
رواية احببت معقدة الفصل العاشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده
فرح بمرح : مش عارفه انا ليه مش بحلل فلوسي اللي باخدها من فلوس الناس و بعدين يعني هل انا وحشه اوي كده علشان مكونش صاحبتك ؟! .. و بعدين انتِ جايه هنا تنامي يعني يا بنتي ما كنتي نمتي في بيتكم
فنظرت لها هدير باستغراب و ببلاهه في علي الاغلب هذه الدكتوره ستجعلها تجن و تصل الي مرحله ابشع مما وصلت اليه …
“” بعد وقت من الحديث “” و كانت فرح تسالها اسئله عابره و عاديه تماما تسالها اي فتاه لفتاه اخري حينما تتعرف عليها و هذا من وجهه نظر هدير فهي كانت تتوقع ان تكون المقابله صارمه اكثر من ذلك و لكنها لم تكن تعرف ان الاسئله التي تكون بالنسبه لها عاديه ففرح تكون منهاا نبذه بسيطه و مُصغره عن حالتها ..
فرح بابتسامه هادئه و مشرقه : مدام انتِ حكتيلي عن حياتك شويه فانا هحكيلك عن نفسي انا اسمي فرح و عندي 38 سنه و مش متزوجه و عايشه مع والدي
هدير بصراحه و إستغراب : انا بقالي ساعه بحكيلك انا مين ده انا قربت اروح قبل ما قول انا جايه ليه …
فرح بنبره هادئه : انتِ جايه هنا علشان تحكي مين انتِ قبل اي حاجه .. و عشان تعرفي مين انا و تعرفي ان مين الشخص اللي انتِ جايه ليه و هترتاحيله او لا
هدير باستغراب ربما لم تقصد ان تكون فظه معها و لكن كانت غريبه تماما عكس ما تتوقعه هي : هو انا اللي هعالجك علشان اعرف انتِ مين
فرح ابتسمت علي صراحتها ربما ان هذه الصراحه ستكون جيده اذا كانت متوافره في شخص ستعالجه : الدكتور النفسي مع اني مبحبش اقول دكتور بسبب ان في مصر الدكتور النفساني بيتخيلوا ان اللي بيروحله مجانين ممكن نقول اخصائيه نفسيه افضل والله و ثانيا باي مصطلح
انتِ بتختاري شخص بتروحيله اكتر من مره و لاني مبحبش مصطلح الجلسات فانت كأنك بتختاري شريك حياه او كأنك بتختاري صديق فلازم تختاري شخص تبقي عارفه هو مين و هو يعرف انتِ مين تخيلي اني احيانا مش برتاح للمريض واضح ان انا اللي محتاجه اتعالج انا مش هحسبلك كام مره جاتلي حالات اول مره زيك كده و مشفتهمش تاني
هدير بعدم فهم : ليه يعني مش فاهمه .. اومال بيجيوا ليه من الاول
فرح بهدوء : انا عايزه اساعد حد يكون حابب ده ميه في الميه مش مجرد ان ممكن يكون حد جابره
و عايزه واحد واثق انه يتعالج لان كل شخش بيدخل العياده هنا المفروض انه عمل اول خطوه في علاجه بنفسه من غير اي تدخل من دكتور .. ان هو حس انه عنده مشكله و دي لوحدها خطوه مهمه جدا ادراك الازمه النفسيه او ادراك اي عيب حتي مش نفسي بس او كل انسان ادرك المشكله او سبب اي حاجه بتحصله هو ابتدي يحللها
بس انا عايزه شخص يكون حاببني كشخص و يثق فيا و ان يكون عنده رغبه تماما … انا السبب انه مش بيجوا تاني فهو حسب رايي سببين الاول ان هما محسوش اني قادره علي علاجهم او مرتاحوش مع اسلوبي و ده شي وارد و راحوا لحد تاني و ده انا بتمناه
اما السبب التاني انهم حسوا ان الخطوه اللي عملوها غلط .. و ده شخص مش ناوي يتعالج اكيد و كان جاي لسبب ما او يمكن خد قرار هو مش متأكد منه طبعا كل واحد حر و في دكاتره بيشوفوا كلامي غلط و بيعترضوا معايا علي فكره ..
هدير ببلاهه : بصراحه انا مستغربه جدا من ساعه ما قعدت معاكي انا متوقعه اني هاجي انام و اقعد اسرح و احكي مش اني هعمل كده بصراحه
فرح بابتسامة : هنام و هنعمل كل حاجه اكيد و هحلل فلوسك Don’t worry بس عيزاكي تعرفي شي مهم ان مفيش حاجه اسمها انا مجنونه عشان بروح لدكتور نفسي لان اي شخص تعرفيه في حياتك عنده عُقده و عنده خوف من شي حتي لو انتِ مش ظاهرلك ده
و اي حد يقدر يكون دكتور نفسي حتي لو جاهل و امي بس مرتحاله و بتثقي فيه و عنده خبره حياتيه بس مش اي دكتور نفسي ينفع يكون كده … انا هستناكي يوم تاني و اتاكدي ان هكون سعيده لو لمده تلت ايام معملتيش الشي اللي انتِ كتبتيه في الملف و جيتي هنا عشانه …
_________________________________________
بعد مرور ثلاثه ايام في المكتب التي تعمله به ساره و هدير كانت ساره قد انتهت من احد المسلسلات التي تتابعها علي الهاتف و كان يتجهز الموظفون للانصراف
ساره بتساؤل و يظهر في نبره جاده : هو انا ظلمت حد في حياتي يا هدير ؟
هدير بانتباه و استغراب في نفس الوقت : مش فاهمه ليه بتقولي كده
ساره بإصرار : جاوبيني بس و ريحيني
هدير بلا مبالاه و استغراب : لا ياستي معتقدش انك ظلمتي حد يعني .. بس في ايه
ساره بشرود و جديه حتي ان هدير صدقت انها غلي وشك البكاء : طيب هل انا مش حلوه يعني
هدير باستغراب : يا ستي انتِ قمر مش حلوه بس في ايه يا ساره مالك
ساره باندفاع و انزعـ,ـاج مزيف : اومال ليه مفيش حد بيعبرني من ساعه ما سبت الاكس يعني و اول ما اقرا اي روايه البطله بتلفت نظر البطل و خمسه سته معاه هل انا فجله مثلا يعني انا من حقي اعرف انا مش بلفت نظر حد ليه يعني ديما احسن مني في ايه