روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل العاشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل العاشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

هدير بانزعاج من هرائها الذي يخفف عنها و لكنه لا ينتهي ابدا فهـ,ـي قـ,ـلقت بسـ,ـببها و كأن هذه السنوات لم تجعلها تعلم خدع ساره : ساره ابوس ايدك بطلي فراغ .. انا افتكرتك بتتكلمي بجد
ساره غامزه و بنبره شبه متذمره : اممم مهوا بجد و بعدين … لسه مش عايزه تقوليلي بتروحي فين يا هانم .. بتلعبي بديلك وله ايه طب قوليلي ده انا ستر و غطا علي اي يلعب بديله
هدير بتوتر و خجل فهي تعلم انها اذا اخفت عن الجميع لا تستطيع الاخفاء علي ساره لانها اقرب حد لها و تعرف عنها اشياء كثيره و فعلت الكثير من اجلها و يجب ان تعلم حتي تستطيع ان تساعدها في الاخفاء عن عمتها : يا ساتر عليكي يا ساره هلعب بديلي من مره واحده روحتي فيها لوحدك و قولتلك رايحه مشوار قريب ..
ساره متذمره و لكن مع قليل من المرح : لا مهوا انا خت انك معايا يعتبر اربعه و عشرين ساعه ده انا لما اتجوز مش هعوز اشوفه اكتر ما بشوفك
هدير حاولت ان تتحدث و تقول لها قبل ان تشك بها و فالنهايه ساره يجب ان تعلم ذلك فهي لن تصدق ان هدير ستذهب لمكان بمفردها : يا بنتي متحطيش في دماغك خيالات قذره انا بروح لدكتوره نفسيه
ساره حاولت أن تحافظ علي ابتسامتها و تتصنع اللامبالاة فهي تعلم ان هدير تقول ذلك الشي و هي محرجه فحاولت الا تبين اي نظره اندهاش : و انتِ ليه مقولتليش يعني افرضي حابه اجي معاكي
هدير باحراج : هو انا رايحه اتفسح يا ساره انا مكنتش ناويه اقول لحد بس انتِ يعتبر اقرب حد ليا و في نفس الوقت انتِ يعتبر اللي هتغطي عليا قدام عمتي
ساره بمرح حتي تخفف عنها الحرج : مصلحه يعني انا كوبري يابت .. و بعدين ليه يعني انتِ بتعملي جريمه ده مصر كلها بتروح لدكتور نفساني كانهم رايحين النادي تبع الموضه
هدير بنبره خافته : عارفه انه عادي بس مكنتش عايزه حد يعرف و خلاص بس عشان انتِ اقرب حد ليا
ساره بجدية : طيب هو انا ممكن اجي معاكي بجد مش هزار والله ؟؟
هدير بانزعاج و نبره منفعله قليلا : تيجي معايا تعملي ايه ؟؟ .. انتِ هبله انا عايزه اكون لوحدي هو انا هاخذ ولي امري في جلسه عند دكتوره نفسيه
ساره بجديه زائفه و لكن كالعاده يصدقها الناس : لا ما انا مريضه زيي زيك انا مش عارفه ايه مشـ,ــ,ـكلتك بس انا عندي مشكله كبيره جدا جدا الموضوع ده ظهر من حوالي اربع سنين كده
هدير و هي ترفع حاجبيها باستغراب : عندك ايه يا ساره انتِ بتقلقيني
ساره و هي تخفض راسها : انا كنت بفكر كتير قبل كده في الموضوع ده حتي اني روحت لشـ,ـيوخ و روحت حتي للناس المبروكه بس انا مفكرتش في العلاج النفسي ده
هدير بقلق علي صديقتها فهي لم تشعر في يوم من الايام ان ساره مريضه نفسياً : في ايه يا ساره مالك
ساره بدائت حديثها بنبره جديه التي لا يستطيع احد كشفها مهما كان قريبا منها لترجع الي نفس نبرتها الطبيعيه : انا بصراحه عُقدي كلها هتروح لو لقيت حد بيكـ,ـلمني بعد نصف الليل غيرك حد بدقن كده اكيد يمكن انا عندي مشكله نفسيه يعني ديما احسن مني في ايه فين عمر ابلكاشه هيا جماعه هو انا مش لاقيه رجاله حلوه هنا في المكتب ليه يعني لازم المدير يكون قد ابويا و صاحبه تبا لكم جميعا
هدير بانزعاج من مرحها الذي جعلها تقلق و في النفس الوقت اضحكها فلا كانت تعلم هل هي غاضبه و حانقه ام مبتسمه : الله يحرقك يا ساره بج و لا مره تقولي كلمه عدله و لا مره تحسـ,ـسنيني اننا في موقف جد
ساره بعتاب مبالغ به : علي فكره دي مشكـ,ـلتك انك مش بتقدري مشـ,ـاكلي النفـ,ـسيه احنا عيلتنا عيالهم دخلوا المدرسه يا ماما انا بقيت عانس
وبعدين بصراحه بقا انا عايزه ارتبط و احب انا عندي جفاف لدرجه ان اول واحد هيدخل ناو اقسم بالله هرتبط بيه ايه رايك بقا
هدير باستغراب و هي تعقد حاجبيها و تهتف بنبره متسائله : اي واحد ؟
ساره بجديه : ايوه اقسم اي واحد خلاص
دلف وليد الي المكتب و سأل احد العاملين و قال انه يمكنه الدخول ليكون اول شخص يدخل الي المكتب الذي هو عباره عن غرفه بها اربع مكاتب تقريبها منهما ساره و هدير
وليد بابتسامه : مساء الخير
هدير بمكر و في نفس الوقت صدمه من مجيئه فلاول مره ياتي الي هنا و لكن ذلك لم يمنعها من ان تنخفض الي مستوي ساره التي كانت تجلس علي مكتبها و نزلت حينما سمعت صوته : اهو جه
هدير ابتعدت عنها : مساء النور يا وليد
ساره حاولت ان تتحدث بنبره هادئه و لكنها فشلت : يااارب صبرنا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل