
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي عبير سليم حصريه وجديده
💖💖💖💖💖💖💖💖
الحب مثل الورد ان لم تسقه بالاهتمام وقصدت اهماله ذبل وماتت ريحته وان اهتميت فيه وراعته فاح عطره فى كل مكان
ولقد ان الاوان لنسقى ذاك الورد الذى استغاث بنا واستعاذ من جمود قلوبنا ودعانا لسقياه قبل فوات الأوان
فى فيلا عمار الكاشف
ينهي عمار اتصالاته التليفونيه ويتجه الى الجناح الخاص به هو وزوجته وقد عزم أمره واتخذ أصح قرار وهو تنفيذ مانصحه به عمر.
قرر أن يتحدث معها بكلام يجمع فيه شتات قلب بقايا حب قد أوشك على الضياع والاندثار.
يفتح الباب فتاخذه الدهشه مما يرى ماهذا ادخلت مكانا اخر غير ذلك المكان الذى انطفا منذ سنوات والذى ساده الحزن والآلام وسمعت حوائطه الآهات التى كادت أن تصرخ من وجع قلوبنا
عجبا ثم عجبا نعم هى غرفتى انا ومن تيم بها الفؤاد ولكن ماهذا الذى تراه عينى
نور احمر خافت ورود وشمع وعشاء رومانسي أيعقل هذا منذ متى هذا؟
وفجأة يستعيد عقله الواقع ويلتفت ليجدها امامه اقل مايقال عنها حوريه مالهذا الجمال نعم انتى جميله ولم اعهدك من قبل سوى ايه من الجمال ولكن الليله ازددتى جمالا على جمالك سبحان الخلاق فيما ابدع وصور.
أشرقت وهى تقترب منه:حتفضل ساكت كده كتير ياعمار
عمار:اصلك حلوة اوى الليلادى يااشرقت
أشرقت وهى تحيطه بذراعيها وتضمه لصدرها وتشتم رائحته:حلوة الليله دى بس يعنى قبل كده كنت و.حشه
عمار وهو ينظر لعينيها التى تشبه البحر بامواجه الصاخبه بحر يتوه فيه بحر بلا شطئان لايعرف كيف القى بنفسه بين امواجه المتلاطمه التى لا تهدأ ولا تستقر ها.ئجه يضر.ب بعضها بعضا
ولا يريد النجاه بل يريد ان يشده البحر اليه مرات ومرات فهو مهما شرب منه ومهما نهل منه لن يشبع ولن يرتوي أيعقل ان يروي احد ظماه من ماء البحر؟
لم ينطق فمه بكلمه واحده فقط يدقق النظر فى تلك العينين التى اسرته فى الماضي وجعلته عا.شقا لها بكل جوارحه
أشرقت وهى ترتمى بنفسها داخل احضانه الدافئه التى حرمت نفسها منها لسنوات:عمار انا اسفه سامحنى ياحبيبي سامحنى على كل لحظه بعدت فيها عنك.
عمار:انا اللى اسف ياحبيبتى
أشرقت :لسه حبيبتك ياعمار بس انا سيبتك لوحدك مفكرتش غير فى راحتي وبس.
عمار وهو يضع اصابعه على شفاهها:هشش مش عاوز كلام ولا عتاب يعكر صفو اللحظه الجميله دى احنا الاتنين غلطنا فحق بعض لكن دلوقتى انا حاسس انى اسعد واحد فى الدنيا كلها.
أشرقت :ان شاء الله السعاده حتفضل معانا على طول اوعدك ياحبيبي انى مش حسيبك بعد النهارده لحظه واحده حفضل على قلبك كده لحد اخر يوم فى عمري.
عمار وهو يشدد من احتضانها حتى كادت ضلوعها تتكسر بين يديه:يااه وحشتينى اوى يااشرقت وحشتينى يا قلب عمار اه لو تعرفى قلبي حاسس بايه دلوقتى
أشرقت :انت اللى وحشتنى اوى ياحبيبي يااه ده انا كنت غبيه اوى ازاى قدرت احرم نفسي من السعاده اللى بين ايديه دى ياااه ياحبيبي انا عمري ماكنت سعيده فبعدك عنى عمري ماحسيت بالفرحه وانا وانت كل واحد فينا فمكان بس خلاص من النهارده احنا مش حنفارق بعض ثانيه.
عمار:ياه كنتى فين من زمان غيبتى عنى اوى انا كنت خلاص ياست من اننا نرجع تانى
أشرقت :حنرجع واحسن من الاول كمان وحنعوض كل لحظه راحت مننا فبعد وخصام
عمار:لو بايدى كنت شيلتك ولفيت بيكى بس
أشرقت :انا مش محتاجاك تشيلنى بايدك لانى واثقه انى متشاله جوة قلبك وهو ده المهم ياحبيبي.
قلبك اللى عمرى ماشفت فى حنانه قلبك اللى محاوطنى من كل مكان مهما رحت وجيت مبحسش انى قويه غير لما استخبسى فى حض.نك وجوة قلبك ياحبيبي
فى حض.نك بحس انى طفله بضفاير ليه بتفتح عيونها للحياه
احض.نى ياعمار احض.نى اوى وحشنى حض.نك اوى ياحبيبي
مااحلى واجمل الصفح والغفران بعد العتاب ليس عيبا ان نخطئ فى حق من احببنا فجميعنا جئنا لهذه الدنيا لنخطئ ونتعلم من اخطائنا ونحاول الا تتكرر ثانية
تمر الأيام والأيام يقترب كل حبيب وحبيبة تلتقى القلوب تفصح بما بداخلها وعما تعجز عنه الالسنه من الافصاح به
تزداد العلا.قه قوة بين الجميع اصبحوا جميعا اسرة واحده
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
بعد مرور شهر
فى احدالشقق السكنيه التى تدل طابعها على بساطة من يسكنون بها
دق على الباب فتذهب صاحبة البيت لرؤية من الطارق تفتح الباب فتندهش من رؤيتها:هاجر مش معقول اتفضلي ادخلى
تدخل هاجر وتسلم عليها:ازيك ياسلمى عامله ايه وحشتينى اوى
سلمى :الحمد لله والله نحمد ربنا على كل حال وانتى عامله ايه واخبارك ايه
هاجر:عايشه
سلمى:ومالك بتقوليها من غير نفس كده ليه هو مش انتى اتجوزتى اللى كنت بتحبيه ومخطوباله زمان عاوزة ايه تانى
واديكى اهوه ماشاء الله بطنك قدامك ربنا يكملك على خير وابقى خللى بالك بقى من اللى جاى ده مفيش اغلى من الضنا
هاجر:كده بردو ياسلمى وانا اللى قلت انى اكيد وحشتك زى ماوحشتينى
سلمى:وانا قلتلك حاجه ياهاجر انا بنصحك بس
تحبي تشربي ايه
هاجر:لا مش عاوزة انا عاوزاكى تطمنينى علاء عامل ايه واخباره ايه اتجوز واللا لاء ورجع مصر واللا لسه
سلمى :وانتى مالك بعلاء ياهاجر بتسألى عنه ليه مش كل واحد فيكم راح لحاله يرجع ميرجعش بتجوز ميتجوزش ملكيش فيه ودى حاجه متخصكيش
اعقلي ياهاجر اعقلي كده وخدي بالك من جوزك وابنك اللى جاى
هاجر:قصدك بنتى
سلمى:بنت ياااه الله يرحمك يااسيل ياحبيبتى كان زمانها دلوقتى فى المدرسه
قومى قومى ياهاجر روحى بيتك وحافظى عليه مفيش قدامك غيره
هاجر :انتى بتطر.دينى ياسلمى
سلمى:لا انا مبطر.دكيش ياهاجر ده بيت عمك لكن انا علاء حالف علية لاابقى أخته ولا حيعرفنى لو سمحتلك تدخلى البيت هنا
هاجر :حاضر حقوم والله بس ريحي قلبي وقوليلي هو عامل ايه
سلمى :استغفر الله العظيم ياربي كويس كويس اوى كمان وان شاء الله راجع مصر قريب
هاجر:بجد بجد ياسلمى علاء راجع
سلمى :ايوة راجع بس تقدري تقوليلي ده حيفيدك بايه ياللا على بيتك ياهاجر واعقلي انتى مبقيتيش صغيرة
توصلها للباب وتفتحه لها وتغلقه خلفها :انا عمري ماشفت بجاحه كده طب تحترم حتى الراجل اللي هى متجوزاه منك لله ياهاجر
ربنا يعوضك ويكتبلك الخير ياعلاء يااخويا يارب
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
يقف سيف كما اعتاد امام الجامعه على امل لقياها فزياراته لبيتهم قلت كثيرا لعدم تواجد عمر
اشتاق لها نعم اشتاق قلبه لرؤياها يريد التحدث اليها مهما كلفه الأمر يدعو الله ان يطمئن قلبه برؤيتها
اخذ يحدث نفسه :خلاص بقى ياسيف ارحم نفسك بقى وامشي انا مش فاهم انت واقف ليه اصلا هو انت تعرف هى فين اصلا مايمكن متكونش هنا
بس وحشتنى اوى كل حاجه فيها وحشانى
خلاص خلاص حمشي اهوه
يتجه ناحية الباب ليفتحه ويركب وفج.اة وهو يفتح باب السيارة يتفا.جا بخروجها من الجامعه
دقات قلبه تزداد يشعر بانه سيخرج من بين ضلوعه
يقترب منها حتى تراه قبل ان تذهب
عهد
عهد:سيف ازيك ياسيف عامل ايه وايه اخبارك
سيف :الحمد لله والله وانتى اخبارك ايه