روايات

الفصل السابع والعشرون

ضحكوا الاتنين وقاطعهم سيف اللي متابعهم من بدري ومستغرب كل ده بيتكلموا في ايه : ما تضحكونا معاكم
ابتسمت لفضوله : لا مفيش ، بقولك أنا هقول لعواطف تجهز عشا خفيف للكل .
وافقها وأنس انسحب وسابهم ، همس دخلت بلغت عواطف اللي بالفعل كانت بتحضر الأكل وابتسمت أول ما همس بلغتها
همس شكرتها وبصتلها بحب : عرفت ليه الكل بيحبك هنا .
ابتسمت ببشاسة : لاني بعاملهم كأهل مش حد بشتغل عنده .
خرجت كان سيف مستنيها في الطرقة ، أول ماشافته اتفزعت : خضيتني اخص عليك
ابتسم وشدها لحضنه : أعملك ايه يعني وانتِ عاملة فيها عبيطة ؟
استغربت ولفت ايديها حوالين رقبته : عبيطة في ايه ؟
لف ايديه حواليها تحت شعرها الطويل اللي مغطي ظهرها وضيق عينيه بتساؤل : احنا اتفقنا على ايه يا نصابة؟
حاولت تفتكر بس ماوصلتش فهزت راسها بحيرة
قال بتنبيه : يا بت مش اتفقنا نهرب على شقتنا ؟
ابتسمت باستغراب : هو ده كان بجد ؟ أنا افتكرته كلام وليد اللحظة
بصلها بتهكم : وليد لحظة مين يا اختي ؟ بت
ضحكت ووقفت على أطراف صوابعها علشان تبقى في مستواه وسألته باهتمام: طيب والناس اللي برا؟ والعشا ؟ وهالة ؟ سيف انت شايف انه ينفع ؟
رفعها من على الأرض وبقت في مستواه : هنعشيهم وكل واحد يدخل أوضته ونهرب أنا وانتِ.
مجرد التفكير مثير فابتسمت بحماس: وهنرجع امتى ؟
⁃ وقت ما نحب نرجع براحتنا عادي .
باسها برقة وهو رافعها بس قاطعتهم سلوى اللي فتحت ستارة الطرقة وداخلة بس اتصدمت بيهم ، سيف نزلها وهي استخبت وراه بإحراج، سلوى فضلت باصاله بغضب مكتوم بدون كلام فشد همس اللي ماسكة ايده ومستخبية وخرج بس أخد باله من نظرة سلوى لكن ماحبش يرد أو يتكلم .
سلوى دخلت المطبخ لعواطف وسألتها بضيق: جهزتي عشا ؟
عواطف : جاهز
سلوى : طيب ولما جاهز ما حطيتيهوش على السفرة ليه ؟
ردت بحرج : أصل … يعني دقيقة وهيبقى على السفرة
سلوى بتهكم : قصدك سيف وهمس اللي كانوا في الطرقة؟ الموضوع اوفر وصعب و
قاطعتها بسرعة : لا يا هانم دول عرسان برضه ربنا يسعدهم يارب ، الدنيا مش هتتهد من دقيقة يعني وبعدين البيت زحمة وطبيعي أي عريس وعروسته معدية بيقف معاها يقولها كلمة يعاكسها والحاجات دي ، براحتهم ده وقتهم
سلوى اتنرفزت من عواطف : انتِ هتقفي تديني درس ولا ايه يا عواطف ؟ ما تنجزي الناس برا هتنام .
عواطف اعتذرت وسلوى خرجت والبنات مستغربين ضيقها ، أحلام علقت : شكل الهانم حما صعبة أوي على همس المسكينة .
عواطف بصتلهم بحزم : يلا بلاش رغي زي ما سمعتوا الهانم عايزين السفرة تجهز في ثواني .

