روايات

الفصل السادس والعشرين

المأذون بص لخالد ان الوقت اتأخر فوقف وقرب من نادر بحيرة : نبدأ يا ابني ولا ايه ؟
نادر بص لساعته وبص ناحية الباب بترقب
خاطر بص لخالد وللمأذون وقال بحزم: ابدأ يا مولانا بكتب الكتاب خلاص مش هنستنى حد .
المأذون بص لنادر المتوتر فهز راسه باستسلام .
حالة صمت في القاعة وفي ناس كتير مستغربين ليه بيماطلوا بالشكل ده ؟
الباب اتفتح وظهر سيف اللي الكل بصله بإحباط لانه لوحده ونادر بصله بلهفة بس لقاه لوحده ورفع ايديه بقلة حيلة ، الكل حس بوجع غريب ، نادر ، ملك ، همس ، هند ، خاطر ، حتى بدر وأنس ، الكل اتعشم ان سيف هيقدر يجيبها .
سيف لاحظ نظراتهم والصدمة اللي في عيونهم فبص وراه وهمسلها : ادخلي لأحسن الكل هيعيط
مدلها ايده فمسكتها ودخلت وعينيها ما شافوش غير نادر اللي أول ماشافها قام و راحلها بسرعة ورمى نفسه في حضنها فضمته بشوق وكأنها ما شافتهوش من سنين .
بص لسيف وراها ونظرات عينيه بتشكره
سيف طبطب على كتفه بابتسامة وراح لمراته اللي واقفة ، قرب منها وهي بتبصله بدموع
مد ايده ومسح دموعها وضمها بدراعه وسألها بهمس : كتبتوا ؟
بصتله بابتسامة : لا نادر بيماطل ، أنا بحبك فوق ما تتخيل .
المأذون قاطعهم : مش يلا بقى ولا مستنيين حد تاني ؟
نادر بعد عن حضنها وبصله بابتسامة: لا خلاص يلا
جه يتحرك بس مسك دراع سيف شده فسأله بتعجب : طيب ايه ؟ فهمني
نادر بصله : انت شاهد
سيف ساب ايد همس وقعد جنب نادر أخو ملك لان هما الاتنين شاهدين .
فاتن قعدت وسط بناتها الاتنين ودموعها نازلة غصب عنها وبصت لهمس وهمستلها بتحذير : لو زعلتيه في أي يوم خليكي عارفة اني هاخد صفه هو .
همس استغربت جملتها بس بعدها ابتسمت؛ لان هو ده سيف حبيبها الكل بيحبه وما يملكش غير انه يحبه ، حتى أمها حبته
قربت من أمها وقالت بمرح : يووووووه ده أنا بجنن أمه
فاتن ابتسمت وعلقت : جنني أمه براحتك لكن هو لا .
همس غصب عنها ضحكت وأكتر من حد انتبه وخصوصا سيف اللي استغرب فبصلها باستفسار فشاورتله ان مفيش ، غمزلها وحدفلها بوسة في الهوا بسرعة بس انتبه بعدها ان حماته مركزة معاه فاتحرج وبص للمأذون وهمس ضحكت هي وأمها .
هند لفاتن بعتاب مصطنع : حسابي معاكي بعدين بقى تيجي مع سيف واحنا لا ماشي يا أم نادر .

سبيدو كان معزوم من سيف ومتردد يروح ولا لا، وأخيرا قرر يروح ، كل اصحابه هيكونوا هناك فهيروح وخلاص وكدا كدا هو متأخر فممكن يكونوا خلصوا فيدخل يظهر ويمشي ، ركن عربيته ونزل منها وقبل ما يدخل من البوابة لقى حد بيمسك دراعه : قفشتك
فوجئ بسارة فابتسم بمجاملة وبعد ايده: أهلا يا سارة انتِ هنا ؟
ردت بسرعة : آية عزمتني
سكت وهو من جواه بيغلي بس انتبه على كلامها : تعال ندخل مع بعض يلا
دخلوا الاتنين القاعة وكذا حد انتبهلهم ومن ضمنهم آية اللي اتصدمت ان سارة جت و بدخولهم مع بعض وخصوصا انها مسكت في دراعه وهما داخلين وقبل ما يلحق حتى يعترض عينيه اتقابلوا مع آية اللي كانت مصدومة .
سيف لانه قاعد قدام الباب لمحه بمجرد ما دخل وركز على سارة اللي متعلقة في دراعه بعدها بص لأخته وشاف نظرتها ومش عارف ليه افتكر لما خطب شذى وبعدها همس اتصدمت بارتباطه بها .
سبيدو لاحظ نظرة آية و بعدها نظرة سيف فبهدوء فك ايد سارة : معلش بعد إذنك هشوف مروان ومؤمن
سابها ومشي أما هي فابتسمت بمكر لان يكفيها ان آية شافتهم .
قربت من آية وقعدت جنبها بهدوء
آية بصتلها باستغراب انها جت بدون عزومة فوضحت بخبث : جيت مع سبيدو ، أعتقد سيف اللي عازمه
سلمت على سلوى وعز ، وقالت لآية بابتسامة: عقبالك انتِ وباسم
آية بصتلها بحدة : ما تبطلي بقى ، ايه اللي جاب باسم دلوقتي ؟
سارة كانت هترد بس سلوى شاورتلهم الاتنين يسكتوا .

انتبهوا كلهم على كلمة المأذون ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
اتملت القاعة بالزغاريد والكل وقف ، نادر أبوه حضنه وباركله وبعدها حماه وأخو مراته بعدها سيف فضمه بقوة وشكره : مش هنسى موقفك ده مدى الحياة
سيف ابتسم ورد بحرج : ايه يا عم الكلام الكبير ده؟! ربنا يسعدك ومبروك روح لعروستك بقى
ابتسم وسيف بعد عنه فقرب من ملك بابتسامة : دلوقتي ينفع أحضنك ؟
بصت للأرض بخجل بس شدها لحضنه وحضنها جامد لدرجة انه شالها من على الأرض واصحابه صفرولهم .

سيف استغل ان الكل بيبارك فراح لهمس مد ايديه الاتنين فمسكتهم وشدها عليها حضنها بابتسامة: مبروك يا قمري
حضنته وهي بتضحك : انت بتباركلي أنا ؟
بصلها بمرح: مش أخت العريس ولا بيتهيألي ؟ المهم ( مسك ايدها ورفعها لشفايفه وقال بإيحاء) تيجي نعتبر ان ده كتب كتابنا أنا وانتِ ونعيد الليلة إياها ؟
بصتله بمرح : هتاخدني الشقة ؟
بص حواليها وقرب من أذنها وهمسلها بشغف: اه وهكمل اللي ماعرفناش نكمله يومها فاكرة ولا نسيتي البلكونة ؟
حست بشرارة بتكهرب جسمها كله وبصت لعينيه وهمست بتأثر: لايمكن ليلة زي دي تتنسي
ابتسم ومسك دقنها : خلاص الليلة دي هنبات هناك .
سألته بحيرة : طيب وكل الناس دي ؟ والناس اللي في بيتنا ؟
كشر بتفكير بعدها جاوبها : هنهرب آخر الليل وزي الليلة اللي فاتت ساعتها هروحك الفجر .
ضحكت ومسكت جاكيت بدلته بتحذير : بس المرة دي هتشيلني مش هتصحيني أنزل من العربية على رجلي فاهم ؟
شاور على عينيه الاتنين وضمها لحضنه .

فايزة باركت لملك وبعدها فوجئوا برقية بتقول: ينفع تدوني فرصة أبارك لبنتي ؟
فايزة بعدت عن ملك ورقية قربت وابتسمت بحنان لملك وهي بتمسك وشها بايديها : المرة دي انتِ عروسة بجد ، الفرحة اللي في عينيكي محلياكي فوق ما تتخيلي ، ربنا يسعدك يا ملك ، يمكن أنا مابعرفش أكون أم زي باقي الأمهات بس بدعيلك دايما ربنا يسعدك مش بعرف أعمل غير كده ، حاولي دايما تلاقيلي أي عذر واوعي تكرهيني .
ملك ضمتها بحب: أنا عمري ما كرهتك أبدا .
ملك مسكت دراع نادر اللي انتبهلهم ورقية قربت منه بابتسامة: مبروك يا ابني ، ملك طيبة وقلبها كبير أوي حاول تحطها جوا عينيك وقلبك
ابتسم بثقة: هي في قلبي مش لسه هحطها أصلا .
نادر أخوها اتدخل بمزاح: أنا دوري مش هيجي ولا ايه ؟
ملك مدتله ايدها علشان يعرف يوصلها وقرب منها حضنها وشالها من على الأرض : حبيبتي و قلبي مبروك يا أرق إنسانة في الدنيا
نادر لقى نفسه بيدور بعينيه على سيف اللي بصله بعدها انتبه ان ملك أخوها حاضنها وغصب عنه ضحك فنادر حط ايده على قلبه وسيف من بعيد قال : تستاهل
نادر حرك ايده كعلامة لضرب أخوها فسيف شاور على رقبته بتحذير .
أخوها انتبه لحركاته فعلق بحيرة : انت بتعمل ايه ؟
نادر شاور على سيف بتراجع : بكلم سيف بس
سيف ضحك عليه وشاور لأخوها علشان ما يحرجهوش .

السابقانت في الصفحة 1 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل