
رواية عشق الذئب الحلقه الاولى والثانيه والثالثه والرابعة والخامسة بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده
الأولى
عندما قالت والدتى لا تذهبى للعب خارج المنزل فى الحديقه ليلآ كان عمرى حينها سبعة أعوام ولم اعلم انها اخر مره أرى وجه والدتى واسمع صوتها.
فى قريتنا من يذهب للعب ليلا لا يعود للمنزل، لكن انا عدت، وعندما عدت كانت والدتى منحوره على السلم، ووالدى مذبوح على سريره، اخر ما رأيته ذئب ضخم يقفز إلى سطح منزلنا، ذلك الذئب نفسه الذى نظر إلى وانا أبكى نظره مطوله حتى رأيت صورتى منعكسه فى عينيه الواسعه، ورغم صراخى المدوى الذى خرق سكون الليل بطوله لم يحضر احد لمساعدتى حتى اشرقت الشمس.
الموت فى مدينتنا يحدث دومآ والكل يعرف السر، تهجم حيوانات غريبه على اسطح المنازل وتقتل الناس ثم تهرب للغابه، دفن الجيران ما تبقى من جسد والدى وتكفلت خالتى بتربيتى.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
خالتى التى كان لديها خمسة أبناء سمجاء يتعمدون مضايقتى، وكنت أعمل فى المنزل كخادمه لهم، راضخه لاوامر خالتى الغبيه التى كانت تتعمد السخريه منى ومعاقبتى.
وظللت اعمل داخل المنزل اقل من خادمه حتى جاء اليوم الذى كنت اتبضع فيه من سوق القريه ورأيته، شاب جميل الملامح يرتدى معطف ازرق طويل ووشاح احمر يعتمر قبعه لبنيه، يشق طريق السوق بخطوات واسعه ومعطفه يرفرف من خلفه، كنت مذهوله بطلته حتى اقترب منى والتقت عينى بعينه، عبرنى بلا مبلاه لكنى تذكرت هاتين العنينين الواسعتين الجميلتين حيمنا كانتا تحدق بى تلك الليله المشؤمه التى قتلا فيها والدى.
احتجت بعض الوقت حتى اتدارك نفسى، حينها ألقيت بكل ما فى يدى على الأرض وركضت خلفه، كان قد أبتعد عنى قاصدا الغابه ورغم انه كان يسير الا ان سرعته كانت أكبر منى، اختفى داخل الغابه.
القصه بقلم اسماعيل موسى
لم اتوقف عن الركض، كنت أعلم أن دخول الغابه محظور لكن رغبتى فى الثأر كانت أكبر، ابتعلتنى الغابه المرعبه والتى رغم ان الشمس فوقها فأن اشجارها الضخمه الوارفه جعلتها مظلمه.
تهت خلال دروب الغابه وبدأت تصل لاذنى أصوات مرعبه مخيفه وحركات سريعه جعلت جسمى يرتعش، وسمعت ضحكات بعيده
أنقتلها؟
لازالت صغيره، لكننا من الممكن أن نلعب بها، اقتربت الأصوات منى ورأيت كائنات تتحرك بسرعه لا يمكننى تحديدها ثم ظهر ذئببين ضخمين أمامى يبتسمون مثل البشر، تيبس جسدى من الخوف وبللت نفسى، كاد قلبى يتوقف عن العمل، ثم فجأه سمعت صوت تقصف جذوع الشجر وبداء الذئبين ينظرون لمصدر الصوت، كان ذئب ضخم جدا يقترب منا، عندما رائه الذئبين هربا من المكان.
الذئب الضخم تشمم جسدى كله بلسانه وانا ثابته كالتمثال، الذئاب تحب أن تظهر لها الطاعه حتى لا تقتلك ثم تحول لشاب بغاية الوسامه والأناقه، قال ارجعى لبيتك ولا تعودى هنا ابدآ وأشار بيده لدرب أخذته ركضا حتى اوصلنى للقريه
عدت للمنزل وانا اكاد اموت من الرعب، نظفت نفسى وعقلى منشغل بذلك الشاب الذى انقذنى داخل الغابه، كان عمرى حينها تسعة عشر عام وتحول جسدى لجسد أمرأه بالغه جذابه وجميله، ألقيت بجسدى على السرير افكر كيف تحول هذا الشاب لمستذئب وهل يمكنه مساعدتى للحصول على ثأرى؟
تلك الليله جمعت ملابسى وقررت الهرب
#عشق_الذئب
الثانيه
بعد منتصف الليل تساقط المطر بشده خارج المنزل، غزت غيمات رماديه سماء القريه وهطل المطر ليغرق اسطح البيوت والطرقات
كان المطر يضرب نوافذ المنزل المزججه كسيمفونيه لاستيكوفيسكى، ونقنقات الضفادع تعلو كجوقه بغيضه متشائمه.
ضغطت على حزمة الملابس وتسحبت من المطبخ نحو باب المنزل، فتحت الباب ونظرت للطريق الخالى ثم سمعت صرخاتها، جارتنا التى تعيش بمفردها، وكأن الماضى يعيد نفسه، تذكرت الليله التى قتل فيها والدى وكيف لم يساعدنى اى شخص حتى شروق الشمس
وسألت نفسى، بيرى؟ هل تستحق جارتنا الطيبه نفس القدر؟
ركضت نحو المنزل واقتحمت باب منزل جارتنا، كان ثلاثه من الذئاب يستمتعون بتعذيبها قبل قتلها !!
نظر قائدهم الالفا نحوى بسخريه بينما قفز الاخر ليسد على طريق الهرب
قانون الذئاب واضح فى تلك الحاله، من يعترض ذئب ويمنعه عن فريسته يستحق الموت :
لكنى رأيته مره أخرى، نفس الذئب الذى قتل والدتى وقابلته فى السوق، عينيه السوداء الامعه التى تجذبك نحوها لتبتلعك
صرخت ان اسمح لك بقتلها مثل والدى، حينها كنت صغيره ولم استطع مقاومتك، لكن الأن سوف امنعك
وكأنه لم يصدق ما يمنعه، اقترب منى بجسده العملاق الذى كان يعلونى، هذه الصغيره ترغب فى محاربتى يا شباب وضحك الذئب بسخريه.
ربما على ان القنها درس واجعلها تلحق بوالديها، كانت جارتى منكمشه على نفسها، ملتصقه بالجدار وجسدها كله مرتعش
وتيبس جسدى من الرعب عندما لمسنى، لمسته التى اخترقت أعماقى
ثم ضربنى بساقه، سقطت على الأرض، ثبتنى بمخالبه وقرب اسنانه الطويله منى وقضم رقبتى، ثم ارتفع هواء ساحق قادم من الطريق الخالى جعل الذئاب يجفلون ويهربون
كان الدم يسيل من رقبتى كشلال عندما سرت بترنح نحو الشرفه ورأيته ذلك الذئب يقف تحت المنزل ينظر نحوى ثم اختفى
بعدها فقدت وعى
جارتى الممرضه نجحت فى إيقاف النزيف وقضبت الجرح، نمت فى منزلها حتى الصبح وكان جالسه جوارى تراقبنى بخوف، لكنى إستيقظت بحاله جيده، جارتى طلبت ان تساعدنى للوصول لمنزل خالتى لكنى رفضت، قلت لها لقد ساعدتك والان حان دورك لمساعدتى، اذا سألك عنى اى شخص ستقولى انك لم تلتقينى ابدا
اختفيت فى منزل جارتى حتى هبط الليل، بعدها ودعتها وانطلقت نحو الغابه.
ركضت فى اول درب قابلنى وسط الأشجار الضخمه حتى توغلت داخل الغابه، وابتلعتنى الغابه مره آخرى، ولم اعرف الوقت، داخل الغابه ليس هناك فرق بين ليل ونهار، الظلام يحيط بكل شىء
وكانت الغابه هادئه، لم يقابلنى فيها اى حيوان ولم المح حتى طائر يرفرف فى السماء، لكن جسدى بداء ينهار وشعرت به يتخلى عنى
كان هناك طريق خالى ممهد بين الأشجار قطعته بضعف وترنح حتى سمعت صوت خرير الماء، قبل أن اصل النبع فقدت وعى.
إستيقظت داخل كوخ من الخشب، راقده على فراش من أوراق الأشجار ونار مشتعله إلى جوارى
الجو داخل الغابه شديد البروده يجعل جسدك يرتعش مع كل هبة ريح
لم أقوى على الوقوف وعندما حاولت ترك الكوخ سقطت على الأرض
ورأيتها تركض نحوى، جروه من الذئاب جسدها نحيل حتى وصلت عندى.
فكرة ان حياتى انتهت وانها ستأكلنى، لكن الجروه تحولت لامرأه عجوز ظهرت آمامى، كانت جميله بيضاء بعيون خضراء حاده وشعر ا
غزاه الشيب
حدقت بى طويلآ وهى تعايننى، ثم قالت، ما الذى اتى بكى لهنا؟
الا تعرفين ان دخول البشر للغابه محرم؟
قلت بضعف، لن اتخلى عن ثائرى، هناك ذئب قتل والدى ولن ارجع حتى أخذ بثأرى
ضحكت الذئبه، انتى بشريه ضعيفه وهزيله كيف تتصورين انك سوف تقتلين ذئب؟
ورأيت نظرة امى فى عينها، قلت ساعدينى من فضلك؟
ساساعدك قالت الذئبه، سوف اعيدك لمنزلك
قلت لا، يمكنك قتلى الأن لكنى لن أعود ابدا لمنزل خالتى، انها قاسيه وتعاقبنى على أقل خطاء.
ما اسمك ؟
قلت بيرى
قالت الذئبه، بيرى، لن تستطيعى العيش هنا، ستلتهمك الذئاب
قلت لن تفعل الذئاب اى شىء لأنك ستساعدينى!
قهقهة الذئبه ،الأمر ليس بتلك السهوله، انا اتبع قائدى الالفا ولا يمكننى مساعدتك من تلقاء نفسى، قائدى اذا عرف بوجودك هنا أعدك انه سيلتهمك قبل أن تنطقى بكلمه!
قلت ما الحل؟
قالت انت ترتحلى تجاه الشمال حتى تعبرى السهول الشاسعه وتصلين جبال تنكير، اختفى فى مغاره او كهف او جحر ولا تجعلى اى حيوان يراكى
قلت بسخريه هذا فقط؟
قالت اجل هذا فقط، وإذا تبعتى نصيحتى هناك كهف فى منتصف الجبل، كهف كبير تنمو الى جوراه شجرة ربيسكا عملاقه حمراء اللون اتخذى هذا الكهف منزلك، ثم أخرجت عشبه وطلبت منى ان أكلها، إذآ قابلتى اى ذئب صدفه قولى تيكا بوكا تاكا انها تحية الذئاب ثم صرخت هى ارحلى من هنا قبل أن توقعينى فى ورطه.
ركضت نحو الشمال مثلما أمرتنى وانقطع نفسى قبل أن اصل السهول الزرقاء لكنى واصلت الركض حتى جبال تنكير
ورأيت الكهف الذى اخبرتنى عنه، كان شجرة ربيسكا عملاقه تنمو جوراه
تسلقت الصخور الحاده لأكثر من ساعه حتى وصلت الكهف، هنا سأقيم كما أمرتنى الجروه
لكن هناك شىء آثار اندهاشى، الكهف كان معد للمعيشه، هناك فاكهه وطعام شواء وفراش وماء نقى
كنت فى حاله من التعب لا تسمح لى بالتفكير فى الخطر، اكلت حتى شبعت ثم ألقيت بجسدى على الفراش ونمت.
__________
قفز الصخور بجسده الضخم، مخالبه كانت تتغرس فى الصخور رغم صلابتها
بين كل قفزه وقفزه كان يحلق فى الهواء مثل طائر، فى فمه سمكه كبيره اصطادها من النهر كى يتناولها بعد شوائها
وصل عرينه، كهفه المميز فى خمسة قفزات، كان يتحدى نفسه دومآ ليقلل عدد القفزات التى توصله لكهف سرمساح
على باب كهف سرمساح رائها مستلقيه على فراشه، شعر بالغضب والقى بالسمكه العملاقه من فمه
ما الذى أتى بتلك المخلوقه التعسه الغبيه لكهفى؟ كى تفقد حياتها
الا تعلم من انا؟
ثم تأملتها، نحيله، هشه، ضعيفه، لكنها جميله، شعرها الناعم سارح إلى جوارها، سوف التهمها فى قضمتين
اقتربت منها وسمعت أنفاسها الضعيفه، تأملت وجهها الطفولى مره أخرى وكدت اضحك وجهها ابله مبتسم حتى فى نومها، كبحت غضبى للحظه، تركت السمكه إلى جوارها وقفزت مبتعد عن كهفى نحو السهو
#عشق_الذئب
#٣
بيرى
فتحت عنيه وقت الظهر ، رغم ان الشمس كانت فى كبد السماء إلا انها لم تدخل الكهف وكان الجو داخله بارد منعش يساعد على النعاس
تمطيت على الفراش بكسل وانا اعصر عظامى، من مده طويله جدآ منمتش بالشكل ده، خالتى فاكى اللعينه كانت دايمآ تصحينى من النجمه، فركت العماص من عنيه وبدر منى تثأوب عنوه، لاحظت انى متغطيه انا فاكره كويس انه لم يكن هناك غطاء قبل نومى لكن مش مهم، أشعر اننى مبتهجه قادره على تغيير العالم.
بتلفت جنبى لقيت سمكه كبيره ممدده جوارى، فتحت فمى بصدمه
هو الكهف غرق وانا نايمه ولا ايه؟
مين وصل السمكه دى هنا؟
اول ما شفت السمكه معدتى بدأت تقرقع الفواكهه إلى اكلتها مبارح مكنتش كافيه لسد جوعى، بصيت للسمكه بحزن، معلهش بقا مضطره اشويكى واكلك
بحثت عن سكين، يالى غبائى السكين كان جنب السمكه، لكن انا مضطره اروح النهر عشان اغسل السمكه، بصيت للنهر كان بعيد عنى وانا مكسله اصلا وافتكرت ان فيه شلال قريب من الكهف وكان فيه طريق ممهد من الكهف إلى مكان الشلال، نبع مائى صغير منحدر نحو قاع الجبل خلال الصخور
غسلت السمكه كويس وجمعت الحطب فى طريق رجوعى، أشعلت الحطب وقمت بشى السمكه واكلت ربعها قبل أن تستوى.
بعد ما اكلت شعرت بتخمه وقررت اقوم بجوله استكشافيه حول الكهف الذى أصبح ملكى، نزلت من الكهف نحو المروج الشاشه ومشيت وسط زهور كانتيكون ولابرامس، اروازول وزهرة القمر والروايح غمرت انفى وقعدت المسها بايدى وانا بجرى لحد ما وصلت النهر.
نهر واسع صافى جميل، تذوقت الماء وغصت خلاله حتى ركبتى
ياه يا بيرى انتى ممكن تعيشى هنا عمرك كله بعيد عن البشر والذئاب مش ناقصك غير القهوه والكتب، انا بحب القرأه والجو هنا رهيب وسط الخضره لكن للأسف مفيش كتب ولا قهوه.
دغدغتنى الميه وحسيت بيها بتلاعبنى، نزعت ملابسى وغصت داخل المياه ثم سبحت مع التيار وروحت العب بالماء
عارفه انى مش طفله صغيره لكن انا كان نفسى اعمل كده من زمان
لكن الحياه القاسيه حرمتنى من أبسط حقوقى
فضلت فى الميه مده طويله لحد ما سمعت حركه وصوت جاي من بين الأشجار، اترعبت وخوفت وطلعت من الميه بسرعه لبست هدومى وركضت ناحيت الكهف بكل سرعتى
الجروه قالت لازم اختفى جوه الكهف ومخليش حد يشعر بوجودى
بس كان فيه شىء غريب، ملقتش بقيت السمكه، او بمعنى أدق السمكه اتاكلت ومش فاضل منها غير اللاشواك.
_______________________
ايمير
هزيل الرعد
تابعتها من بعيد دون أن تشعر بى، فأنا وحدى دون الجميع استطيع ان أضخم جسدى او اصغر، ان اختفى بين الحشائش او أظهر، ان ابدل مظهرى كيفما اشاء، فانا واحد منهم ولست واحد منهم انا ايمير
هذه الفتاه البريئه تثير فضولى، من زمن بعيد، من وقت اخترت العزله لم أرى فتاه فى مثل جمالها
مثل كل شاب ذئب لا انكر كان لدى عشيقات كنت اقابلهم عندما اذهب للتسكع فى الحانات لكن هنا وسط الجبل، عند كهفى، كهف سرمساح لم تضع أنثى قدمها داخله
وها هو الكهف تلوث بتلك البريئه المتطفله، اسنانى ترغب فى التهامها وقلبى يطالبنى ان امنحها فرصه
كان على ان اعرف ان كانت جروه، بنت ذئب، كثير منهم يهرب من عائلته فى هذه الانحاء
رغم ان حدثى يقول انها بشريه وحدثى لم يخطيء من قبل
إستيقظت تلك الكسوله بعد الظهر وقامت بتنظيف السمكه وشيها ثم اكلت منها حتى شبعت
كنت أتضور من الجوع، بعد رحيلها اكلت ما تبقى من السمكه ثم استخدمت سرعتى للحاق بها.
وجدتها غائصه داخل المياه وتضرب التيار مثل طفله حمقاء، ثم نظرت يمنه ويسرى قبل أن تنزع ملابسها وتسبح داخل النهر
اشحت بوجهى لبعيد كى لا أراها، لكنى سألت نفسى ما الضير انا اراها واتمتع بمظهرها، فنحن حيوانات وهذا امر عادى فى عقيدتنا
تلك الغبيه ظلت داخل الماء مده طويله وانا اتابعها منبطح على العشب أسند رأسى بيدى.
للذئاب حاسة شم قويه وادركت ان بعضهم شعر بوجودها، فقمت بحركه لارعابها حتى تخرج وتهرب ناحيت الكهف
كهفى الذى لا يجروء ذئب ولا حتى الفا من الأقتراب منه، فكل ذئب داخل الغابه المحظوره يعرف ما سيحدث له اذا تجراء ودخل ارضى
ثم روحت اضحك عليها وهى تركض مرتعبه تحاول أن ترتدى ملابسها وهى تجرى
وكنت كلما لاحظت ان سرعتها خفتت اقوم بارعابها فتواصل ركضها مره أخرى.
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
تأكدت انها بشريه لكنى لم أتمكن من فهم لماذا حضرت هنا؟ من ارسلها لكهفى حتى تموت ويتقطع جسدها بأنيابى؟؟؟
من داخل الغابه المحظوره يكرهها لهذا الحد؟
كان لها جسد ممشوق، تلك اللعينه كانت جذابه فعلآ
اختفت داخل الكهف وكانت تعتقد أننى لا أراها، انها لا تعرف الكهف مثلى ولا تعرف اننى شققت خلاله كوات فى الصخور من أجل تغيير الهواء، كوات تمكننى من مراقبة الكهف ورؤية اى دخيل
داخل الكهف نزعت تلك البشريه ملابسها وقامت بنشرها حتى تجف، ودارت جسدها بغطاء خفيف كنت استخدمه أحيانآ عندما اجلس تحت القمر وحدى فوق الجبل.
وقررت ان أظهر لها واتحدث معها، ليس كذئب طبعا فهى ان رأتنى ذئب سوف تهرب، وليس كهيئتى الطبيعيه فأنا لم اسمح لأى شخص برؤيتى على طبيعتى، واستخدمت جراب الحيل الذى لا يفارقنى فغيرت مظهرى لرجل مسن بلحيه بيضاء طويله وظهر منحنى
تعمدت ان اقطع طريق الكهف بضعف وانا اتكاء على عصى خشبيه
عجوز تعس يسعل بصوت عالى ويتوقف للراحه كل خمس دقائق
ورأيتها فى مدخل الكهف تنظر إلى بخوف واندهاش.
__________
بيرى
مكنتش عارفه مين الى بيعمل الصوت ده، حيوان او ذئب لكن كنت متأكده انى لازم اجرى واستخبى جوه الكهف
الصوت ده كان ماشى ورايا بين الأشجار وكأنه بيدفعنى ناحيت الكهف
وصلت الكهف بسرعه وعاينت المكان مشفتش حاجه، لكن السمكه اتاكلت للأسف ، خلعت هدومى ونشرتها حتى تجف، ولفيت نفسى بغطاء خفيف رائحته عفنه
قعدت ادندن مع نفسى وانا بتابع الدرب الجبلى الموصل للكهف عشان اتأكد أن مفيش حد بيراقبنى
الطريق كان خالى، حمدت ربنا وقلت فى نفسى هستطلع الكهف من جوه، مشيت داخل الكهف إلى كان ممتد داخل خصر الجبل، الكهف راح يضيق جدا بعد كده وسع تانى ومكنتش مصدقه نفسى لما شفت فى مؤخرة الكهف، كتب كتيره مرصوصه جنب الحيطه
ولقيت كمان قهوه وشاى وموقد فخار وخزين أطعمه وبطانيه جديده
رغم سعادتى بقيت خايفه جدا، معنى كده ان الكهف فيه حد عايش فيه، اكيد ذئب ضخم وانا بغبائى تعديت على ملكيته
لكن رؤية الكتب نسيتتى كل حاجه، خدت روايه لجين اوستن وخرجت عند مدخل الكهف اتسلى بيها
قعدت اقراء من بعيد لمحت راجل عجوز طالع الدرب ناحيت الكهف
فى ايده عصايه وعمال يسعل انا قلت هيموت قبل ما يوصل الكهف
وقفت ابص عليه واسأل نفسى دا عايز ايه بس يا ربى؟
وايه إلى جابه هنا، ممكن الذئاب تأكله بسهوله
القصه بقلم اسماعيل موسى
وصرخت انتى غبيه جدا يا بيرى، انتى لازم تلاقى حاجه تدافعى بيها عن نفسك وعن الكهف، جريت على مؤخرة الكهف ولقيت هناك حربه حديديه مسننه جبتها ورجعت وقفت على مدخل الكهف انتظر الشخص الغريب ده.
___________________________
ايمير
رأيتها فى مدخل الكهف بيدها حربه وكتاب تقف كمحاربه اسطوريه
كدت اضحك من مظهرها
ذاك الارتباك الجميل ما بين ان تمسك بالحربه والكتاب او تمسك غطائها الذى يستر جسدها
وسعلت اطلب المساعده، تركت كل شىء فى يدها وركضت نحوى واشفقت عليها، اشفقت عليها من برائتها، الذئاب لا ترحم، إذآ قابلها اى ذئب حتى لو كان جرو سيقتلها، الطيبه تورطنا أحيانآ
ركضت البشريه نحوى واسندتنى بذراعها وهى تتمتم بكلام مختلط
من انت، كيف وصلت لهنا، الذئاب من الممكن أن تأكلك
قلت بضعف عابر سبيل ضل طريقه يطلب طعام ومأوى ثم يرحل
وتعمدت ان استند عليها، ان يلمس جسدى جسدها البض حتى وصلتنى للكهف
ألقيت بجسدى على الأرض واتكأت على الجدار وقلت ما اسمك؟
قالت بيرى يا عم
وشعرت بالغيظ، انا اكبر منها فعلا لكن ليس إلى ذلك الحد، وكيف لها أن تعرف أنها كانت تحتضن شاب مثلها؟
طلبت طعام فأحضرت لى بعض الفواكه المجففه، بعد أن انهيت طعامى، قلت لست اتطفل عليك، لكن هل من الممكن أن اقضى ليلتى هنا مقابل ان اعلمك بعد أساليب الدفاع عن النفس؟
وضحكت، ضحكت بيرى ورأيت أجمل ابتسامه فى حياتى كانت ابتسامتها كتفتح زهرة لازورانك فى يوم ممطر
لا تسخرى منى يا صغيرتى، قد أبدو لك كهل لكن لدى خبره جيده فى القتال
همست بيرى بصوت يشبه رنين الطبيعه، قالت إذا قمت بحركتين متتاليتين يا عم اعتقد انك ستموت
ابتسمت مثلها، قلت سنرى، عندما يعلو القمر فوق كهف سرمساح سأعلمك القتال
#عشق_الذئب
#٤
ايمير
بعد أن تناولت طعامى قلت صغيرتى بيرى، احتاج للنوم فأنا كما ترين عجوز تعس!!
رقدت على الأرض وروحت اتأملها، كان بيرى تنظر إلى وانا نائم كأنها تفكر فى أمر ما، ثم ابتعدت عنى وجلست فى مدخل الكهف متكأه على شجرة الربيسكا فى يدها رواية جاين اوستن ولاحظت انها تواجه صعوبه فى القراءه وتمنيت ان احتضنها واقراء لها ونسمات الريح البارده تصفعنا، تضع رأسها على صدرى ويدى تمسد شعرها الأسود الطويل الذى لازال سارحآ، جامحآ كأنه يغرينى، انزاح الغطاء من فوق ساقها البيضاء الامعه فى أشعة الشمس المتسكعه فوق جلدها الناعم، وغضبت، رغبت فى القفز وحجب أشعة الشمس التى تنافسنى على لمسها، القرب منها، النهل من جمالها.
والتفتت بيرى فجأه نحوى وأبتسمت، ابتسامه فجائيه جعلتنى اجفل،، وسألت نفسى، هل يا ترى تقراء افكارى وانا مغمض العينين!؟
وأبتسمت داخلى، بعض مواهبى التى اكرها أصبحت ذات فائده، فأنا ايمير هزيل الرعد الذى يمكنه ان يرى فى الظلمه، وانا مغمض العينين، وانا نائم، فى العتمه او خلال العاصفه.
ثم نهضت بيرى ونظرت تجاه المرج، وتحركت حواسى بسرعه، هل هناك خطر تجراء واخترق حدود ارضى؟
رفعت بيرى ذراعيها وسقط غطائها وغمرت أشعة الشمس جسدها وراحت ترقص وهى ترفع قدمها اليسرى وتدور حول نفسها كأنها أحدا جوقات تشيكوفيسكى،واحده من لوحات ببابلو بيكاسو المختلطه ، رفرف شعرها، شلال الليل الأسود وغطى ظهرها وسعلت لما اتحمل رؤية هذا الجمال الذى يؤجج داخلى روح الذئب المغتصبه
ركضت بيرى عندما سعلت، خطفت ملابسها واختفت داخل الكهف وعادت وهى ترتدى ملابسها القديمه الممزقه، ألقت نظره مطوله على وانا نائم ثم نزلت نحو المروج.
تركت مكانى وتابعتها وهى تلعب فى المرج بين الزهور كأنها واحده منها، العبى يا صغيرتى، فأنتى فى حضرة ايمير، هزيل الرعد
كنت احتاج فنجان قهوه بشده، دلفت داخل الكهف، أعددت فنجان قهوه وعدت لاتابع بيرى بعينى القويتين ورأيتها تركض مرتعبه وخمسة ذئاب يلحقون بها.
قذفت فنجان القهوه على الأرض، تحولت لذئب ضخم وقفزت فوق الصخور نحو المرج، وأطلقت عوائى الرهيب فأنا لا اقتل ذئب قبل أن احذره.
وسمعتها تصرخ طالبه للنجده الذئاب قد احاطو بها، قفزت قفزه هائله اوصلتنى عندها، جعلتها خلفى ورمقت الذئاب بغضب، قلت بصوت بشرى مختلف، ارجعى للكهف يا صغيره
قبضت بيرى على صدرى بيديها البيضاوين وقالت انا خائفه
صرخت ارحلو الأن، تعرفون ان وجودكم هنا محرم
تقدم اقواهم نحوى وقال نحن ليس خائفين منك يا هزيل الرعد، سيدنا الالفا رعد يرغب بالبشريه انها من حقه
ابتسمت، رعد نسى من وضعه على كرسى الزعامه، هذا الوغد لا يعرف ما أوقع فيه نفسه.
جززت على أسنانى ارجع لرعد اخبره شعره واحده تلمس من تلك البشريه لن يكفى فيها قطيعه كله
صرخ الجرو المغرور سنعود ومعنا البشريه أبتعد لا تقف بين ذئب وفريسته انت تعرف القوانين
صرخت بصوت هز أشجار الغابه، انا ايمير، انا من وضع القوانين داخل الغابه المحظوره
دفعت بيرى برفق بساقى بعيد عنى اغمضى عينيك يا بشريه انتى لستى مستعده لما انت على وشك رؤيته ، مزاجيتى اللعينه كانت تطالبنى بنحرهم، تمزيقهم، مضغهم، وانا البى مزاجيتى دومآ
بسرعة الريح قفزت نحوهم، مخالبى تخترقهم وانيابى تمزقهم وتنحرهم، لحظه واحده وكان الذئاب منحورين على أرض المرج
ثم قفزت قفزه عملاقه تعدت خمسة عشر متر نحو الغابه وصرخت
فى المراقب الذى كان مختفى خلف جذع شجره، ارجع للالفا سيدك اللعين واخبره انه اغضب ايمير.
ركض الذئب ممبتعد عن ارضى بكل سرعته نحو سيده رعد
عدت بخطى بطيئه نحو بيرى التى كانت تقف مرتعشه حتى اقتربت منها وسمعتها تتمتم بتلعثم تيكا بوكا توكا تحية الذئاب
كدت اضحك من نبرتها، رمقت بيرى بغضب جعلها ترتعش، عودى للكهف يا بشريه ولا تعودى هنا مره أخرى، المره القادمه سأكلك بنفسى
تيبست ابتسامه على وجه بيرى البريء، صرخت اركضى، ارحلى
ركضت بيرى نحو كهف سرمساح، جررت جثث الذئاب والقيت بها داخل النهر ثم سبقتها من الناحيه الأخرى وعدت لهيئة العجوز النائم
وصلت الكهف وهى تلعق من الرعب وجلست جوارى تلكز كتفى وجسمى، فتحت عينى بضعف، ماذا هنا يا بيرى؟
قالت الذئاب كادو يقتلونى، لكن ذئب اسمه، ممم هزيل الرعد او ايمير انقذنى، ذئب ضخم جدا لم أرى مثله من قبل.
انهضت جسدى ،قلت بخوف تقولين ذئب ضخم؟
قالت بيرى نعم، ذئب ضخم وجميل جدا
اين هو بيرى؟
قالت لا تخاف لقد رحل
ولاحظت انها حزينه، وجهها كساه الرعب والخيبه والدموع تنزل من عينيها
قلت لماذا تبكى اذا كان الذئب انقذك يا بيرى؟
قالت بيرى بحزن لأنه ذئب وقح، رغم قوته لا يعرف كيف يتعامل مع الاناث
تصور انه لم يسمح لى بشكره؟ صرخ فى وجهى ارحلى من هنا واذا رأيتك مره أخرى سأكلك؟
لقد لمسته بيدى هاتين واحتضنته وشعرت بالطمأنينه لكنه افزعنى
قلت لا تخافى يا صغيره، سأعلمك كيف تدافعين عن نفسك، لا هذا الايمير ولا اى ذئب سيتمكن من أذيتك
قالت بيرى بنبره ضعيفه، انت لم ترى قوته، لقد مزقهم فى لمح البصر
كيف لى ان اقاتل ذئب مثله؟
قلت لا تقللى من قدرتى يا صغيره، الليل سوف يأتى وستعلمين حينها ما انا بقادر على فعله
التفتت بيرى، قالت لحظه، انت كنت نائم طوال الوقت؟
قلت اجل يا صغيرة البشر
قالت بيرى، عجيبه، من الذى صنع فنجان القهوه والقى به على الأرض؟
لا أعلم قلت، نومى ثقيل ولم الحظ احد هنا
غربت الشمس واظلم الكهف من الداخل، انولد قمر ساطع ألقى بضوئه داخل الكهف
قلت حان الوقت يا صغيره، علينا أن نصعد فوق الجبل، تدريبك بداء
لم تكن بيرى مقتنعه بفكرتى لكنها وافقت على عرضى مرغمه
فوق الجبل عندما بدأنا كان واضح جدا ضعف عضلات بيرى حتى انها لم تكن قادره على تصويب الحربه ولا حملها اكثر من عدت دقائق
وكانت شارده، عقلها فى مكان آخر
تعمدت ضربها اكتر من مره لتعود لتركيزها لكنها كانت غائبه
سألتها لماذا انت ضعيفه هكذا؟
قالت بيرى، ارجو ان لا تشعر بالأهانه لكن ان اتمنى ان يدربنى ايمير
لازال ملمس شعره عالق بى حتى الآن
ورغبت ان اتحول لايمير، ان أظهر أمامها، ان احتضنها واخبرها انها تحت حمايتى ولن يتمكن اى مخلوق من لمسها
قلت بحزن حسنا، سأرحل من هنا، حظ سعيد مع هذا الذئب كنت أرغب بمساعدتك
قالت لا تغضب منى، انا اسفه، ارجوك لا ترحل الان وسط الظلام الذئاب ستأكلك
هذا الذئب الوقح الضخم سيلتهمك
قلت لا تخافى انا اعرف طريقى جيدآ واختفيت من فوق الجبل وتركتها هناك.
القصه بقلم اسماعيل موسى
__________
بيرى
عدت للكهف والقيت بجسدى على الفراش الذى وضعته امام المدخل تحت القمر، رحل ذلك العجوز الذى ظهر فجأه وروحت اتقلب على الفراش ناحيت المرج وتذكرت الذئاب عندما قامت بمحاصرتى
من يكون رعد هذا الذي يقولون انه سيدهم؟ وماذا تعنى الالفا؟
ثم ماذا، يريد منى هذا الذئب؟
وهذا الايمير المتوحش، ربما قام بأنقاذى لكنه وقح وابتسمت عندما استقدمت صورته فى ذهنى وشعرت بملمس شعر صدره على يدى الناعمه، ثم فكرت اذا قام بأنقاذى الا يكون فى خطر الأن بسببى؟
على ان احذره بالطبع فأنه مجرد ذئب ولن يفهم المخاطر المحاكه حوله مثلى، لكن أين يكون الأن؟
اين أجده؟
فكرت فى نفسى ::قال انه سيأكلنى اذا رأنى مره أخرى، كل ما على فعله ان اهبط واسير تجاه المروج ، بلا شك سيعثر على هناك
لكن هل سيستمع لى؟
اذا لم يفعل ربما على ان اهدده ولا أبدو ضعيفه مثل كل مره
ايمير ____ رأيتها بعينى القويتين مندفعه نحو المرج الذى اجبرتنى سيادتها بالعيش فيه حتى انتهى من قصتها
وكنت لا أعلم لماذا غادرت الكهف فى ذلك الوقت المتأخر، وأن كان على ان أعاقبها؟
فأنا لا أقبل ان تعصى اوامرى حتى لو كانت لا تعرفنى
ثم طرأت على عقلى فكره أخرى، الليل طويل وانا احتاج لرفقه
#عشق_الذئب
” ٥ ”
‘ اسماعيل
موسى ”
ايمير ”
إختفيت بين حشائش الحلفا والغبيره وحشائش السعدى الملاصقه لمرج زهور العنبر والاركوزا وزهرة بنت الجبل ونبايق الاروكيدا
كانت ” بيرى ” البشريه واقفه وسط الزهور تحت القمر واضعه أصبعها على شفتيها تفكر وهى تنظر بكل إتجاه بحثآ عن الذئب الوقح الهمجى بحثآ عنى، واعجبنى شرودها المبعثر وبؤبؤ عينها الأخضر يطوف فى كل مكان، إبتسمت، كانت رائعه بتلك الطله الأخاذه، لما طال صمتها تشكلت فى هيئتى البشريه، تناولت حصوة حجر صغيره وقذفتها نحوها، ارتطمت بظهرها.
تقافزت ” بيرى” برعب كقرد مكاك، بفزع صرخت من هناك؟
تماشيت نحوها ببطىء، لما رأتنى همست، تيكا باكا توكا
قلت، عفوآ ماذا تقصدى؟
قالت انت ذئب؟
قلت انا بشرى، وأقتربت منها، ولم يفصلنى عنها سوى خطوه واحده، ما الذى أتى بك لهنا يا سيدتى!؟
الا تعلمين ان الغابه خطيره؟ وان هنا يعيش ذئب متوحش اسمه ايمير هزيل الرعد، ذئب وقح مغرور يقتل كل من يدخل أرضه؟
انا اعيش هنا، قالت ‘بيرى’ بنبره ضاحكه واشارت لكهف سرمساح وشجرة بيكسا
‘بيرى’ ___’ تأملت هذا البشرى الانيق الوسيم، أجمل شاب رأته عينى، للحظه ظننت انه جنى من شدة جماله وكدت اطلب منه أن المسه حتى اتأكد انه حقيقى، شعره الأصفر الناعم، قسمات وجهه الاسبرطيه الرجوليه، عضلات جسده القويه، اثرتنى عيونه والتصق لسانى ببلعومى، ارتبكت وسألته، انت ما الذى أتى بك لهنا اذا كنت تعلم أن الوضع خطير؟
قال بلا مبلاه ابحث عن رفقه، وانت؟
قلت انا هنا للقاء الذئب الذى تقول عنه انه همجى ووقح لأنه صديقى
قال اذا لا خوف على إذا كان ايمير صديقك لن يتعرض لى بأذى؟
قلت طبعا، لا تخف، انت فى رفقة بيرى أقوى محاربه على وجه الأرض
تمدد الشاب على العشب ووضع رأسه فوق يديه، اللعنه كما هو جميل وجذاب، لكن ايمير من الممكن أن يظهر فى اى لحظه حينها سيكتشف البشرى كذبتى ربما على ان اتخلص منه قبل أن أتعرض للاحراج من هذا الذئب الوقح
قلت عليك ان ترحل الأن، هناك أمور سريه على مناقشتها مع ايمير
قال بجد؟
هل يمكنك اخبارى عن بعضها لدى فضول ان اسمع عن ذلك الذئب؟
قلت بفخر، على ان احذره من رعد، ذئب قوى يقولون انه سيد الذئاب، أشعر انه يحيك مؤامره ضد ايمير صديقى
قال الشاب، اها، رعد ذئب عملاق، شرس، متوحش، حتى ايمير نفسه لا يستطيع الوقوف أمامه
قلت اصمت، انت لا تعرف الذئب ايمير مثلى، ايمير ذئب خارق يمكنه مصارعة خمسة ذئاب فى وقت واحد
______
” ايمير ‘
‘ شردت بعيد عن بيرى، كانت أشجار الغابه توشوشنى، تنقل لى الأسرار، رعد اللعين لم يتعلم الدرس، اعد فرقه شرسه لمهاجمتى
كتيبة من اعتى الذئاب، الحراس الشخصيين لرعد
لست قلق من مواجهتهم، لكن بيرى من الممكن أن تصاب بأذى، كان على ان اصرفها بأى طريقه وبسرعه.
قلت فجأه سأرحل الأن يا… ؟
قالت بيرى، أسمى بيرى
قلت حسنا بيرى، سألتقيك فى الغد عن درب الغزالات، الوداع يا سيدتى واختفيت وسط أشجار الغابه ثم عدت بسرعه كذئب
كا ايمير وصرخت ماذا تفعلى هنا؟
ألم أحذرك من ترك كهفك؟
قالت بتلعثم، ارجوك لا تأكلنى حضرت هنا وانا ارجو ان تسمعنى
صرخت، انت بشريه غبيه، ارحلى من هنا بسرعه، اركضى نحو الكهف
قالت بيرى بحزن والدموع تتساقط من عينيها حاضر، حاضر، سأرحل
رافقتها لحدود الجبل ثم عدت لملاقاة رعد وكتيبته الذى وصل بسرعه اكبر مما اتخيل
أطلقت عواء مرعب وصرخت مكانك، اذا تعدت قدمك حدود ارضى لن ترجع بها
قال رعد بنبره ماكره، لم احضر هنا لحربك يا هزيل الرعد، هناك بشريه حضرت لارضك
هذه البشريه من حقى وحضرت هنا لأخذها
قلت البشريه تحت حمايتى يا سيد الذئاب وانت تعلم ما يعنى ذلك
قال رعد، انت تخالف القوانين يا سيد ايمير، بصفتى زعيم الذئاب لا يمكن أن اسمح بذلك وأعطى الأمر لكتيبته بمهاجمتى
تركتهم يقتربون، انهم لا يعرفون ما انا قادر على فعله، عندما ثبت فى مكانى شعرو بالشجاعه وتقدمو نحوى
عشرين ذئب من فصيلة ذئاب قنطاح أقوى الذئاب واعتاها، جنود الملك ذاته
وانطلقت بسرعة الريح امزق اجسادهم، سرعتى التى لا يمكن لذئب رؤيتها، صراخ، دماء، أجساد ممزقه، هروب، طلب للنجده
فى خلال لحظات كنت أقف بقدمى على رأس اخر ذئب منهم ورعد يقف آمامى مرتعش مزلول
كسرت رقبة اخر ذئب وأقتربت من رعد، هذا الوغد يستحق عقابى
تشممته بغضب وانا الف وادور من حوله
خار رعد وشعر ان حياته انتهت، كنت اضخم منه مرتين داخلى آلة قتل بشعه
صرخت انا ايمير، ملك هذه الأرض، انا ايمير
وسمعت الغابه كلها صوتى حتى بيرى نفسها سمعته، الأشجار والطيور
مددت ساقى بكبرياء وأمرته اركع !!
نخ
انحنى رعد أمامى ولعق ساقى معترفآ بسيادتى وقوتى
صرخت ارحل اذا رأيتك هنا مره أخرى يا زعيم الذئاب سأعلق رأسك على شجرة الربيسكا كما فعلت بأخيك!!
انهض رعد جسده فى خزى وهرب نحو مقره
القصه بقلم اسماعيل موسى
_______________
” بيرى ”
قابلت ايمير، الذئب المتوحش، لقد صرخ فى كأننى طفله!! هذا الوغد لماذا يعاملنى بجفاء؟
لماذا يكرهنى؟
لماذا لا يعاملنى بلطف مثل ذلك الشاب؟
وتذكرت ذلك الشاب، وسامته، اناقته، لباقته، وصوته يا الهى من صوته
يشبه شقشقة العصافير البريه، لكم تمنيت أن ارقد إلى جواره على العشب ونتسامر، لكنى كنت خائفه من ايمير، انا متأكده ان على الهرب من هنا قبل أن يتهور ذلك الذئب ويأكلنى
عندما وصلت الكهف سمعت صرخته، انا ايمير
وادركت انه يمارس هوايته الوحشيه فى القتل، ثم دق قلبى
هذا الذئب لا يضمر الشر لى، انه يحمينى، لو كانت لديه رغبه لقتلى لفعلها بسهوله
انه فى حرب الان ولن أقف مكتوفة اليدين، سحبت حربتى الحديديه وركضت نحو المرج بكل سرعتى
كنت اسمح صراخ، عواء ناحب، نحيب بشرى لطلب المساعده
وصلت هناك وانا الهث واتصبب عرق، غير قادره على حمل الحربه
انحنيت مستنده على ركبتى وقلت لايمير لا تخف ان هنا ساحارب معك
ثم نظرت فرأيت جثث كثيره مرميه على الأرض وايمير ينظر تجاه الغابه
التف ايمير نحوى بغضب
قلت بسرعه لا تصرخ من فضلك، حضرت هنا لنجدتك، لا تصرخ
أبتسم الذئب ولمعت عيونه الزرقاء، قال حاضر لن اصرخ يا سيدتى
لكن ولوح بساقه، انا احب ان يسمع كلامى
قلت لا خروج من الكهف يعنى لا خروج من الكهف
انتحبت، قلت ببكاء حضرت لمساعدتك وهكذا تكافأنى؟
اقترب منى ايمير، قال انا اسف يا بشريه وربت بساقه الطويله على كتفى
من فضلك عودى للكهف، هل تعتبر هذه طريقه ملائمه؟
قلت بعض الشىء، قال هيا ارحلى الأن
قلت بخجل خل يمكنك الحضور للكهف؟ لن استطيع النوم بمفردى تلك الليله!!
قال ايمير حاضر، صرخت اجل، هذا يعد امر جيد
لا تتأخر؟. وركضت نحو الكهف بسعاده
_______
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
ايمير
نظفت المرج حتى لا تجذب الجثث النافقه الضباع والغربان ونسور الجبل، ألقيت بكل الجثث فى النهر وجلست اتربص واستمع لهمسات الغابه
طلب رعد اجتماع عاجل لمستشارى مجلس الذئاب،، ألقى على التهم
اتهمنى بقتل كتيبه استطلاعيه وأعلن تمردى على قوانين الذئاب وانه بصفته زعيم الذئاب فى هذه المنطقه قرر ان يبعث رسول للملك
القنطاع هرشين
ملك الذئاب، سليل الذئب الأكبر، ملك ممالك الذئاب فى كل الأرض لأن الذئاب المقتوله من فصيلة قنطاع حراس الملك
وقتلهم يعد تحدى لأرادة الملك هرشين نفسه
كنت شوكه فى ظهر المجلس وامنعهم من اتخاذ قرارات ظالمه ضد الذئاب ووجد المجلس الفرصه سانحه للتخلص منى
وافق المجلس بالإجماع على اعلان تمردى، إهدار دمى وطلب دعم ملك الذئاب للتخلص منى
إلى يعرف مستذئب او مصاص دماء ياريت يعمله دعوه لمتابعة الصفحه
يتبع
اسماعيل موسى
اسراء نبيل