
رواية وصية_زواج”بقلم منال كريم الفصل السابع والثامن حصريه وجديده
تحدثت معه بكل غرور وكبرياء وهي تطلب منه السفر الى القاهره، قال لها ليس الآن ،لكن هي لم تصمت، لم يتبقى ذره هدوء، تحول الى كتله نار، رفع يديه عليها حتى تتحدث بشكل افضل، لكن تعلقت يديه في الاعلى ، لا يستطيع فعلها فهي عشق الطفولة انزل يديه بحزن وقال: استغفر الله العظيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
ليه كده يا بنت عمي توصلني لحاجه عمر قلبي مايعرف يعمله معكِ.
شعرت بالصدمه و الاهانه لا تصدق يوما ما، أن أحد يرفع يده عليها ، ذرفت دموعها و هي
تسأل : أنت كنت عايز تعمل ايه دلوقتي.
كأن قلبه انقسم نصفين، وهو يراها تبكي، تنهد بحزن ثم قال:
جنا بلاش دموع ، آسف حقك عليا.
ازدادت دموعها وقالت : أنا أبوي وأمي الله يرحمهم، عمرهم ما عملوا كده، تجي أنت تعملها، عايز تضربني.
شعر بالندم، مهما كان السبب لا يجب أن يرفع يده على زوجته ليردف بحزن وندم: آسف والله آسف.
ذهبت الي الفراش ، جلست عليه وتبكي بشدة و تضم قدمها إلى صدرها، جلس أمامها و
تحدث : جنا خلاص بقا يا حبيبتي، آسف حقك عليا اسف بس أنتِ كنتي عصبية.
تردف من بين دموعها: ده سبب أنك ترفع ايدك عليا، واضح أنك من نوعية الرجل، اللي يرفع أيده على مراته.
ليردف حتي ينفى هذا الحديث: لا طبعا أنا أحترم وأقدر المرأة، و أنتِ عمري ما أعمل كده فيكي يا حبيبتي.
استقلت على الفراش و نظرت في اتجاه آخر.
قال بندم: جنا قولت آسف.
لم تجيب عليه
حدث نفسه: غبي، غبي كده عمرها ما تحبك و تكرهك كمان ليه عملت كده.
مرت ساعات يجلس بجوارها و ينظر إليه وهي نائمه مثل الملاك
استيقظت وجدته يجلس بجوارها، اعتدلت في جلستها ،ليردف هو : مساء الهنا و السرور يا حبيبتي.
لم تجيب أيضا.
ليردف بهدوء: قولت آسف اكتر من مرة يا جنا عايزه ايه تاني.
صرخت بعصبية: مش عايزه حاجة.