
طلب طه الدكتورة و حمل روح و صعد بها إلى غرفتها.
أما حمزة
رفض أن يهرب و يترك الحراس
تم تبادل إطلاق النار بين حمزة و رجاله و بين رجال قاسم.
حمزة و هو يتحدث مع رئيس الحراس: قول الرجالة تهدى و توقف ضرب، دول يعملوا حركة تهديد.
الحارس: عندك حق يا فندم دي حركة فاضية.
في منزل قاسم
يتحدث في الهاتف: كفاية كده.
شهاب و هو منافس حمزة في العمل، و صديق حمزة لكن ليس مثل قاسم صديق مقرب: أنا مش فاهم ، أنا كنت فاكر نخلص من حمزة النهاردة.
قاسم بخبث: بالسهولة دي لا طبعا لازم يتعذب الاول.
شهاب: و لازمة الحركة دي ايه.
أجاب بحقد: عايز حمزة طول الوقت يكون ضايع مش عارف يعمل ايه.
شهاب بهدوء: براحة كده و قولي دماغك فيها ايه، و لازمة صوفيا معنا.
قاسم بحقد: أنا عمري ما كرهت حد زي حمزه ، طول عمره احسن مني ليه.
أكمل شهاب بحقد: عندك حق ، حتي أنا شركتي مش ربع شركته ، رغم أنه زينا يسهر و يشرب بس عنده دماغ توزن بلد
قاسم بشر: يبقي آن الأوان نتقم منه.
شهاب بابتسامة: قول يا كبير .
جلس قاسم و ضع قدم على قدم و قال: حمزة عمره ما كان عنده نقطة ضعف، لكن دلوقتي عنده و هي روح.
سأل شهاب و هو لا يفهم شئ: ازاي.
قاسم بهدوء: زي ما قولتلك هو يحبه ، علشان كده اول ما قولته صوفيا تجي البيت خاف ، لأن طبعا صوفيا معها صور و فيديوهات حلوة ليه، فلو روح شافت الحاجات دي تكرهه بزيادة.
قال شهاب باستهزاء: هي ممكن تحبه بعد اللي عمله معها.
أجاب قاسم: ممكن ، فنحن لازم نأخذ روح في صفنا.
شهاب بفضول: ازاي.
قاسم بابتسامه: بعدين، المهم لازم انتقم من حمزة و روح.
شهاب بعدم فهم: طيب حمزة و عارف ليه، تنتقم من روح ليه..
نهض من مقعده و نظر إلى الصورة المعلقة على الحائط، كانت صورة لحمزة و روح في الزفاف، هذه الصورة الوحيدة التي تم أخذه لهم، لأن حمزة كان منع أي صور له و لروح، لكن استطاع قاسم أخذ صورة.
ينظر إلي روح بحقد: مش مهم تعرف ليه ، يمكن السبب تافه لكن بالنسبة لي مش تافه و مش ارتاح الا لما اخليها خاتم في صبعي.
أما حمزة كان اقترب من منزل قاسم ، رن الهاتف ،اجاب : نعم يا بابا
طه بصوت عالي: حمزة أنت فين نص الليل.
حمزة بعصبية: في شغل يا بابا في ايه.
طه بصوت عالي: تعال على البيت حالا روح تعبانة.
صرخ في السائق: ارجع البيت حالا
سأل بخوف: مالها يا بابا، مالها.
أجاب طه: الدكتورة معها جوة ، أهدى أنت بس.
فى المنزل
فى غرفه روح
كانت تجلس لمياء بجوار روح و ممسكة بيدها بحنان، كانت الدكتورة تفحصها.
سالت لمياء بتوتر: عاملة ايه يا دكتورة.
الدكتورة بهدوء: أهدى يا مدام،اربع غرز في الجبين ، كسر في الايد الشمال.
نظرت روح الى يديها التي لم تشفي من الحرق و الآن هذا الكسر، اهم حاجة الراحة و أن شاء الله تتحسن بسرعة، الف سلامة عليها.
لمياء بهدوء: الله يسلمك يا دكتورة ، شكرا ليكي.
لمياء بهدوء::انتي كويسه دلوقتي
نظرت روح لها ، ثم نظرت الى يديها التي تحتضن يديها بحنان ليست بقسوة، و الى اليد الأخري التي كانت تداعب خصلات شعرها بحنان.
سالت لمياء بتوتر: حبيبتي انتي تعبانة ، اخلي طه يقول للدكتور ترجع.
دخل طه على هذه الجملة ، سأل بخوف: ايه في حاجة اطلب من الدكتورة ترجع، انتي كويسة يا روح.
كانت تنظر لهم بتعجب ، هي كانت لا تنسي اول لقاء بينهم، و كيف قاموا بإهانة ابيها؟ لكن هما الآن مختلفين كلياً.
سالت لمياء مرة أخرى: روح.
أجابت بتعب: الحمد لله أنا كويسة.
طه بهدوء،: ايه اللى حصل.
قالت و هي تضع يديها على جبينها: مفيش كان عندي صداع قولت انزل اعمل قهوة الدنيا كانت ظلمة و وقعت
لمياء بعتاب : طبعا لازم تكوني عندك صداع ، انتي تأكلي حاجة ،
وبعدين ليه تنزلي كنتي اطلبي من الخادم.
روح: الساعه كانت ٢ بليل كان صعبان عليا اصحي حد فيهم بليل.
ابتسم طه و حمزة على طيبة قلبها.
وصل حمزه ودخل سريعا و كان يلهث من أثر الركض ، ضم روح الى حضنه و قال بخوف: انتي كويسه، ايه اللي حصل يا حبيبتي.
لم تجيب روح
سأل مرة أخرى بخوف: روح عامله ايه.
قالت بهدوء: الحمد لله
حمزه بحزن: ده حصل ازاى
قصت لمياء ما حدث
طه: يلا نخرج احنا
كانت لمياء مازلت تحضن يد روح ، قبلت يديها و قالت بهدوء: الحمد لله أنك كويسة
و قال طه: حمد لله على سلامتك.
خرج طه ولمياء
نظر حمزة و روح إليهم بتعجب
سألت روح: هما دول مين.
قال حمزة باستغراب: مش عارف مين دول
سألت بتعجب: أنت متأكد أن دول أبوك و أمك.
حمزة بابتسامة: مش عارف.
قال بابتسامة: روح هي ايدك المكسورة هي المحروقة.
قالت بابتسامة: أيوة ، أنا كمان مستغربة ، بس احسن تكون ايد سليم.
نظر لها بحب و قال: الف سلامة عليكي ، ياريت كنت أنا و انتي لا.
قالت : ياريت.
عقد حاجبيه و سأل بابتسامة: و الله مفيش بعد الشر.
قالت بهدوء: لا مفيش.
أكمل بابتسامة: طالما انتي رضية ، يبقي تمام.
نظرت له روح و قالت بعدم فهم: انتوا عايزين ايه يا حمزة.
أجاب بعدم فهم: مش فاهم.
أكملت بهدوء: يعني اللي يشوف أبوك و أمك و أنت دلوقتي ، مش يقول أنكم اللي قابلتكم اول مرة جيت هنا.
نظر لها بحب و قال: اصل في ملاك دخل بيتنا غيرنا من غير ما هو يعرف
سألت بهدوء: أنا الملاك ده.
اوما رأسه بالموافقة
أخذت نفس عميق و قالت: طيب اقولك للمرة المليون بلاش تصدق نفسك ، أنا مخطط أننا نجوز شوية علشان الناس و بعدين نطلق لاني عمري ما انسي انت عملت في ايه.
قال بحزن: انتي قلبك ابيض لسه مش عارفه تسامحني.
جاءت تجيب ، قاطعها و قال: مش عايز رد دلوقتي ، انتي محتاجة وقت و أنا معاكي العمر كله، و كل يوم اقولك اسف و حقك عليا.