سيف أخد همس وانضموا للكل ، بص لبدر ونادر بتساؤل: بكرا ايه البروجرام ؟ تحبوا تعملوا ايه ؟
خاطر رد : هنمشي و
قاطعه باستنكار : عمي بقول نعمل ايه مش بقول تمشوا ! وبعدين أنا مأجز علشان أعرف أقعد معاكم شوية تقولي نمشي ؟ بدر نخرج ولا نقضيه في البيت ولا ايه ؟
بدر بحيرة : لا معرفش شوفوا رأي الأغلبية
نادر باعتراض: اشمعنى بدر يعني اللي بتسأله ؟ ليه مش أنا مش يمكن عندي شغل ؟
سيف بضحك : اديك قلت اهو مش يمكن عندك شغل فهسألك ليه ؟ و بعدين انت أعتقد كفاية عليك نجيبلك ملك
الكل ضحك وسيف كمل : كمان علشان هند فمتهيألي مش عايزين حاجة تتطلب حركة كتير ولا ايه ؟
أنس اقترح بحماس : تعالوا نقضي اليوم هنا في الجنينة وننزل البسين ، أو طبعا اللي عايز ينزل براحته واللي مش عايز براحته برضه ونشوي مثلا الرجالة كتير اهم يقفوا على الشوا والبنات يقعدوا أو يلعبوا ألعاب خفيفة ، ايه رأيكم ؟ حفلة باربكيو
عز أول واحد رد بمرح : الواد ده بيتكلم صح ، أنا عجبني اقتراحه جدا.
سيف بتأييد: و أنا عجبني ، حلو يا أنس الاقتراح ده ، ( بص لبدر ونادر بتساؤل ) ايه الرأي ؟
بدر ابتسم : حلو تمام
نادر وافقهم ، هالة حمحمت وبصت لهمس بس سيف أخد باله فسألها: ايه يا هالة عندك اقتراح تاني ؟
هالة بحرج : لا لا أبدا الاقتراح حلو ( سألته بتردد ) بس مش هتعزم حد تاني ؟
كلهم ضحكوا وسيف رد بمزاح: لا الحد التاني طالما أنا مش هروح الشركة فهو مكاني
كشرت تلقائيا فضحك
هالة بصت لهمس بغيظ مكتوم : شايفة؟ أنا غلطانة اني قدمت السبت
همس ضحكت وبصت لسيف : هي قدمت السبت كتير عندها حق .
ابتسم : عايزة ايه يعني ؟ طيب تمام هقدم الاحد ( بص لهالة ) هعزم مروان وأمري لله أروح أنا الشركة
هالة ابتسمت بس ابتسامتها اختفت وهمس اعترضت : ايه ؟ لا طبعا
عز اتدخل : خلاص اعزم مروان وانت افضل هنا و أنا هروح الشركة ولا تزعلوا
همس برفض : لا برضه حضرتك تفضل معانا ، وبعدين لما انتم اصحاب الشركة ومش عارفين تاخدوا يوم اجازة باقي الموظفين يعملوا ايه ؟ دول ليهم الجنة .
عواطف قاطعتهم وأعلنت ان العشا جاهز همس أول واحدة وقفت وقالت بمرح : أنا جعانة
فاتن بتهكم : تهرب من تجهيز الأكل وأول واحدة تقف تقول جعانة
ضحكوا وسيف قال بمرح : لا لا معلش يا حماتي القمر بتاعي يتدلع بمزاجه
همس ابتسمت بسعادة: قرة عيني
نادر بتهكم : نقوم نروح احنا بقى ؟
همس ردت باستفزاز : لا يا ناصح اتعلم
كلهم ضحكوا وخصوصا سيف اللي ما توقعش ردها
نادر بتفكير : يعني أعمل ايه ؟
بصتله بمداعبة : طلع ورقة وقلم واكتب من أول السطر .
نادر بمزاح: تفتكري كدا هتعلم ؟
همس بثقة : أيوة طبعا ، اكتب أدلع مراتي قدام أهلها فأكسب قلوب الكل
نادر ردد وراها الكلام بعدها استوعب: بت أنا عايز قلبها هي مش قلوب أهلها
ضحكت : يا جاهل ، سيف لما راح جاب ماما وخطف قلوبكم كلكم متخيل ماخطفش قلبي أنا قبلكم ؟
نادر ابتسم : لا في دي عندك حق ، يبقى أكسب قلوب أهلها ماشي اللي بعده
بصت لبدر بمرح : أبيه بدر قوله حاجة غششه
بدر بص لنادر بابتسامة : سجل يا ابني ، خليك صاحب قبل ما تكون زوج ، الصاحب بيسمع الحلوة والمرة والشكوى وكله ، شاركها في اهتماماتها واسمعها وحط مليون خط تحت اسمعها دي ، اسمعها
نادر باعتراض : ايه ده أنا محتاج ورقة وقلم بجد
كلهم ضحكوا وسيف وقف بابتسامة : لا ده موضوع طويل يا ابني ومحتاج كشكول مش ورقة والعشا برا مستني والبت دي جعانة والمسكينة التانية دي في بيبي بينونو في بطنها جعان و أنا ورايا حاجات مهمة ( همس ابتسمت وسيف كمل ) فبكرا هات نوت بوك معاك تكتب فيها ، يلا يا جماعة نتعشى .
العشا كان لطيف وكلهم بيهزروا ويضحكوا ، همس أمها بتتكلم فعلقت : وحشني المحشي بتاعك أوي يا ماما
فاتن بتأثر : أعملك يا حبيبتي ، ايه رأيكم بكرا أعملكم ؟
سلوى ببرود : لو هي حبت أي أكل تقدر تطلب من عواطف ، أنا قلتلك يا همس اللي تحبيه اطلبيه منها
همس بحرج : أنا أقصد بتاع ماما من ايديها هي .
سلوى ابتسمت بتكلف : اه في دي ماأقدرش أتكلم فيها .
سيف أخد كرواسون وفتحها وحط فيها الجبنة اللي همس بتحبها واداهالها فابتسمت وأخدتها بعدها لاحظت ان نادر تابعهم فضحكت بمشاغبة : اكتب اكتب ، أهتم بأكلها ، يعني مش لازم الست اللي دايما تهتم بأكل جوزها ممكن الراجل برضه يهتم بأكل مراته ويشوفها بتحب ايه ويوفره .
نادر كان مركز مع همس ، في نفس اللحظة بدر كان بيدي توست لهند عليه مربى بالقشطة فسيف قال بسرعة: على فكرة في واحد تاني اهو بيأكل مراته وقديم عني ممكن تركز معاه شوية
الكل بصلهم فهند اتحرجت أما بدر رد بتبرير : لا لا ما تسمعش منه أنا مراتي حامل يعني في هرمونات حمل سيادتك ودي بتطلب زي ما تطلب يعني عادي تلاقيها قايمة زهقانة عليك وبتضرب وتكسر كل حاجة حواليها وشوية تلاقيها منتهى الرقة والحنية بس تكون واخد ساتر انها ممكن تتحول في أي لحظة ( الكل ضحك فكمل وهو بيشاور على سيف ) لكن دول عرسان لسه يعني حلاوة البدايات والدلع وكل حاجة ممكن تتخيلها ركز معاه هو واكتب وراه .
سيف بضحك : ده ايه تسليم الأهالي ده ؟
بدر بمزاح: امال هسيبك تسلمني لوحدي؟ وبعدين هو أنا كدبت ؟ مش دي حلاوة البدايات ؟ كدبت أنا ؟
سيف هز راسه بنفي وقال بمرح : أبدا أبدا.
أخيرا انتهى العشا وكل واحد انسحب على أوضته اللي سيف بيطلعهم فيها ، نادر كان عايز يمشي بس سيف رفض تماما يسيبه يمشي متأخر ويرجع الصبح .
رجع بعدها أوضته وفتح الباب بس فوجئ بهمس معاها هالة فخرج تاني بسرعة وقال: سوري معرفش ان حد معاكي
همس بسرعة : تعال يا سيف ادخل عادي
دخل وهالة قالت بابتسامة : زي بيتك اتفضل
ابتسم ورد بهزار : كتر خيرك يا بنتي
همس : كنت لسه بقول لهالة نعزم مامت مروان ولا ايه رأيك ؟
سيف : براحتكم طبعا ، أحسن بدل ما تفضل لوحدها الصبح كلموها ونبعتلها نصر يجيبها .
هالة وقفت : مش يلا ولا ايه ؟
همس بصتلها باستغراب ومافهمتش قصدها ايه أما سيف قال بحيرة: يلا فين ؟ ومين دي اللي يلا ؟
هالة بصتله ببراءة : هنسهر أنا وهي في أوضتي ونسيب حضرتك ترتاح همس بتقول حضرتك صاحي بدري وكده ( التفتت لهمس وغمزتلها ) يلا يا همس ؟
همس فهمت و وقفت معاها بس سيف مسك دراعها باستنكار : ايه يلا ورايحة كده ؟ ( بص لهالة بتهديد ) امشي شوفي انتِ رايحة فين طريقك أخضر وإلا والله ما أخليكي تعرفي تشوفيه غير مرة في الشهر وأبقى مكارمك فيها كمان ولا أسفره برا مصر ويرجعلك آخر السنة
هالة شهقت بصدمة: يا لهوي ده ايه الظلم ده! ربنا ما يمسكك غلابة يا دكتور
ابتسم بتشفي : طريقك أخضر يلا
همس ضحكت وخرجت معاها وصلتها أوضتها ورجعت بس قبل ما تدخل الأوضة سيف شدها ونزلوا جري على السلم وهما ماسكين ايدين بعض ولسه هيخرجوا بس سلوى وقفتهم بسؤالها: انتم رايحين فين كده ؟

سيف وقف وبصلها بهدوء : هنتجنن عندك مانع ؟
سلوى بتحذير : في ناس كتير في البيت
رد ببرود: وعلشان كده هنتجنن برا البيت بعد إذنك .
شد همس وخرج ولحظات و فوجئت بصوت عربيته واستغربت ممكن يكونوا رايحين فين متأخر كده ؟
في العربية ، همس بصتله بابتسامة متعجبة: يا مجنون
ابتسم وباس ايدها : وهو في أحلى من الجنان ؟
شوية ووصلوا وطلعوا شقتهم ، ابتسموا لجنانهم
بصلها بخبث : تعالي أوريكي المنظر من أوضة النوم تحفة
ضحكت ودخلت معاه وقبل ما ينور النور قالت بمشاغبة : ماكانش في نور ساعتها
ابتسم : أيوة قلتلك نور القمر كفاية تعالي
أخدها ودخلوا البلكونة واستغربوا فعلا ليه ماجوش هنا تاني بعدها ؟
همس كانت واقفة باصة قدامها وهو وراها محاوطها في حضنه ، سألته بحيرة: تفتكر ماما هتتقبل ملك ؟
لفها تواجهه ومسك وشها وبعد شعرها اللي الهوا بيداعبه ورد بشغف وبين كل كلمة وكلمة يبوسها في جزء من وشها : مش عايز أتكلم عن ملك أو نادر ، أو أي حد غير همس وسيف وبس .
اقترحت بابتسامة : أو ممكن ما نتكلمش أصلا
ابتسم وشالها دخل بها أوضة نومهم .

بعد فترة طويلة كان النهار بيطلع وهمس بدأت تروح في النوم على كتفه فقال: همس ما تناميش
بصتله بنعاس : لا مش قادرة خلاص أفتح عيني
ابتسم بتعاطف : قومي البسي هدومك لازم نروح
بصتله باستغراب : انت بتتكلم جد ؟
اتعدل ورد بعقلانية: طبعا مش حلوة ان أهلك يصحوا ويلاقونا مش في البيت أو احنا مشينا ننام برا البيت ، فقومي نرجع قبل ما حد يصحى .
قامت بكسل لبست هدومها ونزلوا عربيتهم وبمجرد ماقعدت في لحظة نامت .
وصلوا وزي ما وعدها انه مش هيصحيها نفذ ، شالها بخفة ودخل بها جوا بس اتصدم أول ما دخل بعز وخاطر قاعدين مع بعض
بصوا التلاتة لبعض باندهاش
عز بصوت واطي : اطلع على أوضتك مالكش دعوة بينا
سيف : هطلعها وأجيلكم
عز: لا ارتاح انت
سيف طلع بهمس حطها على السرير ، قلعها الشوز بتاعها وهمسلها : هنزلهم شوية وأرجعلك.
هزت دماغها بين اليقظة والنوم ، باس خدها وغطاها ونزل تحت فخاطر قاله بلوم : يا ابني ارتاح نازل ليه ؟
رد باهتمام : نازل أطمن في ايه ومالكم قاعدين الساعة ٦ الصبح كده بتعملوا ايه ؟
عز بابتسامة: ولا حاجة صلينا الفجر وقعدنا شوية في الجامع ولسه راجعين بندردش في كلمتين قبل ما نطلع ، سيادتك بقى اللي كنت فين للفجر كده ؟
بصلهم بحرج : مش في مكان مهم بس سبق و وعدتها اني أخرجها وقت الفجر فخرجنا اتجنننا شوية
عز بتهكم : لدرجة انكم تفضلوا لحد ما هي تنام ؟
ابتسم بهدوء : ما أنا أول ما لقيتها بتنام جبتها البيت اهو وبعدين برضه وعدتها ( بص لخاطر وكمل ) يوم كتب الكتاب اننا بعد ما نتجوز لو نامت في العربية ما أصحيهاش تنزل .
خاطر بابتسامة مداعبة: أيوة يوم ما كنت طالع بها السلم شايلها ؟
حمحم بحرج : طيب ماهي ماهانتش عليا تطلع نايمة ، الحق عليا يعني ؟
عز ابتسم : لا يا سيدي ربنا يهنيكم
خاطر وقف : طيب أنا هطلع أرتاح وانتم كمان اطلعوا ارتاحوا
سيف بلطف: اتفضل يا عمي وياريت حضرتك تعتبر البيت بيتك .
خاطر انسحب وسابهم ولسه سيف هيطلع بس عز وقفه : تعال معايا لحظة
دخلوا المكتب وعز قفل الباب
سيف سأله باستغراب : في ايه ؟
عز بهدوء : مش عارف أتكلم معاك من ساعتها
سيف فهم قصده فقال: ومش وقته الكلام دلوقتي و
قاطعه بإصرار: لا وقته ، أنا ما يهمنيش في الدنيا كلها غيرك انت وأختك ، سعادتكم عندي بالدنيا .
ابتسم بامتنان: وده كفاية عليا صدقني
عز حرك راسه بنفي : لا مش كفاية أنا اتكلمت مع والدتك في الحركات البايخة اللي بتعملها ، ولو استمرت
سيف قاطعه بهدوء : هاخد همس وأروح شقتنا الموضوع مش صعب ولا مستاهل بس ربنا يهدي أبوها و
قاطعه بحزم : انت مش هتمشي من البيت ده
سيف اتنهد وبص لأبوه بإصرار : بابا مش وقته خالص الكلام ده انت محتاج ترتاح وأنا كمان وبعدين نتكلم غير كده في مشاكل أهم من دي ألف مرة شاغلة دماغ الواحد فمش وقته بجد
عز بحيرة وقلق : مشاكل ايه ؟ في ايه ؟ الشركة
قاطعه: الشركة أمورها تمام وبخير أو المشاكل العادية وربنا يقدرني عليها
حيرته زادت : طيب ايه ؟ مشاكل ايه تاني ؟ اتكلم معايا
سيف فضل باصص لأبوه ومتردد يتكلم ولا مش وقته
عز بإصرار : سيف في ايه ؟
اتحرك من مكانه وفتح الخزنة طلع منها ظرف صغير فيه الصور اللي خاف يسيبها في شنطة اللاب لان أي حد ممكن يفتحها ؛ ناوله لأبوه بقلة حيلة : في ده
عز فتح الظرف شاف الصور اللي فيه ، وبص لابنه بصدمة: ايه ده ؟ وليه دلوقتي ؟ حصل جديد و
قاطعه بسرعة : لا طبعا ، الموضوع مقفول
عز اتنهد بارتياح : طيب ايه ده ؟ ليه ؟
سيف بتوتر : كانوا مع آية في الألبوم وكانت بتفرج همس عليه ولولا ستر ربنا كان ممكن تشوفهم
عز عاتبه بضيق : وازاي انت سايب حاجة زي دي أصلا ؟ وليه ؟
سيف بغيظ : يعني أكيد معرفش بيهم ، معرفش أصلا ان آية محتفظة بيهم
عز : وهي جابتهم منين أصلا ؟
رد بتهكم : انت نسيت انها كانت بتجيلي باستمرار ؟ المهم أنا بفكر أقول لهمس و
عز قاطعه بنبرة حازمة وهو بيقطع الصور : تقول ايه انت مجنون ؟ موضوع منتهي تماما ومن سنين تفتحه ليه ؟ اقفل الموضوع ده تماما
سيف بتوتر : ولو اتعرف ؟
عز بصرامة : مش هيتعرف ، اللي يعرف القصة دي أنا وانت وبس يبقى يفضل أنا وانت وبس ولو ، وحط ألف خط تحت لو، لو في يوم اتعرف ساعتها لكل مقام مقال ، بس ده موضوع منتهي محدش من حقه يتكلم فيه .
عز حط الصور المقطعة في الظرف وعطاه لسيف: احرقهم برا البيت مش هنا ومش دلوقتي .
سيف رجعهم مكانهم وبعدها أبوه قال بجدية: اطلع ارتاح اليوم هيبقى طويل وضيوفك المفروض تهتم بيهم والشركة أنا هنزل وانت
قاطعه بهدوء : الشركة مروان هيروح وعلى الظهر كده هيجي ولو في أي حاجة ضرورية هروح مفيش خلاص ، اطلع حضرتك ارتاح .
كل واحد طلع أوضته وهو غرقان في أفكاره ، سيف غير هدومه وقعد جنب همس الغرقانة في النوم ، مد ايده بعد خصلات شعرها عن وشها وباصصلها بحب وهو مش متخيل حياته كانت هتبقى ازاي لو هي مش فيها .
أخد نفس طويل وشدها برفق: همس تعالي في حضني
دخلت في حضنه فضمها زي ما يكون خايف انها تضيع منه أو تختفي من حياته .

عاصفة الهوى ٢٧
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو

عذرا للتأخير

أمل صحيت من نومها بدري كعادتها وقامت تشرف على الفطار بعدها طلعت تطمئن على الولدين ويادوب فتحت الباب ففوجئت بمؤمن نايم جنب ابنه ، قفلت الباب بسرعة وقبل ما تلتفت شافت نور وراها : إيان صحي ؟
أمل : لا نايم لسه
نور قربت من الباب وقالت بوجوم : طيب قفلتي ليه بسرعة ؟ إيان واحشني أصلا
أمل ردت بحرج : مؤمن نايم جنبه
نور بصتلها بتمعن قبل ما تقول بسخرية: تخيلته نايم في الجنينة ولا قعد هو وكريم يقسموا السما ويعدوا نجومها مع بعض زي عوايدهم
أمل بتوضيح : كريم ما قامش أصلا من جنبي من بالليل
نور بغيظ : اه قصدك ان انتِ ناصحة وجوزك نيمتيه في حضنك و أنا طفشت جوزي ؟
أمل بصتلها بذهول تام لتفكيرها ، ردت بنفي: لا طبعا مش ده قصدي ، أقصد بطلي تتهمي كريم بانه السبب في مشاكلك ودوري على أساس مشاكلك ايه ؟
قربت منها وبصتلها بكره: أساس مشاكلي كلها بتتلخص في كلمة واحدة ، كريم .
أمل ضربت كف بكف باستنكار : يا بنتي كريم عملك ايه ؟
ردت بنرفزة : وجوده لوحده أكبر مشاكلي ، كريم بيستغل مؤمن من وهما أطفال، اللي انتم شايفينه حب وتضحية أنا شايفاه استغلال ، استغلال من البيت ده بأبشع الصور لطفل يتعمل أداة تسلية لطفل تاني ، مؤمن كان مجرد أداة ناهد أخدتها تسلي بها ابنها المريض وضحكت على الكل بفكرة حبهم لبعض اللي هي زرعتها ، واحد يقعد من المدرسة والتاني يكون الأراجوز اللي بيسليه ، مش قادرة أشوف مؤمن غير أراجوز بيسلي كريم جوزك وتابع وظل له وبيرميله من وقت للتاني فتات ، نديله كام سهم في الشركة يسكت بيهم ، أكتبله كتابه في فرحي وأفرحه؛ ما هو بيفرح بأقل حاجة ، حتى لما استقل واشترى بيت خاص به برا اتوجعتوا كلكم وروحتوا بنيتوله بيت في الجنينة زي الكلب أو الخدم يقعد فيه المهم ما يطلعش برا البيت ، مسيطرين عليه سيطرة تامة حتى أبوه أقنعتوه انه يتخلى عن ابنه ويسيبه ليكم تلعبوا به ، فأنا بحب مؤمن بس مش حابة تبعيته لكريم ونفسي أخلصه من السحر اللي انتم ساحرينه به ، حتى العيال الصغيرين بتعملوا عليهم نفس السحر ، ليه ابني يتحرم من أمه ها؟ ليه يعيش تابع لابنك عمره كله؟ بتعودوه من صغره يمشي ورا إياد ويتبعه ومن غيره يعيط ويقتنع ان دي نهاية الكون ؟ أنا شايفاكم شياطين في هدوم ملايكة .
أمل بتسمعها بذهول تام واتلجمت من الصدمة ماقدرتش ترد بحرف واحد ، أما نور فسابتها ودخلت أوضة الولدين عند جوزها ، أمل جت تتحرك بس لمحت كريم واقف عند باب أوضته وسمع كل كلمة، راحتله وقبل ما تقول حاجة قالها : أنا رايح الشركة .
سابها ومشي وهي ماحاولتش توقفه أو تكلمه .
كريم نزل وخرج مباشرة وما أخدش باله من أبوه اللي كان خارج من أوضته بس كلام نور صدمه و وقفه مكانه ، ولا أخد باله من أمه اللي كانت خارجة لجوزها تبلغه ان الفطار جاهز علشان ينزل يفطر معاهم بس كلام نور وجعها فنزلت قعدت لوحدها وجواها تساؤل كبير: هل هي غلطت في تربيتها لمؤمن وكريم ؟ هل فعلا استغلت ابن أخوها لمصلحة ابنها ؟ معقول هي غلط ؟ نور زرعت بذرة شر وهدت سنين في لحظة .

نور دخلت عند مؤمن وقعدت جنبه بهدوء بعدها مدت ايدها لشعره تداعبه وبمجرد ما لمسته صحي ، بصلها بعدم تركيز فقربت منه باست خده برقة : صباح الخير يا حبيبي
انتبه واتعدل بص حواليه ، كان ابنه نايم جنبه وإياد نايم فرجع بصلها : هي الساعة كام دلوقتي ؟
بلغته بالساعة فقام وقف : أنا هقوم أجهز وأروح الشركة
خرج وهي قامت وراه راحوا أوضتهم وقبل ما يغير هدومه مسكت ايده برجاء: تعال نتكلم ونتعاتب واديني فرصة أتكلم معاك
شد ايده بجمود : مش وقته أنا ورايا شغل
زعقت بغيظ : الشغل مش أهم مننا اديني فرصة أتكلم
زعق بنفاد صبر: ما أنا ياما اتحايلت عليكي نتكلم، حاولت أراضيكي ومش عارف ، ما كل اللي كنت عايز أعمله اني أتكلم معاكي ، دلوقتي أنا مش مستعد أتكلم ومش عايز ولا قادر أتكلم بعد إذنك.
سابها ودخل يغير هدومه وخرج بصلها ببرود : عايزة حاجة مني قبل ما أنزل ؟
ردت بتهكم : مش عايزة غير اني أقعد معاك وأتكلم
هز دماغه بعدم اهتمام : إن شاء الله بعد إذنك .
وقفته : أنا نازلة الشغل
بصلها : اعملي ما بدالك ، براحتك .
سابها ونزل لمح ناهد قاعدة راح عندها باس خدها بابتسامة: صباح الخير يا نونا ، كريم نايم ولا ايه ؟
ردت : نزل من بدري
مؤمن بص لساعته باستغراب : ليه في ايه ؟
ردت بهدوء : معرفش نزل وخرج حتى ما صبحش
مؤمن اتوتر : طيب أنا ماشي عايزة حاجة ؟
شكرته وهو خرج اتصل بكريم : انت فين يا ابني ؟
كريم : داخل الشركة هكون فين يعني ؟
مؤمن قفل معاه واتحرك يشوف في ايه وماله؟

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل