روايات

الفصل السادس والعشرين

مروة باركت لملك ومعاها تالا اللي ملك شالتها منها : روح قلب عمتو انتِ.
اتصدمت بعدها بصوت وراها : مبروك يا ملك
ملك عينيها وسعوا وبصت وراها لنور وهي مش مصدقة انها جت ، حضنوا بعض الاتنين وتالا بينهم مستغربة اللي بيعملوه
ملك بتأثر : جيتي امتى ؟
نور بابتسامة : أول ما بدأ يكتب بس ماحبيتش أعمل شوشرة فوقفت تابعت
ملك حضنتها بسعادة وقالت بامتنان : كانت فرحتي ناقصاكي بجد
نور بود : ربنا يتمملك فرحتك على خير يارب
باركت بعدها لنادر وأبوها أول ما شافها ابتسم وفرح انها جت لأختها .

نادر أخد ملك عند والدته واخواته البنات والاتنين حضنوها بسعادة وباركولها للمرة المليون بعدها وقفت قصاد فاتن بحيرة ومش عارفة تعمل ايه
فاتن بصتلها بجمود نوعا ما : مبروك وربنا يسعدكم مع بعض
ملك ردت عليها بابتسامة رقيقة: الله يبارك في حضرتك ، وجودك فرق كتير حمدلله على سلامتك
بصتلها بتحفز : أنا جيت علشان نادر لان زعله غالي عليا
ابتسمت بود : وده كفاية بالنسبالي
رقية جت لبنتها بابتسامة: مش هتعرفيني يا ملك على أهل جوزك ولا ايه ؟
فاتن بصتلها بتقييم وماعجبتهاش نهائيا بس فضلت ساكتة
ملك عرفتها على هند وهمس أخوات نادر وعلى فاتن
رقية بصتلها بتمعن : أهلا بيكي
فاتن ردت بوجوم : أهلا
رقية تجاهلتها وبصت لهمس بفضول : شوفتك واقفة مع ابن عز الصياد تعرفيه ؟ حاسة اني شوفتك قبل كدا في صور معاه
همس ابتسمت ابتسامة عريضة: اه جوزي
رقية بذهول: انتِ مرات سيف الصياد ؟ شكلك
قاطعتها فاتن بتحفز : شكلها ماله ؟ أجمل من أي بنت هنا ومهندسة زيه وأولى دفعتها وأدب وأخلاق وصغيرة وحلوة هو يطولها سيف الصياد أصلا ؟
قبل ما رقية ترد سيف وصل وسمع اسمه فسأل بمرح : ماله سيف بس ؟ ( بص لهمس وقالها ) تعالي يا روحي في حد عايز أعرفك عليه ( بص لحماته ) ينفع أخطفها منكم دقيقتين وهرجعها ؟
فاتن ابتسمتله : طبعا يا حبيبي
نادر جه أخد ملك ورقية انسحبت أما فاتن بصت لهند بتهكم: دي أمها ؟ اه من وقعتك يا نادر اه
هند بهدوء : ادعيله بس يا ماما المهم هشوف أنس فين هو وأبوه مختفيين ليه وأجيبهم وأجي استنيني

فاتن انتبهت على خاطر جنبها بيهمسلها بتوعد : بقى تيجي مع جوز بنتك ؟ ماشي يا ام نادر ماشي
بصت قدامها بلامبالاة: اهو اللي حصل بقى
قاطعهم أنس اللي جه مع هند وبدر : تيتا مبسوط اوي انك جيتي
حضنته بحب وبدر قال بعتاب : الظاهر ان سيف له مكانة خاصة عندها مارضيتش تيجي مع حد غير معاه
قربت من بدر وبررت بصدق : يعلم ربنا ان غلاوتكم واحدة بس لما فضلت لوحدي وهند بعتتلي صور نادر وهو لابس البدلة وصورتها هي وهمس وانتم وأبوكم معاهم وأنا لوحدي ( كملت بنبرة مهزوزة ) لو أي حد فيكم جه كنت هاجي معاه صدقني و
قاطعها بدر بتأثر : يا ست الكل من غير ما تبرري أنا كنت بهزر مش أكتر وسيف أو أنا الاتنين واحد المهم ان حضرتك معانا وبس .
حضنته وهي بتدعي : ربنا ما يحرمني منك
سمعت صوت سيف وراها : ده ايه الدعوة الخاصة دي بقى ؟
فاتن ضحكت وسيف قرب منها بقى كل واحد في ناحية وهي في النص ما بينهم فجه نادر في النص وراح حضنها وبقوا التلاتة حواليها و هند وهمس وخاطر مبتسمين بس نادر شالها بفرحة فصرخت: وبعدين هو كل واحد يشيلني شوية ولا ايه نزلني يا واد
نادر والكل ماعدا سيف بصولها بصدمة : مين يا بيضة شالك ؟ الحق يا حاج خاطر مراتك بتتشال وتقول كل واحد بيشيلني شوية
فاتن بصت لسيف اللي الكل بصله فقال بهروب : طيب أنا بينادوني
لسه هيبعد بس نادر مسكه بذهول : انت بتشيل أمي ؟
بصله ورد بعفوية : امال كنت عايزني أجيبهالك ازاي ؟ انت متخيل انها جت بالساهل كده ؟ دي جت تحت تهديد السلاح
الكل ضحك وفضلوا يهزروا .

سبيدو واقف مع مروان وبيتكلموا بعدها انتبه ان هالة بتناديه فاعتذر من سبيدو اللي سارة انتهزت الفرصة انه لوحده فراحتله وقالت بابتسامة : حاولت أشوفك بس اللي شغال عندك في المعرض ما رضيش يتصل بيك يقولك .
كان بيدور على آية بعينيه فرد بدون اهتمام : لو كان اتصل كان هيترفد من شغله
قربت ووقفت قصاده مباشرة علشان تستحوذ على انتباهه: للدرجة دي ؟
رد بفظاظة: اه للدرجة دي مش بغير قوانيني لأي حد .
حاولت تغريه فقالت بدلال: طيب ما تخلينيش أي حد .
بصلها بتحدي : مش لسه بقولك مش بغير قوانيني ؟
شهقت بذهول مصطنع: يااا للدرجة دي قوانينك صعبة ؟

من بعيد آية متابعاهم وبتتمنى لو ينفع تروح تبهدلهم الاتنين وخصوصا ان سارة بتتكلم بأسلوب مقزز وبتحاول تقرب منه وتلمسه وهو … ؟ لو بس تسمعه بيقولها ايه ؟
فكرت تمشي بس هتقول ايه لأهلها ولا لهمس ؟
همس أخدت بالها انها لوحدها وشكلها متعصب فراحت عندها : ما تيجي يا آية تقفي معانا واقفة لوحدك ليه ؟
آية ردت وهي بتبص على سبيدو: لا أبدا مصدعة شوية مش أكتر
همس تابعت نظراتها وعرفت انها بتبص لسبيدو ومعاه واحدة حست انها تعرفها فسألت : هي دي مين اللي واقفة مع سبيدو ؟ وأنا ليه حاسة اني عارفاها ؟
آية ردت بغيظ واضح: دي سارة صاحبتي وبتحاول تاخد سبيدو عاجبها
همس اتضايقت منها ومن آية كمان بس هل آية بتحب فعلا سبيدو ولا مجرد تملك مش أكتر ؟
سألتها : وانتِ ايه مضايقك ؟ سبيدو ولا سارة ؟
ردت بتلقائية: الاتنين ( حاولت تتدارك نفسها وبررت ) أقصد يعني سارة صاحبتي المفروض تقف معايا وهو صاحب سيف ما يروح يقف مع اصحابه
همس هزت دماغها بعدم اقتناع وقربت منها بهدوء : أنا لما حبيت سيف صاحبتي الانتيم طمعت فيه لنفسها وحاولت تفرقنا عن بعض وحاولت تخليه يحبها
بصتلها بلهفة : وبعدين عملتي ايه ؟
همس ببساطة : أول حاجة بعدتها عن حياتي تماما لان واحدة زيها لا تؤتمن ، وتاني حاجة بعدتها عن حبيبي أو حطيته في الصورة معايا فاحنا الاتنين عرفنا نبعدها ونوقفها المهم تكوني واقفة على أرض صلبة ، اقفي يا آية على أرض صلبة وابعدي الأشكال دي عنك وعن حياتك ، أنا رايحة للعيلة كلهم هناك تعالي اقفي معانا لو تحبي واظهري انك مش مهتمة ده هيجنن الطرفين .
سابتها ومشيت وآية فضلت مكانها تتابع الكل وتفكر هتعمل ايه ؟
سلوى وقفت همس وسألتها : هي آية مالها واخدة جنب ليه ؟
همس رفعت كتفها : معرفش قلتلها تيجي تقف معانا لو تحب بس أعتقد مصدعة شوية .
سيف لاحظ ان همس واقفة مع مامته اللي ماسكة دراعها فراح عندها بسرعة و وقف وراها وسأل: في حاجة ولا ايه ؟
همس بصتله من فوق كتفها : لا مفيش
عز قرب بدل ما يحصل أي تطور : في حاجة ؟
همس بصتله باستغراب : لا مفيش ، مالكم انتم الاتنين في ايه ؟
سلوى ردت بتهكم : بيخافوا عليكي من البعبع
سيف ماعلقش لكن عز رد بمراوغة: وليه ما تقوليش اننا بنهتم مش أكتر ؟
آية انضمتلهم : في ايه كلكم عمالين تتلموا
هنا كلهم ضحكوا – إلا سلوى-
آية مافهمتش مالهم، وسيف رد : ما تشغليش بالك – فجأة انتبه لسلسة همس – انتِ مش كنتي لابسة القلب ؟ قلعتيه ليه ؟ بحبك تلبسيه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل