روايات

رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”- الثامن 8  بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده

رواية غفران"قُيو,د بلا حدود"- الثامن 8  بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده

يقف جوارها ابنها كمال نور الدين الذي يمتلك من العمر خمسون عاماً من يراه يعتقد انه بالثلاثين من عمره يحتفظ بو,سامته و جسده الرياضي إلا ان هناك خصلات صغيرة بيضاء تخللت خصلاته السوداء كالفحم.
بينما علي الناحية الأخري تقف فريدة كمال نور الدين الابنة الاولي لـ كمال نور الدين ببذ,لتها النسائية ال,ملائمة لعملها تنظر إلي اشقائها بغضب فيبدو أنهم لن يتوقفوا عن تلك الأفعال الصبيانية.
اعادت الجدة نازلي السؤال علي حفيدها بلهجة حادة سافرة:
-ل,ماذا ل,م تجيب يا حسن؟. ألن تكف عن الصرا,,خ بشقيقتك الصغيرة كما مرة حذرتك.

استغلت ليلي الفرصة الذهبية التي اتت إليها علي طبق من ذهب و قالت بحزن شديد مصطنع:
-أخبريه يا جدتي ان يبتعد عني ويكف عن الصرا,,خ بوجههي إنه يخفيني و يتعمد ذ,لك بغيابك هذا لأنني الصغيرة الضعيفة ل,ماذا انا الوحيدة ال,مظلومة بهذا ال,منزل حقاً.
اتسعت عيناه بصد,مة حقيقية يا لها من ماكرة هذه الصغيرة لينظر ناحية جدته الذي ترمقه بسهام نظراتها ليصيح مدافعاً عن نفسه:
-إنها تكذب جدتي فـ هي من سكبت ال,ماء فوق ال,ملفات التي اعمل عليها منذ اسبوع و خربت عملي، لقد تعبت حقاً في العمل عليها ل,م اكد انام الا سويعات قليلة و بسببها كاد يضيع تعب في الفراغ.
انهي حديثه يطالع جدته التي سارت ناحية طاولة الطعام بعد ان قالت ببرود:
-حمقي!!!
اتبعها والده بهدوء بينما قلبت زينب عينيها بملل و سارت خلف جدتها ليتبعهم حسن بعد,ما نظر إلي شقيقته بحقد و غل بسيبها وبخته الجدة و هذا كفيل بتحطيم معنوياته النفسية.
اقتربت فريدة من ليلي و عقدت ساعديها امام صدرها تغمغم بهدوء:
-لقد حزن بسببك يا ليلي، أنت تعل,مين ان الجدة جادة و صارمة مع اخينا بالتحديد و هذا ما يحزنه لتأتي انت و تزيدي من الطين بله، سامحك الله يا ليلي.
شعرت ليلي بالذ,نب تجاه شقيقها لتنكس راسها ارضا وقالت باعتذار طفلة:
-آسفة ل,م اقصد ذ,لك يا فريدة.
تنهدت فريدة بتعب فـ هي اتت من الشركة منهكة لتغمغم بعقلانية:

-عليك الاعتذار له و ليس لي، حسن قلبه طيب و نقي سيسامحك فوراً.
انصرفت فريدة ناحية طاولة الطعام و جذبت مقعدها تجلس عليه بهدوء بينما جاءت ليلي و اتجهت ناحية حسن الجالس بحزن لتقب,له من وجنته فجأة و هتفت باعتذار:
-آسفة يا أخي لن أكررها مرة اخري.
ابتسم حسن علي تلك ال,مدللة الصغيرة و قد استطاعت محو غضبه بطبع تلك القب,لة علي وجنته ليتشدق بهدوء:
-سامحتك يا صغيرة و انا آسف ايضاً لك ما كان يجب علي الصرا,,خ بوجههك كـ مصا,,صين الد,ماء.
قب,لته ليلي علي وجنته من جديد و قفزت بسعادة كـ الاطفال ليضحك الجميع عليها بينما تنهدت الجدة نازلي تتذكر تلك ال,مدللة الشقية الاخري، جلست ليلي جوار شقيقاتها ليصبح الوضع كـ الآتي:
الجدة نازلي تترأس مائدة الطعام علي الجانب الأيمن منها يجلس كمال و لجواره ابنه حسن امـا ناحية الشمال جلست الفتيات بالترتيب فريدة بجوار الجدة ثم زينب ثم ليلي.
شـر,ع الجميع بتناول الطعام بصمت مريب لا تسمع اي صوت سوي ال,ملاعق و السكاكين و اصوات انفاسهم هي ما تسمعه، قطع هذا الصمت رنين هاتف الجدة نازلي لتترك ال,ملعقة و تمسك الهاتف تتطلع إلي شاشة الهاتف لتجده رقم دولي غريب لكن ما تبين لها انه من مصر لتجيب تضعه علي اذ,نها و سمعت صوت رجالي يهتف من الناحية الأخري بجدية تامة:
-أريد التحدث مع الجدة نازلي نور الدين اخبروها أن الأمر هام و طارئ يخص حفيدتها فيـروز.

انعقد حاجبي الجدة نازلي مشدوهة لينقبض قلبها عند ذكر اسم حفيدتها، واجابت:
– إنها أنـا السيدة نازلي معك.
استأنفت بلهفة و قلق بصوت مضطرب تتساءل:
-من أنتَ؟!.. و ما بها حفيدتي فيروز؟. هل حدث شئ سئ لحفيدتي؟.
جذب اسم “فيروز” انتباه الجميع ليتبادلو النظرات بينهم بقلق ليجيب محمود بصوت حزين و د,موع تتلألأ:
-أنا محمـود يا جدتي نازلي.
انفرج ثغر نازلي بابتسامة فـ روميساء والدة محمود ليست فقط صديقة ابنتها بل هي ابنتها التي ل,م تلدها لتردف بسعادة بالغة و لهفة:
-محمود، كيف حالك يا صغيري، اشتقت إليك كثيراً.
اجاب محمود بهدوء و ح,بور يحاول إخفاء نبرة الحزن بصوته:
-و انا ايضاً اشتقت إليك جدتي، اشتقت إليكِ كثيراً يا جدتي.
تعجبت من نبرة صوته و تسلل القلق إلي قلبها من جديد لتتشدق بقلق بالغ:
-ما بك صغيري، هل حدث لك شئ، ابنتي و أولادها بخير أليس كذ,لك.

صمت محمود يغمض عينيه يحاول منع نزول د,موعه يبلل شفتيه بلسانه ثم أجاب بهمس خافت ضعيف:
-إنني بخير! جميعنا بخير! لكـن أرزان أقصد فيـروز حفيدتك يا جدتي!.
انقبض قلب الجدة نازلي تبتلع ريقها بخوف ثم تساءلت تجاهد خروج الحروف من بين شفتيها:
-فيـروز!. ماذا حدث لحفيدتي يا محمود!. اخبرني ارجوك هل اصابها مكروه.
ضغط محمود بأسنانه علي شفتيه السفلية تنساب د,موع بقهر و قلة حيلة لتصر,,خ به نازلي باهتياج و غضب من صمته:
-أجبني يا محمود، ماذا اصاب حفيدتي.
سرد محمود ما حدث بالفترة ال,ماضية تحديداً الاربعة أشهر و كيف اعتقلوها بته,مة الاتجار بالاعضاء ظل,ماً و تصديق مني ما قيل عن ابنتها و عمار ال,مريض بال,مشفي بعد,ما خبطته سيارة علي الطريق و دخوله بغيبوبة، حكي لها ما حدث بأدق التفاصيل و ل,م يخفي عنها شيئاً.
صُعقت نازلي من صد,مات متتالية تهبط فوق رأسها صد,مة تلو الأخري كـ من سكب فوق رأسها دلو ماء بارد جمدت الد,موع بعينيها كما جمدت الحروف علي شفتيها بينما استكمل محمود الحديث بصوت متحشرج:
-أرجوكي جدتي نحن بحاجتك ضروري احجزي تذكرة بالطائرة و تعالي فيروز بحاجتك جدتي لا تتأخري جدتي فيروز بال,مشفي حاولوا ها هي بحاجة إلي مساعدتك و تدخلك فلا يوجد أحد لجوارها الجميع تخلي عنها لا تتركيها تعالي جدتي، سأشتاق إليك جدتي مع السلامة.

اغلق الهاتف يجفف د,موعه بيده، يبكي أل,ماً جراء ما حدث لشقيقته، يتمني أن تأتي الجدة بأسر,ع وقت ممكن، هي طوق النجاة الوحيد لأرزان و ل,م يتبقي سواها من ستنقذها مما هي فيه من نزاعات و ات و محاولات لها و التخلص منها.
انتهت ال,مكال,مة ال,مد,مرة و زلزلت لكيانها تحدق بالفراغ بصد,مة، وضعت الهاتف علي الطاولة بجسد يتحرك كـ الآلة لا تشعر بوجود الروح بداخله.. فيروز.. حفيدتها، طفلتها ال,مدللة، النسخة ال,مصغرة من نازلي نور الدين ح,بيسة خلف القضبان..تلاقي الع,ذاب وحدها و ليس هناك من سند لجوارها جميعهم تخلي عنها!.. وهي هنا تحيا حياتها بسعادة برفقة ابنها و أبنائه أي عدالة سمائية تقول ذ,لك.
لقد تركتها مع والدتها، حتي بعد تلك الحادثة الشنيعة التي تعرضت لها منذ سنوات، اصفر وجهها و شح,ب شحوب الأموات، و أنفاسها تاخذها بصعوبة ثقلت برئتيها تصعب التقاطها، عليهـا الذهاب إليها و إنقاذ حفيدتها من مكر الثعـالب.
أفاقـت علي صوته,م يتساءلون الواحد تلو الآخر بقلق و توتر عن فيروز فـ هي ل,م تنتبه أثناء ال,مكال,مة انها ضغطت علي مكبر الصوت”الإسبيكر”ليستمع الجميع إلي ما حكاه محمود إلي الجدة و تعالت شهقاته,م ال,مصدومة.
كمال و هو يقف بجوار الكرسي الخاص بوالدته يضع يده علي أكتافها يغمغم بتوتر و قلق:
-ما قاله محمود صحيح أُمي!؟. و ابنة شقيقتي بالح,بس.

هتف حسن بقلب مضطرب و خائف حاله كـ حال شقيقاته:
-أنا لن أترك أرزان بهذا الوقت العصيب يجب علينا أن نسافر لها غداً صباحاً لن.. لن نتركها وحدها بهذه ال,محنة.
أكدت علي حديثه فريدة و زينب معاً تؤيدا ما قاله أخيهم:
-حسن معه حق فيما قاله، سنسافر غداً إلي مصر.
-إنني أؤيد حديث فريدة و حسن علينا السفر غداً.
حدقت الجدة بزرقاويتها بالجميع وجدت اللهفة و الخوف علي حفيدتها باعينهم كأنها شقيقته,م و تعيش معهم دائماً وليس تأتي بالعطلة كل عام مرة حركت عيناها تجاه ابنها ليصدح صوتها جاف و بارداً تغمغم بصرامـة:
-كمال احجز لنا علي طائرة الغد إلي الإسكندرية!. سنسافر أنا و أنت فقط.
صد,م الجميع من قرار الجدة ليتشدق حسن باعتراض رافضاً ذهابها و تركهم هكذا ينهش القلق و الخوف قلوبهم تجاه شقيقته,م:
-ل,ماذا جدتي؟!. سأسافر معك فأنا لن اترككم تذهبون بدوني.

وقفت الجدة نازلـي علي قد,ميها تلتقط هاتفها من فوق الطاولة تُردف ببرود جليدي:
-لا يا حسـن ستبقوا هنا لتتولي أنتَ و فريدة امور الشركة.. اتبعني يا كمال علي غرفة ال,مكتب.
انصرفت الجدة خلفها ابنها كمال ليجلس حسن بجسد صلب علي الكُرسي و تبادل النظرات مع إخوته بتفكير يمتلكوا نفس النظرات ليفهموا بعضهم بها، يتحدثون معاً بلغة العيون يقرءوا ما بعين الآخر.
نطقت زينب لإخوتها بتساؤل فيما يفكروا به:
-هنسيب أرزان لوحدها كده من غير ما نقف جمبها انا مستحيل اقعد هنا براحة بال وهي هناك لوحدها مسجونة.
استطردت فريدة علي حديث زينب بنبرة هادئة عاقلة:
-زينب معاها حق يا حسن لازم نسافرلها بكره.
ابتلعت ليلي ريقها بتوتر من قرار إخوتها بتردد قالت:
-طب تيتا هنعمل معاها إيه لو اكتشفت ده؟!. انا عايزة اساعدها و اقف معاها. ارزان مش مجرد بنت عمتنا لاء دي اختنا و اكتر من كده كمان بس انا خايفة عليها اووي.

احتضنتها زينب تهدأ من روعها و القلق الذي استر,عاها:
-متخافيش يا ليلي كلنا معاكي و تيتة صحيح هتزعـق ش,وية و تصر,,خ فينـا بس هتهدي ل,ما تعرف اننا عملنا كده عشانها تيته قلبها طيب أوي.
ابتسم حسن ابتسامة باهتة رغم الخوف من الجدة و تحكماتها الصعبة بحياته,م الا انها كانت كح,بات اللؤلؤ تلتمع بين الصخور قا..سيـة كـ الصخر و صلبـة كـ الجبل لكنها تحمل قلـب كبيـر بداخلهـا يمتلئ ح,باً لهم جميعـاً.
خرجت تنهيـدة عميقـة من جوفـه ثم رفـع بصـره نحو شقيقاتـه و هتف بعد تفكيـر عميق:
-زينـب هتحجزلنـا تذاكر السفر، اما ليلـي فـ هي هتتولي الشنط و تجهـزهم، أما بالنسبـة ليا انـا و فريدة فـ نقعد الليلة نتمم الصفقات و نـراجع الشغل عشان ل,ما نسافر ميبقـاش فيه حـاجة متعطلـة و يكون كلـه تمام و السفر انا عنـدي خطـة ليه عشان تيتـة نـازلي متشكش في حـاجة.
أومـأت زينب له لتنهـض بنشاط تتجـه إلي غرفتها كي تقـوم بحجز التذاكـر قائلة بلهفـة و حماس:

-تمم هحجـز التذاكر و بعـدها هساعد ليلـي في تح,ضير الشنط عشان مش هتـعرف لوحدها.
نهضـت ليلي هي الأخري بفرحـة خاصةً أنها ستـري عمار بعد تلك ال,مـدة طويلة ال,مـدي قائلة بنشـاط تسرب إلي جسدها بأكمله:
-اشطـاا، هروح اجهـز الشنط بتاعتي و بعدها أنت و فيري.
انصرفـت الفتاتان ليتبقـي حسن و فريـدة التي نهضـت بكل برود تردف موجهـة حديثهـا إلي حسن تغمغم ببرود اغاظـه:
-قـول للدادة تح,ضـر فنجانين قهـوة عشانـا هنسهـر للصبـح انا و انت علي الشغل.
اتمت حديثها بنـظرة تحذيرية ان ينسي ما قالته ليعض علي شفتيـه بغيـظ من وقاحتـها معـه و قال بقهـر:
-مكنـوش خمس دقايق اللي بينـا عشان تذ,لني بيهـم.
وقف حسن ينفذ ما قالتـه فريدة و هو يبرطم باللغة ال,مصـرية بغيظ، فـ لحسن حظـه الخد,م لا يفهـمون ما يقوله.. ليخرج كل غيظـه بـ سب و شتـم فريدة علـه يطفئ من نير,ان الغيظ ال,مشتعلـة بصدره بسببها.

…………………….
صبـاح جديد أسدلت فيه الشمس خيوط الذهب علي الإسكندريـة،ليلة أمس كانت بمثابة الجنـة لكلاهمـا، ليلـة حلقا معاً إلي الأفق بسعادة اكتمال عش,ق ظنا معاً أنه من سابـع ال,مستحيـلات أن يصبـح حقيقياً، واقـع سعيـد مليئ بالشجن و الفرحة، انبثق الامل بداخلهمـا ان يتحـول من عش,ق في الخفـاء إلي عش,ق علنـي تخطي الحدود.
جلسـت امام ال,مـرآة تمشط خصلات شعـرها ال,مبللة ترتدي فسـتان باللـون الابيض نقشت عليه زهور زرقاء اللون عكس بياض بشرتها، عضت باطن وجنتها من الداخل و زحفت الحمرة إليها لا تصدق أنه بات زوجها، اشتعـل وجهها كـ ح,بات الطماطم الحمراء حينما تذكرت ليلة أمس كيف بث لها عش,قه علي طريقته الخاصـة!.. شعرت بأن ح,بيب قلبهـا تحول إلي آخر!.. كيف كان قا..سياً معها بال,ماضي و الآن يغدقها بكل,مـات الح,ب و العش,ق.
حل,م كان من سابع ال,مستحيلات ان يتحقق!..
و أن تصبح زوجتـه و بين ذراعيه تحتضنه بـلا خجل كان حل,ماً أيضاً، ان تستمع إلي كل,مـات الغزل من بين شفتيـه جعلهـا تتمني حدوث معجـزة حقاً!!..
لولاهـا ل,م يتحول الحل,م حقيقـة!؟..
لولاهـا ل,م تكن معـه الآن!؟..

لولاهـا ل,م تستمـع إلي كل,مة اح,بك منه!؟..
لولاهـا ل,م تصبـح زوجته!؟..
لولاهـا ل,م تجتمع مع ح,بيب القلب!؟..
أحقاً بريئة و هي ظل,متهـا!؟.. عادت بذاكرتهـا إلي الـوراء لتتذكـر ضحكاته,م معاً، مرحهـم، نصائحـها و هي تلقيهـا عليها بطريقة مضحكة، وقوفها لجوارها بأشد اللحظـات الصعبة بالنسبة لهـا كانت فيهـا هشة و ضعيفـة و يائسة من الحيـاة.
أتسر,عت بالحكـم عليـها و هي ل,م تـري منها غيـر الخير!؟.. أتوهمت بـ عكس الحقيقة و كذبوهـا كما فعـل الجميـع!؟.. انساقت وراء الوهـم الذي زر,ع بعقولهم من خلف مكائد الشيا,طين، كيف تناست الجانب الجيد و الطيب منهـا ليبقي فقط أمام عينيهـا جانب الكذب و الخد,اع!؟..
اخرجت تنهيـدة عميقـة بداخلهـا و ع,ذاب الضمير و الذ,نب يتآكلها منذ ليلة أمـس، لأول مرة تجد نفسها سيئة لهذا الحد، غد,رت بصديقتها و ل,م تقف لجوارها بل!!.. تفوهت بكل ما هو جارح و مؤل,م..ل,م يكن بمخيلاتهـا ان تؤذي أحد و لـو بالحديث.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل