روايات

رواية المتناقض الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسه والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده

شعر امجد بسعاده ونشوى كبيره بعد ان وضعت أنجي قبله حانيه داخل كفه ، وقرأ في عقلها تلك الرغبه المحمومه في احتضانه ، وشعر بأن كل ذره في عقلها تتمنى ان تقول له … احبك بجنون

وبرغم ميله الشديد لها ، الا انه التزم بخطته المعتاده في التعامل معها بفظاظه وجفاء

فقد كان يسعى لاخماد تلك المشاعر ، التي لم يكن لها اي امل في ان تتحول يوما ما الى قصه زواج سعيد

فبرغم ثراء امجد الفاحش ونجاحه المهني منقطع النظير ، الا انه يعلم تماما بأن عائله إنجي المرموقه لن تسمح بوجود ذلك الصعلوك في وسطهم ، الذي يحمل عار ابيه الذي ** زوجته … ام امجد !!!

وكالعاده … انتشل امجد انجي من حالة الهيام والعشق ، وباغتها باحدى تعليقاته السخيفه ، قائلا : انا دلوقتي شرحت لك مبرراتي في موضوع الممرضه الحراميه
وموضوع الواطيه اللي اسمها شروق
واكيد عرفتي دلوقتي انك كنتي ظلماني

سكت برهه وبدأت نبره صوته تزداد حده ، وقال : ودي اخر مره هابرر لك اي تصرف بعمله يا إنجي
ولو حصل وطولتي لسانك تاني عليا
فاعرفي وقتها اني هأمسح بكرامتك ارضيه المستشفى كلها
فاهمه ولا لأ ؟؟؟

تغاضت إنجي عن ذلك التهديد ، وقالت بابتسامه صفراء : حاضر يا دكتور
بس انت اصلا لسه ما حكتليش الموضوع الاساسي
بتاع الظرف اللي فيه ( ٧٥٣٠ جنيه )

———————–ء

اغلق امجد عينيه وهو يستعيد ذكريات تلك الليله الفارقه في حياته …

والتي يرجع تاريخها الى اكثر من خمسه عشر عاما

حيث كان امجد قد انهى دراسته الثانويه بمجموع اسطوري ، مكنه من دخول كليه الطب بجامعه القاهره

الا انه في ذلك الوقت كان معدما ، ولم يكن يمتلك المال اللازم لسداد مصروفات الكليه ، او شراء المراجع والمعدات الطبيه التي تعتبر مكونا اساسيا للدراه في تلك الكليه العريقه

وقد فشل هو وسعيد صديقه في اقتراض ذلك المبلغ او تدبيره بأي شكل ، فقي ذلك الوقت لم يكن سعيد قد دخل الى عالم الاجرام بعد

ومن شدة يأسه واحساسه بالعجز ، فقد قرر امجد ان يحول ملفه الدراسي الى احدى الكليات النظريه التي لا تحتاج الدراسه فيها لتلك المصروفات الباهظه !!!

وفي مساء تلك الليله ، وبينما هو جالس مع سعيد على المقهى ، اقبل عليه احد الصبيه ، وناوله ورقه ثم لاذ بالفرار

فتح امجد الورقه وقرأ ما فيها …

(( اخي امجد
ارجوك لا تحزن …
قد تكون البدايات متعثره …
لكنها بإذن الله …
سوف تؤدي الى نهايات سعيده …
وقد اختار الله ان نشترك في نفس البدايه …
فأقبل مني هديه بسيطه …
تركتها لك تحت تلك البلاطه التي تتعثر بها دائما …
لتتذكر دوما ان سبب تعثرك …
يمكن ان يصبح يوما ما …
سببا في نجاحك … ))

وما ان قرأ الرساله حتى نهض الصديقان ، وذهبا لتلك البلاطه المكسوره في مدخل منزل امجد ، والتي كان كثيرا ما يتعثر فيها ، وقاما بخلعها ليكتشفا وجود ذلك المظروف الذي تحتوي (٧٥٣٠ جنيه)

وقد كان ذلك المبلغ هو كل ما احتاجه امجد خلال دراسته بكليه الطب !!!

ولم يكن اي عقل بشري ، حتى عقل امجد الفولاذي يستطيع حساب مصروفات كل سنوات دراسته بتلك الدقه !!!

لذا فقد اهتدى عقل امجد ان تلك الهديه الغاليه ، لم يقدمها له بشر ، وانما هي منحه من رب العالمين ، وقد عزم على ان يشكر الله على عطاءه ، فعاهد نفسه عهدا ملزما !!!

بأن يجتهد ليصبح من الثراء بدرجه تسمح له بأن يتصدق بنفس هذا المبلغ كل اسبوع ، حتى اخر يوم من عمره !!!

————————–ء

قس امجد كل القصه على مسامع انجي ، فقفزت من مكانها وقالت باندهاش : وازاي الحرامي عرف موضوع البلاطه دي !!!

رد امجد بهدوء : السيده زينب بالكامل عارفه قصه البلاطه دي
والبركه في سعيد
اللي ما سابش بني ادم في المنطقه
الا وحكى له حكايه البلاطه دي

قطع حوارهما رنين هاتف انجي بمكالمه من سعيد ، معلنا عن عثوره على هاتف امجد !!!

وفجأه دق باب غرفه امجد ، ففتحت انجي وكانت المفاجأه … هبه ، اخت الراقصه سحر على الباب !!!

[ هبه : هي الفتاه المحجبه على يمين غلاف القصه ]

بدت علامات السعاده على وجه امجد ، وهو يطلب من انجي ان تدخل الضيفه ، وتتركهم وحدهم

بل انه وبشكل لا شعوري ، دفع جسد أنجي بيده ، وكأنها كيس مهملات يود التخلص منه !!!

فخرجت انجي بكل غيظ ، وهي تتمنى لو انها اغلقت الباب على عنق هبه لتفصله عن جسدها !!!

تقدمت هبه ببطء ، ووضعت ورده كانت تحملها على طرف سرير امجد ، ثم قالت بصوت خجول : الف سلامه عليك يا دكتور امجد
ارجوك اقبل اعتذاري
انا عارفه اني كنت في قمه السخافه
وقله الذوق مع حضرتك

قاطعها امجد وقد علت ملامحه ابتسامه ساخره : قصدك … قلة الادب !!!

كان رد امجد مستفزا لهبه ، مما دفعها لترد بصيغه اكثر استفزازا وقالت : ارجوك سامحني
انا عارفه اني زودتها
ومسحت بكرامتك الارض
بس انا طمعانه في كرم اخلاقك

قرأ امجد ما يدور بعقل الفتاه الجميله ، فقد كان عقلها يكيل الشـ,ـتائم لامجد ، انها تتمنى ان تقول له :: ( احترم نفسك واتكلم عدل يا جذمه انتا ، بدل ما اهزقك تاني )

فضحك امجد ضحكه عاليه ، لم تستطيع هبه تفسيرها ، وقال بصوت حنون : واضح انك لسه شايله مني

ردت هبه بتوتر : سامحني حضرتك في اللي هاقوله
انا فعلا كنت جايه اعتذر لك
واطيب خاطرك
بس اسلوب حضرتك المستفز
بيجبرني ارد عليك بكلام دبش
وصدقني انا لساني
اطول من لسان حضرتك الف مره !!!

انبهر امجد من جراءة هبه ، فهي الشخص الوحيد الذي كان كلامه مطابقا لما بداخل عقله !!!

ولم يكن امجد قد قابل اي شخص خلال حياته ، يتمتع بذلك القدر من الوضوح والشفافيه

فرد عليها وهو ينظر لها بإعجاب واضح : طيب يا هبه
خلينا ننسى اللي فات
ونفتح صفحه جديده
واحكي لي بقا
ايه اللي غير موقفك مني فجأه كده

ردت هبه : انا كنت فاهمه ان حضرتك عارف ان جيت ليه ، وهتوفر عليا الاحراج

قاطعها امجد بسرعه شديده ، بعد ان قرأ ما يتردد داخل عقلها :: ( يعني دكتور شاطر ، وزي القمر ، بس الحلو ما يكملش ، طلعت حمار وغبي )

فقال بصوت مفعم بالثقه : طيب يا ستي
انا هأوفر عليكي الاحراج
انت عرفتي ان دكتور/ مصطفى ده حيوان
فبرغم انك حاولتي تحذريه مني
وان مالكيش اي ذنب في القضيه
اللي سحر اختك رفعتها عليه
الا انه خدك بذنبها
وحرمك من الامتحانات ومن دخول الكليه

اندهشت هبه من معرفه امجد بكل تلك التفاصيل ، وقالت بصوت يملأه الخجل : هو حضرتك عرفت ازاي كل ده !!!

رد امجد بغروره المعتاد : انا كنت متوقع ده
وكنت متأكد ان ضميرك هيوجعك
بسبب الكلام اللي قلتيهولي

هبه بنفس نبره الخجل : انا كمان عرفت انه حرم حضرتك
من حقك في انك تبقى معيد في الكليه
وبجد انا اسفه اني ظلمتك

رد امجد بصوت تغمره نفس الثقه ويكسوه نفس الغرور : ولا يهمك اللي فات مات
وهتدخلي الكليه وتكملي غصب عنه
ومن النهارده انتي هتتعيني عندي في المستشفى
بمرتب ٢٠ الف جنيه !!!

سعقت هبه من كلام امجد وقالت بصوت مبتهج : ده كتير عليا اوي يا دكتور
ربنا يخليك ليا
وما يحرمنيش ابدا منك
بس انا هاشتغل ايه
ده انا لسه فاضلي سنتين على التخرج

رد امجد : انتي هتبقي دراعي اليمين …
وكلها كام سنه
وهأخليكي اكبر جراحه مخ واعصاب في مصر !!!

وقبل ان تعبر هبه عن امتنانها ، كانت احدى الممرضات قد اندفعت الي الغرفه ، معلنه عن تدهور حاله الامير خالد !!!

ساد المستشفى حاله عارمه من الارتباك ، وانصرفت هبه تاركه امجد في حيره من امره

فاما ان يتنازل عن العمليه وينصاع مرغما لاوامر ادهم

او يطلب تاجيلها ويجازف بحياه الامير !!!

وفي النهايه … قرر ان يعتذر بسبب اصابته

وغادر الامير المستشفى بطائره خاصه نقلته الى احدى المستشفيات الكبرى في المانيا

وخلال ساعات تم اجراء العـ,ـمليه له ، ولكنها فشلت ، ومـ,ـات الامير !!!

ولم يكن امجد يعلم ، بأن ادهم انقذه من بطش عائله الامير ، فقد كان مـ,ـوت الامير امر حتمي

حتى لو كان امجد هو من قام بتلك الجراحه له !!!

غير ان اسرة ذلك الامير ، لم تكن لتصدق ان دكتور/ امجد الذي لم يفشل في اي جـ,ـراحه من قبل ، قد فشل مصادفه في انقاذ ابيهم !!!

خصوصا وان الكل يعلم بما فعله امجد مع ذلك الامير ، وكيف انه اجبره على اطلاق سراح العامل المصري !!!

فرصاصه ادهم ، كانت مبررا كافيا لاسره الامير ، لعدم قدره امجد على اجراء الجراحه !!!

————————-ء

كانت كل الشواهد تؤكد تفوق ادهم على امجد

فكل ما طلبه ، وخطط له ادهم قد تم رغما عن انف امجد !!

فكان لابد من ان يغير امجد قواعد هذا الصراع ، ولابد ان يستغل قدرته على قراءه عقل ادهم حتى يتمكن من النيل منه

وقد حدث ذلك بالفعل ، ولكن للحظه عابره ، عندما اطلق ادهم الرصاص على ساق امجد

فقد تسبب الالم الحاد من الغاء تاثير الخمر على عقل امجد ، واستعاد للحظات قدرته على الدخول الى عقل ادهم

وكانت تلك اللحظات المحدوده ، كفيله بأن يخترق امجد عقل ادهم
ويعلم ان نقطه ضعفه … هي حب حياته …. ريم الحديدي !!!
[ ريم : الفتاه الشقراء على اقصى يسار غلاف القصه]

ففي تلك اللحظه بينما كان ادهم يصوب فوهه مسدسه باتجاه ساق امجد !!!

كان عقل ادهم يستعيد ذكريات لحظه مشابهه ، عندما حاول قتـ,ـل ريم !!!

((عزيزي القاريء … لمزيد من التفاصيل راجع الحلقه الثانيه من قصة ضد الزمن ))

وهنا قرر امجد ان يستغل نقطه ضعف ادهم ، ويضع خطه من خططه الشيطانيه

وكانت خطته تتلخص في التالي …

ان يجبر ادهم على مواجهته ، وهو بكامل قدراته الذهنيه ، حيث يغوص داخل عقله ، ويتمكن من هزيمته ، وكسر شوكة ذلك المستبصر اللعين

————————–ء

السابقانت في الصفحة 1 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل