
عند همس في آخر المحاضرة دكتور مدحت قبل ما ينهي المحاضرة كلمهم عن مشروع التخرج اللي هيكون معاه ، بص لهمس تحديدا وقال بابتسامة: بحب أوائل الدفعة يكونوا معايا ، دايما بيكونوا معايا
همس حست انه بيتكلم عن سيف
– اينعم بيخرجوني عن شعوري بأسئلتهم اللي عمرها ما انتهت بس برضه بيبهروني بالنتايج اللي بيوصلولها والإضافات اللي بيعملوها وأكيد طبعا المصايب اللي بيتسببوا فيها .
الكل ضحك وهو كمل وهو باصص لهمس بتلميح: قبل كده في طالب عندي مميز ولا داعي لذكر اسمه بس ولع في المعمل كله بسبب قفلة اتسبب فيها لانه كان عنده فضول يجرب حاجة معينة ومع انه كان عارف النتيجة بس حب يشوف بشكل عملي .
الكل ضحك جامد وهمس مش مصدقة انه بيتكلم عن سيف ففضولها خلاها تسأل : طيب وحضرتك عاقبته ساعتها ؟ وعقابه كان ايه ؟
ابتسم لسؤالها : والده عرض يصلح كله على حسابه طبعا بس أنا كان عندي له عقاب مختلف تماما
كذا حد سأل بفضول : ايه هو يا دكتور ؟
مدحت بص لهمس : هو لو حب يقولكم عليه لكن أنا الطالب ده عندي مميز لحد النهارده ( أنهى المحاضرة ) أشوفكم الأسبوع الجاي مكتبي مكانه قلتلكم عليه وباب مكتبي مفتوح لأي طالب .
سابهم وخرج وكلهم عندهم فضول يعرفوا مين الطالب ده واتعاقب ازاي ؟
هالة بصت لهمس ومسكتها من دراعها وهي بتقول بتنبيه: انتِ تعرفيني العقاب كان ايه فاهمة ؟
همس بضحك : ما ممكن ما يرضاش يقولي
هالة شهقت باستنكار : هنستعبط على بعض ؟ مين ده اللي ما يرضاش ؟ سيف مش هيقولك ؟
واحدة وراهم دخلت في الحوار : هو كان قصده دكتور سيف ؟ بجد ؟
همس بصتلها شافت و نظرات الانبهار في عينيها فردت بتحفز: واحنا نعرف منين قصده على مين ؟ وبعدين مالك بتتكلمي عن دكتور سيف كده ؟
البنت ( شيرين ): نعم ؟ ده دكتور سيف
همس استغربت طريقتها : أيوة ماله دكتور سيف يعني ؟ ماهو دكتور زي باقي الدكاترة
البنت شهقت باستنكار : نعم ؟ مين ده اللي زي باقي الدكاترة ؟ انتِ بتشيلي العين من عليه ولا ايه؟ ده يجوز
همس قاطعتها بغيظ : يجوز ايه ؟
هالة مسكت دراع همس : ما تيجي نفطر قبل المحاضرة الجاية ها؟
شيرين مسكت دراع همس وقالت بخبث: إلا صحيح انتِ على طول معاه ليه؟ عايزة تثبتي انه جوزك وليكي لوحدك ولا ايه؟ بتاخدي اللقطة
همس بصتلها بغيظ بس ردت بثبات : أنا مش محتاجة أثبت حاجة لحد هو بالفعل جوزي وليا لوحدي رغم الأعادي فمش محتاجة آخد اللقطة
شيرين بتراجع: أنا مش قصدي على فكرة بس شوفتكم واقفين مع دكتور مدحت بس
ردت ببرود: طبيعي نقف معاه بما انه كان دكتور جوزي
منة زميلتهم جت وسمعت آخر جملة فسألت بفضول: مين جوز مين؟
شيرين: بنتكلم على دكتور سيف
منة باستفسار خبيث: هو صحيح ياهمس انتم ازاي متجوزين ومفيش صور بينكم؟ احنا سبق وشوفنا صور له هو وخطيبته السابقة
همس بغضب مكتوم: احنا مش مجبرين نخلي حياتنا للناس علشان عيون الناس الحسودين، ده غير ان سيف بيغير عليا فمش بيحب يظهرني للصحافة
قالت آخر جملتها بدلال
منة بحقد: ولا حتى بينكم وبين بعض صور؟
بصت بغيظ وكانت هتندفع وتوريها الصور بس سيطرت على غضبها وردت ببرود: اديكي قلتي بينا وبين بعض يعني خاصة ماينفعش حد يشوفها
بصولها بغيرة وغضب فابتسمت بهدوء وبصت لهالة : يلا يا بنتي نفطر
سابتهم وخرجت و معاها هالة اللي لامتها : غلط اللي عملتيه
همس بغيظ : أصلا كنت هطلع الموبايل أحط في عيونهم صوري أنا وسيف .
هالة شهقت : يا لهووي يا همس ، بجد ؟ يا بنتي مش هتلفي على كل الدفعة واحد واحد تقوليلهم انك مراته أو توريهم صوركم ، تخيلي كده رد فعل سيف لما يعرف ؟ بلاش تعملي مشاكل من الهوا كده .
نفخت بضيق : ما هما حرقوا دمي انتِ ماكنتيش سامعاهم ؟
هالة ردت بهدوء : سامعاهم بس برضه انتِ ليكي وضعك لازم تتعلمي من جوزك السيطرة التامة على انفعالاتك وتبقي باردة زيه ودبلوماسية ، سيف لا يمكن حد يمسك عليه ذلة لسان أو غلطة ، خليكي زيه ، المهم نفطر ولا ايه ؟
همس بضيق : احنا عندنا ايه المحاضرة الجاية ؟
هالة : المشروع نسيتي ؟ هنفطر بقى ولا هنعمل ايه ؟
همس بتفكير : خليني أشوف سيف الأول نظامه ايه طيب قبل ما يروح الشركة ونفطر بعدين
هالة ابتسمت : تمام هقعد هنا أستناكي .
سيف عايز يخرج من المحاضرة بس الطلبة مش بيدوله فرصة من أسئلتهم ، همس دخلت عنده وزي ما توقعت لقت كتير حواليه ومعظمهم بنات ، قربت منه بصت للي بيشرحه وافتكرت الدرس ده وأول سؤال سألتهوله فقربت منه ووقفت جنبه ومدت ايدها شاورت على سطر معين : القانون ده جه منين ؟
كانت قريبة منه فابتسم أول ما سمع صوتها
بصلها بمرح: انتِ عارفة كويس القانون ده جه منين وازاي وكل تفاصيله .
بص للطلبة قدامه : نكمل بعدين ومكتبي مفتوح
وهو بيلم حاجته واحدة سألته بنعومة : حضرتك رايح دلوقتي مكتبك يا دكتور ؟
همس كانت بتتريق في سرها على طريقة كلامها وبالرغم من انها ورا سيف بس سيف كان متخيل شكلها لما سمع صوت البنت ، رد قبل ما هي تتجنن وترد : لا شوية كده مش دلوقتي .
لف لهمس وراه وبالفعل كانت ملامح وشها تضحك بس أول ما لف اتعدلت ، سألها : وراكي محاضرة ايه دلوقتي ؟
ردت : مش ورايا
استغرب : يعني ايه مش وراكي ؟
قربت خطوة منه : يعني مش ورايا ، عندي مشروع وتقريبا الأسبوع ده مش عندنا لسه .
سيف بص لشفايفها وهي بتتكلم وكان عايز يقرب أكتر منها بس سيطر على أعصابه ، رفع عينيه لعينيها : تحبي تعملي ايه دلوقتي ؟
ردت بعفوية: أفطر
اتصدم من الإجابة وهي ضحكت على منظره وقبل ما تعلق انتبهوا لنفس البنت بتسأله : حضرتك هتطلع المكتب الساعة كام ؟
همس هنا هي اللي ردت عليها وماقدرتش تسكت : مش هيطلع النهارده أصلا ( بصت لسيف ) ولا مش هتروح الشركة ؟
سيف رد وهو بيبص لساعته : قدامي ساعتين على الشركة ( بص لهمس ) قدامك ساعتين شوفي عايزة تعملي فيهم ايه وانجزي
همس مسكت دراعه : يلا نفطر بجد
سيف بص للبنت : بعد ساعة كده لو لسه في الكلية هبقى في مكتبي
خرج هو وهمس تحت أنظار الكل ، خرجت كانت شلتها ومعاهم هالة واقفين
هالة شاورتلها ، فسيف بص لهمس : روحي لاصحابك
بصتله : ما تيجي تقف معانا طيب
مسك دقنها : ما ينفعش يا حبيبتي يا تروحيلهم يا تيجي نفطر اختاري .
همس بتنقل نظراتها ما بينه وبينهم بعدها ردت: استنى لحظة
جريت ناحية اصحابها فهالة مسكت دراعها : هنفطر أخيرا ؟
همس اعتذرت منهم : لا افطروا انتم أنا هفطر معاه قبل ما يروح الشركة اوك ؟
سيف كان متابعها بعينيه لحد ما موبايله رن كان دكتور ممدوح ، رد عليه ، همس وصلت و وقفت جنبه ومستنياه يخلص مكالمته ، لمحت قصادها شيرين ومنة بيضحكوا ويقولوا حاجة ، حست انهم بيتكلموا عليها أو بيتريقوا من طريقة ضحكهم ونظراتهم.
طلعت موبايلها وفتحت السناب تتصور به سيلفي ، اتصورت أول صورة والتانية كان في ايدها كشكولها ، بصت حواليها كان في مقعد قريب منها ممكن تحطه عليها بس شاورت لسيف وهمست: ينفع تمسكه لحظة ؟
فهمها وأخده منها وهي بتعمل حركة بايديها جنب وشها وبتتصور ، لاحظها وابتسم على الحركات اللي بتعملها بوشها وقرب منها وهي هتاخد اللقطة وحط الكشكول قدام وشها .
بصتله فابتسم وغمزلها ، خلص المكالمة وقعد على المقعد اللي وراه حط رجل على رجل ، همس اختارت فلتر بيعمل فوكس على وشها و فوكس على وش وراها بعيد ويشوش كل حاجة تانية ، فكان شكلها حلو وشكل سيف وراها اللي انتبه للصورة فابتسم وهي أخدت اللقطة ، قعدت بعدها جنبه توريله الصورة : حلوة الصورة دي ابعتيهالي
ابتسمت بدون ما تعلق ، بصلها : مالك ؟ في حاجة مضايقاكي ؟
بصتله : لا يا حبيبي ، انت صح عملت مشروع التخرج مع مين ؟ دكتور مدحت ؟
جاوبها: أيوة مشروعي كان معاه ، أصلا كنت بجننه بأسئلتي وزي ما قلت قدامه كنت لاجئ على مكتبه ( ابتسم لذكرياته ) يا لهوي على المصايب اللي كنت بعملها! وكان مروان معايا بيشجعني و وقت ما تحصل المصيبة يخلع هو
همس ضحكت : انت ولعت في المعمل مرة ؟
بصلها بصدمة: مين قالك ؟ اوعي يكون
قهقهت بقوة : أيوة هو.
رد بذهول : بجد قال ؟ ليكي انتِ بس ولا للدفعة كلها ؟
ردت وهي بترفع حواجبها باستفزاز: للدفعة كلها
سيف بصلها بعدم تصديق : طيب قال هو عمل ايه بعدها ؟
ضحكت جامد : هو عمل فيك ايه ؟ مارضيش يقول أصلا
اتنفس بارتياح : وقعتي قلبي الله يسامحك
همس بضحك : أصلا ماذكرش اسمك هو حكى الموقف بشكل مبهم بس نظراته ليا عرفتني انه بيتكلم عنك ومارضيش يقول العقاب قال إنك حد مميز ولو انت حبيت تشارك الكل براحتك .
ابتسم و وقف : يلا نفطر يا روحي
مدلها ايده فمسكتها علشان تقوم وقبل ما يتحركوا وقفت شيرين قدامه : دكتور
سيف بصلها باستغراب فسألت بمكر: هو حضرتك مش كنت متجوز البنت اللي عرفتنا عليها السنة اللي فاتت ؟
همس بصتلها باستنكار ، وسيف استغرب السؤال ، كان لسه ماسك ايد همس فرفع ايده بايدها في وش البنت ورد بحزم : مراتي اهيه ايدي في ايدها ، بعد إذنك
أخد همس ومشي ناحية الكافيتريا ، بدون ما يبص لهمس سألها : ايه اللي حصل بقى والبنت دي بتبصلك كده ليه وبتسألني بفضول ليه ؟ وضايقتك ازاي لانك متضايقة من أول ما جيتي عندي
طلبوا الساندوتشات وقعدوا في الكافيتريا على ترابيزة معزولة شوية وهمس حكتله تفاصيل اللي حصل ، سمعها بهدوء بعدها مسك ايدها ضغط عليها بدعم: برافو عليكي إنك ماحسيتيش انك مضطرة توريها أي صورة لينا ( همس فكرت ازاي كانت بالفعل هتوري البنت صورها الخاصة مع سيف ؟ أي عقل فكرت به ؟ انتبهتله بيكمل ) احنا مش مضطرين ولا مجبرين نثبت لحد حاجة الكل عاجلا أم آجلا هيعرف انك مراتي ( كان ماسك ايدها فضغط عليها برقة ) كفاية اننا مع بعض وبس ، ولا بيتهيألي ؟
ابتسمت بحب : أكيد طبعا كفاية ( غيرت الموضوع ) قولي بقى الدكتور عاقبك بايه ؟
ابتسم وساب ايدها وبدأ ياكل ، بصلها بمغزى وغمزلها : اسأليني في وقت طلباتك فيه كلها بتبقى مجابة .
عينيها وسعوا بحيرة : ده امتى الوقت ده ؟
ضحك عليها : من هنا لحد ما تعرفي الإجابة لوحدك هحتفظ بإجابة سؤالك لنفسي .
فكرت شوية بس ماعرفتش فبصتله بتذمر : سيف بقى .
ضحك ومسك الساندوتش بتاعها : كلي يا حبيبتي كلي خلينا نخلص قبل ما أمشي علشان عايز أعدي على دكتور ممدوح قبل الشركة .
سألته بفضول : عايز ايه منك ؟
وضحلها : هيتكلم عن مشروع التخرج .
مسكت ايده برجاء : عايزة أكون معاك يا سيف .
ابتسم وربت على ايدها بحنان : اطمني يا روحي .
دكتور ممدوح كان سبق وطلب تنسيق لسنة رابعة لاختيار مشروع التخرج واتوزع ورق كل واحد يكتب رغبته في المشروع واندهشوا ان الأغلبية طلبوا مشروع سيف فاستدعاه لمكتبه وبعد ما سلموا على بعض واتكلموا شوية ممدوح سأله : ناوي على ايه في مشروع التخرج ؟ ومحتاج كام طالب ؟
سيف بتفكير : أقصى حد ٥٠ طالب يتقسموا خمس أو ست مجموعات مش أكتر غير كده مش هقدر .
ممدوح بتهكم : عايز أقولك ان قدامي تقريبا ٢٥٠ طالب لمشروعك
سيف بصدمة : وهي الدفعة كلها تقريبا ٣٠٠ ؟ لا طبعا مش هقدر .
ممدوح بتفهم : عارف علشان كده طلبتك تيجي نشوف هنعمل ايه ؟ لازم نحط شروط لكل مشروع بحيث يكون في توازن .
سيف اقترح : ممكن نحكم بدرجة مادتي والدرجات بشكل عام يعني حاجة زي كده بحيث نقلل العدد ده لأربع أضعاف
اتكلموا كتير لحد ما اتفقوا على اللي هيتم وقبل ما سيف يخرج ممدوح سأله بخبث : أولى الدفعة هتختار ايه ؟
سيف بصله باستنكار : بجد بتسألني ؟ اختيارها مش معروف يعني ؟
ممدوح بتهكم : يعني مش هيبقى بيت وجامعة ومشروع فقلت ممكن تحب تغير أو انت تكون عايز وجوه جديدة
سيف بنفي: ولا عايز وجوه جديدة ولا هي عايزة تغير ، بعد إذنك ورايا شغل.
ممدوح وسيف حطوا شروط للانضمام للمشروع حسب درجات مادة سيف والمجموع النهائي بحيث ما يقبلش أكتر من ٥٠ طالب واتوزع باقي الطلبة لباقي المشاريع .