
= والفستان اللى انا اختارته جميل برضه وبعدين هنا كانت معايا ولوكانت شايفة انه مش مناسب كانت قالت صح
ااحست بالثقة تعاودها لتسرع في اخراج الفستان من داخل غلافه تنظر اليه باعجاب بلونه الابيض الشاهق تتناثر حوله ورد ورديه رقيقة يصل الى الركبتين ذو تنورة واسعة وصدر مغلق من الامام يمتد الى الظهر بمتلث مفتوح.
اسرعت في ارتداءه تحاول اغلاق السحاب لكنها فشلت فالظهر لا ينغلق ابدا طرفيه متابعدين بطريقة عجيبة يظن من يراه عليها بانه اصغر كثيرا عن مقاسها بدرجات لكنها متاكدة بانها احضر المقاس المظبوط كما ليس من الممكن ان يكون قد زاد وزنها بين ليلة وضحاها.
زفرت بحنق تجلس فوق حافة حوض الاستحمام تشعر برغبة بالبكاء بعد قضائها اكثر من النصف ساعة تحاول اغلاق ذلك السحاب الاحمق لتنتفض واقفة بذعر عند سماعها دقات فوق باب الحمام وصوته يصل اليها يسالها بلهفة ان كانت بخير
شعرت بالدماء تفر من وجهها تهمس بحنق
=هو ايه اللى جابه دلوقت هخرج ادامه بالمنظر ده ازاى وهقوله ايه الفستان اللى اشتريته امبارح ضاق عليا النهاردة
تنحنحت بقوة تحاول تصنع الطبيعية في حديثها.
=هخرج حالا اهو بس هظبط الفستان وخارجة حالا
عاصم بهدوء وتساؤل
=طيب ملبستيش الفستان اللى جبته ليكى ليه هو مش عجبك؟
تنهدت فجر تتلفت حولها تهمس بحيرة
=طيب اقول ايه دلوقت اقوله غيرت رأئى وانى هلبسه بس هخرج بشكل ده ازاى
قاطع صوت عاصم القلق حديثها الهامس يسألها بقلق
= فجر انتى ما بترديش ليه في حاجة حصلت عندك
اتاه الصمت كجواب على سؤاله ليسرع بطرق الباب بلهفة وخوف
= فجر افتحى الباب ده حالا خلينى اشوف مالك.
فجر بصوت مختنق خائف
=مفيش حاجة حصلت لو سمحت ممكن تسبنى وتخرج علشان اقدر اجهز
لكن عاصم اخذ يطرق الباب بعنف لايعطى لحديثها اى اهمية يهتف بغضب
= افتحى الباب ده حالا والا هكسره وساعتها متلوميش غير نفسك.
تنهدت فجر بقلة حيلة تتساءل عن ردة فعل فريق التجميل الموجود بالخارج لدى رؤيتهم مايحدث امامهم وذلك العرض المجانى دائر بينهم لتقرر تقليل الخسائر فاحراج ان تخرج بذلك الفستان اقل كثيرا من يحطم باب الحمام ويجرها خارجه.
لتتقدم تفتح الباب ببطء تطل براسها من خلال الباب الى الخارج تتلفت لرؤية من بالخارج لكنها فوجئت بخلو الجناح الا منه لترفع راسها اليه تساله بعينيها ليستند الى الحائط خلفه يكتف ذراعيه فوق صدره قائلا بحزم
= محدش موجود كلهم خرجوا اتفضلى اطلعى
اعتدلت فجر واقفة تخرج ببطء وهي تمد يدها خلف ظهرها تحاول لملمة ظهر الفستان المفتوح بارتباك لكنها انتفضت حين هتف عاصم بقوة.
= كنتى بتعملى ايه كل د ه مدام نجوى قلتلى انك جوا اكتر من ساعة علشان تلبسى الفستان
اخفضت فجر راسها بخجل تهمس
= اصل الفستان…
وصمتت مرة اخرى ليسألها عاصم بصبر
= ماله الفستان مش ده اللى انتى اشترتيه وعجبك؟
هزت فجر راسها بالايجاب ليكمل عاصم بدهشة
= طيب وفين بقى المشكلة ولزمته ايه بقى القلق اللى انتى عملتيه
رفعت فجر عينيها اليه بغضب قائلا بحنق
= انا مقلتش لحد يقلق عليا وبعدين انت ايه اللى جابك دلوقت.
ابتسم عاصم وهو يراها في غضبها كطفلة صغيرة حانقة يزيدها الغضب جمالا فوق جمالها ليقترب منها يهمس بشغف في اذنيها مقدرتش اقاوم انى اشوفك بالفستان اللى اختارته علشانك بس الظاهر مليش حظ
تنحنحت فجر تهمس بخجل وارتباك
= لا متقلقش حظك حلو
عقد عاصم حاحبيه بحيرة يسالها
= تقصدى ايه؟ اوعى تقوليلى انك هتلبسيه علشان متزعلنيش
هزت فجر راسها بقوة تنفى قائلا بغيظ
= لا طبعا…
ارتفع حاجبه بتعجب من ردها العنيف لتكمل بتلعثم وارتباك
انا مضطرة البسه علشان بس، علشان بس
عاصم بتساؤل مرح
= هاااا كملى علشان بس ايه
اسرعت فجر تجيب بكلمات سريعة دون توقف
اصل الفستان اللى اشتريته طلع ضيق مش عاوز يقفل عليا
عقد عاصم حاجبية بدهشة يسالها
= ازاى ده انتى مش جيباه مظبوط عليكى ولا يمكن المحل غلط في المقاس
هزت فجر كتفيها بحيرة ليقول عاصم بهدوء
= طيب وارينى ضيق ازاى يمكن السوستة معلقة بس مش اكتر.
ابتعدت فجر عنه عدة خطوات بارتباك لكنه لم يمهلها الوقت لاعتراض يمد يده يلفها اليه يستند بكفه فوق كتفها يثبتها مكانها لمنع ابتعادها عنه.
ماان وقعت عينيه فوق بشرة ظهرها الناعمة الظاهرة من الفستان يحاول التحدث عدة مرات ليفشل كل مرة يبتلع ريقه بصعوبة وهو يمد اصابعه المرتعشة يتفحص نسيج القماش من الداخل لتلامس انامله بشرتها الدافئةفلم يستطع مقاومة ان يمر بهم برقة بطول ظهرها بلمسات خفيفة كرفرفة الفراشة لتغمض فجر عينيها بقوة لدى شعورها بلمساته تلك ترتعش بضعف ليسود الصمت فترة طويلة بينهم لتسمع همسه الاجش بعد حين.
=الفستان مضيق من جواه انتى واثقة انك اخدتى الفستان الصح
هزت فجر راسها بالايجاب كالمغيبة لكنها ظلت صامتة لترتعش اكثر وهي تحس بانفاسه فوق بشرة ظهرها العارية قائلا بهمس
= خلاص نبقى نشوف الموضوع ده بعدين والبسى الفستان التانى انا واثق انه هيعجبك
لتشعر به يلفها بين زراعيها يحتضنها اليه مقبلا اياها برقه فوق وجنتها يهمس
= انا هروح اجهز في جناح تانى علشان تكونى براحتك وابقى ارجعلك علشان ننزل للحفلة سوا.
ثم ابتعد عنها بخطوات سريعة بتجة الى الخزينة يخرج منها بدلة رسمية سوداء اللون ثم يتجها خارجا يغلق الباب خلفه بهدوء بعد ان اهداها احدى ابتساماته المدمرة لتغلق عينيها واضعة يديها فوق قلبها تحاول تهدئته
تهمس
= كل اللى بيحصلى ده وانا زعلانة منه اومال لو كنت مش زعلانة كان هيحصلى ايه
لتحاول رسم الهدوء فوق ملامحها فور دخول فريق والتجميل مرة اخرى لاستكمال عملهم.
بدءت مراسم الحفل داخل قصر السيوفى تقف مشيرة ونادين تجاورهاتسالها بغيظ
= عرفتى انه جابلها نجوى السعودى مخصوص ليها هنا
مشيرة بحقد
=عرفت وعرفت كمان انه جاب لها فستان تانى غير اللى بوظناه
صرخت نادين بغضب
= يعنى ايه تعبنا راح على مفيش والهانم هتنزل الحفلة ولا الاميرة
غمزت شهيرة بعينيها بخبث
= مبقاش شهيرة السيوفى لو ده حصل استنى واتفرجى
نادين بلهفة = هتعملى ايه عرفينى؟
لم تعيرها شهيرة انتباه وعينيها معلقة في اتجاه باب القصر لتلتفت هي الاخرى ترى ما اشعال النار في قلبها وجعلها ترغب بالصراخ بصوت عالى حتى تهدء تلك النيران المستعيرةبداخلها وهي ترى تلك الفتاة معلقة في ذراع عاصم كما لو كانت اميرة خرجت لتو من كتب الحكايات ترتدى فستان من اللون الازرق الغامق المقارب للاسود ذو قصة صدر دائرية من حول الكتف لتتركه عاريا الا من قطعة من الدانتيل يلتف حول خصرها يحدد تفصيله ورشاقته لينزل بطبقة تلتف من حوله قصيرة من الامام حتى ركبتبها ثم تدور للخلف بطول قدميها اما شعرها فقد ارتفع فوق راسها بتسريحة رقيقة تهرب منها خصل تلتف حول وجهها المزين بنعومة تظهره اكثر براءة وجمال.
التفتت حولها ترى الصمت السائد انبهارا بجمال تلك الحمقاء لعدة دقائق حتى عمتها هي الاخرى وقفت فاغرة لفمها بحماقة ثم عادت الاصوات تتعال بالحديث عن جمال عروس عاصم السيوفى الصغيرة لتصل لمسامعها كسيف المنغرز بعنف في قلبها لتدب الارض بقدميها تفر بقدميها لمكان تستطيع افراغ عضبها فيه
وقفت فجر ترتعش برعب تتمسك بقوة بذراع عاصم تتشبث به بقوة ليدرك هو مدى توترها لينحنى عليها يهمس برقة.
= تعرفى انك اجمل واحدة في الحفلة النهاردة وان لولا خايف من كلام اللى في الحفلة كنت خطفتك حالا وخبيتك عن كل العيون اللى هتاكلك دى وفضلت طول الليل املى عيونى من جمالك اللى ملوش زاى ده
رفعت عينيها اليه بلهفة تساله
= بجد يا عاصم يعنى انت شايفنى جميلة
اقترب عاصم منها يهتف بقوة وشغف
= لو لا انها حفلة مهمة انا كنت اخدتك جناحنا حالا وعرفتك انا شايفك اد ايه جميلة و لو فضلت طول الليل اقنعك.
اخفضت عينيها عنه بخجل تهمس
= على فكرة كلامك ده بيوترنى اكتر.
ضحك عاصم بقوة يتحرك بها من خلال الحضور تسير معه برشاقة تتقبل التهنئات بالزواج والمجاملات الرقيقة عن مدى جمالها حتى بدات تشعر بالارتياح وذهاب التوتر عنها خاصة وان عاصم لم يتركها طوال الحفل يلف ذراعه حول خصرها يقربها منه يقوم بتعريف عنها بفخر الى الوفد الاسبانى المجتمع خلف احدى الطاولات تلاحظ نظرات الاعجاب من كل من حولها الا جدها الجالس بتجهم مقتضب الوجه يجاوره صلاح عاقد لحاجبيه هو الاخر اما صوفيا والتي وقفت بتجمد تطالعها من حين الى اخر بحقد ترتدى احدى الفساتين الرائع ذات لون احمر ينزل مفصلا بدقة لكل تفاصيل جسدها ثم ينتهى بذيل طويل من الخلف ترفع شعرها شادة اياه بقوة لينتهى بذيل حصان طويل يصل الى خصرها وقفت فجر بتملل تشعر بالملل بجوار عاصم المندمج بحديث الاعمال ترتفع مناقشات العمل بين الجميع تاركا لخصرها بعد ان كان متشبث بها بقوة لتنتهز الفرصة تبتعد عن الجمع ببطء تحاول الذهاب للبحث عن والدتها او زوجة عمها تقف معهم حتى ينتهى عاصم اخدت تبحث عنهم بين الحضور تتقبل التهانى والمجاملات مما تمر بهم حتى شعرت بالتعب لتقف في ركن هادىء تر تاح قليلا ليقترب منها احدى خدم الحفل يعرض عليها احدى المشروبات لتقبله بابتسامة رقيقة فقد كانت تشعر بالظمأ الشديد ترفع الى شفتيها ولكن قبل ان ترتشف منه سمعت صوت بغيض يهتف بسخرية من خلفها.
= اهلا اهلا ببنت خالى اللى جمالها زايد الليلة وغطى على كل اللى في الحفلة.
قبل دقائق
عرفت هتعمل ايه؟
سالت شهيرة بذلك السؤال الى الخادم الواقف امامها يحمل صنية عليها كأس واحد من المشروب يهز راسه بالا يجاب يجيبها بتاكيد
= هديلها الكاس ده واتاكد انها اخدته
هشيرة بتحذير = ليها هي اوع حد تانى ياخده
هز العامل راسه بتاكيد لتشير له براسها ليتحرك ليغيب بما يحمل بين الجموع
لتبتسم شهيرة فورا بخبث وفرح.
= اروح بقى اتفرج على فضيحة بنت عواطف لما تفرج عليها كل الموجودين ويبقى يورينى عاصم هيبقى هتصرف ساعتها ازاى
لتتحرك بين الجموع توزع ابتسامات زائفة في انتظار مفاجاءة الحفل التي اعدتها لرواده.
التفتت فجر خلفها ترى سيف يقف خلفها يترنح بقوة لا تحمله قدمه يقترب منها لتشعر بالحاجة الى الفرار لكنها اقنعت نفسها للوقوف مكانها بثبات تراقب اقترابه المتعثر منها تلاحظ حالته الغريبة تلك و ماان ان اقترب منها يفتح فمه قائلا بتهكم =
اومال فين حامى الحمى بتاعك معقولة سايبك لوحدك مش خايف الغول يجى ياكلك اغمضت فجر عينيها بنفور حين وصلتها رائحة فمه الكريهة لكنها تماسكت ترد عليه بجمود وشجاعة.
= لا مش خايف عارف ليه لانه عارف ومتاكد انه غول جبان وتافه وميقدرش يعمل ليا حاجة
اشتعلت عينيه بالغضب يقترب منها بسرعة لكنه تعثر بقوة يسقط ارضا
و ماهى ثوانى لاتدرى كيف حدث هذا لتراه يفرغ مافى جوفه يتأوه بألم لتقف عدة لحظات لاتشعر باى شفقة اتجاهه ولكن راته ينهض بضعف على قدمين ترتعش بقوة لاشعر بالقلق فاقتربت منه بحذر تمد اليه بكاس عصيرهاقائلة بجمود تحاول الا تظهر اى تعاطف له.