
أمل استعدت علشان تروح الشغل ونزلت شافت حسن وناهد قاعدين والفطار على السفرة زي ماهو فراحتلهم بابتسامة : يلا نفطر ولا ايه ؟
شدتهم الاتنين للفطار ونور نازلة شافتها وهي بتشدهم فابتسمت بتهكم وقالت لنفسها: أيوة حركاتك البايخة دي وعايشة دور الملاك
قعدوا التلاتة على السفرة وأمل بتحاول تتكلم وتخليهم يفطروا ، نور نزلت وفكرت تمشي على طول بس تراجعت وراحتلهم : صباح الخير
كلهم ردوا بدون ما يبصولها ، قعدت وقبل ما تتكلم أو تنطق حسن بصلها بجمود: أنا حابب أوضحلك حاجة صغيرة يا نور .
بصتله باهتمام : اتفضل حضرتك
قال بحزم يشوبه وجع : أنا من يوم ما مؤمن دخل بيتي عمري ما فرقت بينه وبين مؤمن في أي حاجة ولا مشاعر ولا في معاملة ولا في أي حاجة أبدا ، لو صرفت على واحد جنيه فالتاني زيه ، ويكون في معلومك مع انك أقل من اني أوضحلك حاجة زي دي بس أسهمهم في الشركة واحدة الاتنين زي بعض اما بقى لو واحد فيهم زود أسهمه عن التاني فدي حاجة ترجعلهم ، لو حد حابب يعمل مشروع برا أو يزود دخله بأي شكل برضه دي حاجة ترجعله فمش هتيجي انتِ بعد الزمن ده كله وتقللي من العلاقة اللي بينهم وتشوهيها بالشكل المريض ده ، مؤمن وكريم اخوات واللي هيحاول يفرقهم هشيله من على وش الأرض حتى لو كان الحد ده انتِ ، اللي قلتيه الصبح ده لو سمعته منك تاني قسما بالله ما هخليكي تقعدي في البيت ده لحظة تانية ولا تعتبيه أصلا ، أنا اتحملت سخافاتك كتير علشان مؤمن لكن هتوصل السخافات انك تغلطي فيا أو في ناهد وتشوهي علاقتنا بابننا فهنا هقولك مالكيش مكان بينا أصلا وما يشرفناش تكوني جزء من أسرتنا اللي انتِ عايزة تفرقيها عن بعض بأي شكل .
نور بتسمعه وهي مصدومة؛ ماكانتش عايزة حد من الكبار يسمعها، هدفها أمل وكريم بس لكن مش الكبار ، حاولت تبرر موقفها بإحراج: أنا يا
قاطعها باشمئزاز : ولا نفس ولا كلمة توجهيها ليا بعد اللي قلتيه النهارده.
وقف وبص لمراته : أنا رايح الشركة ولو في حاجة كلميني ( بص لأمل ) يلا يا أمل ولا مش هتروحي النهارده؟
وقفت معاه : هروح طبعا
أخدت شنطتها ومشيت معاه وسابوا الاتنين في صمت حاولت نور تقطعه بتوتر : نونا أنا
ناهد وقفت وسابتها ومشيت لانها حاليا مش مستعدة تسمع حتى حرف واحد منها ، طلعت أوضتها ودخلت قفلت بابها عليها ولقت نفسها بتعيط بانهيار.
مؤمن وصل الشركة وراح لكريم مباشرة دخل مكتبه وقعد قصاده بتساؤل: في ايه ومشيت بدري ليه ؟
كريم رد بجمود وهو باصص للاب بتاعه : لا عادي مفيش بحاول أنجز في موضوع النموذج اللي هنقدمه .
مؤمن باهتمام: أساعدك في حاجة ؟
رد بإيجاز بدون ما يرفع راسه : شكرا
مؤمن استغرب برود كريم أو فتوره بالشكل ده فسأله: في ايه يا ابني مالك ؟
رفع دماغه وبصله بهدوء: في ايه ؟ مالي ؟ مشغول مش أكتر ولا أقل ، انت في حاجة عندك مهمة عايز تقولها ؟
مؤمن هز دماغه بنفي فرجع للاب وقال : يبقى قوم شوف وراك ايه وبلاها تضيع وقت .
مؤمن قام على مضض وخرج من عند كريم ولأول مرة يحس ان في حاجة كريم مخبيها عنه أو يحس انه فارض نفسه عليه ولأول مرة كريم يطرده من مكتبه .
بعد ما خرج كريم نفخ بضيق من أسلوبه بس كلام نور بيرن في عقله ، ازاي استغل مؤمن ؟ هل لما يعتبره أخ وصديق وصاحب ورفيق وكل حاجة كده يبقى استغله ؟ هل هو بالفعل اتسبب بحرمانه من أبوه وأمه وأخواته ؟ هل هو الضرر الوحيد في حياة مؤمن ؟ لأول مرة يحس انه مخنوق بالشكل ده ومش لاقي مؤمن يتكلم معاه .
في بيت الصياد فاتن صحيت بدري وبعد تردد نزلت وهي مكسوفة بس كانت سلوى صاحية فاستقبلتها وانضملهم هند وأنس ، فطروا مع بعض وبعدها فاتن استأذنت بحرج : لو مافيهاش مضايقة يا أم سيف لو ينفع كنت عايزة أخرج أشتري شوية حاجات
سلوى بود: طبعا قولي عايزة ايه وأبعت البنات يجيبوه أو ننزل أنا وانتِ براحتك
فاتن : كنت عايزة أعمل محشي علشان همس
سلوى استغربت بس ابتسمت ونادت عواطف اللي جت بسرعة فسلوى بصت لفاتن باستفسار: هي بتحب محشي ايه بالظبط ولا نعمل كله ؟
فاتن وقفت : بتحب الكرنب و ورق العنب قوليلي بس بتجيبوا منين ، ايه أقرب مكان هنا وأنا هنزل أشتري
عواطف بابتسامة واسعة : كل حاجة موجودة ، الهانم بلغتني ان همس بتحب المحشي فجهزت كله على أساس بكرا أعمله بس طالما عايزين النهارده مفيش مشكلة هنبدأ فيه حالا
فاتن : طيب اسمحولي أنا اللي أعمله
سلوى اعتراض : يا خبر يا أم نادر ؟ لا طبعا حضرتك جاية ترتاحي ولا تعملي الأكل ؟
فاتن ابتسمت : معلش أنا بحب أعمل بايدي ده غير انك سمعتي همس نفسها فيه فمعلش اسمحيلي
سلوى بحرج : الموضوع مش حكاية أسمحلك بس
قاطعتها بإصرار : من غير بس أنا حابة أعمل ده
سلوى بصت لهند : قولي حاجة لمامتك
هند ابتسمت : حضرتك ما دوقتيش المحشي من ايديها لو دوقتيه كل ما هتيجي هنا هتقوليلها اتفضلي اعمليه بنفسك
سلوى باستسلام : هقول ايه براحتكم ، عواطف خديها بس حاولي تعرفي هي بتعمله ازاي علشان تعمليه لهمس أي وقت تحب وانتِ يا أم نادر يعني عندك البنات قوليلهم بس عايزة ايه وهيساعدوكي .
فاتن دخلت المطبخ وسلوى قعدت مع هند : طمنيني عليكي أخبارك ايه في الحمل ؟ متابعة مع دكتور ؟
فضلت تتكلم معاها بعدها طلبت منها تشوف هالة علشان لو محروجة تنزل ، هند طلعت لقتها بالفعل صاحية وطلبت منها تنزل فبلغتها انها هتتكلم في التليفون وتنزلهم ، أما فاتن فأول ما دخلت المطبخ انبهرت من حجمه اللي تقريبا كان قد شقتها كلها ، وقفت محتارة فعواطف بلغت البنات انهم هيعملوا المحشي و بسرعة بدأوا يجهزوا كل حاجة وفاتن واقفة معاهم وفي أقل من ساعة كانت كل حاجة جاهزة والبنات قعدوا يلفوا المحشي فعواطف رفضت تماما ان فاتن تعمل معاهم وقالتلها ان نص ساعة هيكونوا مخلصين وطلبت منها تخرج هي برا ، قبل ما تخرج طلبت منهم انها هي اللي تسويه وعواطف وافقت .
نادر وبدر قعدوا مع بعض في الجنينة وأنس كان مستني سيف فدخل عند هند : هي همس ما صحيتش ؟
هند باستغراب : انت عايز حاجة منها ؟
ابتسم بحرج : لا بصراحة بس كنت عايز أعرف عمو سيف هيصحى امتى
سلوى بابتسامة : كان سهران للصبح بس المفروض كده كفاية ايه رأيك لو تطلع تصحيه ؟
أنس بحماس وافق بس هند منعته : لا لا خليهم براحتهم ، لا يا أنس
وقف بإحباط بس سلوى أصرت : اطلع يا أنس خبط عليه
أنس بص لهند بتردد فقالت: خلاص اطلع بس اوعى تفتح الأوضة تخبط من برا بس
ابتسم بحماس : أكيد طبعا
طلع جري لفوق خبط بس محدش رد فنزل وقال بتذمر : أول مرة أعرف ان عمو سيف نومه نقيل
سلوى وقفت : لا سيف مش نومه تقيل هطلع أشوفهم أنا طيب .
طلعت خبطت كتير لحد ما سيف رد عليها ، حاولت تفتح الباب بس كان مقفول ، سيف قام بكسل بص حواليه ومش عارف الوقت ايه ، لبس بنطلون وفتح الباب وسألها بنعاس: خير يا ماما في ايه ؟
سلوى بحدة : في ان ضيوفك تحت وقاعدين مكسوفين من غيرك
سيف : هي الساعة كام دلوقتي ولا الوقت ايه ؟
سلوى : احنا الظهر يا سيف ، حماك خرج مع باباك بس نادر وبدر تحت قاعدين في الجنينة.
سيف باختصار: اديني عشر دقايق وهكون تحت
نزلت وهو دخل صحى همس اللي قامت زيه بالعافية ، وخلال ربع ساعة فعلا نزلوا وانضموا للباقيين وبدأوا مرحلة الشوي ، أنس قرب من سيف : بقولك يا عمو
سيف بصله بابتسامة : قول يا عمو
اقترح : ما تسيب بابا وعمو نادر يشووا وتعال نتسابق
سيف ضحك ونادر قال بمرح : ليه يا أنس ده أنا بحبك ، ما أجي أنا أسابقك، هو لازم سيف يعني ؟
أنس بصله ورد بعفوية : عمو سيف رياضي
سيف بضحك : ده مين ضحك عليك وقالك كده ؟ أنا كنت ، كنت وده فعل ماض بقالي سنة تقريبا ما مارستش أي رياضة .
أنس بإصرار : لا بس ده ما يمنعش انك رياضي لكن بابا مش بيلعب أي رياضة ولا عمو نادر شوفته بيلعب
نادر باعتراض : عمك نادر بيدخل أوضة العمليات ممكن يقعد فيها ١٦ ساعة واقف على رجليه دي مش رياضة دي ؟ ( بص لسيف ) تقدر انت تقف ١٦ ساعة في قمة التركيز بدون أي راحة ؟
سيف بنفي: ولا ساعة واحدة حتى انت ليك الجنة يا ابني ( بص لأنس بابتسامة ) عمك نادر منقذ أرواح
أنس ابتسم بحزن : عارف مش هو اللي أنقذ بابا لما عمل حادثة ؟
سيف بصلهم الاتنين بحيرة وقال لبدر : انت عملت حادثة ؟
بدر ابتسم : أنا عملت حادثة صعبة وللأسف دي الطريقة اللي اتعرفت بها على أهل هند .
سيف بفضول : لا احكيلي بالتفاصيل لو سمحت ، عمي خاطر كان موقفه ايه ؟ والأهم حماتي كان ايه وضعها ؟
نادر بصلهم : أنا هرن على ملك وانتم كملوا قصتكم الرومانسية لكن لا تنسوا دوري الهام في إنقاذ حياته .
ضحكوا الاتنين وسيف قال بسخرية : دورك الهام ؟ أحبك وانت بتتكلم فصحى .
شوية وجت عواطف عندهم وقالت لسيف: ياحبيبي ما تسيبنا احنا نتابع الشوي وانتم اقعدوا مع بعض أو انزلوا حمام السباحة ، أنس من بدري مستنيكم تنزلوا معاه ، يا ابني استغلوا وقتكم وانبسطوا ، الأكل ملحوق.
سيف بص لبدر : يلا ننزل الميا ؟
بدر : براحتك يلا
أنس كان أكتر واحد مبسوط وخصوصا ان الكل اتجمع عند حمام السباحة ونزلوا كلهم الميا، سيف ونادر وبدر وأنس .
البنات كانوا متابعينهم وانضمتلهم آية اللي لسه راجعة من الشركة
هالة سألتها بفضول : ما شوفتيش الغلبان مروان ؟
ابتسمت : لا شوفته وجاي ورايا ما تقلقيش هيروح يجيب والدته ويجي
همس وهي قاعدة على الشزلونج راحت في النوم غصب عنها ، فاتن حطت طرحة على رجليها فسيف لمحها وشاور لعواطف اللي جتله وهمسلها بحاجة فانسحبت وشوية ورجعت معاها غطا ، طلع من الميا أخده منها وراح حطه على همس ، فاتن ابتسمت وعلقت : بتحسسني انها بنتك مش مراتك
ابتسم : هي فعلا بنتي ، مش أخدتها من أبوها فلازم أعوضها عن كل اللي في بيت أبوها
رفعت ايديها بدعاء : ربنا يهنيكم ببعض
أمن على دعائها وقبل ما يمشي وقفته وقامت وراه بعدت عن البنات وسألته باهتمام : هو حد هيجي تاني يتغدى معانا ؟
بصلها بحيرة : حد زي مين ؟
كشرت : أي حد
بصلها : مروان ومامته
هزت دماغها بنفي: لا مش ده حد غيره
بصلها بحيرة قبل ما يفهم قصدها لحد ما بصت ناحية ابنها فابتسم باستيعاب: اه هتيجي أكيد
كشرت تاني : ليه ؟
رد باستنكار: يعني ايه ليه ؟ مش مراته ؟
لفت وشها بعيد : يعني احنا عيلة في بعض
استغرب ورد : يا سلام وهي مرات ابنك ، حماتي بالله عليكي ما تعملي حما عليها ، الحموات دول لما بيعيشوا الدور بيبقوا رخمين بزيادة .
بصتله بصدمة : أنا رخمة يا سيف وعاملة حما عليك ؟ ماشي ما
قاطعها بسرعة بضحك : والله ما أقصدك انتِ ، انت حماتي العسل وبموت فيكي
ربعت ايديها بتهكم : عندك حما تانية وأنا مش واخدة بالي ؟ ولا في هنا حما تانية غيري ؟ ما أنا حما ليك ولبدر
سيف ابتسم لمناغشتها : طيب وقلتلك انتِ عسل وبحبك فمين حما تانية هنا غيرك ؟
بصتله بعدم فهم : ماهو مفيش غيري أصلا أنا و
مرة واحدة استوعبت وبصت ناحية سلوى وشهقت وبصوت واطي : أمك ؟
ضحك جامد : أيوة أمي ، عاملة حما على بنتك ايه ، فلة
فاتن بعدم تصديق : لا ما أصدقكش ، مامتك ست ذوق كده وأرستقراطية وبتقول الكلمة بحساب
ابتسم : أيوة بالظبط وهمس ؟
قالت بسرعة : همس دي مفلوت لسانها أصلا وتجنن اللي ما يتجننش إذا كانت بتجننني أنا شخصيا فكتر خير والدتك معاها .
سيف بضحك : طيب تمام والشخصيتين دول مع بعض تتخيلي بيتعاملوا ازاي ؟
فاتن باهتمام : اوعى تكون همس بترد عليها وتقل أدبها ؟ همس فعلا لسانها فالت ولو بترد زي ما بترد عليا أو تتخانق معايا مامتك مش هتتقبل ده
سيف ابتسم لحماته انها خايفة على زعل والدته فطمنها : همس ما بتردش مع أمي ، القطة أكلت لسانها ما بتنطقش حرفيا
اتنهدت بارتياح : الحمد لله طمنتني تربيتي جت بفايدة
استغرب من رد فعلها : بس ده ما يمنعش انها بتتضايق
فاتن ابتسمت وردت بعقلانية: يا ابني ياحبيبي طبيعي جدا مامتك ومراتك هياخدوا فترة لحد ما يتطبعوا بطباع بعض ، انت بتشوف همس بعين المحب والحبيب بيشوف حتى العيوب مميزات يعني انت مثلا ممكن تكون بيعجبك اندفاع همس أنا عايزة أكسر راسها علشان تفكر قبل ما تفتح بوقها وهكذا فانت بتشوفها بحبك لكن مامتك لا ، مامتك شايفة العيوب كويس وشايفة المميزات وبتتعامل على الأساس ده .
سيف بتعجب : وليه ما تشوفوش بعيوننا احنا ؟ يعني أنا بعشق الإنسانة دي حبيها علشاني زيك كده ، ابنك بيحب ملك شوفيها بعينيه هو مش بعينيكي انتِ كحما .
فاتن علقت بتهكم : ده لما نبقى ملايكة يا حبيبي نعمل اللي بتقوله ده لكن احنا بشر وبنحب نحكم على بعض ، أنا مش قادرة أتقبل ملك تقولي أشوفها بعينيه ؟
سيف اتنهد بغيظ : ربنا يكون في عوننا عليكم
فاتن أمنت : امين يا جوز بنتي ، ( بصتله بتمعن ) ياما نفسي كده آخد حقي منك لان انت اللي عرفته عليها
سيف بذهول : عرفت مين على مين ؟ لا لا أنا بريء ماليش دعوة بالمعرفة دي
فاتن بغيظ : ليه مش شغالة معاك في المجموعة بتاعتكم ؟
سيف وضحلها : اه بس أنا نفسي ماكنتش أعرفها أوي، معرفة سطحية جدا هو عرفها لما والدها تعب واتحجز عنده ونادر عالجه واتعمقت علاقتهم لما ملك نفسها تعبت وهو عملها عملية وفضلت تحت ايده لكن أنا ، أنا ماليش علاقة خالص بتعارفهم لا من قريب ولا من بعيد .
فاتن بتذكر : أيوة صح افتكرت ، هي عملت عملية ايه عنده ؟ هي عندها القلب ؟
ابتسم لفضولها : لا يا شيخة قلب ايه ، دي كانت زايدة بس حصل مشكلة والدكتور اللي كان بيعملها لملك حصلتله أزمة واغمى عليه وكان هيجيب أجلها لولا نادر اتدخل ولحقها واوعي تدعي عليها .
بصتله بجدية : اه أنا مابحبهاش بس عمري ما دعيت على حد ، ربنا يهديهم ويصلح حالهم ويرزقهم اللي فيه الخير
سيف ابتسم بتأييد : أيوة هو ده بس المطلوب منك الدعاء وبس .
سيف خلص كلامه معاها و انضم للباقيين وشوية وملك وصلت و آية استقبلتها هي وهند ، همس صحيت وقتها فسلمت عليها ، فاتن سلمت بفتور واضح للكل .
استمر اللعب فترة والبنات بتشجع وانضملهم مروان اللي قعد جنب هالة ومامته قعدت مع سلوى وفاتن .
خرجوا أخيرا وكل واحد قعد جنب مراته واستمر الهزار والضحك والغدا كان في الجنينة وأول ما اتحط همس لاحظت المحشي وأول ما داقته بصت لأمها بحماس : انتِ اللي عاملة المحشي ده صح ؟ ( بصت لسيف وأكّلته ) دوق وقولي ان ده مش أحسن محشي ممكن تاكله في حياتك ؟
ابتسم وداق من ايدها : اه جميل ( بص لحماته بلوم) انتِ بجد اللي عاملاه ؟
فاتن ابتسمت : يعني همس نفسها فيه
سيف بص لمامته اللي بررت : ما تبصليش ماقدرتش أمنعها
فاتن: يعني بنتي نفسها فيه وعيالي كلهم ملمومين معترضين على ايه بقى ؟
سيف : معترضين على تعبك طبعا ( بص لحماه ) ما تقول حاجة يا عمي
خاطر بابتسامة: هي متعتها في أكلة حلوة تعملها لعيالها ، وبعدين دي أم وبنتها نفسها في حاجة لازم تعملها ، تسلم ايديكي يا أم نادر .
الكل شكرها وهي اتحرجت منهم بس الأكل كان جميل
القعدة كانت لطيفة في الجنينة للشباب أما الكبار فدخلوا يكملوا قعدتهم جوا ، سيف بص لبدر ونادر : بعد إذنكم يا جماعة
فوجئوا به بينام على رجلين همس
نادر باعتراض : ايه ده بقى إن شاء الله
سيف وهو بيريح نفسه على رجليها: اللي غيران منا يقلدنا
همس ضمت دماغه وطلعت لسانها لنادر باستفزاز: نام ياحبيبي براحتك نام
ملك بصت لنادر بمرح : اسكت بقى جبتلنا الكلام
مروان : راعي ان في ناس لسه ما اتجوزوش ومش كاتبين
سيف باستفزاز : كل عيش وانت ساكت واحمد ربنا على القعدة دي غيرك ماكانش طايلها
هالة علقت بتهكم : على يدي صح
سيف بصلها باستغراب : على يدك ايه قولي ؟
نادر قاطعهم بتحذير: لاحظوا اني قاعد ها؟ بلاش تقلبوا في اللي فات
سيف اتعدل وبصلهم : لا نقلب في اللي فات ، قولي يا هالة أنا كنت بقعد قعدة زي دي وسط أهلنا كده وايدي في ايدها ؟ نسيتي اللي فات ؟ ( بص لنادر ) فاكر يوم ما همس عملت حادثة وجبتها المستشفى عندك ؟ حط نفسك مكاني للحظة ، الإنسانة اللي انت بتعشقها مدخلها بايدك المستشفى ومش عارف حالتها ايه ومش مسموحلك تطمن عليها أو تشوفها أو حتى تسأل الدكتور بتاعها اللي هو أخوها عن حالتها ( بص لهند وسألها ) فاكرة لما طمنتيني انتِ عليها ؟ أنا قضيت الليلة إياها قدام المستشفى ولا قادر أمشي ولا عارف أطلع أشوفها ، كانت أيام …. الله لا يعيدها ( بص لهالة باستنكار ) وتقوليلي على يدي ؟ يدك ايه بقى ؟ أنا ذكرياتي كلها سيئة عن الفترة دي فاحمدي ربنا واسكتي .
همس قالت بتأثر وهي باصة لسيف : هو أنا ليه شايفة ان دي ذكريات حلوة
سيف بصلها بذهول : حادثتك ذكريات حلوة ؟
ابتسمت وهي مستغربة من نفسها: اه ، مش عارفة بس عمالة أفتكر شذى وانت متربط وهتموت عليا ( الكل ضحك فكملت بمرح ) والله كانت ذكريات حلوة .
سيف هز دماغه برفض : لا مش هتكلم أنا خلاص .
مسكت دراعه شدته : لا لا بجد كانت أيام حلوة
سيف بصلها وفكرها : فاكرة لما جبت شذى الكلية علشان أعرفها على دكتور ممدوح ؟
كشرت تلقائيا وهي بتفتكر اليوم ده فضحك بغيظ : أيوة كانت أيام حلوة تصدقي
لفت وشها بعيد عنه بضيق : انت رخم بجد
ضحك : هو أنا اللي قلت ولا انتِ ؟ مش انتِ عاجباكي الذكريات ؟ قلت أفكرك بها كويس وأنعش ذاكرتك .
همس بصتلهم بعبوس : كانت ذكريات رخمة غيروا الموضوع بقى .
الكل ضحك عليها ونادر سأل بفضول : ساعة ما جه لفت نظر من المدينة انك اتأخرتي كنتي معاه ؟
سيف رد بدلها : اهو دي أخدتوني فيها ظلم ،( بصلها هي وهالة ) انتم كنتم فين ساعتها وكان معاكم خلود قوليله
هالة وهمس مع بعض : دخلنا سينما
همس كملت لأخوها : على فكرة أنا قلتلك يومها وقلتلك تعال ادخل معانا
نادر بتذكر: تقريبا كان عندي عملية ساعتها ، امممم ماكنتوش مع بعض
سيف وضحله : علشان بس الأمور تبقى واضحة معاك أنا آخري كنت بوصلها من الكلية للمدينة وكام مرة مش كتير و بعدين أنا كنت بشوفها في الكلية يوميا فمش محتاج أخرج معاها برا غير مذاكرتها ، واه معلومة صغيرة جدا أي مرة شوفتها بتبقى مصلحة وسيادتها عندها امتحان وعايزة تستغلني مش أكتر
نادر بتهكم : انت عايز تفهمني انك بتقابل حبيبتك تذاكرلها ؟
سيف بتأكيد : أقسم بالله حصل أختك مفترية دي كانت بتسألني في كل المواد مش مادتي بس .
كلهم ضحكوا وهمس قالت بمزاح : الله مش كنت لازم أحافظ على تقديري؟! وبعدين انت اللي قلت عايزة حاجة في أي مادة اسألي
سيف كمل بمرح : والله مش ناسي مرة طلعتلي المكتب قالتلي عندي سؤال قلتلها اتفضلي ببراءة ، قعدت ساعتين تطلع مادة تفصصها بعدها تطلع غيرها وأنا أقول دلوقتي تخلص أسئلتها ونتكلم أي كلمتين وفضلت من مادة لمادة لحد ما خلت دماغي زنت