روايات

الفصل الخامس والسادس عشر عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم بقلمي :عبير سليم

الفصل الخامس والسادس عشر عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم بقلمي :عبير سليم

شاكر:سيف ممكن انت تفهمتى حقيقة الموضوع
سيف: عمر مصر اننا نشتغل مع شركة……… للمقاولات وعشان يثبتلهم اننا حنكون محل ثقه منهم حدد معاد قريب لتسليم الشغل وشمس من رأيها ان ده غلط وحيكلف الشركه مبالغ كتيرة خصوصا وان على كلامها ان الشركه دى معندهاش هزار وان فى حالة تأخير الاستلام يوم واحد بتطبق الشرط الجزائي
ولما قاللها عمر انه حيخللى العمال يشتغلوا ساعات اضافيه طبعا رفضت وحصل بينهم مشاده لولا تدخل على

شاكر:وانت ايه رأيك فى الكلام ده يايزيد
يزيد:رأيي طبعا ان شمس معاها حق فى كل كلمه قالتها انا لما طلبت من البيه انه يشتغل معاها مكنتش بلعب ولا مسلمه لواحده تلعب بيه زى مابيقول انا خليته مع شمس اللى فاهمه الشغل كويس وكانت حتساعده وتلفت نظره لحاجات هو بحكم بعده عن مصر فترة ميعرفهاش
شركتنا الحمد لله سمعتها زى الطبل بس كلمة شرط جزائي تخسف بيها الأرض وتخللى كل الشركات تنعدم ثقتها فينا
وفى شركات كتير منافسه لينا فى السوق نفسها تسحب البساط من تحت رجلينا
نيجى احنا بقى بدل مانعقل ونفكر ونتخذ قرارات تكون فى صالح الشركه لاء ده احنا عشان كبرياءنا وكرامتنا متتهزش قدام حد لازم نكابر ونعند ونرمى تهم على الناس بالباطل
واللا ايه رأى حضرتك يابابا

شاكر:عمر يابنى اسمع كلام اخوك الله يخليك افهم الشغل كويس وبعدين اتصرف زى ماتحب
دى بيوت مفتوحه يابنى الشركه مليانه عمال وموظفين بيوتهم مفتوحه من الشركه
السوق ملوش كبير وياما ناس كانت فاكرة ان محدش يقدر يهزها دلوقتى ولا حد فاكرها اصلا يبقى نبطل مكابرة ونعقل الأمور
عمر وهو يخبط بيديه على السفرة :يعنى خلاص حكمتوا علية انى فاشل ولازم واحده هى اللى تمشينى
وبقى عمر دلوقتى هو اللى حيهد الشركه ويشرد العمال والموظفين وحيخربها
بقيت انا الغلط والكل صح خلاص تمام انا بقى مش قاعدلكم فيها
شاكر بغضب :انت بتعلى صوتك علية ياعمر هى دى اخر تربيتى ليك هو ده جزائى انى سيتك تعمل اللى انت عاوزه ومضغطش عليك فى حاجه
ثم يمسك قلبه بيديه:اااه مش قادر
يجرى عليه الجميع:بابا اهدى عشان خاطرنا احنا محتاجينك اوى
شاكر بصوت ضعيف:هاله طلعينى فوق انا تعبان مش قادر اقعد هنا
عمر وهو يقبل يديه :بابا الله يخليك متزعلش منى انا اسف خلاص والله حعملكم اللى انتوا عاوزينه بس متزعلش منى ارجوك بابا انا مقدرش اعيش من غيرك

شاكر:ساعديني ياهاله فتمسك هاله بيديه والدموع تغرق وجهها ولما لا وهو زوجها وحبيبها وكل مالها فى الدنيا
يدخلان غرفتهما فيلتفت شاكر لها :هاله انتى بتعيطى ليه ياحبيبتى
هاله :خايفه عليك ياحبيبي خايفه عليك اوى
شاكر :ليه بس مانا زى الفل اهوه
هاله:زى الفل ازاى وانت لسه كنت تعبان تحت
شاكر:اطمنى انا كويس انا مش تعبان ولا حاجه بس كان لازم اعمل كده عشان انهى الموقف مكنش ينفع استنى لحد ماولادى يمسكوا فبعض
هاله :يعنى انت كنت بتمثل علينا
شاكر:اه صحيح مانتى متعرفيش اصلي انا ياستى وانا صغير كان عندى موهبة التمثيل وكان نفسي اوى ابقى ممثل لكن طبعا لو كنت قلت كده قدام ابويا الله يرحمه كان طخنى عيار وقاللى انت عاوز تطلع مشخصاتى وتجبلنا العار ياولد
بس فضلت الموهبه جوايا وبتطلع وقت اللزوم

هاله :حرام عليك ياشاكر وقعت قلبي كنت حسه ان قلبي حيقف
شاكر :سلامة قلبك ياقلب شاكر

هاله :هههههههههه حبيب قلبي ياناس
شاكر:لاء بصي صوتك واطى لسه تحت مسمعوش عاوزك تضحكي كمان عشان الجيران والمناطق المجاورة تسمع بالمرة ويعرفوا انى كنت بمثل
هاله :انا بحبك اوى ياشاكر انت اجمل راجل فى الدنيا
شاكر:حبيبة قلبي ربنا يخليكى لية ياست الكل

هاله:اتاري الواد أنس مش جايبه من برة اتاريه طالع حبيب لجده
شاكر:طبعا مش بيقولوا العرق يمد لسابع جد
هاله :هههههههه
شاكر:تانى بردو يادى النيله علية
هاله:مش قادرة وربنا ماقادرة حتجننى ياقلبي
شاكر:طب اتجننى بس من غير صوت

بينما فى الأسفل كان يزيد يتحدث إلى عمر:عاجبك كده
كان حيبقى إيه الحل دلوقتى لوبابا حصلله حاجه
عمر:بعد الشر عنه ده انا افديه بعمرى
خلاص يايزيد اعمل اللى انت شايفه صح وانا ححاول اتأقلم مع الوضع بس اقسم بالله لو البت دى مااحترمتش نفسها ولزمت حدودها معايا لحكون طابق فى زمارة رقبتها

يزيد:طب اهدى بس على نفسك وبعدين يااهبل ده انت اخويا اللى عاوزه يبقى احسن الناس ثق فية ياعمر وصدقنى مش حتندم
عمر:ماشي يا يزيد ثم يحدث نفسه :اندم ده إيه ده انا اللى حندمها عاليوم اللى اشتغلت فيه فى الشركه وحنشوف انا واللا هى
سيف:انت رحت فين يابنى
عمر:هاه لا ماابدا معاكم
عهد :طيب انا بعد اذنكم حستئذن
يزيد:لسه بدرى ياعهد ماتقعدى ياحبيبتى وانا ابقى اوصلك
عهد:لا ياابيه انا لازم اروح عندى مذاكرة كتير
سيف:طب انا ماشي ممكن اوصلك فى طريقى ده بعد اذنكم طبعا
يزيد:مفيش مشكله ياسيف بس توصلها لحد باب البيت
سيف بفرحه:ده اكيد طبعا
حزنت عهد بينها وبين نفسها وتمنت لو ان عمر عرض عليها هذا الامر
استجابت لرغبة سيف وخرجت معه لركوب سيارته
سيف وهو يفتح لها باب السيارة:اتفضلي ياعهد
عهد:شكرا يا بشمهندس سيف
سيف :عهد بلاش بشمهندس دى قوليلي سيف بس ممكن
عهد:ايوة طبعا ممكن اوى
يركب وهو فى منتهى السعاده فلاول مرة ستأتي له الفرصه ليتحدث معها بحريته اخذ يحاول فتح عدة موضوعات معها وهى كانت تتجاوب معه فى الحديث كانت تتكلم بشكل عفوى بدون تكليف مما زاد اعجابه بها وتاكده من براءتها وحسن أخلاقها ولكن اكثر مالفت نظره هو تعمدها ذكر اسم
عمر بن الحين والآخر
وقفت السيارة فى احدى إشارات المرور وهما يتحدثان وبتبادلان الضحكات
بينما وقفت بجوارهم سيارة يعرف من بداخلها هذه الفتاه
نعم انه الكابتن كمال كان ينظر بجانبه فلمح عهد من داخل الزجاج وقبل ان يلتفت اعاد النظر سريعا فتأكد من شخصيتها جيدا
كمال:مش معقول عهد ايوة هى عهد بس مين اللى هى راكبه معاه ده انا عمرى ماشفتها مع حد غير اخوها انا عارفه كويس لكن ده مين
فتحت اشارة المرور وقد قرر كمال ان يتبعهم ليعرف الى اين تذهب معه
استكمل سيف حديثه إليها حتى وصلا امام الفيلا
عهد:مش حتنزل تسلم على ابيه على
سيف :لا والنبي كفايه علينا السلامات اللى فى الشركه
عهد :ميرسي أوى على التوصيله دى
سيف :انا اللى لازم اشكرك على الوقت الجميل اللى قضيته فى الكلام معاكى بجد انا مبسوط اوى
عهد :ميرسي ياسيف
تنزل من السيارة وتشاور له مع السلامه ثم تنطلق للدخول للفيلا
بينما يظل كمال واقفا امام الفيلا يحدث نفسه:ياترى مين ده ياعهد لا مش ممكن عهد محترمه لايمكن يكون حاجه من اللى فدماغى بس حيكون مين طيب ماهو لو كان قريبها كان دخل معاها لكن ده مشى على طول
ظل يحدث نفسه كالمجنون حتى قرر أن ينطلق بالسيارة
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
فى احدى المناطق الشعبيه التى تدل طابعها على بساطة من يقطنون بها نجدها تجلس بجوار زوجها على الفراش حيث كان طريحا عليه يقاوم تلك الآلام التى تؤلمه فى ظهره تقوى من عزيمته وتؤنسه وتشد من ازره:نورت بيتك ياحبيبي ألف حمد الله على سلامتك ياابو زياد
وليد :الله يسلمك يا امل ربنا يخليكي لينا يا رب
امل:ويخليك لينا ياقلب أمل
وليد:حتقل عليكى ياامل حقك علية
أمل وهى تقبل يديه:تتقل علية طب انا عاوزاك تتقل عالاخر وادلع زى ماتحب ياسيد الناس
وليد:سيد الناس فين بقى وانا خلاص بقيت زى خيال المئاته وانتى لسه صغيرة ومستحرم أظلمك معايا واحكم عليكى تعيشي مع واحد عاجز
أمل والدموع تجرى فى عينيها:وليد انت جوزى وحبيبي ونور عينيه انا عشت معاك احلى ايام حياتى انت اول فرحتى قلبي عمره ماعرف طعم الحب غير معاك انت فى عينيه ياحبيبي انا لو مشالتكش الارض اشيلك بين رموشي انا نفسي اخدك فى حضنى واخبيك من الدنيا كلها
اطمن ياابو زياد ياغالي انت مقامك عندى عالى اوى انا لو حلف اشحت فى الشوارع وامد ايدي للناس حعملها لكن مشوفش دمعه واحده من عنيك انت سيدى وتاج راسي وحتفضل كده لاخر يوم فى عمرى
ثم يسمعون دقا على الباب فتقوم أمل بوضع حجابها على راسها والذهاب لفتح الباب

أمل :بشمهندسه شمس اهلا بحضرتك نورتينا والله
اتفضلي يابشمهندسه
شمس:سلام عليكم ياامل عاملين ايه
أمل :بخير فى نعمه الحكد لله ياخبر ايه اللى حضرتك شايلاه ده كله ده كتير اوى
شمس:بلاش غلبه وشيلي عنى وخدى بالك فى حاجات عاوزة تدخل التلاجه
أمل :يالهوى ده حضرتك مكلفه نفسك اوى ده كتير اوى والله مش كفايه اللى حضرتك عملتيه معانا واحنا فى المستشفى
شمس :متقوليش كده ياامل الناس لبعضيها
أمل :طب اتفضلي يابشمهندسه وليد جوة اتفضلي
يحاول وليد ان يعتدل فى جلسته عند سماع صوتها فيتعبه ظهره
شمس :خليك زى مانت متتعبش نفسك الله يخليك
وليد:خطوة عزيزة والله بس حضرتك تعبتى نفسك ليه بس
شمس :فى ايه ياجماعه هو انتوا مش عاوزنى اجى واللا ايه
امل:يالهوى ده البيت نور وربنا بس يعنى ولامؤاخذه مش قد المقام
شمس :عيب عليكى والله عامل ايه ياوليد طمنى عليك
وليد :الحمد لله والله

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل