روايات

رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل 16/17/18/19/20 حصريه وجديده 

رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل 16/17/18/19/20 حصريه وجديده 

ليه يابابا وسيف ابنى هيروح فين
عبدالحميد بجمود دون ان يلتفت لها
=جوزك عارف بقرارى تقدرى تروحى تساليه انا مبقتش عاوز اتكلم تانى في الموضوع ده.
ضغطت شهيرة فوق شفتيها بعنف تمنع نفسها من رد عنيف تعلم جيدا اذ ما قالته هدمت كل شيئ لذلك اسرعت بمغادرة الغرفة سريعا تدب الارض بقدميها بغضب.
بينما جلست فجر فوق مقعدها تنظر الى عاصم تحاول معرفة ردة فعله على هذا القرار لتجده يقف بكل هدوء لتعلم بموافقته عليه الا لم يكن هو صاحبه لتشعر بينران الغضب ترتفع في جسدها تجعله كالبركان هائج تود لو تهب صارخة برفضها لهذا القرار فهى تحتمل وجودها على امل اليوم الذي ستعود الى فيه الى حياتها بعيدا عنهم مرة اخرى ولكن الان اصبح الامر من المستحيل ومازاد الطين بله هو ان يصبح وجودها امر واقع في حياتهم.
لم تدرى بنفسها وهي تضغط بعضب فوق يد والدتها الممسكة بها بين يديها الا حين انت والدتها بألم قائلة
=فجر حاسبى يا بنتى ايدى؟
لتنتبه الى وجه ابنتها شديد الاحمرار لتهتف بقلق
= مالك يا حبيبتى انتى تعبانة ولا ايه.
التفت عاصم اليهم على اثر صوت والدتها القلق ينظر اليها باهتمام ولكن عند رؤيته لشرارات الغضب بعينيها ادرك مابها ليلتفت مرة اخرى يعطى اهتمامه للحديث الدائرة بين الجد وصوفيا لتزداد حدة تلك الشرارات بتجاهله لها تتابع بعينيها الحوار الدائر بين ثلاثتهم
لتميل ثريافوق نادين تهمس
=نادين تابعى فجر بعنيكى كده دى هتموت من الغيرة من صوفيا وبصراحة ليها حق البنت جمالهاخيال
التفتت نادين الى والدتها تهمس بحدة.
= انا ساعات بحس انك بتقصدى تشلينى بكلامك
نكزتها ثريا قائلة بأبتسامة خبيثة
= لسه موصلتيش للى في دماغى داحنا هنتسلى بشكل
اتسعت عين نادين بسعادة
= تقصدى اننا…
هزت ثريا براسها ببطء قائلة
= واتفرجى بقى على فجر وهي بتتقلب على نار هادية ادام عنينا اهو نتسلى نفرح فيها شوية
اتسعت ابتسامة نادين تلتفت الى مكان جلوس فجر الغاضبة تشعر براحة تدب في قلبها لمجرد تخيل ما سوف تفعله نار الغيرة امام عينيها بتلك الحمقاء.
بعد صعود الكل الى غرفته تقدمت صوفيا بخطواتها الرشيقة تتقدم الى غرفة المكتب تعلم بوجود صلاح وزوجته حتى الان بداخله لتتطرق الباب بقوة ودون انتظار للرد فتحت الباب لترى صلاح يجلس خلف المكتب يسند راسه بأرهاق فوق المقعد خلفه اما شهيرة فقد كانت تبكى بحرقة ولكن فور ان لمحتها حتى هبت فوق قدمها بغضب صارخة
= انتى ايه اللى جايبك وعاوزة ايه مش وصلتى للعوزاه وانا اقول اكيد وراكى حاجة.
نهرها صلاح بقوة حتى يستطيع اصماتها لكنها ظلت تفور بنيران غضبها امام صوفيا الواقفة بهدوء ترتسم فوق شفتيها ابتسامة صغيرة لاتعير اى من انفعالاتها ادنى اهتمام حتى ارهقت شهيرة تماما لتجلس بارهاق فوق مقعدها مرة اخرى لتحدثها صوفيا ببرود
= خلصتى كل اللى عندك
تنهدت بطريقة تمثيلية تكمل حديثها ببرود.
= طيب اقول انا بقى اللى عندى شوفى يا شهيرة هانم انتى وصلاح بيه انا استحالة اكون بالغباء ده علشان احط عينى على مكان سيف وانتم عارفين كويس انى اللى انا بديره في امريكا اكبر من بكتييير
شهيرة بحدة
اومال ليه وافقتى اول ما با…
قاطعها صلاح باهتمام يضيق مابين عينيه ينظر ناحية صوفيا قائلا
= استنى بس يا شهيرة سبيها تكمل
زفرت شهيرة بحنق تكتف ذراعيها امامها ترى صوفيا تكمل بنفس الثقة والبرود.
= اللى عوزاه حاجة تانية خالص اظن صلاح بيه عارف كويس هي ايه
التفتت شهيرة ناحية صلاح بحدة ليسرع هو قائلا بارتباك
= عاصم يا شهيرة عنيها من عاصم
تراجعت شهيرة فوق مقعدها ببطء قائلة
= قولتيلى بقى وطيب احنا المفروض نعملك ايه
نهضت صوفيا تلتف حول كرسيها ببطء تتابعها عين صلاح باعجاب ليس بخفى وهو يراها تكمل بخبث
= تساعدونى واساعدكم يعنى اخد اللى انا عوزاه وانتم تاخدوا اللى عوزينه
صلاح بصوت متحجرش
= وده هيبقى ازاى.
اخذت صوفيا تتقدم منه ببطء مغرى تنحنى فوق المكتب امامه كتفها يلامسه قائلة برقة
= يعنى انا اتجوز عاصم واخده ونرجع امريكا وانتم ليكم الشركة هنا بكل فروعها تديروها زاى مانتم عايزين
اخذت عين صلاح تمر فوقها بشغف لايخفى على احد لتهب شهيرة تهتف بغيظ
= صلااااح
اعتدل صلاح فورا مبتعدا عن صوفيا التي نهضت واقفة تكمل بكل ثقة وهي ترجع لمقعدها مرة اخرى
= بس ده طبعا بعد ما تساعدونى نخلص من جوازته دى الاول.
وضعت شهيرة قدما فوق الاخرى تحاول رسم الثقة والترفع امامها
= وانتى بقى واثقة اننا بعد ما نساعدك نخلص من جوازته عاصم يرجع ليكى لا وكمان يتجوزك وينفذ ليكى طلبك بانه يسافر تانى امريكا
وضعت صوفيا قدميها هي الاخرى بثقة امرأة تعلم مابيدها من اسلحة انوثية
= من الناحية دى متقلقيش يا مدام شهيرة ومتخافيش عليا
شهيرة بغيظ بصوت هامس
= لا ماهو واضح اووى ياختى انك خبرة
لتكمل بصوت اعلى.
= وانا موافقة بس عاوزة اقولك الموضوع مش سهل عاصم متعلق بيها جدا والبنت كمان طبعا ماهى ماصدقت تتجوزه
صلاح وهو يهز راسه بأسف
= واحنا بصراحة حاولنا كتير بس كل مرة تيجى معانا بالعكس ويتعلقوا ببعض اكتر
ضحكت صوفيا ضحكة صفراء تلتمع عينيها بخبث
= لااا متقلقوش من الناحية دى انا عارفة هعمل ايه كويس
صلاح وشهيرة في نفس واحد بلهفة وفضول
= هتعملى ايه بالظبط
اتسعت الابتسامة فوق شفتيها قائلة ببطء خبيث.
= هتعرفوا بعدين بس كل اللى عوزاه اننا نلعب لصالح بعض يعنى محدش يلعب لواحده واول حاجة هطلبها منكم تساعدونى ان انا وعاصم بس اللى نطلع سفرية اليونان لوحدنا
اسرع صلاح يهتف=
بس كان المفروض انا وسيف اللى نط…
قاطعته صوفيا تبتسم بخبث ودهاء اكثر
= عارفة يا صلاح بيه علشان كده طلبت مساعدتكم انا عوزاه يسافر معاياولوحده
لتشدد على كلمتها الاخيرة بقوة تكمل
= وسيبوا انتم الباقى عليا.

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل