روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الحادي عشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الحادي عشر للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

هدير تعثرت قليلا بسبب ان الاسدال طوله غير ملائم لها تماما فهي شعرت بالغضب و الغيره و الإحراج امامهم فهي ما كان يجب ان تاتي حتي و ان رأت نساء العالم في غرفته فهي حمقاء كان يجب ان تستمع لكلمات ساره لتسقط هدير فتاوهت بوجع
قاسم حاول ان يمسك ذراعها ليساعدها
لتنهره هدير و تحذره من الاقتراب : متلمسنيش … انا هقوم لوحدي
قاسم بمرح و في نفس الوقت بغيظ من تكبرها في الأوقات الخاطئه فاردف متسائلا : هتعرفي يعني ؟
هدير قامت رغم انها متالمه لتستكمل نزولها و هي تتحامل علي نفسها و كأنها تتحداه انها لا تحتاجه فاي شي مهما كان صغير او كبير .. حتي وصلوا الي فناء البيت و مدخله
قاسم ببرود : ما تستني انتِ مش بكلمك و بنادي عليكي
هدير التفت له بغرور مُصتنع : خير عايز ايه عرفت اني مش بهري … و نازل ليه
قاسم باستفزاز و ابتسامه اغضبتها اكثر : هعوز منك ايه انا نازل عشان اوكره الباب بايظه و قولت افتحلك الباب لانك نزلتي بسرعه و نسيت اديكي المفتاح
هدير بغيظ من بروده : نازل عشان المفتاح ؟؟
ثم اردفت ساخره : ماشي شكرا يا جاري العزيز
قاسم بتسليه و نبره حاول ان تكون جامده اكثر من كونها مستفزه او مرحه : العفو يا هدير الجيران لبعضها ده النبي صلي الله عليه و سلم .. وصا علي سابع جار
هدير بانفعال : عليه افضل الصلاه و السلام و ابقي خاف علي سمعتك عشان الجيران برضو لتاته وله ايه
قاسم بهدوء و هو قاصد استفزازها : والله انا مش عارف اقولك ايه كويس انك فهمتيها عشان لو نامت في اوضتي تاني تاخد بالها و تقفل الباب
هدير بغضب من تلميحاته ربما ليس لان تفكيرها او ظنها الخاطي و لكن قاسم هو من يوحي لها بذلك و يلمح لها : افتح الباب يا قاسممم
لتتحدث هدير بصوت تظن انه لم يسمعه و لكنه ظهر شبح ابتسامه علي شفته حينما اردفت : افتح الباب بدل ما افتح انا دماغك
قاسم توجه الي الباب و وضع المفتاح به : لو عوزتي حاجه ابقي رني عليا او في حاجه عايزه تقوليها بلاش تتعبي نفسك يعني و تيجي
هدير بانفعال و نبره حانقه : صح هبقي اقولك بعد كده لو في حاجه … ما احنا جيران وده واجبنا نتعب لبعض مش انا جارتكم اللي ساكنه قصداكم لازم تراعوا ان في فناس قصادكم و تقفلوا الشبابيك
قاسم بمرح و هو معطيها ظهره لتعدل خصلات شعرها المهمله و ترفع طرحه الاسدال و تلفها … حاضر المره الجايه … هبقي افهمها لما اطلع برضو تاني
ليفتح الباب و لكنه شبه مغلق لم يفتحه علي آخره
لتتحدث هدير بغيره طفوليه و مشاعر غريبه : واضح انك لقيت اللي تتكلم معاها مره و اتنين
قاسم بمرح : مش عارف انتِ متعصبه ليه يعني لو في حاجه مضيقاكي تقدري تحكيلي يعني زي زمان
هدير بسخريه : صح عشان انا جارتك .. و ده واجبك ؟
قاسم ببرود : عشان عنيده فلازم اهتم بيكي لو في حاجه مضيقاكي مش هيجرا حاجه لو سمعتك … هو في حاجه بينا اكتر من انك جارتي ؟
هدير باحراج و كأنها لا تملك اجابه و تريده ان يسأل فما هذا العذاب و التردد: افتح الباب يا قاسم
قاسم : طول عمره مفتوح بس انتِ مش شايفه .. امته جيتي و لقتيه مقفول
هدير نظرت في عينيه لم تكن هذه نظره استفزازيه منه و لم تكن سوي نظره مطمئنه كعادته و لكن هذه المره كان يتخللها عشق
هدير بتوتر: احم اطلع نام يا قاسم انتَ سهران من امبارح
قاسم بادل توترها و برودها باستفزاز فهو يريد منها كلمه حتي و ان كانت رفض لما دائما تضعه في حيره : فعلا معاكي حق انا سهران بقالي كتير اوي
ليكمل بنبره استفزازيه : بس للأسف مجبر اسهر كمان عيب لما انام و عندنا ضيفه فوق لازم اقعد معاها ده انا اول مره اشوفها حتي ..
هدير بغيره : صح اقعد يا قاسم .. افتح الزفتت ده
قاسم بسخريه و التفت لها : شكلك حلو و انت غيرانه
هدير بخجل : و انا هغير ليه ان شاء الله انا قصدي يعني تراعوا ان في بنات ساكنه قدامكم و في جيران يعني و شباب فوقينا مثلا
قاسم بسخريه صبغها بالاستفزاز : هو فعلا لازم نراعي ان في شباب فوقيكم و في جيران بس انا عمري ما شفت بنات قصادنا انا اعرف انك انتِ اللي موجوده
لتغضب هدير منه و فتح لها قاسم الباب و هو سعيد و بالفعل قد استيقظت كل حواسه و حلت شحنه من النشاط لاول مره يشعر بها
_________________________________________
علي لسان قاسم : فلتُحرم عليا الدنيا ان لم تكوني شريكتي يا معقده و لاموت اعزب ان لم اتذوق العشق معكِ … فستكوني لي فلم يكدب حلمي يوما
اريدك و بشده و تلك العُقد ربما هي سر تعلقي بكي لتبقي انتِ شاغله قلبي و عقلي و ليبقي غضبك و عيناكي يسجنوني في سجن حبك للأبد … حتي و ان لا يعلم احد او لا تعلمي حتي انتِ فلن اقبل بغيرك
_________________________________________
لتصعد هدير و قصت لساره ما حدث و وجدتها ساره بالفعل تشعر بالغيره الجامحه بل ان قاسم غيظا بها اغلق الشرفه تماما و أسدل الستار و أغلق النافذه تماما
ليتركها يدور في رأسها الف فكره و فكره لم ترد ساره ان تضايقها او تزعجها فيكفي ما تشعر به
و لكنها لم تصمت الا و أن فتنت لهاجر ببعض الكلمات لتفهمها ما حدث و ان هدير اصبحت اليوم هدير اخري
_________________________________________
بعد مرور ما يقارب ثلاثه ايام ذهبت هدير كعادتها الي فرح في العياده و كان فرح تقص عليها بعد مرور شهور و هما مستغرقان في العلاج و اصبحت هدير متعافيه بنسبه 89 % علي الاقل من مشاهده تلك الاشياء بل ان فرح تحاول ان تجعلها تكتشف مواهبها و تكتشف اين يكمن شغفها و تكتشف ذاتها التي فقدتها طوال تلك السنوات …
فرح بهدوء و لكنها ملاحظه ان تركيز هدير منعدم تماما : طبعا الفتره اللي فاتت احنا كنا شغالين في حاجتين و جبنا ورقه وقلم و قولنا هدير حققتت ايه لغايت دلوقتي و ايه اللي هدير تتمني تحققه و بقيتي شريط زمني لنفسك و قولنا ان الموضوع ده مش هياثر فينا يعني مش هنندم علي حاجه ححقنها وحشه
و هنركز احنا عملنا ايه حلو يعني مثلا اتخرجتي و اشتغلتي و قولتي انك ختي كورس في المكان الفولاني و حاجات تانيه و حكتيلي ايه اللي حسيتي ان الموقف ده فرق معاكي زي حضنك لقاسم مثلا او مكالمتك لوالدك بعد الثانويه او حتي يوم ما في ولد ضايقك في الجامعه و رديتي عليه و ختي حقك و كنتي لوحدك و حاولنا نشوف ايه الحاجات اللي اثرت فيكي و شوفنا ايه الوحش اللي اتعلمنا منه و ايه الحلو اللي بني كيان كويس فيكي …
هدير بتركيز شبه معدوم و تجاريها في الحديث : اه عملنا كده
فرح استكملت حديث عن المراحل السابقه : و تاني حاجه حاولنا نشوف افكارك كانت مختلفه عن افكار غيرك وله لا و قارنا مثلا اختيار الكليه حسب التنسيق و مفكرتيش بايه اللي ممكن تبدعي فيه حتي لو حبتيها بعد كده و اشتغلتي عشان ساره ساعدتك و ده مش حالك لوحدك انا واحده من الناس كان دخولي الكليه بناء علي رغبه بابا في الاول
يعني تقريبا معظم الناس بتمشي بحسب راي اللي حواليها او بتنساق مع الطبيعي و المعروف عشان كده بتلاقي دكتور فاشل و محاسب فاشل و مدرس مش طايق مهنه التدريس
و صانيعي مش ناجح في مجاله و العكس صحيح محدش بيحاول يقعد ما نفسه و يشوف خياله و ابداعه عايزه يعمل ايه ؟؟ يمكن لظروف البلد بس الاغلبيه و المعظم اننا بنمشي حسب التقاليد من غير إبداع و بدائنا نفكر انتِ مقتنعه بدينك وله لا ؟ وله انتِ مسلمه عشان اهلك مسلمين ؟

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل