روايات

رواية سوء تفاهم الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه بتول عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية سوء تفاهم الفصل الاول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه بتول عبد الرحمن حصريه وجديده 

سهام قامت وهي بتبص لمراد بغضب، قعدت على الكرسي اللي جنبه، ليلى قعدت مكانها، لكن كان واضح عليها التوتر، بصلها مراد بطرف عينه وقال بصوت واطي بس حاسم “متسيبيش حد يهزك، انتي هنا مكاني ومكانك جنبي.”
رحمة كانت بتغلي، عضت على شفايفها وهي بتحاول تتحكم في نفسها، لكنها ما قدرتش تسكت، قالت بتهكم “بسم الله ما شاء الله، حب عمرك هو، يعني نسيت كل اللي حصل، عادي؟!”
مراد ساب المعلقه وبصلها بنظرة باردة، وقال “أنا قلت قبل كده، حاولي تضايقيها تاني وشوفي هيحصل ايه.”
رحمة سكتت وهي بتحاول ما تبينش خوفها، لكن الكل لاحظ ارتباكها، أما الجد فكان بيتابع كل حاجة بصمت، وبعد لحظات قال بصوت تقيل “الأكل قدامكم، كل واحد ياكل في هدوء.”
بدأوا ياكلوا، لكن التوتر كان واضح في الجو، ليلى كانت حاسة إنها وسط معركة مش عارفة نهايتها، لكنها كانت عارفة حاجة واحدة بس… مراد مش هيسيبها لوحدها وسطهم وده كان مطمنها
أم مراد كانت مهتمة بليلى وبأكلها ورحمة كانت هتموت من الغيظ، عنيها كانت بتولّع وهي شايفة أم مراد مهتمة بليلى كأنها بنتها، بصت لأمها بحزن، وسهام كانت متضايقة جدًا، سكتت شوية وهي بتلعب في الأكل وبعدين فجأة رفعت رأسها وندهت على شادية بصوت هادي
“شادية، هاتيلي طبق شوربة لو سمحتي.”
شادية جابت الطبق وحطته قدامها، سهام حركته بايديها ناحية ليلة فوقع على رجليها وكانت سخنه جدا

#سوء_تفاهم

ليلى شهقت بصوت عالي، الألم كان أشد مما تخيلت، حسّت بسخونة الشوربة بتحرق رجلها بقسوة، لدرجة إنها ما قدرتش حتى تحبس دموعها، نطّت من مكانها وهي بتترنّح، كأنها مش قادرة تقف، وكانت على وشك تقع لولا إن مراد كان أسرع منها، بسرعة، لف إيده حوالين وسطها وسندها، صوته كان مليان رعب وهو بيقول بحدة “ليلى!!! انتي كويسة؟!!”
مقدرتش ترد، كانت بتنهج، ودموعها نزلت من شدة الألم، حاولت تبعد عن إيده ووقفت على رجلها، لكن مجرد ما حاولت، صرخت وجسمها اترعش من الألم، الكل قام بقلق وباباها جري عليها يشوفها، قلبه كان بيتقبض وهو شايفها بتترعش، مسك إيدها بحنان وقال بصوت مليان خوف “حبيبتي… رِجلك، وجعاكي أوي؟”
ليلى بالكاد قدرت تهز راسها بإيجاب، كانت بتحاول تمسك نفسها، لكن الألم كان شديد
مراد وقتها خرج من المطبخ وكان معاه ازايز مايه سقعه جدا، نزل على ركبته قدامها، مسك الزجاجات، وبدون ما يفكر، بدأ يفضي المياه الساقعة على رجلها
“آااااااه!” ليلى صرخت، جسمها كان بيترعش من الألم والبرد اللي ضربها فجأة، بس مراد مسك رجلها بحذر وقال بصوت كله قلق “معلش، استحملي يا ليلى، استحملي، لازم نهدّي الحرق بسرعة!”
“مراد!!!” أمّه صرخت بفزع، لكن مراد كان منفصل عن كل اللي حواليه، مش سامع غير صوت نفسها اللاهث، مش شايف غير وشها اللي بقى شاحب من الألم.
“هتتحسني… هتبقي كويسة، ده وعد…” كان صوته مكسور، مش عارف بيطمنها ولا بيطمن نفسه.
ليلى شهقت من البرودة المفاجئة، جسمها اترعش، لكن الألم بدأ يخف شوية… الدموع كانت لسه في عينيها، لكنها رفعت وشها وبصتله… ولأول مرة، شافت الرعب الحقيقي في عينيه
كان خايف عليها… جدًا.
أبوها بصله باندهاش، ما توقعش يشوف مراد بالحالة دي، مرعوب، متوتر، وعاجز. لكنه برضو لمس في صوته صدق غريب.
أما الجد، فكان ساكت، بيراقب بصمت، وعقله بيدور بأفكار مش هينة.
ليلى كانت هتموت من الألم، مراد شالها وطلع بيها لاوضتهم ومهتمش بكلام حد منهم
ام مراد قامت وطلبت من شاديه تطلعلهم مرهم للحروق

الجو فضل متوتر على السفرة، كل واحد كان بيبص للتاني، لكن العيون كلها كانت متجهة لسهام
الجد ضرب بعصايته على الأرض بقوة وقال بصوت مليان غضب “إنتي عملتي إيه يا سهام؟!”
سهام حاولت تتظاهر بالبراءة وقالت “وأنا عملت إيه يعني؟! الشوربة وقعت بالغلط، مالقيتوش غيري تلوموني؟!”
أم مراد اتكلمت وهي نبرتها واضحة إنها مش مقتنعة بكلامها
“بالغلط؟! سبحان الله، الغلط ده بقى مقصود وواضح أوي!”
أبو ليلى بصلها وقال بصوت هادي لكنه تقيل “أنا ساكتلك وسايب كل واحد في حاله، بس لو حد افتكر إنه يقدر يأذي بنتي يبقى غلطان، واللي هيغلط تاني مش هسكت.”
رحمة، اللي كانت قاعدة ساكتة، قالت ببرود وهي بتتجاهل نظراتهم “هو ليه كل حاجة تحصل للهانم تبقى مؤامرة؟! مش يمكن فعلًا حصل غلطة؟”
أم مراد بصتلها وقالت بحدة “لما الغلطة دي تتكرر أكتر من مرة يبقى اسمها حاجة تانية يا رحمة، وإنتي عارفة كويس إيه اللي أقصده.”
سهام انفجرت أخيرًا وقالت وهي بتقوم من مكانها بعصبية ” لسه جايه وعاملين عليها كده، اومال لو قعدت شويه كمان، هتطردنا وتبرطع في البيت براحتها”
الجد بصلها بحدّة وقال “كلامك ده مش هيعدي تاني، ليلى فرد من العيله دي، واللي مش عاجبه يشوف له مكان تاني.”
سهام عضت شفايفها بغضب، قامت من مكانها وهيا بتبرطم

فوق عند ليلى ومراد، ليلى كانت قاعده على السرير حاسه بألم شديد، مراد فضل ماسك رجل ليلى، عينيه فيها رعب واضح، كأنه مش قادر يشوفها بتتألم بالشكل ده، لما المايه هدّت السخونة شوية، مسح رجلها بلطف بفوطة مبلولة بمايه باردة، وبعدين فتح علبة الكريم وبدأ يدهن الحرق بإيده، بحذر كأنها شيء هش ممكن ينكسر
“حاسه بإيه دلوقتي؟” سألها بصوت واطي وهو بيبصلها، بس ليلى كانت مغمضة عينيها وبتحاول تسيطر على الألم.
“لسه… بتوجعني…” صوتها كان مكسور، ودموعها بتنزل من غير ما تتكلم.
مراد فتح فونه ورن على رقم وقال “هاتولي دكتوره حالًا، مش عايز أي تأخير!”

الدكتور وصل وشاديه وصلته للاوضه، خبطت على الباب ومراد فتح وشاف الدكتور
قاله بحدة، صوته كان مليان استنكار وهو بيقول “نعم؟!”
الدكتور وقف مكانه بثقة ورد بهدوء “أنا الدكتور اللي طلبتوه، قالولي إن في حالة مستعجلة هنا.”
لكن بدل ما تهدا الأوضاع، مراد وشه بقى عصبي، لمعت عيونه بغضب وهو بيتقدم خطوة لقدام “دكتور؟! دكتور إزاي يعني؟! وإنت جاي ليه أصلاً؟!”
الدكتور بصله باستغراب وقال “حضرتك مش اللي طلبت دكتور؟! أنا جاي أتابع الحالة…”
مراد قاطعه بصوت أعلى، غضبه بان بوضوح “حالة إيه وكشف إيه؟! إنت عايز تكشف على مراتي؟! إنت بتهزر؟!”
الدكتور اتفاجئ من رد الفعل، لكنه حافظ على هدوءه وقال بجدية “يا أستاذ، أنا دكتور، ودي شغلتي..”
قرب منه بخطوات سريعة وكأنه هيطرده بره البيت بنفسه وهو بيقول “شغلتك دي تخليها لأي حد تاني! محدش هيكشف على مراتي، أنا مش عايز أي دكتور، أنا عايز دكتورة! مش هيكشف عليها راجل، فاهم!”
الدكتور اتنحنح وقال بهدوء “أنا فاهم وجهة نظرك، ولو في دكتورة متاحة تقدر تيجي، مفيش مشكلة، لكن كل دقيقة بتعدي من غير ما نشوف حالتها ممكن يكون ليها تأثير.”
“اتصرفوا، هاتوا دكتورة، بس مش انت اللي هيكشف عليها.” قالها بصوت قاطع، كأنه مش ناوي يسيب مجال للنقاش.

بعد شويه الدكتوره وصلت، شافت رجل ليلى وكشفت عليها بسرعة، وبعدين قالت بصوت هادي “الحمد لله، الحرق من الدرجة التانية، بس اتلحق في الوقت المناسب، لازم تفضل تحط الكريم، وتغير عليه مرتين في اليوم.”
مراد ما تكلمش، كان ماسك إيد ليلى وعينيه لسه مليانة توتر، ولما شاف عيونها بتدمّع تاني، شد عليها أكتر وهمسلها
“أنا هنا، مش هسيبك، متخافيش.”
أبوها قرب منها، مسح على راسها بحنان وقال “أنا آسف يا بنتي، كان المفروض أحميكي من البداية.”
ليلى بصتله وابتسمت وسط وجعها وقالت بصوت واطي “أنا كويسة يا بابا، متقلقش.”

بعد ما الجو هدي والكل انسحب، رحمه عينيها وقعت على حاجة مكنتش متوقعة تلاقيها… تليفون ليلى، كان واقع جنب الكرسي اللي كانت قاعدة عليه.
بصت حواليها بسرعة، اتأكدت إن محدش واخد باله، وبحركة هادية، مدت إيدها وخدته، قلبها كان بيدق بسرعة، بس ملامحها فضلت جامدة، قفلته بسرعة وحطته في جيبها، وبعدها قامت من مكانها ومشيت براحة كأنها معملتش أي حاجة
طلعت على أوضتها، أول ما دخلت، قفلت الباب وطلعت الموبايل، قعدت تتأمله للحظة وهي بتفكر… إيه اللي ممكن تلاقيه فيه؟ وهل دي فرصة ليها إنها تمسك حاجة على ليلى؟ ابتسامة صغيرة ظهرت على وشها وهي بتقول لنفسها بصوت واطي “نشوف بقى يا هانم… مخبية حاجه ولا لاء؟!”
فتحت الموبايل، لكن أول ما الشاشة نورت، ظهر قدامها طلب الباسورد.
عقدت حواجبها بضيق وتمتمت “طبعًا مقفول… مش بالساهل كده.”
حاولت تدوس كذا رقم عشوائي بس مفتحش
اتنفست بعمق وهي بتحاول تفكر… هل في رقم ممكن يخطر على بالها؟ تاريخ ميلادها؟ رقم سهل؟ ولا ايه بالظبط؟
رفعت عينيها بتفكير وهيا بتفكر تفتحه ازاي، ملقتش غير حل واحد

رحمة خرجت من البيت من غير ما حد يشوفها
بعد نص ساعة، كانت قاعدة في محل صغير بعيد عن البيت، قدامها شاب شكله عادي بس واضح إنه فاهم في الحاجات دي.
بص للموبايل وقال “الموديلات دي صعبة شوية، بس هحاول… بس طبعًا مش ببلاش!”
رحمة رفعت عيونها له ببرود وهي بتطلع من شنطتها فلوس وتحطها قدامه “أهم حاجة يتفتح”
الشاب أخد الموبايل وبدأ يشتغل عليه، وبعد حوالي ربع ساعة، الموبايل فتح أخيرًا.
رحمة مسكته بسرعة، قلبت في الواتساب والرسائل، بس ما لقتش حاجة مريبة، راحت على إضافة جهة اتصال جديدة وسجلت رقم غريب باسم “حبيبي”
بعدها، قفلت الموبايل بسرعة، أخدته وشكرت الشاب، وخرجت من المحل وهي حاسه بنشوة الانتصار.

رحمة رجعت البيت وهي ماسكة الموبايل في إيدها، قلبها بيدق بحماس، دخلت على المطبخ، لقت شادية، قربت منها وهمست بصوت واطي “شادية، خدي الموبايل ده ووديه لليلى، قوليلها إنك لقيتيه واقع على الأرض جنب السفره”
شادية رفعت عيونها ليها باستغراب “موبايل ليلى؟ وقع فين ده؟”
رحمة قربت منها أكتر وقالت بإصرار “ملكِيش دعوة بالتفاصيل، قولي كده وخلاص.”
شادية اترددت لحظة، لكنها في النهاية خدت الموبايل من إيد رحمة وخرجت من المطبخ.

ليلى كانت قاعده وفارده رجليها، مراد كان قاعد جنبها، باصص عليها بقلق، كل شوية يسألها لو عايزة حاجة.
الباب خبط، ودخلت شادية وهي ماسكة الموبايل في إيدها
” لقيت موبايلك واقع تحت السفرة فقلت أجيبهولك.”
مراد أخده منها وشكرها، شادية هزت راسها وخرجت

رحمة قعدت على سريرها، فتحت الموبايل بسرعة وركبت الخط الجديد اللي كانت محضراه من الأول، قلبها كان بيدق بحماس غريب وهي بتكتب رقم ليلى في جهات الاتصال، بعدين فتحت الواتساب وبدأت تبعت رسايل ورا بعض علشان تلفت الانتباه
وقفت لحظة وهي بتبص للشاشة، ابتسامة صغيرة ظهرت على وشها وهي متخيلة رد فعل مراد لو شاف الرسايل دي… الموضوع هيبقى ممتع أكتر مما توقعت.

مراد حطه جنبها على الكومودينو وقعد جنبها وسحب الغطا عليها أكتر، وقال بصوت واطي فيه حنية “نامي دلوقتي، حاولي تتناسي الالم”
ليلى هزت راسها بإرهاق، كانت لسه بتعدل مخدتها لكن صوت اهتزاز الموبايل جنبها خلاها تفتح عينيها بكسل، مدت إيدها وجابته تقفل الصوت، اتفاجئت برسايل كتير ورا بعض من رقم مجهول بس متسجل باسم “حبيبي”
رفعت حواجبها وهي بتفتح الواتساب وتشوف الكلام… قلبها وقع في رجلها وهي بتقرأ
“وحشتيني يا حبيبتي ❤️”
“مش عارف أبطل أفكر فيك”
“مبقتيش تردي ليه من آخر مره؟”
“متقوليش إنك نسيتي اللي كان بينا؟!”
ضربات قلبها سرعت، وشها اصفّر، مش مستوعبة اللي بتشوفه، مين ده؟! وليه بيبعتلها كده؟! كانت لسه هتقفل الموبايل، لكن فجأة سمعت صوت مراد بيسألها
“إيه ده؟!”

#سوء_تفاهم

ليلى لما سمعت صوت مراد اتوترت، عقلها عجز عن التفكير، مش عارفه تعمل ايه، مدّت إيدها بالموبايل لمراد وهي مغمضة، كأنها بتقول “اللي يحصل يحصل”.
مراد خد الموبايل منها، عنيه كانت مشحونة بالقلق، لكن أول ما شاف الإشعارات المتتالية، حاجبه اترفع، ضغط يفتح الرسايل، وقبل حتى ما يقرأ الكلام، عينه وقعت على الاسم اللي متسجل… “حبيبي”.
الدنيا سكتت لحظة، أو يمكن عقله هو اللي وقف، نظراته جمدت على الاسم، صدره علي ونزل بنفس تقيل، كأن في نار بتتأجج جواه، قلب في الرسايل بسرعة، كل رسالة كانت بتضغط على أعصابه أكتر
رفع عينه لليلى، ملامحه كانت متشنجة، وصوته طلع واطي لكنه مليان غضب مكبوت “حبيبي؟!”
مراد عينه كانت مسمرة على الشاشة، وكل ما يبص للرقم المتسجل باسم “حبيبي”، الدم بيجري في عروقه أسرع، رفع عينه ليها، صوته كان هادي، لكنه كان مرعب من كتر ما هو متحكم في غضبه.
“إيه ده؟!”
ليلى رفعت كتفها ببرود ولامبالاه وكأنها مش فارق معاها اللي يحصل “معرفش، أنا زيي زيك بالظبط.”
مراد ضيّق عيونه، مش مستوعب إنها بتتكلم بالبرود ده، الرقم متسجل باسم حبيبي وهي بتقول معرفش؟!
“بس الرقم متسجل.”
هزت راسها ببطء وقالت بنفس الهدوء والاستسلام
“معرفش إزاي.”
مراد ضغط بإيده على الموبايل جامد، عقله شغال بأقصى سرعته، يحاول يربط الأحداث ببعضها.
بعد لحظة، قرر يتصرف بنفسه
فتح الشات، صباعه كان بيجري على الكيبورد بسرعة
عنيه كانت مليانة غضب وهو بيكتب بسرعة، صوابعه بتضغط على الحروف بعنف، الكلمات كانت حادة، جارحة، وساخرة، وكأنه بيقطع أي فرصة للي قدامه إنه يتكلم تاني
بمجرد ما ضغط “Send”، قفل الموبايل ورماه على السرير، نفسه طالع نازل، غضبه مش بيقل، بالعكس، كل ما يفكر في اللي حصل، يحس بنار مولعة جواه.

على الناحية التانية، رحمة كانت قاعدة متحفزة، عينيها بتلمع بالإثارة، قلبها بيخبط في ضلوعها وهي شايفة إن الرسايل اتشافت
ابتسمت بخبث وهي بتقرب الموبايل أكتر لوشها خاصة لما شافته “Typing…” ، مستنية الرد اللي هيفتح لها باب للي جاي
لكن اللحظة اللي استنتها اتحولت لصدمة
الفرحة كانت لسه مرسومة على وشها، لكن أول ما ظهرت الرسالة، اتبدلت ملامحها في ثانية لما قرأت الرساله
وشها احمرّ بغضب، عنيها وسعت، إحساس بالقهر مسكها من قلبها “إيه القرف ده؟!”
رمت الموبايل بعيد، قامت من على سريرها وهي بتحاول تهدي أنفاسها، لكن الغيظ كان مسيطر عليها

مراد قعد وهو متضايق، عينيه كانت سودة من الغضب، قلبه مقبوض، وحالة من التوتر كانت مسيطرة عليه، خد الموبايل، فتح الرقم اللي بعت الرسايل وسجله عنده، عنيه ثابتة عليه كأنه بيحاول يفك شفرة اللي بيحصل.
ليلى صوتها طلع ضعيف وهي بتسأله “إنت بتعمل إيه؟”
مردش، صوابع إيده قفلت على الموبايل بقوة، خد نفس عميق وهو بيحاول يسيطر على أعصابه، وبعدها قام فجأة من مكانه
ليلى رفعت عينيها ليه بقلق، بس قبل ما تنطق بكلمة، كان هو بالفعل بيخرج من الأوضة وهو ماسك الموبايل في إيده.
خطواته كانت تقيلة، مليانة عصبية، خرج وهو مش شايف قدامه غير حاجة واحدة… يعرف مين صاحب الرقم ده، وإيه اللي بيحصل بالظبط

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل