
سليم: هااا.
مريم: هااا ايه بس. قولي مين ألي عمل فيك كده…
سليم: اخوكي غيث بيه. بكلمه قام ض.ربني…
مريم: طب ض.ربك ليه اكيد في سبب ع.شان يض.ربك…
سليم بغيظ: بقوله بفكر اتجوز رعد، لقيته ض.ربني. رخامه بقى نقول ايه…
مريم: بقى تقوله اتجوز رعد و ميض.ربكش.
سليم: منا بهزر معاه، ده تطلع بيح.بها اوي…
مريم: ايوه، بس طب هو انت دخلت المطبخ ليه…
سليم: بدور على تلج احطه على وشي ألي باظ ده. من اثار ح.ب غيث لرعد….
مريم بضحك مكتومه: طب استنى هشوف ليك تلج…
سليم بتهكم: متكتميش الضحكه طلعيها طلعي، و لم تستحمل مريم و اطلقت ضحكتها جامد و فضلت تضحك لدرجه ان عينيها د.معت من كتر الضحك، اما سليم على اد ما هو متغاظ منها بسبب ضحكها ده، بس سرح في شكل ضحكتها…
مريم بضحك: انا اسفه يا سليم بس بص.راحه الموقف م.سخره…
سليم بغمزة: تصدقي اسمي حلو لما خرج من بوقك يا عصفورتي…
مريم بخجل اخرجته في غضبها: تصدق انك قليل الأدب و تستاهل ألي اخويا عمله فيك. و متقوليش عصفورتي دي…
سليم: طب خلاص بلاش عصفورتي. هخليها غزالتي.
مريم: تصدق اني غلطانه اني جايه اساعدك بعد ما اخويا بوظلك وشك ده، لكن خسارة فيك، و جت تخرج برا المطبخ، سمعت سليم بيقول…
سليم بألم مصطنع: ااااااااااه، ألحقيني يا مريم عيني وجعاني اوي…
مريم: خلاص لحظه هجيب ليك التلج بسرعه، و ج.ريت مريم ناحية التلاجه و بدأت تخرج التلج، و بعدها راحت ناحيته و خلته يقعد على الكرسي و بدأت تحط التلج على عينيه، و كان سليم بيمثل الالم و كانت مريم كل ما تشوف تعابير الألم في وشه كانت بتنفخ في عنيه و هي بتحط التلج، و كل ده و كان سليم بيبص ليها، و بيقول وفي سره…
سليم: هو انا ليه بتشد لقربك، ليه عاوزك تفضلي بقريبه كده، انا لسه حتى معرفكيش. لسه يدوبك مقابلك من كام يوم، ليه بكون مبسوط لما بشوف غضبك و عصبيتك، ليه بسرح في لم.سه من ايدك، انا مش عارف في ايه. ، بس كل ألي اعرفه اني لازم مقربش ليكي لأني مش عاوز يكون حالي نفس الحال ألي كان في الماضي لأعز الناس عليا، و فاق عن تفكيرة و كلامه…
مريم: اسمع انا ساعدتك بس ع.شان اخويا ألي عملك كده. وانك صعبت عليا، تمام…
سليم بجمود: ايوه تمام. اتفضلي بقى انتي و انا هكمل الباقي…
مريم بتفاجئ من تقلبه: طيب براحتك اتفضل، و راحت مدياله كيس التلج و هو خده و خرج برا المطبخ، من غير اي رد، اما مريم صحيح اتفاجئت لكن معملتش اي ردة فعل و راحت خدت العصير و طلعت اوضتها تجيب اللاب توب…
.
في اوضة رعد و كانت مريم وصلت ليها و قعدت معاها…
رعد: دلوقتي عاوزاكي تجيبي ليا كل الكاميرات ألي قريبه من الج.راچ و ألي جوا الج.راچ، و م.سكت مريم اللاب توب و بدات تشتغل عليه في كل حاجه، و لكن ألي فجأها حاجه و هي…
مريم: رعد، الكاميرات موجودة بس برا الج.راچ، مفيش كاميرات جوا…
رعد: طب و الحراسه…
مريم: مش كتير. في اربعه برا البيت عند السور ألي ورا الج.راچ، و في تلاته قدام الج.راچ، لكن جوا معرفتش في حد ولا لا، لان زي ما قلت ليكي مفيش كاميرات جوا، بس ألي يخليكي تستغربي حاجه…
رعد بستغراب: ايه هي…
مريم: ان كل الحراسه دي على الفاضي. الج.راچ فاضي مفهوش حاجه…
رعد: منصور الهواري مش غبي ع.شان يحط حراسه زي دي على الفاضي اكيد الموضوع في لغز، دلوقتي انا عاوزاكي تعطلي الكاميرات و تحطي صور متفبركه على انها الحقيقه، تمام. و انا هروح اشوف المكان و اجي…
مريم: طب خلي بالك من نفسك يا رعد…
رعد: متقلقيش، ده انا حتى رعد، يلا سلام…
مريم: سلام، لا إله ألا الله…
رعد: محمد رسول الله، بس متخافيش، انتي محسساني اني رايحه احارب، ده انا هنا وراكي، و خرجت رعدو فضلت مريم قاعدة و بدأت تسرق الكاميرات وتعطلها، و عدة ساعتين، و مفيش جديد، و في الوقت ده دخل معتصم الاوضه و هو بيقول…
معتصم: رعد انا، و بص معتصم لقى مريم قاعدة و عليها ملامح القلق و التوتر. فأكمل معتصم كلامه و قال، : مريم، هي فين رعد…
مريم: رعد، هي بتعمل حاجه…
معتصم: مريم، متحوريش عليا فين رعد…
مريم: راحت الج.راچ الوراني للبيت…
معتصم بستغراب: راحت تعمل ايه هناك…
مريم: معرفش بس واضح ان في حاجه جدي مخبيها هناك و رعد راحت تعرفها…
معتصم بغضب: ليه سبتيها تروح يا مريم ليييه، قولتلها متقربش لأي حاجه تخص منصور الهوراي م.سمعتش كلامي، قولت ليها متوقفش ضده. قلت ليها مش عاوز اخسرها زي ما خسرت نور، ليييييه…
مريم: يا معتصم اهدى الاول، و كمان متقلقش على رعد، رعد قويه و عارفه هي بتعمل ايه، اهدى انت الاول، و اقعد و احنا نستناها سوا…
معتصم: لا انا مش هستنى انا هروح ليها دلوقتي حالا…
مريم: معتصم، اقعد هنا. بتسرعك ده هتبوظ خطت رعد…
معتصم بغضب: تسرعي ايه بس، هفضل م.ستني لحاد ما اختي تضيع مني، لا انا رايح…
مريم: معتصم، حياتها هتكون في خطر لو روحت، اقعد استناها هنا، اسمع كلامي. متقلقش عليها. خلي عندك ثقه في اختك…
معتصم: طيب يا مريم، هقعد، هقعد. بس لو مرجعتش هروح و يحصل ألي يحصل، انا مش م.ستعد اخسرها…
مريم: اهدى يا معتصم و انشاء الله خير، و عدى ساعه، ساعتين، و مفيش ايه خبر عن رعد، كل المدة دي مريم و معتصم قاعدين م.ستنين دخول رعد لكن مجتش، كانوا قلقنين عليها، كانت مريم بتشوف الكاميرات يمكن تكون خرجت، لكن مفيش ايه اثر ليها، اما معتصم كان بسبب قلقه رايح جاي في الاوضه، و اخر ما خلاص صبره نفذ قال…
معتصم: لا انا مش هفضل قاعد كده، انا رايح ليها دلوقتي عندها.
مريم: معتصم استنى، و هنا لقوا باب الاوضه بيتفتح و بتدخل منه شخص، و كانت الصد.مه الكبيرة لمعتصم و مريم، اكبر صد.مه متجيش في بالهم خالص، كلمة واحد وضحت كل ده، كلمة واحدة قالها معتصم وضحت صد.متهم و هي…
معتصم بصد.مه: نور…
رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي ع.شر
معتصم: نور، كانت هذه الكلمه الوحيدة التي خرجت من فم معتصم، لم يصدق انها تقف امامه الان، كان يقف معتصم كالمتجمد، لا يصدق انه يراها بعينيه، لا يصدق، م.ستحيل ان تكون هي من تقف امامه، م.ستحيل، و لكن فاق على صوتها الملائكي الذي اشتاق له…
نور ببكاء: معتصم، و هنا ج.ريت نور على معتصم اما معتصم فهو فتح لها ذراعيه استقبال ليها، و هنا نور دخلت لح.ضن معتصم تبكي بقوة تخرج ما بداخلها و ما حصل معها طوال هذه السنتين، تبكي على ألم فراقها ليه، تبكي على بعدها عنه و عذابها في فراقه، تبكي على الايام و الشهور التي ظلت وحيدة في ظلام، تبكي و كأن اليوم هو اخر يوم لها، تبكي على لقائها بح.بيبها، تبكي على فقدان هذا الح.ضن التي تحس به بدفئ، اما عن حال معتصم فهو لحاد الان لا يصدق بكل هذا و ان ح.بيبته رجعت، لقد تعذب على فراقها، تعذب على ذهابها من حياته، كان عايش في وجع و ألم و قهر، لا يصدق انها الان امامه و معه و داخل اح.ضانه، يا الله انت نعيم بنعماتك، بشيئ بسيط تفرح عبدك و تسعده، يا الله تعطي لعبادك اشياء ليس لها نهاية و لا تريد مقابل لها سوا ذكرك، يا الله تح.ب عبادك اكثر من اي شيئ و تريدهم ان يبادلون ح.بك بالصلاة، يا الله انعمت علينا بنعمات، و لم تريد مقابل، كان نور و معتصم يبكون بقوة، لا يصدقون هذه اللحظه، و هنا اخرج معتصم نور من ح.ضنه و بدأ يبص لملامح وشها ألي عمره ما نسيها، و قال و هي بيتفصحها بقلق و خوف…
معتصم: ح.بيبتي انتي بخير. اذوكي. في حاجه بتوجعك. قوليلي عملوا فيكي ايه…
نور بلطف: ح.بيبي، اهدى انا قدامك اهو و بخير كمان، و لم يتكلم معتصم و ح.ضنها تاني. ح.ضنها بقوة بيثبت ليه و ليها انهم حقيقه مش في حلم او خيال من عقلهم…
معتصم: واحشتيني اوي يا نور. واحشتيني يا نور عيني، واحشتيني يا نور حياتي و دنيتي كلها…
نور: و انت كمان يا معتصم واحشتني اوي، مكنش بيعدي عليا يوم غير و انا بفكر فيك، مفيش يوم بيعدي غير كنت بح.بك اكتر، كنت قلقانه عليك ليكون عملوا ليك حاجه، كنت قلقانه ليكونوا اذوك…
معتصم: انا ألي كنت هموت في بعدك يا نور، بس قوليلي انتي جيتي هنا ازاي…
نور: رعد، رعد انقذتني، و هنا لف معتصم و مريم نظرهم لرعد، و لكن هنا دب القلق و الخوف لهم. فج.ريت مريم ناحيتها و بدأت تبكي، و تقول…
مريم بد.موع: رعد، ايه ألي حصل فيكي ده. و ليه الد.م ده بيخرج منك، كانت رعد مخبوطه في راسها و دراعها بيخرج د.م. و ايديها من عند صوابعها مليانه د.م، و كانت دايخه.
معتصم: هو ايه ألي حصل معاكي…
رعد: قعدوني الاول و بعدها احكي ليكم على ألي حصل. مريم راحت تجيب علبة الاسعاف ع.شان تعالج ليها ج.رحها، و ذهب معتصم ناحية رعد و راح شايلها…
معتصم بحزن: كده يا رعد، بقى تروحي و يحصلك ده كله و متقوليش ليا، ليه تعملي كده لوحدك، افرضي خسرتك…
رعد ببتسامه: متقلقش عليا، و يا سيدي اديني رجعتلك اهو و قاعدة على قلبك، لا بلاش قلبك ع.شان في حد تاني قاعد فيه، ههههههههه…
معتصم و هو بينزلها على السرير: يا بنتي انتي ليكي نفس تهزري ده انتي لسه مض.روبة علقه…
رعد: بس ياض، لولا ان ألي ض.ربني كان واخدني على خوانه مكنش حصل ده كله…
معتصم بتهكم: ض.ربك على خوانه، لا يا شيخه.
رعد: انت فكرني بهزر، طب اسأل مراتك كان عامل ازاي الراجل…
نور: بص.راحه ده كان عامل زي ض.رفت الدولاب، ض.رفت ايه ده اكبر منها يجي مترين…
معتصم بستغراب: انتوا بتتكلموا بجد…
رعد: هنكدب ليه يعني، انا مش عارفه منصور ده جايبه منين بظبط…