
أهل ملك مستنيين رجوع نادر وكلهم واقفين مع بعض ، مؤمن قرب منهم بحرج فنور بصتله بابتسامة : هنسبقهم ؟
رد بهدوء : مش معايا عربيتي أصلا أنا جاي أقولك اني جيت في عربية كريم فهروح معاه يوصلني البيت أجيب عربيتي وبعدها أجيلكم على هناك .
نور اقترحت : طيب أجي معاك ؟
رد بضيق : بقولك عربية كريم وهو بالفعل معاه أمل ونونا وعمي
خالد باقتراح: طيب ما تخليك انت معانا يا مؤمن ونادر يوصلك لعربيتك
قبل ما مؤمن يرفض نادر اللي اتكلم بهدوء : سيبه براحته يا بابا اتفضل يا مؤمن انت .
انسحب بدون ما يضيف حرف والكل بص لنادر بعتاب وأبوه اتكلم : ليه عملت كده ؟ ما كنت أخدته انت هو وأختك و وصلتهم بيتهم
نور بغيظ : لا ويعكنن عليا ازاي ؟مش بقولك بناديه مش بيرد و
قاطعها نادر بغضب مكتوم وحاول ان صوته ما يكونش عالي : انتِ تخرسي خالص يا نور اخرسي
الكل اتصدم برد فعله وملك مسكت دراع أخوها بقلق : حبيبي في ايه؟ اهدا
بص لملك بغضب : في ايه ؟ انتِ بجد مش فاهمه في ايه ؟
خالد بص حواليه بس الأغلبية مشيوا ونادر هيجيب عربيته قدام ياخد ملك فسأل ابنه : نادر اهدا بتتكلم كده ليه ؟
نقل نظراته بين أبوه والواقفين وقال باستنكار : انتم مش شايفين شكل مؤمن ؟ ولا بتحاولوا تغمضوا عيونكم ؟ – بص لنور وسألها بحدة – وانتِ ؟ انتِ جاية تباركي لأختك وتقفي جنبها ولا جاية تعملي شو ؟
قبل ما ترد كمل بعتاب : للدرجة دي انتِ أنانية مش شايفة غير نفسك وبس ؟ ولا انتِ اتعدمتي من الإحساس ؟
خالد زعق : وبعدين
بص لأبوه : ما فكرتش للحظة لو مؤمن رفض يرجعلها كان الوضع هيبقى ايه ؟ كانت هتبوظ فرح أختها .
الصمت سيطر على الكل لان بالفعل محدش فيهم فكر كده أو الفرحة كانت عامياهم بس نادر كمل بحدة : لو مؤمن رفض الصلح وسابها ومشي تقدر تقولي هتكمل الحفلة ازاي ؟ هي مافكرتش في ده ؟ ( بصلها باتهام) لا مافكرتش لانها أنانية مابتفكرش غير في نفسها ، يغور أي حد تاني ، ايه يعني فرح ملك يبوظ ؟ عادي المهم أنا .
ملك بصت لأختها بحزن وفكرت ازاي هي خاطرت بفرحتها بالشكل ده ؟
نور حاولت تبرر بتوتر : أنا مافكرتش كده وبعدين
قاطعها بعصبية : وبعدين ايه ؟ أقولك فكرتي ازاي ؟ مؤمن راجل محترم ومش هيرفضني قدام الناس دي كلها فأنا ألوي دراعه علشان يرجعلي غصب عنه صح ؟ انتِ إنسانة …. أنا مش عارف ومش لاقيلك وصف بس اللي عارفه اني لو مكان مؤمن ماكنتش هحترمك ولا انتِ ولا أهلك اللي سايبينك بالشكل ده وكنت طربقت الفرح عليكم ومشيت ، بس حظك ان مؤمن محترم زيادة عن اللزوم ( بص لمراته وأمرها) يلا يا مروة .
سابهم ومشي وهم فضلوا في صمت تام قطعه وصول نادر بعربيته وزمر لملك ، نزل لما لاحظ الصمت وسأل : في حاجة ؟
ملك ابتسمت وقررت تتجاهل كل ده ، بصت لأبوها : نمشي احنا يا بابا ؟
ابتسم بمجاملة: اه يا بنتي اتفضلوا
نادر فتحلها باب عربيته وبعدها قعد جنبها واتحركوا وفضلوا التلاتة واقفين في صمت لحد ما العربية اختفت ، فايزة بهدوء : يلا يا خالد الناس في البيت مش هينفع نفضل هنا
خالد بص لنور بأسف: أنا مش عارف على رأي أخوكي ازاي كنت أعمى وما شوفتش غير رجوعك لمؤمن وتجاهلت حقيقة انك كنتي ممكن تبوظي فرح أختك بكل بساطة ، بالليل وبعد الحفلة ما تخلص هقول لمؤمن لو هو مجبور واتحرج ؛ ما يرجعلكيش
بصتله بحدة فكرر : أيوة هقوله كده لانك بالفعل خاطرتي بالكل وهو ممكن يكون اتحرج مننا مش راجعلك علشانك انتِ ، يلا يا فايزة .
فايزة بتردد : مش هناخدها معانا ؟
خالد بغضب : زي ما عرفت تيجي لوحدها تروح لوحدها ولا تروح لبيت جوزها تلزق فيه ده حتى مافكرش ياخد تاكسي وياخدها فيه ولا يسألها لو معاها عربيتها يروحوا مع بعض معنى كده انه على رأي نادر مش طايقها أصلا .
سابوها ومشيوا وهي فكرت فعلا ترجع بيتها بس اتراجعت؛ هي هتمشي مع مؤمن اللي لازم يجي ياخدها من بيتها وقدامهم كلهم .
الحفلة اشتغلت في بيت ملك اللي غيرت فستانها ولبست واحد تاني أجمل وحركتها فيه أسهل ، نزلت وهي بترقص مع نادر وأهله والجو كان مليان فرح وهيصة
العشاء اتحط وبدأوا بيتعشوا ، ملك دخلت تظبط مكياجها وهناك نور لحقتها : ملك
ما بصتلهاش وفضلت باصة للمرايا فنور قربت بهدوء : ماكانش قصدي أبدا أبوظ فرحك أنا كنت عارفة ان مؤمن لا يمكن يرفض ومش هيرضى يحرجني ويبوظ فرحك
بصتلها ملك بحدة : يعني مؤمن الغريب عمل حساب ان ده فرحي وانتِ أختي اللي ما اهتميتيش ؟ على العموم أنا مش عايزة أسمع منك أي تبرير بس اكتفيت منك ومن قلة أدبك وتماديكي وطول لسانك فلحد هنا وبس ، أنا فرحتلك ومافكرتش فعلا في نفسي لو مؤمن رفض كان هيبقى ايه الوضع ؟ بس كفاية بقى ابعدي عني .
سابتها ونزلت لنادر قعدت قصاده فمسك ايدها باسها : مالك مكشرة ليه ؟
ابتسمت بحب : مفيش أي حاجة مهمة في الدنيا غير اني بقيت مراتك وبس يا حبيبي ، ما تشغلش بالك بحاجة تانية .
همس متابعة ملك ونادر بفضول كأنها بتتفرج على مسلسل ، انتبهت على ايد سيف اللي وكز دراعها بخفة فبصتله باستفهام
سألها بتعجب: انتِ مركزة مع أخوكي ومراته كدا ليه ؟
ردت بفضول: دايما بشوف العروسين بيوشوشوا بعض وببقى عايزة أعرف بيقولوا ايه
ضحك ورد: طب ما انتِ كنتي عروسة
رفعت كتفها وقالت بعفوية: احنا كنا متنحين لبعض أكتر ما اتكلمنا
ضحكته اختفت وحل مكانها الاستنكار: متنحين؟ هو ده مفهومك عن الرومانسية ياهمس؟
ضحكت بمشاكسة: أيوة
بصلها بتلاعب: شكلك محتاجة اني اديكي كورسات ياحبيبتي
ضحكت وفضلوا يتكلموا سوا لحد ما لقوا هند جاية ومعاها بدر اللي قال بمرح: جوزين كناري
سيف بمزاح: بلاش قر ياعم وخليك في مراتك
همس سألت هند: همس عاملة ايه؟
كلهم بصولها باستغراب وسيف رد: انتِ هنجتي ولا ايه؟
ابتسمت بمرح: تؤ تؤ أنا أقصد بنت هند
بدر بذهول: ايه ده هي حامل في بنت؟ – بص لهند بتساؤل فقالت بغيظ- يعني هعرف ومش هقولك؟ وبعدين هسمي همس ليه مش كفاية واحدة ؟!
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بغرور: انتِ تطولي أصلا؟
بدر بمرح: كفاية مصيبة واحدة
كشرت وبصت لسيف: شايف بيقول ايه؟ أنا مصيبة؟
ضحك وحاوط كتفها : سيبك منه ياحبيبتي ده بيقول كدا علشان عارف انه مش هيعرف يخلف بنت عسل زيك
ابتسمت برضا وهند قالت بضحك: ده جبر الخواطر
همس باستفزاز: روحي بس بكرشك ده
هند بغيظ : محسساني انه بمزاجي – بصت لسيف وكملت – دي ليل نهار تبعتلي في صور ليها
سيف بحيرة: ليه؟
جاوبته بتهكم: قال ايه علشان أتوحم على بنت شبهها ، ناقصة أنا بلاوي
سيف وبدر ضحكوا وهمس بصتلها بسخط: احمدي ربنا اني عايزاها تيجي شبهي اهو تحسني السلالة
بدر بصلها بصدمة مضحكة: هو وصلت لتحسين السىلالة؟ ليه هي سلالتها وحشة ؟
همس بصت لسيف باستنجاد فقال بضحك: اهو لما تتزنقي تبصيلي كدا، قلتلك مليون مرة كلامك بيعمل مشاكل – بص لبدر وكمل بمرح- معلش عندي دي ، هي لسان وخلاص
بدر بضحك: مش جديد على همس
همس بصتله بلامبالاة: برضه هتجيبوا بنت شبهي
ضحكوا عليها وفضلوا يتكلموا ويهزروا
آخر الليل الكل مشي ونادر وأهله مشيوا ومؤمن أخيرا ظهر وخصوصا بعد اتصال حسن المرشدي اللي كان مستنيه في بيت خالد ، مؤمن وصل والكل كان في انتظاره فحسن قال : عمك خالد طلب مننا نستنى لحد ما توصل علشان نتكلم .
مؤمن بص لخالد : خير يا عمي ؟
نور جت وبصت لأبوها وبتهزله راسها برفض للي ناويه وهو شايفها ، بعدها بصت لأخوها اللي مديها ظهره أما ملك فودت وشها بعيد وتجاهلتها .
خالد بص لبنته بعدها بص لمؤمن وقال باعتذار حقيقي : أنا آسف ان بنتي حطتك في الوضع ده قدام الكل النهارده من غير ما تعمل اعتبار لحد ومن غير ما تخاف انها تبوظ فرح أختها وبشكرك يا مؤمن انك عديت الفرح على خير وخليته يكمل وده أنا مديونلك به لآخر العمر .
ناهد حطت ايدها على قلبها باستيعاب؛ ازاي مافكرتش ان ابنها عمل كده لانه مضطر ؟ حسن كمان عاتب نفسه لان كان تفكيره سطحي ، بص لخالد يشوف هيقول ايه ؟
خالد كمل بصوت مهزوز : دلوقتي يا ابني لو حابب تنهي الجواز ده فأنا برفع عنك الحرج يا مؤمن وكتر خيرك أوي انك ما أحرجتناش كلنا قدام الكل ، ربنا أعلم بالنوايا ، أنا ماكلمتش المأذون وسايبه يكمل إجراءات الطلاق .
مؤمن بص لكل اللي حواليه بتشتت؛ دي فرصته انه ينهي القصة دي تماما ، بص لنور اللي بتهز دماغها برفض لكل اللي بيحصل ده .
الكل كان مترقب رد مؤمن هيكون ايه ؟ دي فرصته ينهي الحوار ده بس شيء جواه منعه ينهيه ، إيان ابنه منعه ينهيه ، من حقه عليه يدي أمه فرصة تانية ، فرصة أخيرة يمكن تكون دي أزمة وتعدي ، ابتسم لخالد: عمي أنا متشكر لحضرتك ولاهتمامك بس في إيان بينا لازم يتحط في الاعتبار واحنا بناخد قراراتنا فعلشانه ( بص لنور وكمل بتأكيد) علشانه هو بس مستعد أدي لحياتنا فرصة تانية ، وبعدين أنا كلمت المأذون وقلتله اني رديت مراتي وطلبت منه يلغي توثيق ورق الطلاق .
نور اتنهدت بارتياح بس اتضايقت من كلامه انه راجع علشان ابنه وبس أو يمكن بيقول كده علشان زعلان منها هي، مش وقته التفكير في أبعاد الموضوع ، بعدين كل حاجة هتوضح لوحدها .
محدش أبدا في كل الموجودين حس بالفرحة لان واضح ان الحب انتهى واللي بيكمل العشرة وإيان زي ما هو قال ، ولو نور ما انتبهتش هتخسر والموضوع مجرد وقت مش أكتر ، مؤمن بص للكل بابتسامة مجاملة: أعتقد اليوم كان طويل، والكل محتاج يرتاح ( بص لنور بوجوم ) يلا يا نور .
قربت منه واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة بدون ما حد فيهم يتكلم .
بعد ما البيت فضي من الكل نادر وقف : هقولكم تصبحوا على خير .
خالد وقفه : انت ما اتكلمتش خالص يا نادر
بصله بقلة حيلة : اتكلمت كتير وكلامي ماجابش نتيجة بس ( بصله هو وأمه وكمل) بلاش تحطوا أمل كبير ان الجواز ده هيستمر، مؤمن اه اداها فرصة بس معرفش ليه أنا واثق تماما ان نور هتضيعها ، نور راجعة مش علشان مقتنعة ان مكانها مع جوزها هي بس راجعة تحاول بطريقة تانية تخلعه منهم وأعتقد هتفشل ، فبلاش يسيطر عليكم وهم انها اتعدلت وربنا هداها ، أنا مش عايز أضايقكم بس مش حابب تتصدموا مرة تانية لما ده يحصل.
خالد ابتسم بتهكم : عارف يا ابني انه موضوع وقت لكن مفيش حاجة بعيدة عن ربنا وماقدمناش غير ندعيلها ربنا يهديها وينور بصيرتها .
الكل أمن على كلامه وبعدها كل واحد راح مكانه .
في بيت حسن المرشدي بعد ما الكل دخل البيت حسن رحب بنور : يا أهلا يا بنتي في بيتك .
الكل تباعا رحب بها وهي ردت بفتور ، كريم بعدها وقف وهو ماسك ايد أمل : أقولكم أنا تصبحوا على خير ( ردوا عليه بعدها بص لمؤمن ) عايز حاجة ؟
ابتسمله : سلامتك
طلع بمراته وحسن وراه أما ناهد فوقفت قدامهم الاتنين بابتسامة : ربنا يهديكم ويصلح ما بينكم يارب ، اللي فات اعتبروه درس واتعلموا منه وبلاش ( وزعت نظراتها بينهم بتحذير ) بلاش يكون الانفصال أول الحلول اللي تفكروا فيها ، تصبحوا على خير .
سابتهم وطلعت بعدها بص لنور : يلا نطلع أوضتنا
اعترضت : تعال نروح الملحق و
قاطعها بملل : محدش دخله من ساعة ما مشيتي مستعدة تروحي دلوقتي تنفضيه وتنظفيه ؟ عندك طاقه لده اتفضلي روحي مش همنعك أنا طالع أوضتي أرتاح .
وقفته بلوم : دي مش طريقة كلام أنا بس اقترحت مش أكتر .
رد بهدوء: وأنا تعبان ومرهق ومش قادر حتى أتكلم ، ينفع نطلع نرتاح ونأجل أي كلام لوقت تاني ؟
طلعت وراه بهدوء ودخلت أوضتها اللي زي ماهي مفيش حاجة اتغيرت فيها، راقبته وهو بيدخل ناحية الدريسنج يغير هدومه ودخل الحمام أخد شاور وخرج يصلي ، دخلت غيرت هدومها ولبست قميص نوم واستعدت لجوزها اللي أول ما خلص صلاته وبصلها برفض؛ ماكانش مستعد للي هي بتقدمه ، المشاكل اللي بينهم ما انتهتش وفي وجع كبير مش عارف يتخطاه ، مش ده اللي هيحل المشاكل .
قعدت على طرف السرير وقفلت الروب عليها في ترقب و مستنياه يتحرك أو يتكلم أو حتى يقرب بس فضل قاعد مكانه على الأرض على سجادة الصلاة ومش بيتحرك .
أخيرًا قام من مكانه وقعد على السرير واستعد للنوم فقربت منه وهمست بشوق: وحشتني
بصلها بجمود من فوق كتفه : أنا صاحي بدري والنهار كله في الشركة وبعدها الفرح فمحتاج أنام .
استغربت رفضه فكررتها : بقولك وحشتني تقولي عايز أنام ؟
رد ببرود : أيوة لاني عايز أنام فعلا ومش قادر ولا عندي طاقة أدخل في حوار أو مهاترات ، مش قادر بجد
مسكت دراعه بلهفة : أنا مش عايزة أتكلم أنا عايزة أرجع لحضن جوزي
بصلها بحدة : وأنا مش مستعد بأي شكل حاليا أرجعك لحضني ومش مسامحك على كل اللي عملتيه وعلى طلبك للطلاق من البداية وعلى إهاناتك المستمرة ، أيوة أنا رديتك لكن ما سامحتكيش وده فرق كبير جدا ما بينهم ، تصبحي على خير زي ما قلتلك محتاج أرتاح .
جت تتكلم : أنا
قاطعها بنفاد صبر : أنا ممكن أسيب الأوضة وأشوف مكان أنام فيه
زعقت بغيظ : انت بتهددني يعني ولا ايه ؟
قام من مكانه بغضب: ولا بهدد ولا بتنيل أنا عايز أنام بعد إذنك
سابلها الأوضة وخرج راح أوضة الولدين ، لقى كل واحد نايم على سريره زي الملاك الصغير ، قرب من ابنه وقعد جنبه وردد بشرود: علشانك مستعد أعمل كتير أوي .
نام جنبه بهدوء وأخده في حضنه .
في بيت الصياد
كانوا قاعدين في جو كله سرور بالتجمع اللي مش بيحصل كتير ، فاتن مبسوطة ان سيف جه أخدها وما اتحرمتش من اللمة دي ، عز مبسوط ان بيته مفتوح ومليان بالحبايب وبيتمنى يوم ما ربنا يفرحه ببنته و يرزقه بالأحفاد .
أنس لمح همس نازلة بعد ما غيرت هدوم السهرة فراحلها : هموس
ابتسمتله : حبيبي عامل ايه؟ مبسوط ؟
ابتسم بتأكيد: اه الحمد لله مبسوط
سألته باهتمام : عايز حاجة ؟ جعان أو عايز تشرب أي حاجة ؟
بصلها بحرج : لا عادي بس هند دايما بتاكل آخر الليل وبتقول بتجوع بسرعة فممكن تكون اتحرجت تقولك .
همس فرحت باهتمام أنس بأختها ، داعبت شعره بايدها وردت: أصلا بيني وبينك أعتقد الكل هيبقى جعان احنا أكلنا من بدري أوي ، ايه رأيك نتعشى كلنا ؟
أنس بإحراج : عادي براحتك
ضحكت على كسوفه وقالت : ماشي يا سيدي يبقى نتعشى
وقفها بتساؤل: أساعدك ؟ العدد كبير و
قاطعته بحب : لا يا حبيبي أنا بس هبلغ البنات يجهزوا عشا مش أنا ( كملت بصوت خافت ) انت متخيل اني أعرف أعمل عشا لعشرين نفر انت بتهزر؟!