
حسام: تصدقي صح، بس انا كمان جايب ليكي اربع شكولاتة كابري و خمسة جلاكسي و اربعة مورو و ستة شكولاته بابلي و اتنين ايس كريم ميجا من ام عشرة جنية يا بت…
ميلاد بغباء: تصدق صح، خلاص يبقى متعادلين انا و انت يا عم…
حسام: اعيش و اجيبلك يا قمر، و هنا قطع كلامه رنين تلفونه و مشك ااتلفون و كان المتصل صقر فرد عليه بسؤعة و قبل ما ينطق حسام سمع رد صقر…
صقر: …
حسام بتفاجئ: ساعتين. يا ابني مش كنت انا و مليكة هنيجي بكرة، في ايه يا صقر ايه اللي حصل…
صقر: …
حسام: ماشي يا صقر، بس واضح من نبرة صوتك ان في حاجة كبيرة حصلت معاك…
صقر: ، و بعدها قفل حسام مع صقر و بص ناحية ميلاد اللي كان نظرة عينيها مليانه تساؤلات…
ميلاد: في ايه يا حسام مياسين كويسه، حصل حاجه…
حسام: مش عارف يا ميلاد صقر بيكلمني و صوته متغير و و واضح انه متعصب جامد…
ميلاد: طب من ايه يا حسام…
حسام: صدقيني مش عارف، يلا عشان اوصلك و اروح على المطار يدوبك، اومئت له ميلاد بدون نقاش اخر و اتحركت معاه بتجاه عربيته و بعدها وصلها للبيت و طلع على طول على المطار عشان يسافر لصقر و تفكيره مستحوذ بأسئله كثيرة بسبب صقر و طلبه لوجوده دلوقتي…
في مطار القاهرة الدولي نذهب و نتعمق لداخله و تحديدا عند احد الطائرات الخاصة التي بدأت بالأقلاع، نذهب و نرى هذا الثنائي الذي معروف بأنهم مزيج بين الهدوء و البرود و الغموض أيضا، بتأكيد عرفتم من اقصد، نعم انهم غيث و رعد، كان غيث ماسك تلفونه و كان بيعمل عليه حاجات و رعد كانت قاعدة جنبه و كانت مغمضه عينيها و مش بتتحرك، من يراهم من بعيد يظن انهم مجرد شخصان عاديان و لكن اذا اقتربت سوفه تلاحظون غمق لون عين غيث للأزرق الداكن من الغضب، اما رعد فهي لم تكن نائمة بل مستيقظة و ما يأكد هو قبضة ايديها اللي هي مقفوله بقوة، و بعد وقت ترك غيث التلفون من ايديه و بص لرعد و قال…
غيث بتحذير: انا وافقت انك تيجي معايا عشان بنتك يا رعد و بس، لكن اياكي تدخلي في اللي هعمله، فهماني يا رعد، و هنا فتخت رعد عينيها بهدوء و كانت عينيها حمراء و كان هناك دموع مكبوتة بعينيها و التي خانتها احداهم و نزلت على خدها، نعم يا سادة ان رعد تبكي، مهما مر عليها و مهما حدث فهي تظل بشر و تبقى انثى رقيقة و ليست من حجر و قبل كل هذا هي ام و لديها ابناء و ما ادراكم كيف تكون الأم عندما يتأذى احد ابنائها، هنا نظرت رعد لغيث و قالت بنبرة قوية…
رعد: اسفه يا غيث بس انا مش هسكت و اقف و اتفرج و انت بتجيب حق بنتي بأيدك انت و بس، انا هسيبك تعمل فيه اللي انت عاوزة و مش هتدخل و اكسر كلمتك و زي ما انت هتعرف تجيب حق بنتك بطريقتك، انا كمان هعرف اجيب حقها بطريقتي، نظر لها غيث و رفع ايده و مسح ليها دمعتها التي خانتها و احتضن وجهها بيديه و ألصق جبينه على جبينها و قال…
غيث: حبيبتي اياكي ألمح دمعة من دموعك دي نازلة تاني، انا لما بشوفه وقتها بحس اني ضعيف و مش راجل و كأني السبب في نزولهم ليكي، وقتها بحس اني مقدرتش اكون ليكي السند و الضهر و الحامي ليكي و لولادنا، و صدقيني هعرف ازاي اندمه على اليوم اللي قرب فيه من نجمتي و خلاها توصل للحالة دي…
رعد بنبرة متألمه: غصب عني يا غيث. غصب عني، انا مهما كنت قوية لكن انا ام، ام قلبها موجوع على ولادها. اديك شايف اهو الكبيرة في خطر و بقت مريضة نفسية، و التاني بسبب غبائه خسر كل حاجه، و التالت بسبب غروره و تكبره دمر حياة عنان عشان كسرة غروره، ليه بيحصل كده يا غيث، لدرجة دي احنا ربينا غلط، لدرجة اهملنا في ولادنا عشان يوصلوا للي وصلوه ده، انا خبيت ماضينا و اللي حصل زمان عشان ميبقوش زي ما كنت قبل احبك بجد، مش عاوزة ولادي يبقوا مجرد جسم من غير روح…
غيث: و مين قالك انك من غير روح، انتي مفيش احن منك ولا من روحك الطيبة يا رعد، و كمان يا رعد مين قالك ان ولادنا ممكن يتأثروا بالماضي بتاعتنا، متنسيش ان حياتنا زمان كانت مليانه دروس تعلم اللي عايش في الحياة دي، انتي كنت كده بسبب ظروف غصب عنك. مكنش بأيدك ان امك تتسم و تتأذي زمان، مكنش بأيدك ابوكي يبعد عنك، مكنش بأيدك ان جدك يكرهك و يتمنى ليكي الموت، و كمان يا رعد انتي مؤمنه و عارفه ان ربنا مش بينسى عباده و ان الحياة دي مليانة بأختبارات، افتكري دايما كلام ربنا لما ذكر في كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم، (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، )، صدق الله العظيم، شوفي يا رعد ربنا بعزته و جلالته بنفسه ذكرها مرتين، ربنا وضح ان مهما ضاق الحال و مهما زادت العقبات و مهما اتوجعنا هتفرج و هتتحل و ربنا هيسرها، متيأسيش يا رب و افتكري الأية دي طمان لما قال. بسم الله الرحمن الرحيم، (و لسوف يعطيك ربك فترضى ). صدق الله العظيم، سيبيها على ربنا و كل حاجه هتتحل، و بعد كلام غيث باس جبينها و حضنها داخل حضنه، اما رعد فهي احتضنته بقوة و هي مفتحه عينيها و بتقول…
رعد: معاك حق يا غيث، انا غبيه، بس والله، و عزة جلالة الله العلي العظيم لهدفعه التمن غالي اوي، هو اللي قرب من الرعد يبقى يستحمل ضربته…
نذهب لأمريكا و تحديدا في قصر توماس نرى هذه الجثث الموزع بكل مكان و هذه السيارة التي تدخل لبهو القصر و تقف و ينزل منها صقر بكل برود و شموخ و من غيره صقر، و كان يتقدم لداخل و هو ينظر بكل ببرود لحراس توماس الذي قام رجال صقر بربطهم و اللي جعل صقر مندهش هو انه لم يكن هناك حراسه كتير زي ما عرف هو و لكن لم يهتم، فقال و هو بيدخل…
صقر بقرف: قذارة زي صاحبهم، نيجي بقى هنا و ندخل لداخل القصر و تحديدا بغرفة توماس و قد كان بغرفته يرقص مع فتيات ليل و كان وضعهم قذر للغاية و بيده كأس من الخمرة و كان يرقص معهم بطريقة قذرة. و لكن هنا انتفضت الفتيات يصرخون بسبب فتح الباب بقوة لدرجة كسره و دخول حرس صقر بأسلحتهم لجوا و توجيها ناحية توماس الذي انفعل بشد و صرخ بغضب و هو بيقول…
توماس بغضب: و اللعنة عليكم جميعا، كيف تتجرأون و تدخول لقصري هكذا، و الأهم من هذا من اين اتت لكم الشجاعة لكي ترفعوا اسلحتكم علي، ألا تعرفون من انا يا ملاعين…
: لا عارفين كويس انت مين، و لم يكن هذا غير صوت صقر و هو داخل بهالته المرعبة للداخل و ينظر بنظرات حارقة بتجاه توماس الذي حسن رأها انفحر فس الضحك بهستيرية و هو يقول…
توماس بضحك: هههههههههههه، هههههههههههه، لا اصدق، هههههههههههه. هذا انت. هههههههههههه، هههههههههههه، اوووه لقد ظهر بطلنا صقر، هههههههههههه، بتأكيد انت لا تتذكرني صحيح، هههههههههههه، اوووووووه صقر، عزيزي صقر اتى لكي ينقذ نجمته الثمينه، هههههههههههه، نجمته التي جعلتها مثل الحشرة بي، و لكن لم يكمل كلامه بسبب لكمة صقر له التي جعلته يقع بقوة على الأرض و نزل صقر عليه باللكمات بدون توقف و بكريقة وحشية و فقط كان توماس تحت يديه يضحك رغم خروج الدماء من وجهه، و بعد وقت ليس بطويل توقف صقر و امسك رقبت توماس بيديه و قال له…
صقر بنبرة لا تحتمل النقاش: فين مياسين…
توماس بستفزاز: لا اعلم…
صقر ببتسامه: إذا انت تريد رؤية وجهي الأخر، إذا فالتتحمل، و قام صقر و وقف و ادى ضهره لتوماس و بعد ثواني راح ناحية طرابيزة ضغيرة وجدها بالغرفة و بها اسلحه و ادوات تعذيب ققام بأخذ عصى حديدية و بعدها لف لتوماس و اقترب منه و بحركه مفاجئة قام بضرب توماس بها بقوة كبيرة ضربة تحت الحزام جعلت توماس يخرج صرخة مدوية تصم الأذان…
صقر ببرود: هل علمت الأن اين مياسين…
توماس و لا يزال يصرخ من الألم: انهاااا بالقبو بالخااااااااااااااارج…
صقر: كنت تستطيع قول ذلك من الاول يا رجل، هل يجب ان اجعلك تخسر ما تملكه، ثم نظر لحراسه و قال لهم و هو بيخرج، : خدوه، و انتم هيا خلفي، و بعدها خرج صقر متجه للقبو و هو يسرع من خطواته التي كانت اشبه بالجري و قد وجد القبو و دخل به و قد رأى عدد كبير من الغرف فقال بغضب…
صقر: هيا انتشروا و ابحثوا عنها، اومئ له الحرس و تحركوا و هو كمان اتحرك يدور بجنون و يتمنى ان يجدها هو و ان تكون سالمة، و بعد وقت وجد صقر غرف بعسدة عن باقي الغرف فذهي لها سريعا و فتحها بقوة بسبب انه وجدها مغلقه بأحكام، و هنا سمع همس صوتها و هو ينادي بأسمه…
مياسين بهمس يكاد يكون مسموع. : صقر، رفع صقر نظره لها و انصدم و اتجمد جسمه مكانه، لا يصدق ما تراه عينا، هل هذه مياسين، هل هذا الجسد المربوط بسلاشل حديدية شائكة مياسين، هل هذا الجسد المليئ بالجروح و الدماء التي لا تزال تخؤج من جسدها مياسين…
صقر و لأول مرة بنيرة مهتزة: مممياسيين، لم يتلقى الأجابة فقط وجدعا ترفع رأسها ببطئ شديد يكاد يرى و تفتح عينيها بصعوبة و بصت لصقر و قد سقطت الدماء من عينيها…
مياسين: ساعدني يا صقر، لم ستحمل صقر نبرة صوتها و قرب منها بسؤعة و حاول يفك ليها السلاسل اللي هي مربوطه بيها على الكرسي لكن كان صعبة برغم الجروح اللي اتجرحها بسبب الاشواك اللي فيها لكن لم يهتم و بعد وقت قدر يفكها من على جسمها و حاول يوقفها و لكن لم تقدر مياسين على الوقوف و اترمت في حضنه…
صقر برعب: مياسين…
مياسين بصوت هامس: متسبنيش…
صقر بحنان: مستحيل اسيبك، مستحيل، و بعدها راح صقر شالها و خرج بيها بسرعه للخارج و ركبها في العربيه من ورا و خلاها جوا حضنه و قال لسواق اللي كان قاعد قدام…
صقر: هيا تحرك سريعا للمنزل، اومئ له السائق و اتحرك بالعربيه بسرعة، اما صقر فهو قبل جبين مياسين بحنان و همس و هو يقول…
صقر: صدقيني هندمه على اليوم و الساعة اللي فكر فيها يلسمك و يعمل فيكي كده، و مبقاش انا صقر…
في مكان تاني مختلف و لأول مرة نروح، نذهب لمكان مهجور للغاية و فقط به مصنع كبير و محاوط برجال كثيرة و ندخل لداخل و نرى هذا الكرسي الهزاز و الذي هو من يصدع صوته بالأرجاء و هناك شخص يجلس فوقه و بيده احد السيجار الفخمة و يدخنها بهدوء و هو مغمض عينيها في المكان المظلم الذي لا ينيره غير ضوء القمر، و بجانبه كلبان ضخمان يجلسان امامه بكل هدوء، و هنا نرى شخص يدخل و هو بيقول…
: كل حاجه تمت يا تايغر…
التايغر ولا يزال على وضعيته: جيد، جيد للغاية، هل وصل اهلها لأرضنا…
: ليس بعد، فقط قليب من الوقت و يصلون…
تايغر: حسنا، اين مياسين الأن…
: لقد قام صقر بأخذها و اخذ توماس ايضا…
تايغر: حسنا، اجعل فتاتي تذهب لمعالجتها.
. : انت واثق من ذهابها لهم، انت تعلم انها إذا علمت انك من ارسلتها لن تصمت…
تايغر ببرود: لا تقلق، لا تنسى انها لن تخالف مبادئها من اجل مجرد كلمات تافهة تخرج من لسانها، فقط اجعل الأمر يحدث بدون ان تعرف، و ايضا احضر لي توماس لهنا…
بتوتر: حسنا تايغر، ام بالنسبة لتوماس فهو لم يعد مع رجال صقر، هنا توقف تايغر عن تحريك الكرسي و فتح عيناه و هو يقول…
تايغر: ماذا تعني يا عقرب.
العقرب: اعني انه بالفعل كان توناس معهم و لكنه اختفى، حتى رجالي لم يستكيعوا الامساك به او معرفة اين ذهب…
تايغر بنبرة حادة مرعبة: لا يهم اين ذهب، فقط احضره لهنا، اريده حي يا عقرب، احضر هذا الحقير و اعلم لي من الذي اخذه افهمت…
عقرب: حسنا تايغر، و بعدها خرج القرب من المكان، و هنا نظر هذا المدعو تايغر للأمام بشرود و بعدها ابتسم ابتسامه تكاد ترى و قال ببرود…
تايغر: من الواضح انني قمت بتهاون بكي رعد، و بعدها قام وقف و خرج، ولا احد يعلم ما يخبئه القدر له…
22=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والعشرون
ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده. اللهم اجعلنا منهم يا رب…
ولباس التقوى ذلك خير
اذا ألبسك الله ثوب ستر على معصية فاحذر أن تكشفه بتأخير التوبة فإنك إن تبت ألبسك الله لباسا أجمل وأنقى.
في قصر صقر نذهب لداخل و نرى سيدة في عقدها الخمسين تجلس امام نوح عم صقر و لم تكن غير سلمى والدة حسام و كانت تتكلم معه و هي بتقول…
سلمى: يا رب العملية تنجح يا نوح و عمي يقوم بالسلامة و يرجع يمشي من تاني…
نوح: بأذن الله هيخف و يرجع يمشي من تاني يا سلمى، الدكتور بيقول ان نسبة نجاح الحملية 90%، بس محتاجين ندعيله كتير و ربنا مش هينساه…
سلمى: بدعيله والله، بس كان لازم تخلينا في المستشفى لحاد ما يفوق يا نوح…
نوح: يا حبيبتي مينفعش نفضل هناك. اديكي سمعتي الدكتور قال ايه. قال ان بابا هيفضل تحت الملاحظه لل24 ساعة الجايين دول و ممنوع الزيارة، يعني يعدي الوقت ده على خير بأذن الله و بعدها نقدر نروح ليه و نطمن عليه، و كمان لازم نقول لصقر ان بابا عمل العملية.