
وليد بانزعاج : ربنا يلهمنا يارب فعلا كلنا محتاجين الصبر
حاول ان يوجه حديثه لهدير : اسف يا هدير علشان جيت فجأه بس تليفوني فاصل شحن و انا عارف انك هنا و عارف المكان فكنت قريب من هنا … و عمتي كانت طالبه الكتب و الحاجات دي و انا مسافر شرم الشيخ اسبوعين فمش هعرف اعدي عليكم لغايت ما ارجع و سالتهم برا قالوا ان عادي ادخل لان يومكم يعتبر خلص
هدير بابتسامة هادئه : تمام يا وليد انا هبقي اوصلهم ليها
وليد ترك الشنط التي كان يحملها علي المكتب و أصدرت صوت بسيط و لكن حاد قليلا
ساره بانفعال مُفتعل : ما براحه يا عم في ايه
وليد بانزعاج من تدخلها و ردودها : هو انا كلمتك دلوقتي انتِ مجنونه يا ماما
ساره متاففه : لا مترزعش المكتب ده مش بتاعنا يا استاذ انتَ
وليد بنبره مليئه بالغيظ : علي فكره انا مش عارف انتِ مستحمله نفسك كده ازاي بجد ده انتِ بلوه من بلاوي الزمن
هدير باستغراب ربما سمعت من ساره عن مواقفهم و لكنها لاول مره علي الطبيعه : في ايه يا جماعه مالكم
ساره بانزعاج و هي تعطيهم ظهرها و تنظر الي النافذه : مليش شوفيه هو
وليد حاول ان يهدي من نفسه فهو لن يزعج نفسه من اجل دقائق سيكون معهاا في نفس المكان و كأنه يكدب علي نفسه فإذا كان يستطيع لكان جلس لساعات طويله و لياخذ ساعات من اليوم الاخر فقط ليسمع حديثها المزعج فقط فحقا علي ما يبدو ان هذه الفتاه تريد قتله بانفاسها الغاضبه و تلك العروق التي تبرز في يديها التي تستخدمها دائما فالاشاره فلا شك انها تمتلك شامه جميله و مميزه اسفل شفتيها المتعجرفه و المغروره و التي يظن انها تخفي بداخلها لسان بطول هذا المبني و اذا كانت تمتلك تلك الصفات السيئه فما المميز بها
= مفيش يا هدير ربنا يهديها عن اذنكم ورايا مشوار مهم و ادي الحاجه لعمتي و انا لما اشحن التليفون هكلمها ..
هدير حاولت ان تلطف الاجواء : ماشي يا وليد نورت والله
ساره قهقهت بسخريه غريبه فلاول مره تكون سخيفه مع احد بهذا الشكل لطالما تعاملت مع الجميع بمحبه طبقا لشخصيتها الاجتماعيه : اه والله النور بيجي لصاحب المكتب غالي …
وليد : دمك تقيل بجد ..
ثم تحدث بنبره غاضبه و تشعر بالغيظ : سلام
و خرج وليد لتغضب ساره بسبب هروبه قبل ترد علي غلطه بها بغلط العن
ساره بانزعاج و انفعال حقيقي فهي تغضب عموما حينما لا تاخذ حقها : انا دمي تقيل طب هتشوف يا ربي علي تقل دمه ..
لتتحدث و كأنها تخاطب نفسها : بس بصراحه هو وسيم اوووي ممكن ينفع يعني و بعدين انا اقسمت يعني يقضي الغرض
هدير استغربت من جنونها و الحاله المزاجية التي تتغير كل ثانيه لديها : ينفع لايه يا ساره
ساره بتلقائيه : اتجوزه يا هدير انا اقسمت اني هرتبط بأول واحد يدخل طب ممكن يعني احسن من أسلوبي يعني و يتجوزني و انا هخلي دمه خفيف و هكون مؤدبه جدا جدا
هدير و تضحك علي طريقتها التي تجبرك ان تدخل الهواء الي فمك : ارجوكي ارحمي نفسك من المسلسلات دي هي اللي ودتك في داهيه و بعدين ابقي خدي الشنط عندك لغايت ما و انا راجعه هاجي اخدهم و هكلم عمتي دلوقتي و هقولها اننا رايحين مشوار سوا
ساره بنبره عاليه متحمسه : انا بعشق الحوارات مووووت ياله اتصلي .. انا اسمي الحقيقي حوره
_________________________________________
شهقت امينه و لطمت علي وجهها حينما اخبرها زوجها بما فعله ابنها في الاونه الأخيره فهي لا تعلم اي شي
و لا تعلم حتي ان ابنها مُعترف تماما بحبه لهدير و حتي انه فاتحها في الموضوع هي و عمتها بشكل جدي و علمت قرار هدير
امينه بانفعال : سنه !!! يا ميله بختك يا قاسم يا ميله بختك يا امينه في ابنك اللي هدير بتتحكم فيه
خليل بانزعاج : ياستي انتِ لما بتصدقي تصوتي هو حصل ايه علشان تندبي كده ليا حق مكنتش اقولك من الأول لاني متوقع انك برضو مش هتهدي نفسك
امينه بسخريه و حزن في انن واحد : هو انتَ لسه هتقولي بصوت ليه ؟؟ يعني احنا قعدنا خمس سنين عشان يعترف لنفسه انه بيحبها و يوم ما ياخد خطوه يستني الهانم سنه عشان تعرف هي تقبل بابني وله لا مش عارفه اقولك ايه و كل ده تعملوه من ورايا ايه هو ابنك انتَ و انا خلاص مبقاش ليا لزمه
خليل بحقيقه لا يمكن نكرانها و لكن تختلف من وجهه نظر كلا منهما : اهدي يا امينه شويه اولا قاسم كبير و مش صغير…
قاطعته امينه بسخريه و غضب : والله كويس انك عارف ان ابنك مش صغير علشان يستني الهانم و يعلق نفسه بيها ابنك داخل علي التلاتيين