الضغط بقى حاجة عادية و
قاطعها بضيق وصوت عالي نسبيا : أنا عارف كويس ايه هو الضغط بس ده مش سؤالي ولا محتاج منك تطمنيني بسألك امتى جالها الضغط ؟
صفية كانت واقفة متابعة بنتها وبتتكلم مع علي اللي عمره ما تخيل المبلغ ده
سما جاوبته: من فترة بسيطة كانت على طول تعبانه ومصدعة ولما تابعنا الضغط عرفنا انه عالي وهو اللي مسببلها الصداع ده باستمرار
– لاحظت حزنه فكملت بشفقة- بعد ما أخدت العلاج اتحسنت ما تخافش عليها
تمتم بحزن : ولو مش هخاف على أمي هخاف على مين ؟ سما آسف لو عليت صوتي ومتشكر على وقفتك مع أمي واهتمامك بصحتها .
ابتسمت بصدق : دي خالتي وأقرب صديقة لأمي فانت مش محتاج تشكرني .
تابعته بعينيها لحد ما بعد بعربيته بعدها التفتت ناحية أمها وعلي وقالت ببرود : أنا داخلة أرتاح بعد إذنكم
وقفها علي بسرعة : سما استني لو سمحتي
صفية اتدخلت: ادخلوا نتكلم جوا مش عايزة وقفة الشارع يلا جوا
دخلوا التلاتة وصفية قعدت على جنب قصادهم وسما ربعت ايديها وبصت لعلي في انتظار انه يتكلم
بصلها وسألها بهدوء : الكلام اللي قلتيه آخر مرة ده معناه ايه ؟ وازاي فكرتي فيه أصلا ؟
بصتله باستنكار : أنا مش هقبل حد يرسم خطوط حياتي ويقولي آكل ايه وأشرب ايه وألبس ايه وأتنفس ازاي ، ده انت نفسك مش هقبل منك ده ما بالك بوالدتك ؟ فطالما مفيش حل يبقى ناخدها من أولها وشيل ده من ده
هز راسه برفض : ايه شيل ده من ده ؟ هو بالسهوله دي يا سما ؟ ماعندكيش أي مشاعر ناحيتي ؟ اه ماشي احنا ارتباطنا كان صالونات بس كنت فاكر ان في مشاعر حلوة بدأت بيننا!
لفت وشها بعيد وردت بجمود: المشاعر دي زي الزرعة بتحتاج لاهتمام علشان تكبر وتنمو ، اه في مشاعر يا علي بس انت بسلبيتك بتخنقها
عارضها : سلبيتي المفروض أعمل ايه ؟ أتخانق مع أمي ؟ ولا
قاطعته بحزم: بدون خناق تتكلم معاها وتفهمها حدودها ايه في التعامل معاك ومعايا كمراتك فيما بعد ، نود بعض باحترام وحب لكن التدخل في خصوصياتنا مش صح ومش مقبول وتفهمها ده من البداية وكنا هنرتاح مش تسيبنا نتخانق ونتصادم وتقولي أمي .
أخد نفس طويل وسأل بتفكير : طيب ممكن يا حبيبتي تديني فرصة كمان ؟ هتكلم مع أمي حاضر وهحط حدود في التعامل بس أرجوكي بلاش أول تفكير ليكي يكون فسخ خطوبتنا ، احنا بنحدد ميعاد كتب الكتاب تقومي تقولي نفسخ ؟ علشان خاطري خلي نفسك طويل معايا الحياة مش وردي على طول فيها مطبات و مشاكل نحلها بالراحة وبهدوء مش ننفصل يا سما .
سكتت وهي محتارة تعمل ايه ؟
طلب برجاء : ينفع نخرج أنا وانتِ نشتري أجمل فستان لأجمل عروسة في الدنيا؟
كانت هتعترض بس ماسابلهاش فرصة وقال بسرعة: علشان خاطري اديني فرصة كمان، هكلم والدتك أستأذنها ننزل اتفقنا ؟
ابتسمت فوقف بسرعة يروح لصفية يستأذنها ينزلوا تجيب فستان لكتب كتابها على ذوقها ، صفية بصت لبنتها شافت ابتسامتها فوافقت ودخلت سما تغير هدومها وأمها معاها سألتها : قررتي ايه يا سما ؟
بصتلها بحيرة : هديله فرصة أخيرة يا ماما ، بيقول هيكلم مامته ويعمل معاها حدود علشان ما تتدخلش خلينا نشوف هيعمل ايه ، هو علي كويس برضه صح ولا ايه ؟
صفية اتنهدت : هو كويس اه بس أمه مش هتسمع منه لكن زي ما قلتي نديله فرصة كمان وربنا يسهلك ويقدملك اللي فيه الخير ، أنا هروح ألبس بسرعة علشان ما نتأخرش عليه يا حبيبتي .

مؤمن روح بيته وهو واخد قرار يدي مراته فرصة ويحاول يرجعها لحضنه يمكن كل حاجة تتصلح .
دخل أوضته ويادوب قرب خطوة منها لقاها وقفت بحدة : كل ده معاها ؟ وأنا أقول ايه اللي شاده في البلد ؟ اتاري في وجه جديد عاجبه .
مؤمن بصلها بذهول : بتتكلمي عن ايه ؟ وجه جديد ايه وبتاع ايه ؟
نور بغضب : الدكتورة المبجلة اللي جريت توصلها
اتنهد بضيق : دي بنت
قاطعته بسخرية: خالتك اللي ظهرت فجأة صح ؟ مختومة على قفايا أنا .
نفخ بحنق : ما ظهرتش فجأة ولا حاجة كانت مسافرة وجوزها مات فرجعت البلد .
علقت بتهكم : شوف ازاي ؟ سبحان الله ، جوزها مات أول ما انت جيت البلد
مؤمن هز دماغه برفض لكل كلامها وتراجع وحس قد ايه نور بتخلي مجرد القرب منها صعب .
سابها وراح الحمام : الكلام معاكي بقى مستحيل مش صعب .
قفل الباب وراه بإرهاق وتعب ، فضل كتير تحت الميا يحاول يرتب أفكاره ، خرج بعدها لقى نور وقفت وقبل ما تتكلم منعه وحط ايده على بوقها بحزم: اسكتي بالله عليكي اسكتي وادينا فرصة نقرب من بعض ، فرصة بس يا نور ناخد نفسنا يمكن نلاقي الطريق لبعض من تاني .
بصت لعينيه وبعدت ايده عن بوقها وبدون أي مقدمات باسته وهو ماكانش محتاج منها أكتر من كده علشان يقرب منها .

سيف استنى همس تطلع بعد ما كريم نزل بس انتظاره طال فقام من مكانه ونزل تحت ينضم ليهم وبالرغم من صداعه وتعبه وإحساسه ان كل حاجة مش ثابتة بس نزل وانضملهم وسط اعتراض الكل .
قعد جنب همس بهدوء ومهما يتكلموا إلا انه بصلهم كلهم وقال بحزم : مجادلتكم قصادي بتتعب زيادة وبعدين زهقت من الأوضة فاهدوا بقى .
فضل ساكت وهمس جنبه، شاف ايدها على الكنبة جنبه فمد ايده بخفة يلمسها، همس قلبها دق بعنف للمسته وحاولت تسحب ايدها بعيد علشان تعرف تتكلم وتتنفس، بتحاول تسحبها بس هو ماسكها ، ضغط عليها وهمسلها بتحذير : إياك تسحبي ايدك مني يا همس .
جمدت للحظات وحاولت تظهر هادية بعكس النار والغضب اللي جواها ناحيته ، فجأة شدت ايدها بقوة نوعًا ما من ايده و وقفت فالكل بصلها فوضحت بابتسامة مجاملة : هعمل قهوة لسيف علشان الصداع .
سلوى وقفتها : هو ينفع يشرب قهوة ؟
همس : اه عادي سألت نادر قال عادي
سلوى بإصرار : دكتور نادر مش مخ وأعصاب ياريت نسأل دكتور محي اللي متابعه .
سيف : أمي أنا عايز أشرب قهوة ما تكبريش الموضوع .
سلوى بغيظ : أطلع منها يعني ؟ ماشي يا حبيبي هطلع منها حاضر .
سابتهم ودخلت تعمل قهوة واستغربت ان سيف ما أحرجهاش وقالها مش عايز قهوة أو ما طلبتش
عملت القهوة وقربت تحطها قدامه بهدوء وهي بتهرب من عينيه : اتفضل قهوتك .
اتعدلت ولسه هتتحرك بس فاتن لاحظت اللي بيحصل واتضايقت من بنتها فوقفتها : رايحة فين يا همس ؟
همس بصتلها و وضحت : في شيت محتاج يتحل لانه مطلوب يتسلم والأوضة كانت مشغوله طول الوقت باصحاب سيف فقبل ما حد يجي ألحق أعمله، بعد إذنكم .
انسحبت لأوضتها وهي مستغربة تماسكها بالشكل ده قدام الكل وازاي ظهرت طبيعية أو ده اللي حسته لكن الحقيقة للأسف كانت واضحة قدام الكل هي بس اللي مش واخدة بالها .
سيف راقبها بصمت بعدها لاحظ نظرات مامته اللي واضح انها مش عاجبها تصرف همس ، أنقذه أنس اللي قعد جنبه وسأله باهتمام : عمو حضرتك بقيت كويس ؟
ابتسم وداعب شعره : اه الحمدلله يا أنس كويس ، صداع بس مش أكتر
ابتسم : طيب الحمد لله، هتروح الشركة امتى؟
الكل استغرب سؤاله بس عز اللي سأله بمرح : وانت ليه بتسأل سؤال زي ده ؟
أنس ابتسم بحرج : يعني أكيد لما هيروح الشركة بابا هيبطل يروح- بص لسيف المذهول وسأله – ولا ايه يا عمو ؟
الكل ضحك وسيف علق بلوم مصطنع : انت مستغني عني يعني ؟ ماشي ده أبوك وكل حاجة بس مش للدرجة دي ، أنا حابب أوضحلك حاجة صغيرة اني حتى لو نزلت الشركة بدر هيفضل مكمل لانه بيعملي حاجة ضرورية ومحدش يقدر يكملها غيره فحتى أما أنزل هو هيكمل برضه
أنس باعتراض : يعني هيبقى انتم الاتنين ؟
سيف بتأكيد: أيوة احنا الاتنين .

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل