
و أكملت بتهديد: خمس مليون جنيه لو سمعت منك كلمة تانية غير حاضر أقسم بالله العظيم ما انا نزلها و ابقي خلي امك تكلم هي.
لم يجد مفر إلا الموافقة
قال بقلة حيلة: حاضر.
ابتسمت بهدوء: اكتب الشيك يا حبيبي.
أخرج حمزة دفتر الشيكات و كتب لروح شيك بخمس مليون جنيه.
مد أيده ، أخذت الشبك بصت بسعادة و قالت : خمس دقائق و اكون جاهزة.
دخلت علشان تجهز
و حمزة واقف مصدومة فيها هو عارف انها مش مادية و لا تهتم بالمال.
خرجت روح و هي كعاتها جميلة جدا
مد حمزه أيده ليها
حمزة بهدوء: علشان الصحافة.
مسكت ايده ونزلت معه
وكان على وجههم ابتسامه كبيرة.
ذهب الصحفين إلى روح
مذيعة : صحيح أن الجوز ده علشان حمزه المنشاوي اغت.
قاطعتها روح هي لا تريد سماع الكلمة و قالت بهدوء: أنتي فتاة زي تقبلي حد يسالك السؤال ده او يقولك الكلمة دي.
شعرت المذيعة بالخجل : آسفة يا مدام.
أكملت روح بابتسامة هادئة : أنا اشتغل سكرتيرة حمزة من اكتر من سنه ، وحبنا بعض واتقدم لي واتجوزنا على سنه الله ورسوله، مش فاهمة ليه كل الضجة دي ، اصلا مش طبيعي في واحدة تجوز اللي يعمل فيها كده ، أنا متأكدة اللى عمل كده منافسة لشركات المنشاوي
الكل عارف منين عيلة المنشاوي.
سأل صفحي : ازاي بدأت قصة الحب بينكم
روح با ابتسامة و هي تتذكر عمر: كنت بشوفه مرتين في اليوم ، مرة الصبح و مرة بليل كانت اللقاءات البسيطة دي بمثابة الترياق لحياتي
كنت ادعو الله في كل صلاة يكون لي.
تجمعت الدموع في عينيها و قالت: كان هو الحياة بالنسبة لي، عمري ما شوفت و لا اشوف راجل غيره في الدنيا، كنت عارفة أني تفكيري فيه حرام بس كنت بحاول مش أفكر.
كان يعلم أنها تتحدث عن عمر ، ضغط على ايديها بقوة حتي تصمت لكن هي لا تنتبه.
قاطع حديثها بابتسامة: و خلاص يا حبيبتي بقينا شخص واحد، بقيتي روح حمزة المنشاوي.
طه بهدوء: اظن كفاية كده بقا ، هما لسه عرسان.
غادر الصحفين وهما على يقين أن حمزة و روح يعيشون اجمل قصة حب.
رغم غضبه لكن منها قدم لها الشكر حمزه بهدوء: شكرا يا روح.
لمياء بسخرية : شاطرة بتعرفي تمثلي كويس.
طه بعصبية: لازم نعرف مين بلغ الصحفين بالكلام ده.
حمزة بغضب: مين يعرف الموضوع ده غير روح وأهلها
واحنا والضابط حتي الرجال الى خطفوا روح وأبوها مش عارفين حاجة.
طه بعصبية: الظابط يخاف يعمل كده
لمياء بهدوء: ممكن نهدي الموضوع تحل وخلاص
كانت تنظر لهم باشمزاء و صدمة ، هل يوجد بشر هكذا؟ لو يهتموا بما حدث معها ، كل ما يهم شكلهم أمام الناس.
صرخت بصوت عالي: تصدقوا أنكم عيلة زبالة وحيوانات
كل اللى يهمك مين عارف
وأنا ايه عادي صح ،
خبطت حمزة على كتفه و قالت:
المهم انت تكون مبسوط، ما هي كرامتك مش تتحمل أن بنت ترفضك، فتعمل اللي عملته فيا، و عادي اللي حصل عادي مش مشكلة.
نظرت إلى لمياء بغضب و قالت : وانتي موضوع ايه اللى تحل ، بقولك ايه فكري تحطي نفسك مكانك ، او مثلا عندك بنتك كان ايه موقفك، انتوا عيلة زبالة
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.
وصعدت إلى غرفتها
طه بعصبية: شايف اعمالك وصلتنا لفين.
لمياء بعصبية: بنت قليله اداب
حمزه بعصبية : مش عايز حد يكلم روح فى حاجه.
طه با استغراب: مالك.
حمزة بعدم فهم: مالى.
( طه بعصبية: ايه انت أعمي دي هزقتنا و مشيت و أنت تقول مش عايز حد يكلم روح.
لمياء بهدوء : براحة بس يا طه.
حمزة بهدوء: عادي بقول نبعد عنه وخلاص أنا مش عايزين دوشة كل شوية.
وصعد حمزه إلى الغرفة
نظر إلى الطعام لما تأكل منها شيء.
حمزة بهدوء: ليه يا روح مش الاكل زي ما هو.
نهضت من مقعدها وقفت أمامها و قال بهدوء شديد: أنت طبيعي، لا بسال بجد طبيعي، أنت تفتكر بعد اللي حصل فيا اكون طبيعي.
و كملت و هي تبتسم : اكل و اشرب و أعيش حياتي عادي ، و بالنسبة للي حصل عادي، حاجه مش مهمة صح.
و أكملت و هي تصرخ و تسدد له لكمات على صدره: فوق و اعرف حجم الجريمة اللي انت عملته فيا، أنت قتلتني و أنا لسة عليشة، أنا كل يوم بسال نفسي هو انت ليه مش قتلني بجد ليه، و الله العظيم الموت ارحم. من اللي انا عايشة في دلوقتي، ياريت كنت مصير الموت في الليلة دي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت كرهتني حياتي.
و جلست على الفراش و هي تبكي بغزارة.
أما هو كان يقف صامد و لا بحركة ، من يراه يظن أنه لم يتأثر بكلماتها.
و ذهب إلى حمزه الحمام بدون إجابة عليها.
ثم خرج من الحمام و هو يرتدي روب سباحة و غادر الغرفة.
كان يجلس طه و لمياء
قال طه بسخرية: ايه طردتك من اوضتك .
أكمل السير و لم يجيب عليه.
منزل طه ممتلئة بالحرس
ذهب حمزه إلى رئيس الحراس و قال بأمر : مش عايزة حارسا تحت اوضتي ، مفهوم المنطقة دي كله ممنوع حد يدخله.
اوما رأسه بالموافقة ، و ذهب جميع الحراس.
خلع الروب و قفز إلى حمام السباحة.
أما روح كانت مازلت تبكي حتي دق الهاتف،مسحت دموعها و أجابت بهدوء: عاملة ايه يا حبيبتي.
رغدة: الحمد لله بخير انتي عامله ايه.
روح بحزن : الحمد.
رغدة بتوتر: مالك صوتك.
روح : مفيش عادي، المهم عايزة اتبرع لحالات الغير قادرة في المستشفى عندك.
رغدة باستغراب: تبرع .
روح بهدوء: أيوة يا بنتي عيب.
رغدة بقلق: مش عيب بس انتي معاكي فلوس.
شعرت روح بالتوتر هي لا تعلم رد فعل رغدة و هل تقبل ما فعلت أما لا ، قالت بتوتر: معي خمس مليون جنيه.
صرخت رغدة: كام .
روح بهدوء: اهدي بس ، خدت الفلوس من حمزة مقابل انزل اقابل الصحافة و اكدب خبر الحادثة.
رغدة بعدم تصديق: معقول انتي تعملي كده
روح بعصبية: عملتي ايه يعني، المبلغ ده مش يفرق معه
روح بحزن: مش عارفه اقولك ايه.
روح بتعب: بلاش تقولي حاجة أنا مش اقدر اتكلم ، أنا اقفل دلوقتي سلام
رغدة: سلام يا حبيبتي.
بعد انتهاء حمزة من السباحة كان يصعد الغرفة وجد قاسم يجلس مع طه و لمياء, سأل باستغراب: خير يا قاسم.
قاسم بابتسامه: بنورك يا صاحبي.
طه بهدوء: عيب كده يا حمزه
لمياء : متزعلش يا قاسم
قاسم بهدوء: ازعل من حمزه ده اخوي.
حمزة بعصبية: اخلص عايز ايه.
قاسم: يلا نخرج يا عم .
طه: يخرج ازاى وهو لسه عريس الناس تقول ايه.
قاسم : يا عمي كان زمان يلا يا حمزه.
حمزة: لا مش قادر أخرج.
قاسم ببرود: أنا شايف أن الجوز غيرك.
حمزة بعصبية: أنا زي مانا بطل كلامك ده، بس الصحافة عينه عليا لما أخرج تاني يوم يقولوا ايه.
و تركهم و صعد إلى الأعلى و هو كل تفكير كلام روح عن قصة حبهم و هو متاكد انها تقصد عمر.
دخل الغرفة بعصبية، كانت تجلس على الأريكة لم تنظر لها ، وقف أمامها و سأل بصوت هادئ: روح كلامك عن قصة حبنا ، كان قصدك مين.
وقفت أمامه و نظرت له بتحدي و قالت: عمر.
مر يده على شعره بتوتر و قال بغضب شديد: عمر تاني.
و ضربها بالقلم.
و للحديث بقية
شكرا على المتابعة
و عايزة اقولكم أنا مش بتأخر في التنزيل لو حصل و ده مش يحصل اعرفه ان ممكن يكون خارج ارداتي.
مع و لا ضد أن روح أخذت فلوس من حمزة
مع او ضد أن روح تفكر في عمر ديما
مع او ضد أن حمزة يضرب روح
_روحي
#الفصل_التاسع بقلم منال كريم
//////////////////
مجرد أن ذكرت روح اسم عمر ضربها بالقلم بقوة.
وضعت يدها مكان الضربة و نزلت دموعها بصمت و هي تنظر له بحزن شديد.
جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب: أنا مش قولت مش عايز اسمع الاسم ده تاني، مش قولت اي كانت ظروف الجوازة السودة دي فانتي مراتي و على اسمي ، و أنا مش أقبل مراتي تفكر في راجل تاني، ايه رأيك أقتل عمر ده و نرتاح منه.
لم تجيب كانت تبكي بصمت، و لكن دق قلبها بخوف عندما تخيلت أن يحدث مكروه لعمر.
أكمل هو بغضب: لو سمعت أسم الحيوان ده على لسانك لتشوفي أيام سوده .
و دفعها بقوة على الأريكة.
و ذهب إلى الشرفة و هو يخرج غضبه في السجائر.
رن هاتف ، نظر إلى الاسم بعصبية و أجاب : في يا قاسم أنت لسه ماشي.
قاسم بسخرية: أنا قولتها المدام غيرتك .
صرخ حمزة بصوت عالي، انتفضت روح من صوته: قاسم قولتلك مئة مرة بطل الطريقة دي و بطل كلامك ده انت فاهم و اعرف انت تتكلم على مين ، اوعى تفكر تنطق اسمها على لسانك.
أجاب قاسم ببرود شديد: براحة على نفسك، و بعدين أنا قولت اسمها بقول المدام مش هي المدام برضو.
اغلق الخط في وجهه.
ظل يلكم الحائط و هو يشعر أن ينفجر من الغضب