
خالد قبل ما يروح الشركة طلع لنور أوضتها ، خبط قبل ما يدخل كانت لابسة وبتستعد للخروج فسألها : رايحة فين ؟
جاوبته وهي بتلم حاجتها : رايحة الشركة هروح فين يعني الصبح كده ؟
خالد بصلها فترة و مش قادر يحدد هل هي بتمثل ان مش فارق معاها ولا هي بالفعل كدا ؟! انتبهت لنظراته : بتبصلي كده ليه ؟
جاوبها : بحاول أعرف انتِ بجد مش فارق معاكي اللي حصل ولا بتحاولي تبقي جامدة ؟
سألته بتهكم : هيفرق مع حضرتك ؟ بابا حضرتك محتاج حاجة ولا بس بتطمن ؟
قعد على السرير وراه : بطمن وعايز أعرف عاملة ايه ؟
جاوبته ببساطة : كويسة ، اه اتصدمت من اللي حصل امبارح بس المحصلة واحدة ، احنا متطلقين من بدري كل اللي حصل اننا أكدناه بس .
استنكر بضيق من كلامها : الأول كان يردك بكلمة مجرد كلمة وبس دلوقتي بقى طلاق بشكل رسمي وقانوني ونهائي
نفخت بضيق : بابا حضرتك عايز ايه دلوقتي مني ؟ أنا مش قادرة ولا عايزة أتكلم .
ماحبش يضغط عليها أكتر وغير الموضوع : نادر خطيب أختك كان عايز يجي يقابلني يحدد ميعاد الفرح ، أختك عايزة تأجل كل حاجة
نور فهمت أبوها عايز ايه فسألته: وحضرتك عايز ايه ؟
جاوبها يهدوء: أنا باخد رأيك انتِ وأخوها قبل ما آخد قرار ، انتِ رأيك ايه ؟ محتاجة نأجل فعلا شوية ولا
قاطعته بسرعة : أنا ايه علاقتي بالموضوع ؟ اللي محتاجة هي ملك ، أعتقد ده رأيها هي بس ولا رأيي ولا رأي نادر .
خالد وقف : انتِ أختها الوحيدة وهي هتحتاجك معاها في كل حاجة قبل الفرح فهل انتِ مستعدة ولا محتاجة وقت ؟
نور بتأفف : بابا هي حرة ، هي ونادر عايزين يتجوزوا هما حرين يحددوا الوقت اللي يناسبهم أما أنا مالكوش دعوة بيا ، أنا خلوني في حالي ولو هي احتاجت حاجة مني هبقى أعملها ، ما تأجلش علشاني خلاص ؟
خالد : خلاص يبقى كتب الكتاب الجمعة والفرح الخميس اللي وراه
سألته بذهول : أي جمعة وأي خميس ؟
جاوبها : الجمعة دي والخميس الجاي ، بدري ؟
لفت وشها بعيد : لا مش بدري عادي
استناها تدعي لأختها بأي دعوة بس فضلت ساكتة ولما لقته لسه واقف بصت لساعتها : مش هنتأخر كده ولا ايه ؟ مش نتحرك للشركة ؟
اتنهد وراح لحد الباب بعدها لف وقالها بنصح: راجعي نفسك يانور انتِ دلوقتي مش حاسة باللي بتعمليه ، أنا يابنتي خايف عليكي وعلى مصلحتك موجوع علشانك ومش عارف ازاي أخليكي تفوقي ، فكري في ابنك وبيتك اللي بتهديه
بصتله بفتور فسابها وخرج راح أوضة ملك اللي أول ما خبط فتحت الباب وابتسمت : بابا اتفضل
ابتسملها : رايحة الشركة ؟
ابتسمت بحرج : لا هقابل نادر الأول بعد إذنك يعني كان عايزني معاه علشان نختار البدلة والفستان وبعدها هروح الشركة
ابتسم لحرجها وربت على شعرها بحنان : روحي طبعا يا قلبي وبلغيه اني موافق تكتبوا الكتاب الجمعة وتعملوا الفرح الأسبوع الجاي وقوليله اني بعد الأيام ليوم الفرح وهجهز بدلتي من دلوقتي وهتدرب على رقصتنا أنا وانتِ مع بعض
ملك ضحكت : احنا لينا رقصة مع بعض ؟
خالد بهزار : نعم ؟ امال هسيبه هو يرقص معاكي لوحده ؟ لا ده من النهارده هنتمرن أنا وانتِ على رقصتنا
حضنته جامد : نتمرن يا روحي انت
اتكلموا وهما خارجين مع بعض قابلتهم فايزة اللي ابتسمت أول ما شافتهم وبالرغم من حزنها بس فرحت انها شافت خالد بيضحك مع ملك لانها كانت خايفة عليه من شدة حزنه على نور .
ملك خرجت من الفيلا كان نادر في انتظارها وأول ما شافها مسك ايديها الاتنين بلهفة : قوليلي بجد اننا هنتجوز الجمعة، أنا أصلا مش مصدق .
ابتسمت للهفته وأكدت: بابا صمم اننا ما نأجلش ، المهم هتفطرني الأول ولا هنروح نشوف الدنيا الأول ؟
شدها ناحية عربيته : هنفطر طبعا قبل أي حاجة
فتحلها الباب وقعدت بعدها اتحرك يفطروا في مكان هادي .
في شركة المرشدي
كريم دخل عند أمل بدون استئذان فبصتله وابتسمت بعدها كشرت باصطناع: مش تخبط قبل ما تدخل؟
قفل الباب ورد بابتسامة مداعبة: أنا المدير هنا يعني أعمل اللي أنا عايزه
رفعت حاجبها ووقفت بابتسامة : يعني ايه بقى ؟
قرب منها ولف ناحيتها حاوط وسطها ورد بمرح: يعني معايا كل الصلاحيات
حاوطت رقبته وقالت بخبث: ومن ضمن الصلاحيات دي انك تقرب كدا؟
هز راسه بتأكيد فابتسمت وبعدها بصت بفزع وراه: عمي!
لف وشه بسرعة بس مالقاش حد فضحكت بصوت عالي وجريت بعيد ، بصلها بغيظ: بتضحكي عليا؟
بصتله بشماتة: وهو في مدير يخاف كدا؟
رد بتوضيح: مش خوف ياذكية بس مش عايز أبويا يشوفنا في وضع كدا
أمل باقتناع: أقنعتني بص…
ماكملتش الجملة ولقته قدامه وحاوطها: بتهربي مني؟
رفرفت عيونها ببراءة مزيفة: هو أنا أقدر؟
ضيق عينيه : ايه البراءة دي كلها؟
ضحكت فمال عليها وباسها وهي بادلته بشوق
سيف مشي من الجامعة وراح للمصنع الأول قبل الشركة ، دخل عند سبيدو اللي وقف رحب به بعدها سأله : جاي زيارة ولا جاي تتأكد اني موجود ؟
سيف ضحك : يعني ما ممكن أتأكد بتليفون صغير مش هاجي ، بصراحة جاي عندي فضول أشوف الدنيا فيها ايه ؟
سبيدو شغل شاشة قدامه : تعال شوف
سيف قام جنبه كان قدامه شاشة متقسمة و شاملة كذا كاميرا فقال باستحسان: فكرة حلوة مش عارف ليه مافكرتش فيها ؟
سبيدو بفخر : علشان ماعندكش الدماغ بتاعتي ، أنا سبيدو ها ؟ ما تنساش وعد الجمايل .
سيف بصله لوهلة بعدها رد بابتسامة : ماشي يا عم سبيدو هعدها المهم لو في أي جديد كلمني .
مشي خطوتين وقبل ما يفتح الباب قال: صح نسيت أنا كنت جاي أبلغك ان في اجتماع الساعة ٣ ما تتأخرش
سبيدو بصله : اجتماع ايه ومع مين وأنا ليه ؟
ابتسم ولبس نظارته : انت المسئول عن المصنع يعني انت اللي بتزودنا بكل حاجة محتاجينها ، وجودك مهم .
قبل ما يقفل الباب سبيدو قال بصوت عالي : بتهرج صح ؟ على الأساس اني فاهم الدنيا شغالة ازاي وهفيدك ؟
سيف ابتسم بتلاعب قبل ما يقفل الباب : هنستناك
سبيدو زعق بغيظ : يالا مش جاي خد عم أمين
سيف شاورله بايده سلام و قفل الباب وسبيدو مذهول ، قال لنفسه بسخط: طيب مش رايح يا سيف يا صياد وريني هتعمل ايه ؟
ونكمل بعدين
بقلم / الشيماء محمد أحمد
شيمووووو