روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل العاشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل العاشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

خليل بانزعاج و حاول ان يتحدث بنبره حانيه فهو يعلم ان زوجته مثلها كمثل اي انثي تبكي و تغضب علي حال ابنها الوحيد و تريد ان تفرح به و تري ابنائه و تري استقراره ايضا : ابنك مش صغير
و سبيني اكمل كلامي هو واحد شايف انه بيحب واحده و مش اي واحده و انتِ فاهمه حوار السنين اللي فاتت و اللي مش هنقوله هنعيده و نزيده
هو شايف انه عايز هدير زوجه و هدير لسه مستغربه الوضع و انتِ و الناس كلها عارفه ظروفها يعني لازم تفكر مع نفسها هي عيزاه وله لا و البنت مغلطتش يا امنيه هي قالت لابنك لو خلال السنه
دي شوفت واحده غيري و حسيت انك عايز واحده تانيه هي مش ربطاه بحاجه فابنك استني او لا فده قراره مش قراري و لا قرارك و لا قرار هدير نفسها هو اللي عايز يستني البنت اللي شاف نفسه معاها برغم كل العواقب هو عايزها هي
امينه بانفعال : يعني اسكت و احط الجزمه في بقي صح يا خليل؟
خليل بنبره هادئه و بها بعض الحب و الحنان ليحتوي جرح زوجته فهي تخاف ان يظل ابنها وحيدا دون ان يكون له بيت و أسره : يا ام قاسم افهمي ده راجل و انا مقدر انك عايزه تفرحي بيه و تشوفي عياله و احنا علي وش الدنيا بس افهمي انتِ ابنك من ساعه حتي ما دخل الجامعه و ليه زمايل و بيحتك بناس و طبعا فيهم بنات لغايت دلوقتي عمره جه حكي لتفاصيل حد زي هدير ؟
بلاش كده هل عمره ارتبط او جه حكالنا عن واحده حتي من قبل ما يعترف لنفسه انه بيحب هدير ؟
امينه بانزعاج و تاكيد علي حديثه : لا عمره ما عملها هو وفي حاجه مجنناني غير اه عمره ما عملها
خليل بصدق و حكمه : كان لازم اتكلم مع ابنك بمنتهي الراحه و كان لازم اشجعه انه يتقدم للبنت اللي بيحبها علشان ميفضلش ملوش موقف
و مينفعش اقوله لا انتَ لازم تفرحنا بيك و اقوم امسكه من ايده اجبره يتجوز … هو انتِ عايزه كده يعني هو قاسم بنت ؟ ده لو بنت مش هنغصبها اساسا
امينه بتافف : مقولتش نغصبه بس هو معلق نفسه بيها و هدير بتوجع قلب ابني و بس ..
خليل بلا مبالاه : لو راحته في وجـ,ـع القـ,ـلب هو حر .. انا مش هقدر اقوله سيبك منها و انا متاكد انه عايزها و بل عدي المرحله دي
و اخليه يكره الموضوع و يفضل ملوش موقف و بيشتغل و بس او يروح يشوفله واحده يرتبط بيها و يظلمها معاه و يظلم نفسه و هو عايز حد تاني في الاول و الاخر نصيب و ابنك شايف انها قدره و نصيبه ساعات كتير الانسان بيختار اللي يتعبه ..
كل اللي احنا نقدر نعمله نقول ربنا يهدي
و يرزقه بالزوجه الصالحه و اللي يرتاح معاها العمر كله سواء هدير او غيرها
امينه بنبره متحسره : انا عارفه كل ده بس انا مش عاجبني إنتظار ابني و قلقانه و لا عاجبني تعليقه افرض كسرت بقلبه في الاخر … قالتله لا
خليل بحكمه : هيتحمل نتيجه اختياره وقتها و هيزعل شويه و بعدين بقا هيشوف حياته هي الدنيا كده بتمشي حسب تساهيل ربنا و اللي ربنا كاتبه هيكون و لا رأي قاسم و لا رأي هدير اللي بيمشي في الآخر
_________________________________________
دخلت هدير العياده و كالعاده استقبلتها فرح بسعاده و تحدثت معها و سألتها علي ما فعلته في هذا الاسبوع و بدائت هدير تسرد منذ اول يوم رأت ذلك المنشور و حذفت الشخص و حتي يومها هذا
فرح بتقائيه و هي تعقد ساعديها و هدير جالسه امامها علي كرسي مريح تماما و تغوض في ضهره و تلك المساند اللينه و الرقيقه لتكون جالسه براحه : حلو جميل جدا
هدير باستغراب من طريقتها فهي لم تبتدي اي رد فعل : هو ايه اللي جميل يا دكتوره ؟
فرح بنبره ليست قريبه من الجديه او حتي المرح لم تحدد هدير انفعالها و لم تساعدها طريقه فرح في ذلك : اللي حكتيه يعني مجاتليش حاله مشابهه لكده فده في حد ذاته هيفيد شغلي
هدير بتقائيه و هي مسترخيه : انا بحس انك تاجره مش دكتوره و احنا في سوق
فرح بتقبل ذلك : شكرا يا هدير هي التجاره شطاره انا لازم اكون تجاره لو انتِ دكتوره انتِ واخذه مكاني
هدير باستغراب فهي لم تفهم قصدها : انا دكتوره ؟ خت مكانك ازاي ؟
فرح بتأكيد : ايوه انتِ بتحكيلي بقالك ساعه و نصف و قربنا نقفل العياده و في الاخر تقوليلي انا عندي ادمان ” مشاهده المواقع الإباحية ” ده انتِ حتي مشخصه حالتك فلازم انا اروح ابيع بطاطس بقا
هدير بإصرار علي تشخيصها لنفسها : ما انا مُدمنه فعلا
فرح بجديه و نبره مريحه لسماعها فقط : بصي يا هدير مفهومك عن الإدمان غلط مش مجرد انك قريتي مقال و الي حد ما مريتي بحاجات زيه تبقي انتِ مدمنه
لتاخذ نفسها و تستكمل حديثها و هدير تركز معها بكل حواسها : انتِ عارفه ايه هو الإدمان .. كل شي في حياتنا الافراط فيه بيكون ادمان و ده حصل في الايام دي يعني لو هنرجع بالزمن لورا شويه عمرنا ما كنا نتخيل ان في حاجه اسمها ادمان مواقع السوشيال ميديا ان حد يدمن حاجه من ورا الشاشه لمجرد تضييع وقت و البحث عن ذاته .. و لا حاجه اسمها إدمان القهوه و لا كان في حاجه اسمهامدمن او عنده هوس البورصه و …. الخ
الإدمان هو الاعتياد علي شي معين غالبا بتكون اسبابه او دايما نفسيه بمعني ان الإنسان بيحاول يشوف حاجه تريحه و يدور عليها في شي غير مألوف و ده بيختلف من عصر لعصر
هدير بنبره متسائله : بتختلف ازاي
فرح بتفسير و حاولت ان تتحدث بوضوح اكثر : يعني زمان كان الإدمان ده شي بشع اوي لان الناس بتحاول تدمن مخدرات او خمره و يسكروا بمعني انهم ينسوا نفسهم … لان ده كان الشي الغير مألوف عندهم زمان لما حصل اختلاف و الدنيا اتطورت
و مع دخول عالم التكنولوجيا ظهرت مفاهيم جديده في الإدمان زي اي حاجه في الدنيا ظهرت مع التطور ده في حاجه اسمها ادمان الألعاب الإلكترونيه !!!
هدير ببلاهه و مازالت لا تفهم المغزي : انا المفروض اعمل ايه بكل ده اكتئب اكتر
فرح بتفسير : الانسان المدمن مبيقدرش يبطل شي انا معاكي في دي مغلطيش …
قاطعتها هدير : طب كده انا مدمنه
فرح بوضوح : حسب ما قولتيلي عمرك حتي ما فتحتي اي اكونت و اتكلمتي مع حد في عز ان في حد معاكي او ان في حاجه شغلاكي تانيه زي فيلم او اي حاجه
هدير بتأكيد : صح
فرح : و ذكرتي ان حتي لو فاتحه الاكونت و حد بيبعتلك رساله مش بتهتمي ابدا؟
هدير بتأكيد مره اخري : اه !
فرح : اكيد اتفرجتي علي افلام كتيره و شوفتي ان الإنسان المدمن لما حد بيرميله بودره او مخدرات حتي لو قدام ناس غريبه مش بيسيطر علي نفسه و بيروح واخدها و الدنيا تخرب صح ؟
هدير بتساؤل فمازالت لا تفهم : ايوه ايه العلاقه
هدير : يعني افهمي يا هدير الإدمان هو نفس الاعراض و نفس كل شي باختلاف الحاجه اللي الإنسان بيدمنها
معني ان حد كان يبعتلك فيديوهات و انتِ تشوفي منها حته او تشوفي رسايل موحيه للموضوع حتي لو قاعده مع حد و تسيطري علي نفسك كده يعني عقلك موجود معاكي في كل لحظه كنتي فيها بتعملي كده
هدير بإنكار تماما : مش معني اني بسيطر علي نفسي ابقي مش مدمنه يعني انا مثلا ممكن مكونش بعمل كده و مش بفكر في الموضوع و ده بدافع اني خـ,ـايفه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل